علم الأمراض | Pathology

علم الأمراض

ما هو علم الأمراض

يعد علم الأمراض (بالإنجليزية: Pathology) أحد فروع الطب والذي يعنى بدراسة طبائع الأمراض والتغييرات التركيبية والوظيفية التي تقترن بمختلف الأمراض، وما تحدثه الأمراض في الأنسجة من التغييرات، أو ما تستثيره فيها من رد فعل وتغييرات يضمن ظواهر شتى؛ كالتحول، والضمور، والتضخم، والالتهاب.

فروع علم الأمراض

لعلم الأمراض عدة فروع؛ وهي:

  • علم الأمراض السريري، وهو يعنى بطرق تشخيص الأمراض بوسائل سريرية.
  • علم الأمراض التجريبي، ويعنى بدراسة التغييرات المرضية المحدثة بوسائل مصطنعة.
  • علم الأمراض الموازن، ويعنى بمقابلة أمراض الإنسان بأمراض الحيوان.

مبادئ علم الأمراض العامة

يعد المرض ظاهرة بيولوجية واجتماعية، تقع في وحدة جدلية مترابطة، ويمكن تعريف المرض بعدة أشكال، لكن التعريف البسيط والشامل هو أن المرض اختلاف عن الحدود الطبيعية المقبولة في تركيب الجسم ووظيفته أو من جزء منه. وهناك حالات خاصة غير الأمراض تتطلب عناية طبية وتمريضية مثل الحوادث والحمل، وقد تصنف الأمراض في أشكال مختلفة ، فأحياناً تصنف حسب السبب، أو حسب تاثر احد اجهزة الجسم، أو بحسب الاعراض المميزة لهذا المرض. وقد تظهر الاعراض في أكثر من مرض فيحتاج الطبيب عندها إلى فحوصات مخبرية متنوعة وملاحظات دقيقة قبل أن يشخص المرض .

إذا المرض هو اضطراب الصحة حيث يراجع الشخص المريض شاكياً من مجموعة من الأعراض والعلامات. إذا المرض والصحة شكلان مختلفان في حقيقتهما ولكنهما يرتبطان ببعضهما بأن كل واحد منهما يشكل ظاهرة من مظاهر الحياة.

  • العرض: شكوى المريض من صداع، ألم، تعب، ضيق تنفس.
  • العلامة: وهي ما يلاحظ بالفحص مثل : اليرقان، الزرقة، انتفاخ البطن، وذمة الوجه الاطراف.

تصنيف الأمراض

تصنف الأمراض لكلاً من الأمراض الوراثية، الأمراض المزمنة، الأمراض السارية، الأمراض الايضية، أمراض القصور، أمراض الحساسية، أمراض الانحلال أو التفسخ، الأمراض الوظيفية على النحو التالي:

  • الأمراض الوراثية

إن الأمراض الوراثية هي الأمراض موجودة منذ الولادة ويمكن توريثها، مثل فقر الدم في الخلايا المنجلية، أو قد تكون نتيجة نمو غير طبيعي أثناء الحياة الجنينية مثل السنسنة المشقوقة (بالإنجليزية: Spina Bifida) وبعض حالات تشوه الاقدام، وقد تورث الأم جنينها الزهري الخلقي (بالإنجليزية: Congenital Syphilis)، والادمان على بعض الادوية. ولا تعرف حتى الان كل الأمراض الوراثية .

  • الأمراض المزمنة

يستمر المرض المزمن فترة طويلة وقد تؤثر في وظيفته أي جهاز من أجهزة الجسم، أو في تركيب أي جزء فيه، أو في الوظيفة والتركيب معاً. ويعد كثير من الأمراض أمراضاً مزمنة مثل الأورام الخبيثة، وأمراض القلب، والربو، والتهاب المفاصل. يفقد كثير من المصابين بالأمراض قوتهم كلياً، بينما يستطيع أخرون العناية بأنفسهم.

