التهاب الحنجرة | Laryngitis

التهاب الحنجرة

ما هو التهاب الحنجرة

التهاب الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngitis) هو التهاب صندوق الصوت أو الحبال الصوتية وتورمها ما يؤدي إلى ظهور بحة في الصوت وربما انخفاض الصوت حيث قد يصل إلى الهمس. تتعدد أسباب التهاب الحنجرة ما بين أسباب معدية وغير معدية وقد يكون الالتهاب حادًا يختفي في غضون أيام أو مزمنًا. عادة ما يُكتفى في الحالات البسيطة بالعلاج المنزلي ولكن قد تحتاج بعض الحالات إلى العناية الطبية لا سيما في الأطفال. [1][2][3] 

تُعرف الحنجرة بأنها صندوق الصوت تقع أسفل الحلق في الجزء العلوي من القصبة الهوائية، وتحوي الحنجرة شريطين من العضلات يمتدان عبرها وهما الأحبال الصوتية (بالإنجليزية: Vocal Cords) التي ينشأ عن حركتها واهتزازها الصوت عند التحدث. [4]

ما هي أنواع التهاب الحنجرة؟

يوجد نوعان من التهاب الحنجرة تختلف أسباب كل منهما وكذلك الخطة المتبعة في العلاج، وتشمل أنواع التهاب الحنجرة ما يلي: [1][5]

  • التهاب الحنجرة الحاد: يعد الالتهاب في الحنجرة الحاد النوع الأكثر شيوعًا، وعادة ما يبدأ فجأة بصورة شديدة وقد يستمر من أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا، وتعد العدوى الفيروسية أشهر أسبابه.
  • التهاب الحنجرة المزمن: يتطور الالتهاب المزمن في الحنجرة تدريجيًا ببطء وقد يتفاقم بمرور الوقت ويعد هذا النوع هو الأكثر خطورة. تتسم أعراض الالتهاب المزمن بأنها تستمر فترة طويلة تصل إلى عدة أسابيع أو أشهر، ومن أكثر أسبابه شيوعًا التدخين والارتداد المعدي المريئي.

تتعدد أسباب التهاب الحنجرة وتختلف بناء على نوعه كالآتي: 

أسباب التهاب الحنجرة الحاد

يحدث الالتهاب الحاد في الحنجرة نتيجة عدة عوامل ويختفي بانتهاء السبب، وتتضمن أسبابه ما يلي: [4][6]

  • العدوى: تعد عدوى الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية أشهر أسباب التهاب الحنجرة والبلعوم الحاد، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا أو التهاب القصبات، ونادرًا ما تتسبب البكتيريا والفطريات أيضًا في التهاب الحنجرة. 
  • إجهاد الصوت: قد يؤدي إجهاد الصوت إلى حدوث التهاب في الحنجرة نتيجة تكرار اصطدام الأحبال الصوتية بقوة معًا، ويمكن أن ينجم إجهاد للصوت عن كثرة الغناء بصوت مرتفع، أو الصياح، أو الهتاف فترة طويلة.

أسباب التهاب الحنجرة المزمن

يحدث التهاب الحنجرة المزمن غالبًا عند التعرض لعوامل مهيجة للحنجرة والأحبال الصوتية باستمرار وتتضمن أسباب التهاب الحنجرة المزمن ما يلي: [4][6]

  • الإفراط في استخدام الصوت: يحدث ذلك عادة مع الوظائف التي تعتمد على التحدث بصفة مستمرة وبصوت مرتفع، مثل التدريس والغناء.
  • الارتداد المعدي المريئي: قد يسبب ارتجاع حمض المعدة تهيج والتهاب الحنجرة والحلق المزمن.
  • التدخين: يؤدي دخان السجائر إلى حدوث تهيج والتهاب في الحنجرة، بل إن التدخين السلبي أيضًا قد يتسبب في ذلك.
  • الحساسية: يمكن أن تؤدي بعض أنواع الحساسية إلى حدوث التهاب مزمن في الحنجرة، مثل حساسية الأنف والربو.
  • العدوى: قد يعزى الالتهاب المزمن في الحنجرة في حالات نادرة إلى العدوى، مثل العدوى الفطرية بالمبيضات.
  • الأمراض: يمكن أن تؤدي بعض الأمراض إلى حدوث التهاب مزمن في الحنجرة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.
  • الأدوية: قد تتسبب بعض الأدوية في حدوث التهاب مزمن في الحنجرة، مثل أدوية الستيرويدات المستنشقة، وكذلك بعض أدوية علاج ضغط الدم المرتفع مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب بحة الصوت؟

