اسهال الاطفال | Baby Diarrhea

اسهال الاطفال

ما هو اسهال الاطفال

إسهال الأطفال (بالإنجليزية: Baby Diarrhea) هو تبرز الطفل الرخو أو المائي الذي يحدث بشكل مفاجيء ومتكرر وغزير، وقد تحدث تغيرات أخرى مرافقة لذلك، كتغير لون البراز أو رائحته، كما وقد يستمر لفترة تتراوح بين يوم إلى يومين، لكنه قد يصبح مزمناً إذا استمر لفترة أربعة أسابيع.

فالطفل الطبيعي يتغوط مرة الى مرتين يومياً، ويكون برازه متماسكاً وأصفر اللون. أما في حالة الإسهال، فيصبح أخضر اللون، أو مائلاً إلى السواد، وتزداد عدد مرات التبرز أكثر من أربع مرات يومياً.

يعتبر الإسهال من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال، ويؤثر في الأطفال من مختلف المراحل العمرية، ويكون أشد خطراً على الأطفال الصغار ممن هم دون سن الخامسة بسبب ارتفاع نسبة الماء في جسم الطفل.

يؤثر إسهال الطفل على توازن الماء والأملاح في الجسم ويتسبب في إصابة الطفل بالجفاف، الذي يعتبر حالة طارئة تتطلب التدخل الطبي في الأطفال حديثي الولادة، خاصة إذا رافق الإسهال الإصابة بالحمى واستمر لأكثر من 24 ساعة. ويعد الإسهال معدياً في حال ارتباطه بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، ولذلك يوصى بضرورة غسل الأم يديها جيداً بعد تغيير الحفاظ للحد من انتشار العدوى.

ما هي خطورة حدوث الإسهال في الأطفال؟

إن استمرار الإسهال لعدة أيام يؤدي إلى إصابة الطفل بـ:

  • الجفاف: عندما يصاب الطفل بالإسهال يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والأملاح مما يؤدي الى إصابته بالجفاف، الأمر الذي قد يتسبب بحدوث تغير في حموضة الدم، والتأثير على وظيفة العضلات وإحداث الضرر في الأعضاء الداخلية، كما أنه يسبب نقص في حجم الدم، الأمر الذي يحدث اضطرابات مختلفة في الجسم، كهبوط ضغط الدم، وتسارع دفات القلب. بالتالي إن حدوث الجفاف يتطلب التدخل للعلاج للحد من الاصابة بالجفاف الشديد والوفاة في بعض الحالات. 

من علامات إصابة الطفل بالجفاف نقصان وزن الطفل، وجفاف الفم، وجفاف العيون، ونقص نشاط الطفل، ويفقد قدرته على تناول الطعام والشراب، إضافة إلى العلامات الحيوية الأخرى التي يقدرها الطبيب.

  • سوء التغذية: تتسبب نوبات الإسهال المتكررة بسوء التغذية، الذي تظهر أعراضه على شكل نقص الوزن و الضعف العام، كما ويفقد الطفل قوته ومناعته ويصبح عرضة للعديد من الأمراض الأخرى وخاصة المعدية منها، مما قد يعرضه للإسهال مجدداً، وفقدانه المزيد من السوائل والأملاح والطاقة، كما سيفقده الشهية.

يزداد الأمر سوءاً عند توقف الأم عن إطعام الطفل المصاب بالإسهال اعتقاداً منها بأن ذلك سيخفف من حدة الإسهال، وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ ويؤثر بشكل سلبي على صحة الطفل.

يعد الإسهال من الأسباب الرئيسية للإصابة بسوء التغذية خاصة في الأطفال ما دون سن الخامسة من العمر، خاصة في البلدان النامية التي تفتقر إلى النظافة سواء في المياه أو الأغذية.

ونتيجة لهذا، في حال استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة مع ووجود أعراض أخرى مثل الحمى، تجب مراجعة الطبيب فوراً لمنع إصابة الطفل بمضاعفات أخرى.

للمزيد: كل ما تود معرفته عن الجفاف عند الأطفال

انواع اسهال الاطفال 

قد يكون إسهال الأطفال حاداً أو مزمناً. فالمزمن يستمر أكثر من 14 يوماً والذي عادة ما يستدعي تحويل الطفل لأخصائي الأطفال لتشخيص الحالة وتقرير العلاج المناسب.

