التهاب المفاصل التنكسي | Osteoarthritis

التهاب المفاصل التنكسي

ما هو التهاب المفاصل التنكسي

التهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis) أو الفصال العظمي هو أكثر أنواع التهاب المفاصل انتشاراً، وهو مرض مزمن يصيب المفاصل نتيجةً لتآكل وضعف الغضاريف التي تحمي المفاصل مما يؤدي إلى احتكاكها ببعضها البعض.

قد يؤثر التهاب المفاصل على أي مفصل في الجسم، لكنه يصيب في الغالب مفاصل اليدين والركبتين والوركين والعمود الفقري، كذلك يعد هذا النوع من التهاب المفاصل أكثر شيوعًا عند كبار السن، لكنه يمكن أيضًا أن يصيب البالغين في أي عمر.

التهاب المفاصل والغضاريف

تغطي الغضاريف المفاصل الطبيعية، وهي مادة قوية تشبه المطاط بمرونتها، وتعمل على حماية المفاصل وتوفير سطح أملس لحركتها وتوفير الدعامة بين العظام، عند حدوث تآكل في الغضاريف يصبح سطح العظام قاسياً ومنقر (pitted)، مما يؤدي إلى ظهور آلام في المفاصل وتهيج في الأنسجة المحيطة، لا تستطيع الغضاريف التعافي من تلقاء نفسها وذلك نتيجةً لعدم احتوائها على أية أوعية دموية، في حالة تآكل الغضروف بشكل كامل يحدث تلامس مباشر بين العظام مما يؤدي إلى حدوث آلام شديدة وأعراض أخرى حادة.

يحدث التهاب المفاصل التنكسي نتيجةً لحدوث تآكل تدريجي للغضاريف الذي يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض، ولكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطورة الإصابة.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي

تؤدي العوامل التالية إلى زيادة خطورة الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي:[2]

  • العمر: حيث يزداد خطر الإصابة مع التقدم بالعمر، وتبدأ الأعراض غالبًا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
  • الجنس: بحيث تكون النساء أكثر عرضةً للإصابة التهاب المفاصل التنكسيي.
  • زيادة الوزن: وذلك لأن الوزن الزائد يضع ضغطاً إضافياً على المفاصل التي تحمل الجسم، مثل مفاصل الركبة والورك، بالإضافة إلى أن الأنسجة الدهنية تنتج بروتينات قد تسبب التهابات ضارة في المفاصل وما حولها.
  • التعرض للإصابات: يمكن أن يؤدي كسر العظام أو الغضروف أو تمزق الأربطة إلى الإصابة بالتهاب المفاص ، وأحيانًا تكون الإصابة أسرع من الحالات التي لا توجد فيها إصابة واضحة.
  • الإفراط في استخدام المفصل:  يمكن أن يؤدي استخدام نفس المفاصل مرارًا وتكرارًا في العمل أو الرياضة إلى الإصابة بالتهاب المفاصل.
  • تشوهات العضلات والعظام: يمكن أن يساهم تشوه العظام أو هياكل المفاصل في تسريع تطورالتهاب المفاصل..
  • ضعف العضلات: إذا لم توفر العضلات دعمًا مناسبًا للمفاصل، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الاستقامة، مما قد يتسبب في التهاب المفاصل، و قد يؤدي حدوث عدم اتزان أو ضعف في العضلات التي تدعم المفاصل إلى حدوث تغيير في حركة المفاصل وتآكل تدريجي في الغضاريف.
  • العوامل الوراثية: حيث أن الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة لديهم التهاب المفاصل أكثر عرضة للإصابة به.
  • العوامل البيئية: تشمل عوامل الخطر البيئية كلًا من مهنة الشخص، ومستوى النشاط البدني، وقوة عضلات الفخذ، والنظام الغذائي، والهرمونات، وكثافة العظام.

يمكن أن تساهم عوامل أخرى أيضا في تطور التهاب المفاصل التنكسي، وتشمل اضطرابات العظام والمفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وبعض الاضطرابات الأيضية مثل داء الصباغ الدموي، وضخامة الأطراف.

تشمل أهم أعراض التهاب المفاصل التنكسي ما يلي:[1]

  • الم المفاصل.
  • تصلب في المفصل.
  • فقدان المرونة وانخفاض نطاق الحركة.
  • الشعور بألم عند الضغط على المناطق المصابة.
  • انبعاث أصوات خرق، أو صرير، أو طقطقة، أو فرقعة عند تحريك المفصل.
  • ظهور النتوءات العظمية، أو الكتل العظمية الزائدة، التي عادة ما تكون غير مؤلمة.

قد يصبح الألم المرتبط به أكثر حدة، وبمرور الوقت، مع تقدم مرض التهاب المفاصل وتراجع الحالة الصحية للمريض، وقد يحدث أيضًا تورم في المفصل والمنطقة المحيطة به.[1]

يقوم الطبيب أثناء تشخيص التهاب المفاصل التنكسي بأخذ التاريخ الطبي للمريض وعائلته، والأدوية التي يتناولها المريض، بالإضافة إلى شرح مفصل عن الأعراض التي يعاني منها ووقت وكيفية بدئها ومدى تأثيرها على النشاطات اليومية، كذلك يفحص الطبيب المناطق المصابة ويتحقق من وجود أو تورم أو احمرار في المفاصل، ومدى مقدرة المريض على تحريكها بكامل مجال حركتها، ويتم بالعادة إجراء بعض الفحوصات التصويرية للتحقق من التشخيص، وتشمل ما يلي:[1]

  • الأشعة السينية (X-rays): لا تظهر الغضاريف في صور الأشعة السينية، لكن يتم تشخيص التهاب المفاصل التنكسي عن طريق ظهور تآكل الغضاريف على شكل تضيق ونقص في المسافة بين العظام في المفاصل، كما يمكن الكشف عن النتوءات العظمية بواسطة هذه الصور.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): تظهر هذه التقنية العظام والأنسجة اللينة بما فيها الغضاريف، لكن غالباً لا يتم استخدام إلى هذه التقنية إلا في الحالات الأكثر تعقيداً عندما يلزم الحصول على المزيد من المعلومات.