يعد العرض الرئيس لالتهاب الحنجرة هو حدوث بحة في الصوت وانخفاضه عن المعتاد، وربما يصبح متقطعًا. علاوة على ذلك يؤدي التهاب الحنجرة إلى سعال جاف ومزعج يتسم بأنه يشبه النباح. [4][6]

عادة ما تظهر أعراض التهاب الحنجرة فجأة في حالة الالتهاب الحاد وتكون شديدة في الأيام الثلاث الأولى وقد تستمر بحة الصوت مدة أسبوع بعد اختفاء الأعراض الأخرى. [2][7]

تشمل أعراض التهاب الحنجرة والأحبال الصوتية أيضًا ما يلي: [7]

قد يصاحب التهاب الحنجرة أعراض أخرى تتعلق بالحالة المسببة للالتهاب مثل أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، منها: [4][7]

  • حمى خفيفة.
  • سيلان الأنف.
  • صداع.
  • التعب العام.
  • تورم العقد اللمفاوية في الرقبة.
  • آلام وأوجاع في الجسم.

أعراض التهاب الحنجرة عند الأطفال

يمكن أن تختلف أعراض التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية لدى الأطفال عن البالغين، وغالبًا ما تشمل الآتي: [3] 

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، فقد تصل إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
  • بحة الصوت والسعال النباحي.
  • رفض الطعام والشراب.

تجدر الإشارة إلى أن التهاب الحنجرة عند الأطفال قد يؤدي إلى الإصابة بالخانوق وصعوبة التنفس، وهي حالة قد تكون مهددة للحياة. [2]

يتم تشخيص التهاب الحنجرة من خلال الأعراض وأهمها تغير الصوت أو فقدانه مع أخذ التاريخ الطبي، ثم يقوم الطبيب بعمل فحص بدني خاصة فحص منطقة الحلق والرقبة، وقد يوصي بإجراء بعض الفحوصات، منها: [4][6][8] 

  • زراعة مسحة من الحلق لتحديد نوع العدوى.
  • تنظير الحنجرة بإدخال منظار من خلال الأنف أو الفم لفحص الحلق وإلقاء نظرة عن قرب على الأحبال الصوتية، وربما يقوم بأخذ خزعة لفحصها تحت المجهر في حال وجود كتلة أو عقدة في الحلق أو الحنجرة.
  • اختبارات الحساسية أو تصوير بالأشعة السينية لاستبعاد أمراض البلعوم والحنجرة الأخرى.

يعتمد علاج التهاب الحنجرة على علاج السبب الرئيس مع المساعدة ببعض الإجراءات المنزلية لتخفيف الأعراض، وعادة لا يحتاج الالتهاب الحاد في الحنجرة إلى علاج دوائي ويكتفى بالعلاج المنزلي. [6][7]

علاج التهاب الحنجرة في المنزل

يعد إراحة الصوت عاملًا جوهريًا في علاج التهاب الحنجرة والحبال الصوتية خاصة في حالات الالتهاب الحاد فقد تتعافى هذه الحالات تلقائيًا مع إراحة الصوت من خلال قلة التحدث والامتناع عن الصياح أو الغناء أو الهمس، ويمكن الاستعانة بمكبر الصوت عند التحدث لتجنب رفع الصوت. [6][7]

تشمل العلاجات المنزلية لعلاج التهاب الحنجرة والبلعوم البسيط ما يلي: [6]

  • شرب الكثير من السوائل لترطيب الحلق مع الحرص على تجنب المشروبات التي تسبب جفاف الحلق مثل الكافيين.
  • استنشاق بخار الماء.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح لتقليل التورم وتهدئة الحلق.
  • مص أقراص الاستحلاب لتهدئة وتلطيف الحلق.
  • وضع أجهزة ترطيب الجو في المنزل.
  • تجنب التعرض للدخان والأتربة.

قد يفيد استخدام بعض الأعشاب أيضًا في علاج التهاب الحنجرة والكحة من خلال تسكين آلام الحلق، مثل عرق السوس والدردار الزلق ولكن يوصى باستشارة الطبيب قبل استخدامها. [6]

إذا لم تتحسن الأعراض بعد أسبوعين من العلاج المنزلي فيجب مراجعة الطبيب فربما تكون الحالة بحاجة إلى علاج دوائي أو إجراء فحوصات. [7]

علاج التهاب الحنجرة بالأدوية

قد يشمل علاج التهاب الحنجرة بالأدوية ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب والتورم.
  • مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف ألم الحلق وآلام الجسم العامة المصاحبة لنزلات البرد.
  • المضادات الحيوية لعلاج حالات العدوى البكتيرية.

