سرطان اللسان | Tongue Cancer

سرطان اللسان

ما هو سرطان اللسان

سرطان اللسان (بالإنجليزية: Tongue Cancer) هو نوع من سرطانات الفم عادة ما ينشأ من الخلايا الموجودة على سطح اللسان، حيث تنمو هذه الخلايا بسرعة بشكل خارج عن السيطرة مكونة ورمًا. يظهر سرطان اللسان في معظم الحالات في صورة بقع بيضاء أو حمراء على اللسان، أو قرحة لا تلتئم. [1] 

أنواع سرطان اللسان 

يُقسم سرطانات اللسان إلى نوعين بناء على موضع نشأة السرطان، وهما: [2][3]

  • سرطان اللسان الفموي: ينشأ هذا النوع من سرطانات اللسان في الثلثين الأماميين من اللسان وهو الجزء الذي يمكن تحريكه ورؤيته عند إخراج اللسان من الفم.
  • سرطان اللسان الفموي البلعومي: يتطور هذا النوع من سرطانات اللسان في الثلث الخلفي من اللسان (قاعدة اللسان) القريب من الحلق، وغالبًا ما يُكتشف هذا النوع من السرطان بعد انتشاره للعقد اللمفاوية في الرقبة. 

تنتمي معظم أنواع سرطانات اللسان إلى سرطان الخلايا الحرشفية، وهو السرطان الذي يبدأ من الخلايا التي تغطي بطانة الفم، والأنف، والحلق. [4]

ينجم سرطان اللسان عن حدوث طفرات جينية في الحمض النووي لخلايا اللسان؛ مما يؤدي إلى نمو الخلايا وتكاثرها بشكل سريع يفوق قدرة الجسم على السيطرة عليها مكونة ورمًا. [5]

بالرغم من أن أسباب سرطان اللسان لم تعرف بدقة حتى الآن، إلا أن هناك مجموعة من العوامل قد تكون وراء حدوث هذه الطفرات الجينية، وتشمل: [2][5]

  • عدوى فيروس الورم الحليمي البشري: ينتقل هذا الفيروس من شخص لآخر عبر الاتصال الجنسي، وقد تزيد العدوى ببعض سلالاته من احتمالية تطور سرطانات الفم ومنها سرطان اللسان.
  • التدخين: يعد تدخين التبغ بمختلف أشكاله من السيجار، والسيجارة، والسجائر الإلكترونية من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان اللسان.
  • الكحول: يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى تلف الحمض النووي لخلايا اللسان جراء المواد الضارة التي تنجم عن استقلاب الكحول في الجسم.

يوجد أيضًا عوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر إصابة الفرد بسرطان في اللسان، ومنها: [2][6]

  • الجنس، حيث يعد الرجال أكثر عرضة لتطور سرطان اللسان مقارنة بالنساء.
  • العمر، إذ يرتفع خطر الإصابة بسرطان اللسان مع التقدم في العمر.
  • إهمال العناية بنظافة الفم والأسنان.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي ولا يضم الفواكه والخضراوات.
  • تدخين الحشيش أو الماريجوانا.
  • وجود تاريخ من الإصابة بالسرطان.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الفم أو اللسان.
  • تكرار تهيج اللسان إثر احتكاكه بأسنان خشنة، أو ارتداء أطقم أسنان غير ملائمة.
  • ضعف المناعة.

اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج إلى معرفته عن سرطان الفم

تختلف أعراض سرطان اللسان بناء على مرحلة السرطان كالآتي:

أعراض سرطان اللسان المبكرة

قد لا تظهر أي علامات في مراحل السرطان المبكرة خاصة في وجود السرطان في قاعدة اللسان، ومع ذلك يمكن أن تعاني بعض الحالات من وجود الأعراض الآتية: [5][6][7]

  • كتلة أو قرحة على جانب اللسان تنزف بسهولة ولا تلتئم بمرور الوقت، وقد تكون وردية، أو حمراء، أو بيضاء، أو صفراء.
  • ألم في اللسان أو الفم.
  • ألم الأذن في حالة سرطان قاعدة اللسان.

