أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة ان الدهون الحشوية او الدهون التي تتخزن في اعماق البطن هي مرتبطة بشكل مباشر مع زيادة احتمال الاصابة بسرطان الامعاء.

 

واوضح الباحثون وجود شك سابق فيما اذا كانت السمنة عامل للاصابة بسرطان الامعاء بدلا من العادات التي تؤدي الى الاصابة بها بما في ذلك ضعف النظام الغذائي ونمط الحياة

الهادئ.

 

وعلى الرغم من ان نمط الحياة يلعب دورا في احتمال الاصابة الا ان الدراسة وجدت ان الدهون الحشوية هي المسبب الاكبر للاصابة بسرطان الامعاء.

 

واظهرت دراسات سابقة ان السمنة تزيد وبشكل واضح من احتمال التشخيص والوفاة بسبب العديد من انواع السرطان. واراد الباحثون ان يحددوا فيما اذا كانت ازالة الدهون الحشوية

لدى الفئران المعرضين جينيا للاصابة بسرطان القولون قد يمنع او يقلل من نمو هذه الاورام.

 

وتم اختيار فئران عشوائيا في ثلاثة مجموعات , حيث خضع الفئران في المجموعة الاولى الى جراحة زائفة وسمح لهم باتباع نظام غذائي غير محدد او مقيد مما ادى الى اصابة هؤلاء

الفئران بالسمنة. وفي المجموعة الثانية تم تزوديهم بنظام غذائي غير مقيد واصيبوا بالسمنة الا انهم خضعوا لجراحة ازالة الدهون الحشوية في البطن. وخضع فئران المجموعة الثالثة الى

جراحة زائفة ولكن تم تزويدهم فقط بـ 60% من السعرات الحرارية المستهلكة من الفئران الاخرى وذلك لتقليل الدهون الحشوية عن طريق اتباع حمية غذائية.

 

وقال الباحثون ان الفئران المصابة بالسمنة التي خضعت لجراحة زائفة كانت لديها اكثر دهون حشوية والتي ادت الى نمو كبير في اورام الامعاء وقللت من فرص النجاة بشكل عام. كما

وجدوا ان الفئران التي لديها اقل دهون حشوية اما بسبب اتباع حمية غذائية او اجراء الجراحة كان لديهم انخفاض في اعداد اورام الامعاء.

 

ومن ثم قام الباحثون بتقسيم الفئران في المجموعات حسب الجنس, ووجدوا ان ازالة الدهون الحشوية لدى الفئران الاناث ارتبط بانخفاض اكبر في اورام الامعاء ولم يظهر هذا الاثر عند

اتباع حمية غذائية. ولكن لدى الفئران الذكور فقد كان اتباع الحمية له تأثير اكبر في انخفاض اعداد اورام الامعاء ولم يظهر تأثير كبير عند ازالة الدهون الحشوية جراحيا.

 

وقال الباحثون انهم وجدوا اهمية للاختلافات بين الجنسين في كيفية تفاعل الدهون والمغذيات مع بيئة الاورام.

 

 

المصدر:  (HealthDay News)