يمكن أن تحتاج بعض الحالات إلى الخضوع لعلاج النطق لتعلم كيفية التحكم في طبقة الصوت وعدم إجهاده. [3]

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الحنجرة بالأعشاب

تساهم بعض الإجراءات في تقليل احتمالية حدوث التهاب في الحنجرة، منها: [3] 

  • إراحة الصوت وتقليل الكلام قدر الإمكان مع مراعاة عدم الهمس لأنه يشكل ضغطًا على الأحبال الصوتية.
  • تجنب التعرض للعوامل المهيجة مثل التدخين، وكذلك تجنب الوجود في أماكن التدخين.
  • تجنب تناول الأطعمة الحارة والحامضة وعدم الاستلقاء مباشرة بعد الطعام في حالات ارتجاع المريء.

يساعد اتخاذ بعض الاحتياطات والتدابير في تقليل خطر الإصابة بالتهاب في الحنجرة، ومنها: [3][9]

  • تجنب إجهاد الصوت وتنظيف الحلق (النحنحة).
  • الالتزام بالنظافة وغسل اليدين بصفة مستمرة للوقاية من العدوى.
  • تجنب الاختلاط بمن يعاني من نزلات البرد والإنفلونزا.
  • الالتزام بمعالجة ارتجاع المريء واتباع النصائح التي تخفف من أعراضه لتجنب تهيج الحنجرة والتهابها.
  • الحد من تناول الكافيين.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الامتناع عن شرب الكحول.

اقرأ أيضًا: التدخين وأثره على الحنجرة

عادة لا يصاحب التهاب الحنجرة الحاد أي مضاعفات حيث أنها تشفى تلقائيًا، إلا أنه قد تحدث بعض المضاعفات مثل تلف الأحبال الصوتية إذا استمر إجهاد الصوت أثناء وجود الالتهاب. بينما قد يؤدي التهاب الحنجرة المزمن إلى حدوث مضاعفات في حال إهمال علاج السبب الأساسي، ومن هذه المضاعفات: [10]

  • فقدان الصوت.
  • انسداد مجرى الهواء.
  • السعال المزمن.
  • صعوبة التنفس أو الخانوق.

جدير بالذكر أنه يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة عند حدوث صعوبة في التنفس، ويعد ذلك أكثر شيوعًا في الأطفال عن الكبار بسبب صغر حجم القصبة الهوائية. [4][9]

عادة ما تشفى حالات التهاب الحنجرة الحاد تلقائيًا مع الراحة والعلاج المنزلي في غضون أسبوعين ولكن قد يستغرق الصوت بعض الوقت حتى يعود إلى طبيعته، في المقابل فإن حالات الالتهاب المزمن قد تستغرق بعض الوقت حيث أنه علاجها يعتمد على مدى نجاح علاج الحالة المسببة. [3] 

[1] James Myhre & Dennis Sifris. Is Laryngitis Contagious? Retrieved on the 18th of January, 2024.

[2] National Health Service (NHS). Laryngitis. Retrieved on the 18th of January, 2024.

[3] James McIntosh. What you need to know about laryngitis. Retrieved on the 18th of January, 2024.

[4] Colin Tidy. Laryngitis. Retrieved on the 18th of January, 2024.

[5] Lindsay Curtis. What Is Laryngitis? Retrieved on the 18th of January, 2024.

[6] WebMD.com. What Is Laryngitis and How to Treat It. Retrieved on the 18th of January, 2024.

[7] Healthdirect.gov.au. Laryngitis. Retrieved on the 18th of January, 2024.

[8] Hopkinsmedicine.org. Laryngitis. Retrieved on the 18th of January, 2024.

[9] MedlinePlus.com. Laryngitis. Retrieved on the 18th of January, 2024.

[10] Patient.info. Laryngitis. Retrieved on the 18th of January, 2024.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأنف، أذن وحنجرة

سؤال من ذكر سنة

في أنف، أذن وحنجرة

التهاب الحنجرة

التهاب الحنجرة يسبب تغيير أو فقدان الصوت نتيجة تهييج قي ثنايا الصوت (الأحبال صوتية) يسمى التهاب حاد إذا استمر لمدة بضعة أيام ويسمى التهاب مزمن اذا استمرلاكثر من 3 أسابيع. وتشمل الأعراض الأخرى جفاف الحلق ,السعال, صعوبة في البلع ,الإحساس بتورم في منطقة الحنجرة ,تضخم الغدد اللمفاوية في العنق والصدر ,حمى ,صعوبة في التنفس ,صعوبة في تناول الطعام. الأسباب: عدوى فيروسية اوبكتيرية اوفطرية ,نتيجة الاستخدام الزائد للأحبال صوتية ,التدخين ,شرب الكحول ,السعال المستمر ,الارتداد المعدى. العلاج :علاج الارتداد المعدي واستخدام المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات و مضاد للهستامين واحيانا كورتيزون

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأنف، أذن وحنجرة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأنف، أذن وحنجرة