تستطيع المكسرات أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وخاصة النوع الثاني، وفي إحدى الدراسات في الكلية الأمريكية للتغذية أن تناول الجوز يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري.

يجب الحذر وأخذ الاحتياطات مع المكسرات المملحة لما في الملح من خطورة لحدوث مضاعفات في ارتفاع نسبة السكر في الدم، أو ارتفاع الضغط، وتعرض القلب للخطر.

سوف نلقي الضوء في هذا المقال حول دور المكسرات لمرضى السكري.

هل المكسرات ترفع السكر

تصنف المكسرات على أنها من الأطعمة الغنية بالبروتين وهو من العناصر الغذائية الرئيسية، وكذلك لدى المكسرات مجموعة كبيرة ومتنوعة من العناصر الغذائية مثل:

وفي سبيل معرفة فوائد المكسرات لمرضى السكري، نجد أنه يوجد العديد من فوائد المكسرات لمرضى السكر، مثل:

  • اللوز غني بالعناصر الغذائية والفيتامينات خاصة فيتامين هـ.
  • عين الجمل أو الجوز غني بالأوميجا 3 الدهنية المفيدة.
  • الكاجو لديه نسبة كبيرة من المغنسيوم.
  • يستطيع اللوز والفستق والفول السوداني تقليل نسبة الكوليسترول الضار.

مما سبق نرى أن هذه المكسرات تمتلك فائدة لمرضى السكري وفي السطور القادمة نستعرض بعض التفاصيل التي تخص فوائد المكسرات للسكري.

المكسرات والكوليسترول

  • تستطيع المكسرات أن تؤثر على الكوليسترول وبالتالي فهي قادرة على السيطرة على مرض السكري، حيث أن الحفاظ على مستويات الكوليسترول عند الحدود الطبيعية الآمنة أمر في غاية الأهمية لمريض السكري.
  • يقوم اللوز والفستق والفول السوداني بتقليل نسبة الكوليسترول الضار بشكل كبير وبالتالي يقلل فرصة الإصابة بانسداد في الشرايين بسبب تراكم الجزيئات الصغيرة من البروتين الدهني.
  • ترجع قدرة هذه المكسرات على تقليل الكوليسترول الضار إلى قدرتها على رفع نسبة الكوليسترول المفيد والذي يزيل هو الكوليسترول الضار ولذلك يقلل خطر مرض السكري.

المكسرات ومؤشر نسبة السكر في الدم

يوضح هذا المؤشر سرعة امتصاص الجسم للكربوهيدرات، تصنف كل الأطعمة تبعاً لهذا المؤشر فنجد أن المكسرات ذات مؤشر منخفض أي أن الجسم يمتص الكربوهيدرات ببطء مع المكسرات.

وجدت دراسة في عام 2007 أن إضافة اللوز مع الخبز وتناول المكسرات مع المكرونة يقلل من معدل امتصاص الكربوهيدرات، وبالتالي يحافظ على مستوى السكر في الدم.

هل اللوز يرفع السكر

يقدم اللوز الكثير من الفوائد لمرضى السكري، في عام 2011 أظهرت إحدى الدراسات أن إضافة اللوز لوجبات مرضى السكري من النوع الثاني على مدار ثلاثة أشهر كان له أثر إيجابي على نسبة السكر في الدم وكذلك قلل فرص الإصابة بأمراض القلب، كذلك يقوم اللوز بتخفيض مستويات الكوليسترول الضار فيمنع انسداد الشرايين.

وجد الباحثون في عام 2017 أن المداومة على استهلاك اللوز في فترة تصل تقريباً ستة أشهر من قبل الأفراد الذين يعانون من السكري النوع الثاني تساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم.

يوفر كذلك اللوز ما يعادل عشرين بالمئة من نسبة المغنسيوم اليومية الموصى بها للجسم، حيث أنه من المعروف أن نقصان نسبة المغنسيوم لدى مرضى السكري وهو من المعادن التي تعزز صحة العظام والضغط، له تأثير كبير في السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم.