أعراض سرطان اللسان المتقدمة

تظهر أعراض أخرى مع تقدم سرطان اللسان ونموه بصورة أكبر، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي: [3][5]

  • قرح على اللسان لا تشفى.
  • ألم في اللسان، وصعوبة تحريكه.
  • خدر وتنميل في اللسان أو الفم.
  • نزيف من اللسان عند تناول الطعام أو تفريش الأسنان.
  • رائحة فم كريهة.
  • مواجهة صعوبة في التحدث، وكذلك صعوبة المضغ والبلع، وربما الشعور بوجود شيء عالق في الحلق.
  • التهاب الحلق المستمر وظهور بحة في الصوت.
  • ألم في الفك أو الأذن.
  • سعال مصحوب بدم.
  • تورم العقد اللمفاوية في الرقبة.
  • فقدان الوزن.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الفم وطرق التشخيص

يبدأ الطبيب في تشخيص سرطان اللسان بمعرفة التاريخ الطبي والعائلي وكذلك نمط الحياة والأعراض التي يعاني منها الشخص، ومن ثم فحص الفم بدقة بحثًا عن العلامات التي قد تشير إلى احتمالية الإصابة بالسرطان. [6]

يتم بعد ذلك أخذ خزعة من الكتلة أو القرحة المشتبه بها في اللسان لفحصها تحت المجهر بحثًا عن وجود خلايا سرطانية فيها، وفي حال إيجابية الخزعة وتأكيد الإصابة بسرطان اللسان تجرى الفحوصات التالية لمعرفة مدى انتشار السرطان وتحديد مرحلته: [1][3]

  • اختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لمعرفة موقع السرطان بدقة، وحجمه، ومدى انتشاره.
  • التنظير الداخلي، وفيه يجري الطبيب فحصًا دقيقًا لمنطقة الحلق باستعمال منظار لاكتشاف ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى مناطق أخرى في الحلق.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الحلق الأولية والمتقدمة

مراحل سرطان اللسان 

يفيد تحديد مرحلة سرطان اللسان بعد تأكيد التشخيص في وضع خطة علاج مناسبة لكل حالة على حدة، وتشمل مراحل سرطان اللسان ما يلي: [5] 

  • المرحلة 0: تتحول الخلايا السليمة في هذه المرحلة إلى خلايا سرطانية، ويقتصر وجودها على الطبقة العليا من اللسان.
  • المرحلة 1: تُكوِّن الخلايا السرطانية في اللسان ورمًا صغيرًا لا يتجاوز 2 سم، إلا أن الخلايا السرطانية ما تزال في موضعها ولم تنتشر بعد إلى الأنسجة المحيطة أو العقد اللمفاوية المجاورة.
  • المرحلة 2: يتجاوز حجم الورم في هذه المرحلة 2 سم، ولكنه لم ينتشر بعد إلى أي مناطق أخرى.
  • المرحلة 3: يتجاوز حجم الورم في هذه المرحلة 4 سم، وقد يكون انتشر إلى العقد اللمفاوية القريبة أو الأنسجة القريبة.
  • المرحلة 4: يزداد حجم السرطان في هذه المرحلة، ويكون قد انتشر إلى الأجزاء القريبة، أو إلى أعضاء بعيدة في الجسم، مثل الرئة.

يهدف علاج سرطان اللسان إلى القضاء على الخلايا السرطانية وتقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى، وقد تختلف خطة العلاج المتبعة من حالة لأخرى بناء على مكان الورم، وحجمه، ومدى انتشاره. [3]

تشمل طرق علاج سرطان اللسان ما يلي: [1][2][3][6]

  • الجراحة: تجرى عملية استئصال سرطان اللسان لإزالة الورم، وقد يتم فيها استئصال جزء من اللسان أو اللسان بالكامل حسب حجم الورم، ويمكن أن تحتاج بعض الحالات إلى الخضوع لجراحة ترميمية لإعادة بناء اللسان عبر ترقيع أنسجة من الساعد أو الفخذ.
  • العلاج الإشعاعي: ينطوي العلاج الإشعاعي على توجيه حزمًا عالية الطاقة نحو الورم لتدمير الخلايا السرطانية، وقد يُستخدم بعد الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية وتقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى.
  • العلاج الكيميائي: يعمل العلاج الكيميائي على قتل الخلايا السرطانية أو تثبيط نموها، ويمكن أن يخضع له المريض قبل جراحة استئصال اللسان لتقليص حجم الورم، أو بعدها للتأكد من القضاء على جميع الخلايا السرطانية، علاوة على ذلك يستخدم العلاج الكيميائي في حال انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • العلاج الموجه: قد يستخدم العلاج الموجه في حالات سرطان اللسان المتكرر، وتنطوي فكرة هذا العلاج على مهاجمة الخلايا السرطانية بالتحديد دون التأثير على الخلايا السليمة.
  • العلاج المناعي: يعمل العلاج المناعي على مساعدة جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية، ويمكن أن يلجأ إليه الطبيب في علاج سرطان اللسان المتقدم الذي لم يستجب للعلاجات الأخرى.

