الكوليرا | Cholera

الكوليرا

ما هو الكوليرا

الكوليرا هي مرض حاد ومُعدي لا تتعدى مدته خمسة أيام، تسببه جرثومة ضمة الكوليرا التي تنتقل من خلال تناول الأطعمة أو المياه الملوثه بها، وتتميز بوجود اسهال شديد قد يؤدي إلى الجفاف وربما إلى الموت إذا لم تُعالج.

أين تنتشر الكوليرا؟

يستوطن مرض الكوليرا في المناطق التي تكثر فيها الحروب والأوبئة والمجاعات، فتركز الكوليرا في الهند وجنوب افريقيا واميركا اللاتينية وينتشر إلى جميع أنحاء العالم.

فترة حضانة الكوليرا

تتراوح حضانة مرض الكوليرا من 2-6 أيام، ويعالج بتسريب السوائل الوريدية مع إضافة البوتاسيوم لتعويض القلويات المفقودة بالاستفراغ المصاحب مع اعراض الكوليرا. كما يُعطى المريض المضادات الحيوية، وليس لمرض الكوليرا لقاح معين لعلاجه.

من اكتشف مرض الكوليرا؟

اكتشف الكوليرا  العالم كوخ عام 1883.

أنواع ضمة الكوليرا

تنتسب الكوليرا لعائلة الضمات الكثيرة والتي يمكن تقسيمها لمجموعتين وهما:

  • الأولى غير ممرضة
  • الثانية الممرضة، عرف منها أنواع أهمها أربع زمر وهي زمرة اوغاوا وزمرة ابتابا وزمرة هيكوجيما وزمرة بوروز وهناك زمرة خاصة هي زمرة الطور.

تختلف عن بعضها بالمصول النوعية الخاصة وتعتبر الضمات غير مقاومة للمحيط الخارجي ولا تعيش طويلا خارج الجسم إلّا في أحوال خاصة وتتلف خلال 3-4 ايام وفي حرارة فوق 45 درجة وفي أشعة الشمس وباستعمال المطهرات وتعيش بالماء النقي لمدة تصل 3 اسابيع بينما في الماء الملوث لا تعيش مدة اكثر من يوم واحد لمزاحمة الجراثيم الاخرى لها.

يسبب الكوليرا بكتيريا تُسمى ضمة الكوليرا أو ضمة الهيضة (Vibrio cholerae)، وهي جرثومة بكتيريا هوائية سلبية الغرام وتشبه الضمة ولها أسواط تساعدها على الحركة، ويحدث المرض بسبب تلوث الماء او الطعام بضمة البكتيريا، ولعلّ أهم أسباب مرض الكوليرا:

  • العوامل البيئية

الكوليرا تستوطن في المياه وجسم الإنسان لذا فإن الكوليرا لا تنتقل من خلال الحيوانات، ومن الظروف البيئية التي تساهم في انتقال الكوليرا:

  1. شرب المياه الملوثة أو المخلوطة بمياه الصرف الصحي.
  2. الخضار الملوث بفضلات الإنسان أو المسقي بالمياه الملوثة والحاملة للكوليرا.
  3. الأسماك المستخرجة من المياه الملوثة والحاملة للكوليرا.
  • العوامل المضيفة

هناك فئات معينة تزداد قابلية التقاطهم لعدوى الكوليرا دون غيرهم، ومنها ما يلي:

  1. سوء التغذية، تزيد سوء التغذية من فرص الإصابة بعدوى الكوليرا، وذلك لقلة حموضة المعدة لمرضى سوء التغذية، إذ أنّ الكوليرا لا تنمو في البيئة الحامضية، ومن الأسباب الأخرى التي تقلل من حموضة المعدة وتزيد من فرص الإصابة بالكوليرا: العمليات الجراحية للمعدة، ومضادات أو حاصرات مستقبل هستامين 2، 
  2. فصيلة الدم O وليس هنالك تفسير واضح لمدى قابلية أصحاب الدم O لاصابتهم بالكوليرا أكثر من غيرهم.
  3. ضعف المناعة

 

كيفية الإصابة بمرض الكوليرا

  • المرحلة الأولى من الكوليرا

حالما تصل ضمات الكوليرا إلى الأمعاء الدقيقة تجد الوسط الملائم لها فتتكاثر بسرعة مسببة رتج حاد وتنخر الغشاء المخاطي ومؤثرة على الجهاز الهضمي ويقود هذا إلى الإسهال و زيادة الحركات الحيوية والاستفراغ ومنه الجفاف والارتعاش متبوعًا بمرحلة ثانية حالة شبيهة بالتيفية نتيجة منعدم التجرثم وغزو الجراثيم في الدم.

