بالرغم من أنه هنالك تشابه ما بين الرجال والنساء في الكثير من النواحي، إلا أن هنالك اختلافات بيولوجية وسلوكية مهمة بين كلا الجنسين، حيث تؤثر هذه الاختلافات على معدل ظهور الكثير من الأمراض المنتشرة بين أفراد كلا الجنسين، وعلى الفيسيولوجيا المرضية لهذه الأمراض. وقد تؤثر أيضاً على نهج الرعاية الصحية التي يجب تقديمها للمرضى من كلا الجنسين. [1]

إن إدراك ذلك يمكن أن يساعد في حماية صحتهم سواء أكان ذلك اليوم أو في المستقبل. في هذا المقال سيتم مناقشة بعض من المشاكل صحية والأمراض الأكثر شيوعاً لدى الرجال، وأيضاً ما يمكن القيام به من فحوصات وتحاليل روتينية تساعد في تجنب هذه المشكلات وتساعد في الكشف المبكر عنها.

فحوصات أمراض القلب والأوعية الدموية

هنالك العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية التي تشكل خطراً على حياة الرجال كارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية، والنوبة القلبية، والسكتة القلبية المفاجئة، بالإضافة إلى السكتة الدماغية.

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية العدو الأسوأ لصحة الرجال، ويعود ذلك لتواجد عوامل خطر الإصابة بهذه الأمراض لدى الرجال أكثر من النساء. ومن هذه العوامل: [1,2]

  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • الوزن الزائد والسمنة.

لذلك فإن القيام بالفحوصات الروتينية قد يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض، ويساعد في الكشف المبكر عنها وبالتالي التقليل من خطر حدوث المضاعفات، ومن هذه الفحوصات:

فحص ضغط الدم

يفضل أن يتم قياس ضغط الدم وفقاً للتخطيط التالي: [2]

  • مرة واحدة على الأقل كل سنتين في حال كان ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي (120/80 ملليمتر زئبقي).
  • مرة واحدة على الأقل كل سنة في حال كان ضغط الدم يتراوح ما بين 120/80 – 139/89 ملليمتر زئبقي.
  • عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم أي عندما يزيد ضغط الدم عن 140/90 ملليمتر زئبقي، فيجب قياس ضغط الدم بشكل دوري بناء على جدول يتم تحديده من قبل الطبيب المشرف.

في حالة الإصابة بمرض السكري أو أحد أمراض القلب، أو وجود مشاكل في أحدى الكليتين أو كلاهما فإنه يجب قياس ضغط الدم بشكل متكرر وإن لم يكن المريض يعاني من ارتفاع في ضغط الدم. [3]

فحص مستوى الدهون

ينطوي هذا الفحص على قياس إجمالي الكوليسترول في الدم، بالإضافة لقياس مستوى كل من البروتين الدهني منخفض الكثافة، والبروتين الدهني مرتفع الكثافة، والدهون الثلاثية. وينصح بإجراء هذا الفحص بشكل روتيني للرجال الذين تجاوزت أعمارهم 35 عاماً، أما الرجال الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب فينصح بإجراء هذا الفحص ابتداء من سن 20 عاماً. [3,4]

فحوصات مرض السكري

إن مرض السكري حالة مرضية تتميز بعدم قدرة الجسم على الحفاظ على مستوى سكر الجلوكوز بالدم، وعدم تقديم العلاج لمرضى السكري والحفاظ على مستويات السكر لديهم، قد يؤدي على المدى البعيد إلى فشل أعضاء متعددة، إذ يؤدي مرض السكري لدى الرجال إلى حدوث مشاكل في كل من: [4,5]

  • الجهاز العصبي.
  • الكلى.
  • الجلد.
  • العينين.
  • القلب والأوعية الدموية.
  • المسالك البولية.
  • ضعف الإنتصاب لدى الرجال.

إن القيام بفحص مستوى السكر في الدم (مثلاً قياس السكر الصيامي) يجب أن يبدأ بعد سن 45 عاماً للرجال الذين ليس لديهم عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكري مثل السمنة، وفي مثل هذه الحالة ينصح بإجراء الفحص كل 3 سنوات. 

