أخبار الطبي. أظهرت دراسة حديثة ان الاطفال المصابين بالتوحد لديهم مستويات عالية من عدة معادن سامة في الدم والبول مقارنة باقرانهم من الاطفال.



حيث تضمنت الدراسة 55 طفل مصاب بالتوحد تراوحت اعمارهم من 5-16 عام ومقارنتهم بـ 44 طفل كمجموعة سيطرة مماثلة العمر والجنس.



حيث وجد الباحثون ان مجموعة المصابين بالتوحد لديهم مستويات عالية من الرصاص في الدم بنسبة 41% بالاضافة الى ارتفاع مستويات الرصاص في البول بنسبة 74% والثاليوم بنسبة 77% والقصدير بنسبة 115% والتنغستين بنسبة 44%.



وتعتبر كل من عناصر الرصاص والثاليوم والقصدير والتنغستين من المعادن السامة والتي قد تضعف نمو الدماغ ووظائفه كما انه يتداخل مع الوظائف الطبيعية لاعضاء الجسم الاخرى.



وتم اجراء  تحاليل احصائية لتحديد فيما اذا كانت المستويات العالية من المعادن السامة مرتبطة مع شدة التوحد باستخدام ثلاثة مقاييس لشدة التوحد. ووجد الباحثون ان 38-47% من اختلافات شدة التوحد كان مرتبط مع مستويات المعادن السامة حيث كان الزئبق والكادميوم الاكثر ارتباطا بشدة المرض.



ويعتقد الباحثون ان تقليل مستويات التعرض المبكر للمعادن السامة قد يساعد في تحسين اعراض التوحد وتقليلها الا ان هذه الفرضيات تحتاج للمزيد من البحث.



وقام الباحثون باستخدام دواء يستخدم لعلاج ارتفاع مستويات المعادن السامة ووجدوا ان هذا الدواء قد قلل من اعراض التوحد ايضا بين الاطفال. واشار الباحثون ان الدواء الذي تم استخدامه أمن وفعال في تقليل مستويات المعادن السامة.

 

 

 

المصدر: Science Daily