مُنْعكس | Reflex

مُنْعكس

ما هو مُنْعكس

المنعكس هو استجابة سريعة، وفورية، وغير طوعية لمنبه ما، وتتحكم الحركات الانعكاسية في جزءٍ كبيرٍ من حياتنا، دون أن يتحكم بها الدماغ الواعي؛ فهي التي تجعلنا نسحب يدنا بعيداً عن وعاءٍ ساخنٍ تجنباً للحرق، وهي التي تمكننا من الرجوع عدة خطوات عند اقتراب سيارة مسرعة.

في الواقع تمكننا الحركات الانعكاسية من حماية أنفسنا قبل أن يتدخل الدماغ ويصدر أوامره الواعية، بالرغم من أنّه في بعض الحالات يتدخل الدماغ ويمنع حدوث المنعكس، كمثال: نحن نسحب يدنا بصورة تلقائية ولاشعورية عند الإحساس بالألم، وهذا هو المقصود بالمنعكَس، لكن يمكن أن يصدر الدماغ أوامره بأن تبقى اليد ثابتة ومثال ذلك عند الإحساس بوخزة إبرة أثناء سحب الدم لإجراء التحاليل المخبرية.

المنعكس والجهاز العصبي المركزي:

  • المنعكس هو استجابة سريعة، ولا واعية، وغير طوعية لمنبه ما، لكن المنعكس لا يمكن أن يحدث بهذه البساطة بمعزل عن الطبيعة التكاملية للجهاز العصبي البشري.
  • يتكون الجهاز العصبي البشري من قسمين رئيسيْن: الجهاز العصبي المركزي، والجهاز العصبي المحيطي.
  • يتكون الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والحبل الشوكي، ويعمل هذا النظام كمنسق وصانع قرار لجميع الأنشطة الواعية، ويدير أو يشرف على جميع أشكال النشاط اللاواعي.
  • يرتبط الجهاز العصبي المحيطي الدماغ والحبل الشوكي ببقية الجسم من خلال شبكة معقدة من حزم الأعصاب العصبية الحسية والحركية العصبية.
  • يكشف الجهاز العصبي المحيطي بالكشف عن التغيرات في البيئة، ونقل الأحاسيس المختلفة مثل الحرارة، والبرودة، والألم وغيرها إلى الجهاز العصبي المركزي، ومن ثم ينقل الاستجابة التي يمليها الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات.
  • بعبارة أخرى، يعمل الجهاز العصبي المركزي رئيس شركة ما، حيث يجمع البيانات والمعلومات من أعضاء الفريق ويوجههم لتنفيذ العمل المطلوب، بينما يقوم الجهاز العصبي المحيطي بعمل الموظفين حيث يعمل على  نقل المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي وتنفيذ قراراته.

يوجد نوعان رئيسان من المنعكسات:

  • المنعكسات الجسدية والاستجابات الحركية: وهي الاستجابات اللاإرادية المتعلقة بالبيئة الخارجية للجسم، وتتم من خلال العضلات المخططة والهيكل العظمي، وتشمل أوامر الحركة.
  • المنعكسات التلقائية: وهي المنعكسات التي تحدث الاستجابة فيها عن طريق العضلات الملساء الحشوية (الأمعاء كمثال)، والغدد، والأوعية الدموية، والقلب. حيث يمكن لمنبهات مثل الرائحة أو منظر الطعام أن تثير منعكساً، تكون نتيجته تحريض الغدد اللعابية على العمل استعداداً لتناول الطعام.

يسمى المسار الذي تسلكه الإشارات عبر الأعصاب بالقوس المنعكس، ويتشكل هذا القوس من:

  • المستقبل الحسي: وهو جزء من تشعبات الخلية العصبية في المحيط، ويمكن لهذا المستقبل التعرف على أحاسيس الحرارة أو البرودة أو الألم، وإرسالها إلى الجهاز العصبي المركزي.
  • العصبون الحسي، والذي ينقل التنبيه من المستقبل الحسي إلى النخاع الشوكي.
  • الخلايا العصبية في النخاع الشوكي والتي تلعب دور صلة الوصل بين العصبون الحسي والعصبون الحركي. معظم ردود الفعل هي ردود فعل شوكية، حيث يمر قوس المنعكس بالنخاع الشوكي دون أن يصل إلى الدماغ. بالرغم من ذلك فقد تنتقل بعض المعلومات إلى الدماغ، لكن النخاع الشوكي هو العضو المسؤول عن دمج المعلومات الحسية وإصدار أوامر الاستجابة.
  • العصبون الحركي الذي ينقل أمر الحركة من النخاع الشوكي إلى العضلات.
  • العضو المستجيب: وهي العضلات أو الغدة التي تتلقى أمراً من الخلايا العصبية الحركية. يمكن أن تكون العضلات هي العضو المستجيب، حيث تصلها أوامر بالحركة، وفي حالات أخرى يمكن أن تصل الأوامر إلى القلب فيتسارع النبض، أو إلى الأحشاء، أو إلى الغدد.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بفيزيولوجيا