أما الرجال الأكثر عرضة للإصابة بالسكري، فيفضل إجراؤه في سن أصغر. أيضاً يجب إجراء فحص السكر بشكل روتيني للمرضى الذين يتجاوز ضغط الدم لديهم 135/80 ملليمتر زئبقي أو الذين يتناولون أحد أنواع أدوية ارتفاع ضغط الدم بغض النظر عن أعمارهم. [3]

فحوصات الجهاز التنفسي 

يبدأ تأثير التدخين على الجهاز التنفسي على شكل سعال، ولكن مع مرور الوقت قد يؤدي إلى مشكلات صحية تهدد حياة الشخص مثل انتفاخ الرئة، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وسرطان الرئة. 

وفقاً لجمعية الرئة الأمريكية، فإن في كل عام يتم فيه تشخيص إصابة بسرطان الرئة لدى عدد أكثر من الرجال مقارنة بالعام الذي يسبقه، وعلى الرغم من تواجد العديد من العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الرئة، إلا أنه لا يزال يعد التدخين المسبب الرئيسي لسرطان الرئة.

يوصى بإجراء الكشف السنوي عن سرطان الرئة باستخدام التصوير المقطعي المحوسب ذو الجرعة المنخفضة (بالإنجليزية: Low-dose Computed Tomography) للمرضى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 – 80 عاماً، وذلك في حال قاموا بتدخين ما يعادل علبة سجائر واحدة يومياً لمدة 30 عام، ومازالوا يدخنون حتى الآن، أو توقفوا عن التدخين خلال الـ15 سنة الماضية. [6]

فحوصات سرطان الجلد

يعتبر الرجال كبار السن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد مقارنة بالنساء من نفس الفئة العمرية. ووفقاً لمؤسسة سرطان الجلد، فإن معدل الوفيات بسبب سرطان الجلد لدى الرجال يفوق معدل الوفيات لدى النساء بمقدار الضعف أو أكثر. [6]

والجدير بالذكر أن علاجات سرطان الجلد تكون أكثر فاعلية وأقل تشويهاً عندما يتم اكتشاف المرض مبكراً، لذلك توصي جمعية السرطان الأمريكية، والأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بإجراء فحوصات ذاتية منتظمة للجلد للتحقق من ظهور علامات على الجلد وحدوث أي تغييرات في هذه العلامات، بما في ذلك: 

  • الشكل.
  • اللون.
  • الحجم.

أيضاً يجب أن يكون فحص الجلد جزء من الفحص الروتيني الذي يقوم به الطبيب المشرف على الوضع الصحي للمريض أو مزودي الرعاية الصحية.

فحوصات سرطان البروستات 

إن سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال بعد سرطان الجلد، لذا فإن إجراء الفحوصات قد يمكن من اكتشاف المرض مبكراً في مراحله الأولى والتي تكون فيه العلاجات أكثر فعالية. ومن هذه الفحوصات والتحاليل هي: [2, 4]

ينصح الرجال بمناقشة أطبائهم حول عملية الكشف عن سرطان البروستات وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة وذلك وفقاً للفئات العمرية التالية: [4]

  • 50 عاماً، بشكل عام للرجال كافة.
  • 45 عاماً، للرجال الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات مثلاً الأميركيين من أصل إفريقي.
  • 40 عاماً، في حالة إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بسرطان البروستات.

اقرأ أيضاً: أعراض السرطان المبكرة عند الرجال 

فحوصات سرطان القولون والمستقيم 

يعد سرطان القولون والمستقيم هو السبب الثاني الأكثر شيوعاً للوفاة بسبب السرطان، ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان مقارنة بالنساء ولكن بنسبة قليلة. [3,4]

معظم حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ناجمة عن سلائل القولون (أورام حميدة تنمو من البطانة الداخلية للقولون)، حيث تتطور هذه الأورام الحميدة بشكل بطيء لتصبح أورام خبيثة، وقد تنتشر لتصل إلى أجزاء أخرى من جسم المريض، لذلك إن أحد طرق الوقاية من سرطان القولون هي الكشف المبكر على هذه الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تصبح سرطانية.

يجب إجراء الفحوصات والتحاليل للكشف عن سرطان القولون والمستقيم لدى الرجال خلال فترة العمر التي تتراوح ما بين 50 – 75 عاماً. ومن هذه الفحوصات والتحاليل:

  • تحليل الدم الخفي في البراز، وذلك كل سنة.
  • التنظير السيني المرن للقولون، و ذلك كل 5 سنوات.
  • تنظير القولون، وذلك كل 10 سنوات.

قد يتم إجراء هذه الفحوصات أيضاً للرجال دون سن 50 عام في حالة إصابة المريض مسبقاً بداء الأمعاء الالتهابي، أو سلائل القولون، أو إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بسرطان القولون والمستقيم.

