تحيط بنا الإشعاعات في كل مكان من المواد المشعة النشطة، حيث يستطيع الجسم التعامل معها إذا كانت بكميات ضئيلة و لكن يتعرض العديد من الناس مثل فنيي التصوير الإشعاعي في المستشفيات لكميات قليلة من هذه الإشعاعات و لكن لفترات طويلة مما يزيد من فرص إصابتهم بالسرطانات و الطفرات الجينية التي تنتقل إلى الأجيال القادمة.

تعتبر الإشعاعات المنبعثة بطرق طبيعية أو من حادثة ارهابية أو نووية أو قد تكون بالخطأ قاتلة للعديد من الناس عند التعرض لها و لكن إذا تم القيام بإجراءات خلال الـ 24 ساعة الأولى من التعرض فذلك من شأنه أن ينقذ حياة إنسان.

 

التعرض للإشعاع يؤثر على العديد من خلايا الجسم و أهم هذه الآثار؛ سمّيته على الجهاز الهضمي فحساسية الأمعاء و القولون للإشعاعات عالية جداً حيث تتلف الأشعة بطانة الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى تقليل قدرة هذه البطانة على امتصاص الماء خلال عملية الهضم وهذا بدوره يزيد من فرصة اختلال توازن الأيونات، الإصابة بالتهابات البكتيرية، تسرب سوائل من الأمعاء، تسمم  الدم و الموت.

 

اكتشف الباحثون بعد تجارب على الفئران دواء أطلقوا عليه رمز "TP508" يحمي الأمعاء من الإشعاعات القاتلة التي تعتبر أهم خطوة في منظومة تقليل الموت من الإشعاعات، حيث ينشّط دواء "TP508" خلايا جذعية مقاومة للإشعاع و يحافظ على خلايا الأمعاء بجعلها تقوم بتجديد نفسها.

في دراسات سابقة على هذا الدواء وُجد أنه يقوم بترميم و تجديد الخلايا في الجلد، العظام و العضلات و آلية عمله تعتمد على تحفيز نمو أوعية دموية جديدة، إعادة تدفق الدم و الحد من الالتهاب و أخيراً تقليل موت الخلايا مما دعا إلى تجربته في حالات قدم السكري و كسور الرسغ.

ما زالت الدراسات قائمة لإثبات فعالية هذا الدواء على الإنسان للاستفادة من خصائصه و تقليل الموت المرتبط بالإشعاع.

اقرأ أيضاً:

اكتشاف طريقة تشخص تعرض الشخص للاشعاع

اليابان تثير القلق بعد العثور على نسبة إشعاعات في الأرز

تصوير الأسنان بالأشعة السينية يرتبط بأورام الدماغ

التعرّض للاشعاع يزيد فرصة الاصابة بسرطان الثدي عند بعض النساء

المصدر:

Drug may reduce harm of potentially lethal radiation - Medical news today