  • الأمراض السارية

إن الأمراض السارية هي الأمراض الناجمة عن دخول عوامل ممرضة إلى العضوية، وهذه العوامل تقسم إلى الجراثيم، والفطريات، والفيروسات، والطفيليات (وحيدة الخلية وديدة الخلايا). تمتاز هذه الأمراض بأن العدوى لا تظهر مباشرة وإنما تحتاج لفترة زمنية حتى تظهر أعراض المرض تدعى هذه الفترة الحضانة، وتختلف من مرض لأخر، فهي في النزلة الوافدة عدة ساعات، وفي الحصبة عدة أيام، وعدة أشهر في أمراض اخرى مثل الايدز. هي أمراض تنتقل من شخص لأخر فتؤدي لحدوث الإصابة نفسها عنده وطرق الانتقال هي:

    1. عن طريق الجهاز الهضمي: الغذاء والماء الملوث.
    2. عن طريق الجهاز التنفسي: الهواء (السعال والعطاس).
    3. عن طريق الجلد.
    4. عن طريق الدم.
    5. خلال الجنس.
    6. عبر المشيمة.
  • الأمراض الأيضية

تنشأ الأمراض الأيضية بسبب فشل الجسم في تمثيل بعض العناصر الغذائية المعينة فمثلاً ينشأ مرض الاختلاطات السكرية من ضعف فعالية الانسولين الذي تولده البنكرياس ولذلك فالشخص المصاب به لا يستطيع تمثل الكاربوهيدرات والفينلكتونوريا (بالأنجليزية: Phenylketonuria) هو مرض يصيب الجسم فلا يستطيع عندها أن بتمثل الفينالين (حمض الفيني) مادة مهمة لتجزئة بعض الاطعمة البروتينية.

  • أمراض القصور

تنشأ أمراض القصورر بسبب فقدان مادة ضرورية للنمو العادي والتطور، وقد قل انتشار هذا المرض في الولايات المتحدة الامريكية عن طريق العناية المتطورة بالطفل والرضيع وبتقديم التغذية الجيدة للاسرة بكاملها وعلى سبيل المثال نذكر: مرض الكساح الذي يسببه نقص الفيتامين د.

  • أمراض الحساسية

والتي تنشأ من التحسس الزائد من بعض المواد التي قد لا تاثر بها معظم الاشخاص وقد يكون سبب الحساسية أدوية وأطعمة معينة، أو لدغ بعض الحشرات، أو ملامسة بعض النباتات مثل اللبلاب السام وقد تدخل المادة المثيرة للحساسية عن طريق جهاز التنفس، أو الجهاز الهضمي، أو الجلد.

  • أمراض الانحلال أو التفسخ

وهي أمراض يسببها التعب المستمر أو التقدم في السن وهذا النوع من الأمراض متطور ويسبب تخريباً قد يستمر لمدة سنوات ومن هذه الأمراض تصلب الشرايين، والتهاب المفاصل المزمن، وأنواع اخرى من أمراض القلب والكليتين.

  • الأمراض الوظيفية

الأمراض الوظيفية هو مصطلاح واسع عام يطلق على تلك الحالات التي لا يحدث فيها اي تغير عضوي، أو بعبارة اخرى لا يستطيع الطبيب ان يجد أي حالة مرضية ليفسر بها حالة المريض. وتصنف بعض الأمراض الوظيفية على انها جسدية نفسية، وهذا لا يعني أن المرض غير موجود بل هو فعلاً موجود ولكنها تعني ان هذه الأمراض تختلف عن الأمراض العضوية التي سبق ذكرها.