فحوصات سرطان الخصية

يعد سرطان الخصية لدى الرجال غير شائع وتحدث معظم الحالات بين سن 20 – 54 عاماً. توصي جمعية السرطان الأميركية بإجراء فحص ذاتي للخصيتين بشكل روتيني خاصة للرجال الذين لديهم عوامل تزيد من خطر الإصابة  بسرطان الخصية، مثل الإصابة بالخصية المعلقة، أو إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الخصية، وينطوي الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الخصية على القيام بالخطوات التالية: [7]

  • استشعار وجود كتل صلبة أو نتوء ملساء في أحد أجزاء الخصية.
  • ملاحظة حدوث تغير في حجم أو شكل الخصية.

اقرأ أيضاً: هل مكملات الكولاجين مفيدة للرجال؟

انا شاب عمري 21 سنة لدي نبرة صوت ناعمة ومنخفضة وهي النبرة الي متعود عليها من الطفوله بس صار عليها شوية تغيير لما بلغت مثل انخفاض صوت ووجود بحه وصوت بشع ولما احاول ارفع صوتي بتظهر نبرة جديده تماما وخشنة كأنها صوت شاب بالغ، انا خايف من هاد التحول المفاجئ بسبب حرج خاصه لما احاول انادي شخص بعيد شو الحل؟

فحوصات زرق العين

يؤدي إصابة العين بالجلوكوما (المياه الزرقاء) إلى تدمير العصب البصري بشكل تدريجي، والذي قد يؤدي بالنهاية إلى العمى. قد يعاني المريض من فقدان للبصر لا رجعة فيه، وذلك قبل ملاحظة الإصابة بالمرض أو ظهور أية أعراض جانبية له. إن إجراء الفحص الدوري للعينين للرجال للكشف عن أي ارتفاع غير طبيعي في ضغط العين قد يساهم في الكشف المبكر عن الجلوكوما والحد من حدوث مضاعفاتها. [4]

تشمل عدد مرات إجراء الفحص للعين وفقاً للفئة العمرية على ما يلي:

  • دون سن 40 عاماً: مرة واحدة كل 2 – 4 سنوات.
  • ما بين سن 40 – 54 عاماً: مرة واحدة كل 1 – 3 سنوات.
  • ما بين سن 55 – 64 عاماً: مرة واحدة كل 1 – 2 سنوات.
  • سن 65 عاماً فما فوق: مرة واحدة كل 6 – 12 شهراً.

قد يلزم إجراء فحص العين لمريض ضمن فئة عمرية معينة بمعدل أكثر تكراراً مقارنة بالأفراد الآخرين من نفس العمر، وذلك عندما يكون خطر عندما تكون لديهم أحد عوامل الخطر التالية التي تزيد من خطر الإصابة بزرق العين: [8]

  • إصابة أحد أفراد العائلة بالجلوكوما.
  • تعرض العين مسبقاً للإصابة بأذى أو جرح.
  • إستخدام المريض للأدوية للأدوية الستيرويدية.
  • الإصابة بالسكري.

فحوصات الإيدز

لغاية عام 2010، شكل الرجال المصابين بفيروس العوز المناعي البشري نسبة تقارب 76% من إجمالي عدد المصابين بالفيروس، ومن الجدير بالذكر أنه قد لا يدرك الرجال المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية عن إصابتهم، ذلك لأن الأعراض الأولية لهذا المرض تشبه أعراض البرد والإنفلونزا الأمر الذي يؤدي إلى سهولة انتشار المرض، لذلك فإن الطريقة الوحيدة للكشف عن المرض والحد من انتشاره هي إجراء عدد من تحاليل الدم ومنها: [6]

  • اختبار مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم (ELISA)، والذي من خلاله يتم البحث عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية في الدم، لكن من الممكن أن تكون نتائج الاختبار إيجابية بالرغم من عدم الإصابة بالمرض.
  • تحليل لطخة ويسترن، والذي قد يستخدم لتأكيد النتيجة الإيجابية للتحليل السابق والذي يدل على الإصابة بالمرض.

هنالك العديد من الأمراض المنقولة جنسياً كالزهري، والسيلان، ويفضل إجراء الفحوصات الخاصة بهذه الأمراض بعد سن 25 عام في حال كان المريض عرضة للإصابة بهذه الأمراض.

اقرأ أيضاً: سبعة آلام يجب التركيز عليها من قبل الرجال 

اقرا ايضاً :

أمراض تصيب الرجال أكثر من النساء