اقرأ أيضًا: طرق علاج سرطان الفم

قد يساهم إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان اللسان خاصة في الأشخاص المعرضين للإصابة به، ومن أبرز هذه التعديلات ما يلي: [2][6]

  • الإقلاع عن التدخين بمختلف أشكاله والامتناع عن مضغ التبغ.
  • تجنب شرب الكحول.
  • العناية بنظافة الفم والأسنان ومراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لإجراء فحص شامل للفم والأسنان.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالخضراوات والفواكه.
  • الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري لمن تتراوح أعمارهم بين 11 و26 عامًا.

قد يؤدي سرطان اللسان وعلاجه إلى حدوث مشاكل صحية، منها: [3]

  • صعوبة في المضغ والبلع، وألم عند البلع.
  • صعوبة التحدث وعدم وضوح الكلام.
  • جفاف الفم.
  • تغيرات في حاسة التذوق.
  • نزيف.
  • التهاب النسيج الخلوي.
  • تلف الأعصاب في الفم.
  • تضرر عظام الفك السفلي.
  • مشاكل في الغدد اللعابية.
  • قصور الغدة الدرقية.

تعتمد نسبة الشفاء من سرطان اللسان على نوع السرطان، ومرحلته، والحالة الصحية العامة للمريض، وبشكل عام تزداد نسبة التعافي مع الاكتشاف المبكر لسرطان اللسان وعلاجه في مراحله الأولى، في المقابل تقل هذه النسبة كلما تقدم المرض وتأخر اكتشافه؛ لذا يوصى بمراجعة الطبيب على الفور في حال المعاناة من قرحة في الفم لم تُشفَ في غضون أسبوعين. [1] 

اقرأ أيضًا: سرطان الغدد اللعابية

[1] Bethany Cadman and Jenna Fletcher. What are the early signs of tongue cancer? Retrieved on the 12th of February, 2024.

[2] Cancercenter.com. Tongue cancer. Retrieved on the 12th of February, 2024.

[3] Alyson Powell Key. Tongue Cancer: Facts That You Need to Know. Retrieved on the 12th of February, 2024.

[4] Cancerresearchuk.org. What is tongue cancer? Retrieved on the 12th of February, 2024.

[5] Lindsay Curtis. What Is Tongue Cancer? Retrieved on the 12th of February, 2024.

[6] Erica Hersh. Everything You Need to Know About Tongue Cancer. Retrieved on the 12th of February, 2024.

[7] Steph Coelho. Symptoms of Early Tongue Cancer. Retrieved on the 12th of February, 2024.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأورام الخبيثة والحميدة

سؤال من ذكر سنة

في الأورام الخبيثة والحميدة

اعراض سرطان الفم

السرطان الذي يصيب الفم له انواع متعددة ,, و أشكال مختلفة ,, منها القرحات المعندة على العلاج قد تكون خبيثة ,, أو التورم غير المحدد الاطراف و المعند على العلاج بلون محدد أو الوان متموجة بين الأبيض و الأحمر ,, و قد يتظاهر بأشكال متعددة أخرى ,, تأكيد تشخيص اي حالة يكون بالفحص المخبري ,و الشكل لوحده لا يؤكد التشخيص ,, في حال الشك بوجود مظاهر غير طبيعية داخل الفم تجب استشارة طبيب الأسنان لمعرفة السبب و العلاج , غالبا ما يكون السبب بعيد كل البعد عن السرطان ان شالله ,,

سؤال من ذكر سنة 23

في الأورام الخبيثة والحميدة

هل يمكن أن يكون سرطان الجلد سرطان ثانوي للغدد اللمفاوية.. بمعنى ان في حال انتشر سرطان الغدد اللمفاوية قد يصيب...

سرطان العقد اللمفاوية ممكن أن يصيب وينشأ في اي مكان بالجسم، ومن ضمنها الجلد. ولكن سرطان الجلد الميلانوما، فهذا يختلف عن سرطان العقد اللمفاوية.

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأورام الخبيثة والحميدة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأورام الخبيثة والحميدة