في حين أن أفضل طريقة لاستعادة الطاقة، هي الحصول على قسط كاف من النوم، وإدارة التوتر بشكل أفضل، والحصول على التغذية السليمة، إلا أنه يلجأ البعض إلى مشروبات الطاقة (بالإنجليزية: Energy Drinks) كإحدى الطرق السريعة؛ لزيادة اليقظة والتركيز. رغم ذلك قد يشمل تناولها بعض المخاطر.

يزن هذا المقال بين فوائد وأضرار مشروبات الطاقة الصحية مستعرضاً مكونات مشروبات الطاقة مع معرفة إمكانية استخدام مشروبات الطاقة للحامل، وهل مشروبات الطاقة تسبب الإجهاض، وأيضاً كيفية التخلص من عادة شرب مشروبات الطاقة في حال إدمانها، وهل يمكن استخدام مشروبات الطاقة للرياضيين.

مكونات مشروبات الطاقة

تحتوي مشروبات الطاقة عادة على العديد من المكونات، فيما يلي بعض مكونات مشروبات الطاقة الأكثر شيوعاً:

  • الكافيين: يعد المكون الأساسي لمشروبات الطاقة بمختلف أنواعها، فهو منبه طبيعي للدماغ، والجهاز العصبي. تحتوي معظم مشروبات الطاقة على حوالي 70 إلى 240 مجم من الكافيين (تحتوي عبوة سعة 355 مل من المياه الغازية على حوالي 35 مجم من الكافيين).
  • الجوارانا (بالإنجليزية: Guarana): هي مستخلص نباتي يعد مصدراً قوياً للكافيين، وقد يساعد في تخفيف آلام العضلات.
  • الجينسنغ: هو مستخلص نباتي أيضاً، له تأثيرات إيجابية على وظائف المخ.
  • فيتامينات ب المركبة: تساعد الجسم على امتصاص الطعام وتحويله إلى طاقة.
  • مشتقات الأحماض الأمينية: مثل التورين، وإل-ثيانين، والتي تلعب دوراً مهماً للتحكم في العديد من عمليات التمثيل الغذائي بالجسم.
  • السكر: هو المصدر الرئيسي للسعرات الحرارية في مشروب الطاقة. تتراوح السعرات الحرارية في مشروبات الطاقة من 110 إلى 220 سعراً حرارياً.

اقرأ أيضاً: مشروبات طبيعية لزيادة النشاط

فوائد مشروبات الطاقة

تستهلك مشروبات الطاقة لعدة أسباب، أحد أكثرها شيوعاً هو زيادة اليقظة العقلية عن طريق تحسين وظائف المخ مع تقليل الإرهاق العقلي والذهني أيضاً، وقد أظهرت إحدى الدراسات، على وجه الخصوص، أن شرب عبوة واحدة فقط بسعة 500 مل من أحد أسماء مشروبات الطاقة المعروفة، زاد من التركيز والذاكرة بنحو 24%.

يعتقد العديد من الباحثين أن هذه الزيادة في وظائف المخ يمكن أن تعزى بشكل أساسي إلى الكافيين، بينما توقع آخرون أن الجمع بين الكافيين والسكر في مشروب الطاقة ضروري لتحقيق أكبر فائدة.

اضرار مشروبات الطاقة

تظهر مجموعة متزايدة من الأدلة العلمية أن مشروبات الطاقة يمكن أن يكون لها آثار صحية خطيرة، خاصة عند استهلاكها من قبل الأطفال والمراهقين والشباب، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية معينة، وقد تشمل أضرار مشروبات الطاقة، ما يلي:

اثار الافراط في تناول الكافيين

تشير منظمة الغذاء والدواء الأمريكية إلى وجود تأثيرات سامة للكافيين عند 1200 مجم، والتي يمكن أن يوفرها تناول عبوتين أو ثلاث من مشروبات الطاقة في اليوم الواحد، وقد تشمل أضرار مشروبات الطاقة نتيجة الإفراط في تناول الكافيين، ما يلي:

  • قد تسبب الكميات الكبيرة من الكافيين مشاكل خطيرة في القلب والأوعية الدموية مثل زيادة ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، الأمر الذي قد يتطلب الرعاية الطبية الطارئة.