  • المرحلة الثانية من الكوليرا

دورة من المرض يمكن ان تكون حادة ولكن قد تختلف في شدتها ما بين الحالات الوخمية والخفيفة ويصبح الشخص معدي في المراحل النهائية من حضانة الكوليرا أو يترك العامل الممرض العضو بعد اسبوع من الهجمة للمرض ومع ذلك فان نسبة قليلة من المرض حوالي 5% يمكن ان تبقى حاملة للمرض لعدة أسابيع وحتى ل 2-3 أسابيع وتترك الاصابة بالمرض مناعة طويلة.

مصدر العدوى 

يعتبر الانسان مصدر الكوليرا الانسان المريض أو ناقله أو الحامل أثناء انتشار الاوبئة.

إنتقال الكوليرا

طرق الانتقال تكون إمّا :

  • مباشرة مع المريض أو حامل الكوليرا
  • غير مباشرة عن طريق السباحة أو التجارة أو الغذاء أو الماء أو الحشرات أو الادوية الملوثة ويكون الماء من أهمم الوسائل للعدوى.

تظهر أعراضه بشكل مفاجئ على شكل:

  • إسهال مائي شديد ومستمر

ويميل لونه إلى اللون الأبيض مع احتمال وجود رائحة قريبة من رائحة السمك، وقد يصاحبه وجود دم.

  • جفاف

وتشمل أعراض الجفاف على زيادة نبضات القلب، جفاف الأنف والفم، عطش، تشنج العضلات، وقد يؤدي الجفاف الشديد إلى فقدان الأملاح المعدنية من الجسم المسؤولة عن توازن السوائل في الجسم وحدوث ما يُسمى باضطرابات الكهرل (Electrolyte imbalance)، والتي تشمل أعراضها على الصدمة، وتشنج العضلات.

  • قيء شديد قد يستمر لساعات في القيء الواحد.

  • تقلصات عضلية مؤلمة.

  • يقل إفراز البول.

  • هبوط عام.

وتستمر هذه الأعراض من ساعتين إلى إثنى عشر ساعة، يكون المريض في أثنائها وبعدها متعبًا لكثرة ما يفقده المريض من سوائل تظهر عليه حالة جفاف، وقد ينتهي بالوفاة إذا بم يُعالج بسرعة.

أهم وسيلة في تشخيص الكوليرا هي تحليل البراز وزراعة عينة من البراز او المفرغات الحيوية على مستنبت قلوي للكشف عن البكتيريا المسببة للكوليرا.

اتضح  أنّ 90% من المرضى المصابين بمرض الكوليرا لا يتطلبون معالجة أكثر من تعويض سريع وكافي للماء والكهارل المفقودة في البراز الإسهالي والقياء. وأهم طرق العلاج ما يلي:

  • الإمهاء

تغيير توازن الماء يإعطاء السوائل بالفم أو بطرق أخرى عند المصابين بالجفاف.

  • السوائل عبر الوريد

يتطلب المرضى الذين تعرضوا لجفاف شديد سوائل وريدية ومضادات جرثومية.

  • المضادات الحيوية

  • دوكسيسيكلين Doxycycline 300 مغ (للأطفال فوق الـ 8 سنوات: 2 مغ/كغ، بحد أقصى 100 مغ) فمويًا بجرعة منفردة (له مانع استعمال خلال الحمل).
  • سيبروفلوكساسين Ciprofloxacin 1 غم (للأطفال: 20 مغ/كغ، بحد أقصى 1 غم) فمويًا بجرعة منفردة (له مضاد استطباب خلال الحمل).
  • مكملات الزنك

وجد أنّ الزنك يقلل من فترة الإسهال خاصة عند الأطفال.

  • تجنب شرب المياه الملوثة، وتجنب تناول الأطعمة غير المغسولة.
  • تعتبر الصحة الشخصية من الأمور الهامة في الوقاية من الكوليرا وخاصة من يعتنون بالمريض لتجنب العدوى.
  • أخذ لُقاح الكوليرا، والذي يعطي مناعة تدوم 3-6 اشهر .
  •  تطبيق حجر صحي أثناء انتقال شخص من مناطق مستوطنة بالكوليرا إلى بلاد خالية من الكوليرا.

Cholera, "www.mayoclinic.org" From: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cholera/diagnosis-treatment/drc-20355293 . Edited at: 25-1-2019

Cholera Treatment & Management, "emedicine.medscape.com" From: https://emedicine.medscape.com/article/962643-treatment

Cholera, "www.webmd.com", From: https://www.webmd.com/a-to-z-guides/cholera-faq#2 , Edited at: 25-1-2019

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالامراض المعدية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالامراض المعدية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالامراض المعدية