عين الجمل لمرضى السكر

يعتبر الجوز أو عين الجمل من المكسرات الغنية بالسعرات الحرارية، لكن طبقاً للأبحاث والدراسات تعتبر سعرات حرارية ليس لها تأثير على الوزن.

اختار مجموعة من الباحثين ما يزيد عن مائة شخص من الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري وبدأوا في اتباعهم لنظام غذائي غني بالجوز لمدة ستة أشهر، فكانت النتيجة أن الجوز استطاع تعديل نسبة الكوليسترول الضار وبالتالي قلل فرص ارتفاع السكر وحافظ على معدلات السكر الطبيعية.

يعتبر الجوز من المصادر الغنية بحمض ألفا ليبويك الذي يقلل الالتهاب وحيث أن هناك علاقة تربط الالتهاب بمرض السكري لذلك يعد الجوز من الأطعمة التي تساعد على علاج السكر والأمراض الأخرى المرتبطة بالالتهاب مثل الزهايمر.

أوجد الباحثون في عام 2018 العلاقة بين تناول الجوز بانتظام وبين الإصابة بمرض السكري، التي ظهرت بتقليل نسبة الإصابة بمرض السكري للنصف في حالة المداومة على تناول الجوز مقارنة بمن لا يداوم على تناول الجوز.

الكاجو والسكري

أشيع عن الكاجو أنه يرفع معدلات السكر في الدم، لكن للرد على مدى مصداقية هذا الكلام سوف ننظر لنتائج الدراسة التي أجريت في عام 2018 على ما يقارب ثلاثمائة شخص يعانون من مرض السكري، ويمكن تلخيص ما حدث كالآتي:

الأفراد الذين اتبعوا نظام غذائي غني بالكاجو لم يكن له أي تأثير سلبي على معدل السكر في الدم، وهو ما ينفي أن الكاجو يرفع السكر في الدم.

هل الفستق يرفع السكر

يعتبر الفستق من المكسرات الغنية جداً بالألياف والدهون النافعة، أجرى الباحثون في عام 2015 تجربة على مجموعة من الأشخاص المرضى بالسكري من النوع الثاني، واستمرت التجربة حوالي شهر بالكامل.

أظهرت النتائج أن بعد مرور شهر بانتظام في تناول الفستق أن نسبة السكر في الدم لم ترتفع وكذلك انخفضت الدهون الضارة مقارنة بالدهون النافعة مما يدل على دور الفستق في خفض معدلات السكر والحماية من مهاجمة أمراض القلب.

توجد عدة دراسات أخرى تؤكد على وجود علاقة بين تناول الفستق وتحسن في معدلات السكر في الدم عندما يكون الفستق وجبة خفيفة يومياً ومن بين هذه الدراسات دراسة عشوائية نشرت في عام 2014.

الفول السوداني لمرضى السكري

يعد الفول السوداني مصدر جيد للبروتين والألياف التي تعمل على إنقاص الوزن والتخلص من السمنة وما يتعلق بها من أمراض مثل السكري أو أمراض القلب.

أجريت تجربة عام 2013 لمعرفة تأثير الفول السوداني على الإناث المصابات بالسمنة والمعرضات للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وكانت النتائج رائعة للتأثير الإيجابي للفول السوداني على مرضى السكري.

تعتبر كذلك اضافة الفول السوداني إلى الأنظمة الغذائية تساعد بشكل كبير في التحكم والسيطرة في مستوى السكر في الدم وكذلك الشهية والشعور بالجوع.

يمكن استخدام زبدة الفول السوداني أيضاً لعلاج السكري، وقد نشرت دراسة في عام 2013 بالمجلة الطبية البريطانية أجريت على مجموعة من السيدات السمينات والمصابات بمرض السكري من النوع الثاني، بعد استخدام زبدة الفول السوداني أظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في معدلات السكر في الدم وأصبح هناك تحكم أكبر في الشهية لفترة تصل إلى نصف اليوم.

للمزيد: زبدة الفول السوداني: فوائد كثيرة تعرّف عليها !