على الرغم من ذلك من غير المرجح أن يسبب تناولها من حين لآخر، وبكميات معقولة أي مشاكل بالقلب لدى البالغين الأصحاء، الذين ليس لديهم تاريخ من الأمراض القلبية.

  • قد يضر الكافيين أيضاً بالجهاز العصبي للأطفال الذين لا زالوا في مرحلة النمو. قد يرتبط استخدام الكافيين كذلك بالقلق، ومشاكل الجهاز الهضمي، والجفاف.
  • يحتوي مستخلص الجوارانا، المدرج عادة في مشروب الطاقة، على مادة الكافيين. لذلك، فإن إضافته يزيد من محتوى الكافيين الكلي في الشراب، مما يزيد من أضرار مشروبات الطاقة المحتملة.

اقرأ أيضاً: اضرار القهوة واضرار الكافيين

اثار الافراط في تناول السكر

من أضرار مشروبات الطاقة أيضاً احتوائها ما بين 54 إلى 62 جراماً من السكر المضاف؛ هذا يتجاوز الحد الأقصى من السكريات المضافة الموصى بها ليوم كامل.

وجدت الأبحاث أن تناول المشروبات عالية السكر من أي نوع يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 26%، وزيادة الوزن، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والإصابة بالنقرس.

ادمان مشروبات الطاقة

يتمثل إدمان مشروبات الطاقة بشرب كميات كبيرة منها، دون القدرة على التحكم في تناولها. على الرغم من أنها قد لا تبدو ضارة مثل إدمان المخدرات، إلا أن إدمان مشروبات الطاقة، يشترك في العديد من أوجه التشابه السلوكية مثل التعلق الشديد، والمعاناة من أعراض الانسحاب عند الامتناع عن تناولها.

كيفية التخلص من عادة شرب مشروبات الطاقة

في حين أنه قد يبدو من الصعب الإقلاع عن مشروبات الطاقة، إلا أن هناك عدة طرق تساعد على ذلك، قد تشمل ما يلي:

  • الإقلاع الفوري: يتضمن ذلك الإقلاع عن مشروبات الطاقة دفعة واحدة، ولكنه قد يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب، والتي قد تشمل الصداع، والعصبية، وصعوبة التركيز، والمزاج المكتئب. وقد تستمر من 2 إلى 9 أيام.

ومع ذلك، قد يساعد الإقلاع الفوري الجسم على التعافي من إدمان مشروبات الطاقة بشكل أسرع عن الطريقة الثانية، وهي تقليل التناول تدريجياً.

ينصح عند مواجهة صعوبة في إدارة أعراض الانسحاب، بطلب الدعم من أخصائي الرعاية الصحية.

  • الإقلاع التدريجي: يتضمن ذلك تقليل تناول مشروب الطاقة ببطء ومنهجية، حتى التمكن من الإقلاع. على الرغم من أن الأمر قد يستغرق وقتاً أطول، إلا أنه يمكن أن يساعد على تجنب أعراض الانسحاب.
  • تغيير نمط الحياة: يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على البقاء على المسار الصحيح عند محاولة الإقلاع عن مشروبات الطاقة، مثل التأكد من عدم وجودها بالمنزل، وطلب الدعم من المحيطين للمساعدة على الإقلاع، وممارسة التمارين الرياضية للتحكم في التوتر الناتج عن البعد عنها، مع استبدالها بمشروبات مشابهة صحية أكثر.

اقرأ أيضاً: كيفية التخلص من الكافيين في الجسم؟

مشروبات الطاقة للحامل

لا ينصح بمشروبات الطاقة أثناء الحمل؛ لأنه قد تنتقل مكوناتها إلى الجنين عبر المشيمة، وقد تسبب آثار ضارة على صحته، وتشمل أضرار مشروبات الطاقة للحامل ما يلي:

  • قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الكافيين أثناء الحمل إلى زيادة خطر الإجهاض، أو انخفاض الوزن عند الولادة؛ لذلك من الأفضل الحد من تناول الكافيين.
  • لا ينصح باستخدام الجينسنغ أثناء الحمل، وهو مكون شائع آخر بمشروب الطاقة.
  • يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى إضافة سعرات حرارية زائدة؛ مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مفرط، بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة للنساء المصابات بسكري الحمل، حيث يمكن أن يكون هذا مشكلة كبيرة؛ لأنهن بحاجة إلى الحد من السكريات البسيطة؛ لمنع المستويات الكبيرة في نسبة السكر بالدم.