قد يجري الطبيب أحياناً بعض الفحوصات المخبرية للتحقق من التشخيص، وتشمل:[1]

  • فحوصات الدم: على الرغم من عدم وجود فحص دم يكشف عن التهاب المفاصل التنكسي، إلا أنه قد يتم اللجوء إلى هذه الفحوصات لاستبعاد مسببات أخرى لآلام المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، كفحص العامل الروماتويدي (بالانجليزية: Rheumatoid Factor).
  • تحليل السائل الزلالي: حيث يقوم المختص بأخذ عينة من السائل الزلالي للمفصل المصاب عن طريق رشف المفصل باستخدام إبرة يتم إدخالها إلى المفصل بعد تخدير المنطقة المصابة، ثم يتم فحص هذا السائل للكشف عن وجود أي جزيئات بلورية. يساعد هذا الفحص أيضاً على تحديد وجود التهابات وما إذا كان الألم ناتج عن النقرس أو عدوى ما.

يعتمد علاج التهاب المفاصل التنكسي على التخفيف من الأعراض والسيطرة عليها، حيث أنه لا يوجد علاج يعكس الضرر اللاحق بالغضاريف.[3]

للمزيد من التفاصيل حول علاج التهاب المفاصل التنكسي تصفح دليلك الشامل لعلاج التهاب المفاصل التنكسي.

يبدأ العلاج عادة بالخطوات التالية:[3]

  • ممارسة بعض التمارين الرياضية المناسبة لتحسين القوة والمرونة والتوازن.
  • فقدان الوزن إذا لزم الأمر لتخفيف الألم خاصة في الوركين أو الركبتين.
  • استخدام بعض المسكنات وكريمات التهاب المفاصل التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، حيث يمكن أن تكون مفيدة، ولكن من الأفضل التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية حول استخدامها، إذا لم تساعد بشكل كاف فقد يصف بعض أنواع الحقن في المفصل أو مسكنات الألم التي تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها.

قد تساعد العلاجات التكميلية أيضًا بعض المرضى، مثل التدليك الذي يزيد من تدفق الدم ويجلب الدفء إلى المنطقة المصابة، كذلك قد يساعد إجراء الوخز بالإبر على تخفيف آلام التهاب المفاصل. يمكن ايضًا اللجوء إلى الجراحة، إذا لم تساعد أي من هذه العلاجات بشكل كافي.[3]

تساعد النصائح التالية في الوقاية من التهاب المفاصل التنكسي:[3]

  • توفير الدعم المناسب للجسم، وذلك عن طريق ارتداء الدعامات والأحذية الرياضية التي تقلل من الضغط على الركب خصوصاً للاعبين الرياضيين وممارسي الرياضة.
  •  الحرص على التنويع في الرياضات التي تتم ممارستها، وتمرين عضلات الجسم وتقويتها وعدم التركيز على عضلة واحدة فقط.
  •  مراقبة الوزن والحرص على بقاء مؤشر كتلة الجسم ضمن المدى المقبول للطول والجنس.
  •  اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالخضروات والفواكه.
  •  الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
  • الحرص على الالتزام بالخطة العلاجية للأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض لإبقائها تحت السيطرة، خصوصاً مرض السكري. 

تشمل أهم مضاعفات التهاب المفاصل التنكسي ما يلي:[4]

  • انهيار سريع وكامل للغضروف مما يؤدي إلى ارتخاء مادة الأنسجة في المفصل.
    موت العظام أو تنخر العظم.
  • كسور الإجهاد، وهو كسر شعري في العظام يتطور تدريجيًا استجابة للإصابة أو الإجهاد المتكرر.
  • نزيف داخل المفصل.
  • عدوى في المفصل.
  • تدهور أو تمزق الأوتار والأربطة حول المفصل مما يؤدي إلى فقدان الاستقرار.

[1] Corey Whelan, David Heitz, and Valencia Higuera, Everything You Need to Know About Osteoarthritis. Retrieved on the 30th of June, 2023.

[2] Arthritis.org. Osteoarthritis. Retrieved on the 30th of June, 2023.

[3] Medlineplus.gov. Osteoarthritis. Retrieved on the 30th of June, 2023.

[4] Myhealth.alberta.ca. Complications of Osteoarthritis. Retrieved on the 30th of June, 2023.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

ماهو علاج التهاب المفاصل والمياه بالركبة

راجع التهاب المفاصل في القاموس والعلاج لا يتجاوز استعمال مضادات الالتهاب والمسكنات اللاستيروئيدية أم علاج انصباب الركبة فهو يتم بالشفط، بواسطة الطبيب واستعمال الرباطات التي تحاول منع عودة الانصباب مرة ثانية. راجع طبيب عظام.

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل