إصابات بأمراض الرئة لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية

تم الإبلاغ عن 450 إصابة بأمراض الرئة لدى مستخدمي السيجارة الإلكترونية لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC:Centers for Diseases Control and prevention) في أمريكا، وقد توفيت 5 حالات منهم.
يقوم المسؤولون في المراكز المختلفة بدراسة هذه الحالات والتأكد من أسباب حدوثها. حتى الآن، لم تكن لهذه الحالات أيّة أسباب لها علاقة بالعدوى البكتيرية أو غيرها، لذلك يرجح أن يكون السبب فيها هو استنشاق مادّة كيميائية، خاصةً أن جميع هذه الحالات كانت لأشخاص يدخنون السيجارة الإلكترونية، وجميعهم كانوا يعانون من نفس الأعراض.
لم يتم تحديد نوع السيجارة الإلكترونية المسببة لهذه الأعراض، ولم يتم تحديد أيّة مكون من مكونات السيجارة الإلكترونية هو الذي أدى إلى وجود هذه الأعراض، لكن العديد من المصابين كانوا أشخاصاً استعملوا السيجارة الإلكترونية المحتوية على منتجات الكانابينويد مثل مادّة رباعي هيدروكنابينول (بالإنجليزية: Tetrahydrocannabinol (THC).
لوحظ أيضاً أن السجائر التي استعملها المصابون قد احتوت على فيتامين (ه) اسيتيت (بالإنجليزية: Vitamin E acetate) الذي يستعمل للمرة الأولى عن طريق استنشاقه، فهو موجود في الأسواق فقط في بعض المكملات الغذائية التي تؤخذ عن طريق الفم وبعض المنتجات التجميلية التي توضع على البشرة.

تتابع منظمة الغذاء والدواء الأمريكية التحقيق حول الموضوع وفحص كل المكونات التي من المحتمل أن تكون قد تسببت في أمراض الرئة، تشمل التحقيقات فحص تأثير كل من مادّة النيكوتين، ومادّة رباعي هيدروكنابينول، والنكهات، وغيرها من المواد المختلفة الموجودة في السجائر الإلكترونية التي استعملها المصابون.

حالياً لم يستطع المسؤولون تحديد المادّة المسببة لأمراض الرئة، ولكن ينصح بتجنب السجائر الإلكترونية والسوائل التي تعبأ في السجائر الإلكترونية المحتوية على مادّة رباعي هيدروكنابينول (THC) أو المحتوية على فيتامين (ه) اسيتيت حتى استكمال التحقيق، وينصح مستخدمي السجائر الإلكترونية أيضاً بما يلي:

ملاحظة أيّة أعراض غريبة تصيبهم مثل السعال، وضيق التنفس، وآلام الصدر، ومراجعة الطبيب فورا في حال حدوث هذه الأعراض.
تجنب تدخين المراهقين للسجائر الإلكترونية.