اقرأ أيضاً: الكافيين والرضاعة الطبيعية

مشروبات الطاقة للرياضيين

أصدرت الجمعية الدولية للتغذية الرياضية، بيان موقفها من مشروبات الطاقة بعد تحليل سلامتها وفعاليتها. خلصت إلى أن تناول مشروبات الطاقة قبل التمرين بحوالي 10-60 دقيقة، يمكن أن يحسن التركيز الذهني، واليقظة، والأداء البدني لدى البالغين إلى حد كبير من خلال آثار الكافيين. ولكن يجب تناوله بجرعات معتدلة، لا تتجاوز 250 مجم من الكافيين يومياً.

قد تحتوي مشروبات الطاقة أيضاً على التورين، وهو حمض أميني يعزز الأداء أثناء التمرين عن طريق مساعدة العضلات.

رغم ذلك، لا تتوافق مشروبات الطاقة بشكل جيد مع التمارين الرياضية، ولا يمكن أن تحل محل المشروبات الرياضية الخاصة التي توفر الطاقة والإلكتروليتات، وذلك لما يلي:

  • إن مشروبات الطاقة ليست مصممة لتعويض السوائل المفقودة أثناء التمرين، لقلة حجمها مع كثرة محتواها من الكافيين.
  • تساعد الكمية الصغيرة من الملح في المشروبات الرياضية على حماية الجسم من نقص صوديوم الدم، وهذا لا يوفره تناول مشروبات الطاقة قبل التمرين.
  • الكافيين مدر خفيف للبول، ويمكن أن يكون للكافيين أيضاً تأثير ملين؛ مما قد يؤدي إلى الحاجة لدورة المياه كثيراً، والذي قد يزيد أيضاً من خطر الإصابة بالجفاف.

مشروبات الطاقة والجنس

يعد مشروب الطاقة جيداً ليس فقط لزيادة اليقظة والتركيز، ولكن يمكن أيضاً أن يحسن من الرغبة والأداء الجنسي. فهو يحتوي على الكافيين الذي يمكن أن يعمل كمحفز للمزاج. كما يحتوي على الجينسنغ الذي يستخدم كمنشط جنسي في بعض الثقافات الآسيوية، ولكن ...

تعتمد الاستفادة من مشروب الطاقة لزيادة الرغبة الجنسية على قدرة الشخص على تحمل الكافيين:

  • إذا كانت قدرة الشخص على تحمل الكافيين أقل، فسيكون أكثر عرضة للآثار الجانبية للكافيين، والتي يمكن أن تؤثر سلباً على أدائه الجنسي.
  • إذا كانت قدرة الشخص أعلى على تحمل الكافيين، فيمكن أن يساعد ذلك في الحصول على عملية جنسية أفضل وأطول.

كما ينصح للاستفادة من مشروبات الطاقة والجنس البحث عن الأنواع التي تحتوي على القليل من السكر أو الخالية منه؛ حيث يمكن أن يساعد السكر مؤقتاً فقط في زيادة القدرة الجنسية، لأنه سريع الهضم؛ فيمد الجسم بالنشاط لفترة من الوقت، وبمجرد استهلاك السكر، ينتهي الأمر سريعاً إلى الشعور بالتعب والخمول أكثر من ذي قبل.

بالإضافة إلى ذلك، أثبتت الأبحاث أن السكر هو أحد أسباب ضعف الانتصاب، ويؤثر السكر أيضاً على مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال.

اقرأ أيضاً: 10 مقويات جنسية طبيعية

كما يحذر استخدام مشروبات الطاقة للنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال والمراهقين، ولمرضى السكري والقلب الذين يمكن أن يتأثروا سلباً بالمكونات المنشطة.

ظهرت لي ترهلات في جسمي بعد مانقصت ونزن هايل