مرض الربو من الأمراض المزمنة الأكثر شيوعاً في مجتمعنا الحديث. وهناك أدلة متزايدة تشير إلى أن معدل الإصابة وشدتها يتزايد وهناك انتشارعالٍ لاستعمال العلاج التكميلي لمرض الربو، وقد صنفت المستحضرات العشبية الثالثة الأكثر شعبية من طرق المعالجة التكميلة من قبل المصابين بالربو في بريطانيا. وكذلك في بلادنا العربية هنالك شعبية كبيرة لهذا النوع من المعالجة  قد تفوق غيرها من بلدان العالم.   

في هذه المقالة سنبحث بإذن الله  في أهم الأدوية العشبية المستخدمة في معالجة نوبات الربو والوقاية منها و صحة الأدلة حول فعاليتها السريرية.

ما مدى فعالية الأدوية العشبية في معالجة نوبات الربو والوقاية منها ؟

الأهمية التاريخية  لطب الأعشاب  في علاج الربو أمر لا جدال فيه. أربعة من خمسة أصناف من الأدوية المستخدمة حالياً في علاج الربو والوقاية منه  ذات أصول عشبية تعود إلى 5000 سنة على الأقل، وهي منبهات بيتا 2 ومضادات الكولين والمثيل كزانثينات والكرومونات.

 هناك  أرشيف  كبير من المعلومات عن الأدوية العشبية في  العديد من الثقافات  ومع ذلك، لا يقوم نسبة كبيرة من هذه  المعلومات على دراسات  سريرية منظمة على نحو كاف إنما كانت  دراسات  عشوا ئية حيث أن الفرق بين الدراسات السريرية المنظمة والعشوا ئية هو أن الدراسات المنظمة هي أكثر مصداقية لأنها تجرى حسب نظام مدروس موافق عليه من قبل منظمة الغذاء والدواء وهذه الدراسات تؤهل الدواء لأن يصبح مرخص باستخدامه عالمياً. 

بعض العلماء قاموا بإجراء تحليل نقدي لعدد كبير من هذه الدراسات السريرية العشوائية  لأهم الأدوية العشبية المستخدمة في العلاج التقليدي للربو على مر العصور وخلص هذا التحليل إلى مايلي:

يمكن تصنيف الأدوية العشبية إلى صنفين :

الصنف الأول : أدوية عشبية يمكن أن تخفف فقط من أعراض نوبات الربو وتقي قليلاً منها.   

مثل حشيشة السعال واللبلاب والسعتر وإكليل الجبل واليانسون والبابونج وعرق السوس وغيرها من الأدوية الشائعة

للمزيد "الفوائد الثمينة لإكليل الجبل" ، 

الصنف الثاني : أدوية عشبية يمكن أن تعالج أعراض نوبات الربو وتقي منها ولكن لازالت تحتاج مزيد من الدراسات المنظمة وذات المصداقية ومثال عليها :

الأدوية العشبية الصينية  وأشهرها:

الجنكوبيلوبا : تستخدم منها خلاصة الأوراق وهي مضادة للالتهاب وموسعة للقصبات.

حشيشة الملاك : تستخدم منها الجذور وهي موسعة للقصبات.

 ليغوستيكوم واليشي :تستخدم الجذور منها وهي موسعة للقصبات و تقوم بانقاص تراكيز العوامل الالتهابية وأهما الترومبوكسان ب2.

الأدوية العشبية الهندية  وأشهرها:

 البيكوريزا: تستخدم الجذور منها في معالجة أمراض الرءة و نوبات الربو والتهابات القصبات بشكل عام.

البوسيليا :  تستخدم الثمار منها و تقوم بانقاص اصطناع الليكوترءين الذي يعد أهم عامل التهابي في حالة الربو.

أدوية عشبية أخرى مثل :

التسومورا اليابانية: وهي خلطة من عدد كبير من الاعشاب  اليابانية لها قدرة على تحريض مستقبلات الغلوكوكورتيكوئيدات والمستقبلات الأدرينالية  في القصبات مما يجعلها مفيدة في علاج نوبة الربو والوقاية منها.

الخلاصة:

ينبغي الانتباه أن عدد كبير من الأدوية العشبية المتداولة حالياً لم تثبت فعاليتها في علاج نوبات الربو والوقاية منها إنما فقط  في التخفيف منها كعلاج  مساعد للعلاج الكيميائي وأما الأدوية العشبية التي تم إثبات فعاليتها في العلاج والوقاية لازالت بحاجة لدراسات أكثر مصداقية حول فعاليتها وأمانها.

إقرأ أيضاً:

كيفية السيطرة على مرض الربو في فصل الشتاء

العلاج بالنباتات الطبية و محاذيرها

علاج السعال بالأعشاب الطبية.

الربو هو أحد أخطر أمراض الحساسية التنفسية

أعشاب و خلاصات طبيعية تعزز صحة العقل