كبة مشيموية في البطينات الدماغية | Glomus choroideum

كبة مشيموية في البطينات الدماغية

ما هو كبة مشيموية في البطينات الدماغية

الكبة المشيمية هي عبارة عن تضخم في غدة الضفيرة المشيمية الموجودة في الأذينين من البطينات الجانبية من الدماغ. عادة ما تكون متكلسة عند البالغين، ويمكن رؤيتها بسهولة على شكل خصلة براقة من خلال التصوير المقطعي.

الهدف الرئيسي من غدة الضفيرة المشيمية هو إفراز السائل الدماغي النخاعي CSF، وهذا السائل يساعد على حماية كل من الهياكل الموجودة في الحبل الشوكي والدماغ من الإصابة. وتقع هذه الغدة على كلا جانبي الدماغ الأيمن والأيسر.

قد يتم العثور على الكبة المشيمية في بعض الأجنة، وعادة ما يتم التقاطها على الموجات فوق الصوتية خلال الثلث الثاني من الحمل للمرأة. يحدث هذا في حوالي من 1-2 في المئة من حالات الحمل، وعموماً لا يشكل أي مشاكل ويختفي من تلقاء نفسه قبل الولادة. ويمكن أن تتواجد الكبة المشيمية بشكل متساوي بين الذكور والإناث.

تحدث الكبة لأسباب غير مفهومة كلياً، حيث يمكن أن تتكون الكبة المشيمية عندما تصبح السوائل المحصورة داخل طبقات الخلايا في غدة الضفيرة المشيمية. تبدأ غدة الضفيرة المشيمية في النمو عند حوالي 6 أسابيع من الحمل، وبحلول الأسبوع الخامس والعشرون يمكن رؤية الكبة المشيمية على الموجات فوق الصوتية في حال حدوثها.

  • الكبة المشيمية لا أعراض لها، ويمكن إكتشافها فقط من خلال الفحص الروتيني للمرأة الحامل من خلال الأمواج فوق الصوتية. ويمكن أن تختفي هذه الحالة ولا تؤثر على نمو الطفل أو تطوره.
  • رغم أن الضفيرة المشيمية هي منطقة في الدماغ، ولكنها لا تشارك في التفكير أو اتخاذ القرار أو الإستنتاج، وليس لها أي تأثير على ذكاء الشخص أو تطوره الإدراكي.
  • لم ترتبط الإصابة بالكبة المشيمية بأي صعوبات في التعلم أو اضطرابات في الطيف مثل الإصابة بالتوحد أو غيرها من الاضطرابات.

إن اكتشاف الكبة المشيمية يعتبر اكتشاف عرضي، حيث يتم اكتشافها خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية الروتيني في منتصف الحمل. أي نتيجة اختبار غير طبيعية يمكن أن تضيف إلى عدم اليقين من الحمل، ولكن العثور على الكبة المشيمية، وخاصة في الجنين المكتمل النمو، ليس سبباً للقلق، حيث لا تشكل الكبة المشيمية أي مخاوف صحية ومعظم الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة يولدون بصحة جيدة ويتطورون بشكل طبيعي.

إن الإصابة بالكبة المشيمية لا يحتاج إلى علاج، حيث أن 95% من الأجنة المصابة بها تختفي بمفردها بحلول الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل. حتى عندما يولد الطفل الصحيح مع الكبة المشيمية فمن المرجح أن يتطور وينمو الطفل بشكل طبيعي بدون أي مشاكل صحية. في إحدى الدراسات التي قامت بدراسة ما يقرب من 200 طفل ولدوا بالكبة المشيمية، وجد أنها تختفي قبل الوصول لعمر ستة أشهر، ولم يُظهر أي من الأطفال تطوراً أو نمواً غير طبيعيين.

عندما ينظر إلى الضفيرة المشيمية بنفسها أو مع جميع أجهزة الجسم السليمة الأخرى النامية بشكل طبيعي، فإن الكبة المشيمية هي ما يسميها العلماء متغيراً طبيعياً لا ينتج عنه أي اضطرابات صحية أو ذهنية أو إعاقات.

لكن يمكن أن ترتبط الإصابة بالكبة المشيمية بمتلازمات أخرى، مثل متلازمة إدوارد (التثلث الصبغي 18).

ما هي العلاقة بين الإصابة بالكبة المشيمية و متلازمة التثلث الصبغي 18؟

تم العثور على الكبة المشيمية في حوالي ثُلث حالات الأجنة المصابة بالتثلث الصبغي 18 أو ما يسمى بالصبغي 18 أو متلازمة إدوارد، وهي حالة مرضية يكوّن فيها الجنين 3 نسخ من الكروموسوم 18 بدلاً من اثنين هذا الكروموسوم الإضافي الذي قد يكون موروثاً من أحد الوالدين أو يحدث بشكل عشوائي عند الحمل، يمكن أن يُحدث دماراً شديداً في جسم الإنسان.

العديد من الأجنة المصابة بالتثلث الصبغي 18 قد لا تبقى على قيد الحياة حتى الولادة، بسبب تشوهات في الأعضاء. ويميل الأطفال المصابين بهذه الحالة إلى الإصابة بعيوب خلقية كبيرة، بما في ذلك ما يلي:

  • مشاكل في القلب.
  • شكل رأس غير طبيعي.
  • القبضة محكومة.
  • أفواه صغيرة.
  • مشاكل في التغذية.
  • صعوبات في التنفس.

فقط 5-10 بالمئة من الأطفال الذين يولدون مع التثلث الصبغي 18 يعيشون بعد عيد ميلادهم الأول. وغالباً ما يعانون من إعاقات ذهنية شديدة. ويعتبر التثلث الصبغي 18 نادر الحدوث، حيث يحدث فقط في طفل واحد من بين كل ثلاثة آلاف طفل.

في حين أن العديد من الأجنة المصابة بالتثلث الصبغي 18 لديها أيضاً الكبة المشيمية، إلا أن نسبة صغيرة من أولئك الذين يعانون من الكبة المشيمية يكون لديهم التثلث الصبغي 18.

https://jnnp.bmj.com/content/jnnp/34/3/324.full.pdf
https://www.sciencedirect.com/topics/neuroscience/choroid-plexus-papilloma
https://www.imaios.com/en/e-Anatomy/Anatomical-Parts/Choroid-enlargement
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/2207774
http://braininfo.rprc.washington.edu/centraldirectory.aspx?ID=1531

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض العصبية

سؤال من ذكر سنة

في الأمراض العصبية

هل وجود نقاط بيضاء في الرنين المغناطيسي في المخيخ و البصلة السيسائية يعني وجود مرض بالضرورة

ليس بالضرورة وجود هذه النقاط البيضاء يعنى وجود مرض طالما المريض لايشكو من اعراض مرضية او شكوى مرضية ففى كثير من الاحيان نجد فى الكثير من اشعات الرنين المغناطيسى اكياس متكلسةcalcified hadatid cysts فى اماكن متفرقة بالمخ وبخاصة المخيخ والمريض لايشكو من اى اعراض ولاداعى ان نشغل بال المريض طالما لايوجد اعراض مرضية بالفحص حتى لايدخل فى وسواس المرض اللذى يكون احيانا اصعب من المرض نفسه فى علاجه

سؤال من ذكر سنة

في الأمراض العصبية

عمري 78سنة تقريبا كل سنة تاتيني دوخة لثواني اصحى لدقائق ثم تعود .عملت صورة رنين تبين فيها كل شيء طبيعي...

غالبا ماتكون هذه البؤر نتيجة جلطات قدبمة او حديثة متفرقة فى المخ مسببا قصور مزمن بالدورة الدموبة المخية نتيجة تصلب بشرايين المخ او ارتفاع ضغط الدم او مرض السكر لذلك ينصح بقياس ضغذ الدم مع تخليل خريطة دهون بالدم مع تحليل نسبة السكر بالدم وصورة دم كاملة وافادتنا بالنتيجة لتقييم حالتك ووصف العلاج اللازم

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض العصبية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض العصبية