تشخيص المرض

يقسم تشخيص المرض إلى:

  • الفحوصات السريرية.
  • فحص الجسم.
  • الفحوص المتممة.
  • الفحوص المخبرية، تجرى على الدم، والبول، والبواز، والمفرزات الأخرى.
  • الفحوص الشعاعية البسيطة، وتجرى دون تحضير مسبق مثل صورة للجمجمة، أو الصدر، أو الاطراف.
  • الصورة الشعاعية الظليلة، تحتاج للتحضير المريض تحضيراً خاصاً، حسب الجهاز المطلوب تصويره (معدة –قولون- كلية) وهنا يجب أن نعطي مواد ظليلة على الأشعة مثل (اليوروغرافين) والباريوم (فموياً).
  • التصوير بالامواج فوق الصوتية: القلب، الكلى، الكبد والمرارة، الغدة الدرقية.
  • الدوبلر، والذي يجرى للقلب والأوعية الدموية.
  • الزرع، تجري على جميع مفرزات الجسم (الدم – المخاط – البول ).

والغاية هي معرفة نوع الجراثيم وعدد المستعمرات والدواء الاكثر فعالية للعلاج.

التشريح المرضي

هو أخذ قطعة من نسيج مرضي لتحديد نوع الآفة هل هي خبيثة، أم سليمة، أم التهابية، وانتشارها. ويجرى على العقد البلغمية، الكبد، الطحال، القلب، الكلية .

الاختلاطات المرضية

وهي المضاعفات التي تحدث خلال سير المرض، وهي تختلف حسب مكان الآفة وطبيعتها فمثلاً القرحة الهضمية تختلط بالانثقاب والنزف، والتهاب القصبات يختلط بالخراجة الرئوية.

المعالجة المرضية

هي التدابير التي تقدم للمريض، وتنفذ خطة الطبيب في العلاج. وهناك أنواع مختلفة ومتعددة للعلاج الغاية منها فائدة المريض التامة فقد يكون العلاج شافياً مثل وصف دواء معين لشفاء المريض من مرض شفاء تاماً، وهذه هي المعالجة النوعية وقد يكون العلاج مسكناً أي تقديم مواد تخفف من الأعراض دون أن تشفي المريض من المرض وهذه هي المعالجة العرضية.

قد يكون العلاج جراحياً عندما يصعب العلاج الدوائي وهناك المعالجة الواسعة: الشعاعية، والكيماوية، والفيزيائية. وقد يكون العلاج داعماً أي يقدم الحاجات الغذائية ويأخذ مقدار مناسب من السوائل إما عن طريق الفم أو عن طريق غير معوي – قد يحوي هذا العلاج أدوية أو كمية معينة من الدم تعطى للمريض وتكون عمليات السقاية أو تنظيم الاكسجين جزءاً من العلاج الداعم للمريض. وهناك أنواع أخرى من العلاج لأمراض معينة يشمل بعضها استعمال الأدوية، والهرمونات، والعلاج بالأشعة السينية.

الانذار

هي النتيجة النهائية للمرض مع معالجة أو دونها ويمكن أن يكون : شفاء عفوياً، شفاءاً علاجياً مع بقاء اختلاطات، تحسناً (تحسن الأعراض دون زوالها)، تدهور الحالة العامة عندما لا نستطيع السيطرة على المرض، الوفاة.

أعراض المرض

تتمثل أعراض المرض بشكل عام بكلاً مما يلي:

  • الألم: قد يكون موضعياً أو عاماً أو قد يكون ألماً دالاً ، يشعر المريض بالالم في مكان ما من جسمه، بينما مكان تسببه في غير ذلك المكان ويحدث الألم لمجموعة مختلفة من الأسباب، عادة بسبب تمزق في الأنسجة ناتج عن حادث أو التهاب أو نمو.
  • التورم: قد يكون المرض ظاهراً وسببه تجمع السائل في الانسجة.
  • السعال: علامة مهمة على المرض وقد يكون جافاً أو رطباً ويقال أن السعال مخرج للمادة المخاطية اذا أخرج البصاق، وعلى الممرضة أن تراقب البصاق من حيث اللون، والكمية، والتركيب وأي آثار من الدم أو القيح قد تكون ذات دلاله ولا بد مع تعليم المريض أن يغطي فمه عندما يسعل.
  • ضيق التنفس: قد يصاب المريض بصعوبة في التنفس ولا بد له أن يعتدل في جلوسه لكي يستطيع التنفس هذا ما يسمى ضيق التنفس.
  • عسر التنفس: ينتج من نقص كمية الأكسجين في الدم. ولعسر التنفس عدة أسباب أكثرها حدوثاً حالات معينة تصيب أوعية القلب أو جهاز التنفس وفي بعض الأحيان قد يتسبب عسر التنفس عن عوامل عاطفية، وعلى الممرضة أن تراقب المريض المصاب بعسر التنفس وتلاحظ لونه ونبضه، والصوت في المجاري التنفسية، وقد يبدو المريض خائفاً فعلى الممرضة أن تراقب زوال عسر التنفس اذا ما غير المريض مكانه، أو وضعيته.
  • النزيف: أحد اعراض الاخرى المهمة هو النزيف من الجلد أو فتحات الجسم ويسمى النزيف المتزايد بالنزف المرضي فقد يكون خارجياً أي من الفم أو المستقيم أو المهبل، أو داخلياً ضمن المعدة أو في أي جهاز آخر ففي حالة النزف الداخلي لن تكون هناك أي إشارة إلى النزف غير نبض المريض المتسرع وتنفس سطحي وجلد بارد ورطب.
  • التعرق: يسمى التعرق الشديد العرق المرضي فقد يتعرق المريض كثيراً أثر إصابته ببعض الأمراض ويتعرق في الليل اكثر من النهار اذا اصيب بأمراض اخرى.
  • البول: يجب في الظروف العادية أن يفرز المريض كمية تترأوح بين 1500-2000 ملم3 في كل 24 ساعة وعلى أي حال فهناك بعض الحالات الشاذة التي يصاب فيها المريض بحصر البول أي أنه غير قادر على تفريغ البول . أما وقف البول أو انحباسه فهي حالة خطيرة جداً ناتجة عن فشل الكليتين في إفراز البول، ولذلك لن يتفرغ المريض أي بول. أما غزارة البول فهي حالة أخرى يفرز اثنائها جسم المريض كمية كبيرة جداً من البول. عندما يكون التبول مؤلماً فهذا يعني عسر البول. وحالة أخرى كثيرة الحدوث للمرض وهي سلس البول أو العجز عن ضبط البول في المثانة، يشير البول إلى أشياء كثيرة عن حالة المريض وعلى الممرضة ان تراقب البول لتتجرة وجود دم أو قيح فيه فاذا ما لوحظ اي منهما فيجب الاحتفاظ بالعينة لكي يشاهدها الطبيب
  • الدوار والقيء: الدوار المصحوب وغير المصحوب بالتقيؤ، هو واحد من أهم الأعراض المرضية، وقد يدل على مرض  في الجهاز الهضمية وقد يحدث للأطفال في بداية الإصابة بأمراض معدية. والدوار والتقيؤ حالتان وظيفيتان عند بعض الأشخاص تتاثران بالعوامل العاطفية، وأي كمية قيئ يخرجها مريض يجب أن تقاس وتفحص للتحري عن الدم، أو الطعام الذي لم يهضم. كما يجد ملاحظة وقت حدوثه وتكراره.
  • الإمساك والإسهال: تجب ملاحظة اي شيء غير عادي في البراز وملاحظة الإمساك والإسهال، أو وجود مخاط أو قيح أو دم ويجب إخبار الطبيب المسؤول.

The Royal College of Pathologists Website. WHAT IS PATHOLOGY?. Retrieved on 28th of May, 2020, from:

https://www.rcpath.org/discover-pathology/what-is-pathology.html 

Mcgill Website. What is Pathology?. Retrieved on 28th of May, 2020, from:

https://www.mcgill.ca/pathology/about/definition 

Sally Robertson. What is Pathology?. Retrieved on 28th of May, 2020, from:

https://www.news-medical.net/health/What-is-Pathology.aspx 

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم الأمراض

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم الأمراض