ويمكن تصنيف الإسهال حسب شكل البراز إلى نوعين:

  1. إسهال الأطفال المائي: ينتج عادة عن الالتهابات التي تسببها الفيروسات و الجراثيم الأخرى التي تتسبب بخروج براز سائل يرافقه الإصابة بالجفاف، مما يزيد فرصة الإصابة بالمضاعفات الخطيرة. وأشهر الفيروسات التي تسبب الإسهال المائي في الرضع هو فيروس روتا (بالانجليزية: Rotavirus).
  2. إسهال الأطفال الزحاري: ينتج عادة عن الالتهابات التي تسببها الجراثيم كالشيغيلا (بالانجليزية: Shigella) والأميبا (بالانجليزية: Amoeba) وغالباً ما يكون البراز ممزوجاً بالدم والمخاط وتتناقص احتمالية الإصابة بالجفاف، وذلك لعدم فقدان كميات كبيرة من الماء والأملاح. 

ترتبط إصابة الطفل بالإسهال بالعديد من الأسباب والعوامل، وتتنوع الأسباب تبعاً للإسهال فيما إذا كان حاداً أو مزمناً، ومن أسباب الإسهال عند الأطفال نذكر الآتي:

اسباب اسهال الاطفال الحاد

غالباً ينجم عن إصابة الطفل بعوامل ممرضة معدية، بحيث تشمل الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء نتيجة التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية. والجدير بالذكر أنه قد تختلف العوامل الممرضة المسببة للإسهال عند الأطفال في الصيف، عن تلك التي تسبب الإسهال في  الشتاء. ففي فصل الشتاء يحدث الإسهال غالباً نتيجة الإصابة بالفيروسات، أما في فصل الصيف فالعوامل المسببة هي البكتيريا.

وقد تشمل الأسباب الأخرى لإسهال الأطفال الحاد ما يلي:

اسباب اسهال الاطفال المزمن

من أسباب إسهال الأطفال المزمن ما يلي:

  • الإصابة بالالتهابات خاصة الالتهابات الطفيلية.
  • أمراض الاضطرابات الهضمية.
  • التهاب الأمعاء.
  • الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز.
  • اضطرابات سوء الامتصاص مثل التليف الكيسي وضعف المناعة.
  • في بعض الحالات قد يتحول الإسهال من حاد الى مزمن، إذا لم يعالج بشكل جيد.

للمزيد: سوء الامتصاص (الداء البطني) celiac disease

هل الحليب يسبب اسهال للاطفال؟

يحتوي الحليب على إنزيم اللاكتوز، وتعتبر الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز من الأسباب الشائعة للإصابة بالإسهال عند الأطفال بعد تناول أي طعام أو شراب يحتوي على الحليب ومنتجات الألبان.

من هم الأطفال الأكثر عرضة للإسهال؟

الأطفال ما دون الستة أشهر لديهم مناعة مكتسبة من الأم، لذا هم محميون جزئياً من الأمراض المعدية التي تسبب الإسهال، ولكن بعد عمر ستة أشهر يصبح الطفل في سن تناول الأطعمة والتي تعد المصدر الرئيسي للإصابة بإسهال الأطفال، من حيث النظافة ونوع وطريقة الطعام، تصبح المناعة أقل مما كانت عليه في السابق، فيصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بالإسهال (خاصة بين عمر الستة أشهر الى العامين).

الإسهال عند الأطفال وقت التسنين

هناك اعتقادات أن الإسهال أحد أعراض التسنين في الأطفال، وأن زيادة اللعاب أثناء فترة التسنين يسبب الإصابة بالإسهال، لكن في الحقيقة يمكن أن يكون الإسهال أثناء فترة التسنين علامة على وجود عدوى خطرة، لذا من الواجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل عند إصابة الطفل بالإسهال الحاد أثناء فترة التسنين، خاصةً إذا كان مصحوباً بالقيء، وارتفاع درجة الحرارة.

قد تتنوع الأعراض وتختلف من طفل لآخر، تبعاً لمسبب الإسهال ودرجته، وتتضمن أعراض إسهال الأطفال ما يأتي:

  • الشعور بألم البطن.
  • الإصابة بالغثيان واضطرابات المعدة.
  • الإصابة بالتشنجات في البطن.
  • الحاجة الشديدة لاستخدام دورة المياه.
  • الإصابة بالحمى.
  • أحياناً يصاحب البراز نزول الدم.
  • الإصابة بالجفاف.
  • الإصابة بسلس البول.
  • قد يصاحب الإسهال الغازات والانتفاخ عند الأطفال.

في حال الإصابة بالإسهال مع مخاط عند الأطفال في هذه الحالة يمكن أن يشير إلى الإصابة الحساسية من بعض الأطعمة التي تتناولها الأم مثلاً اتجاه الحديد، أو فول الصويا أو غيرها، أو حين يتناولها الطفل، أو وجود التهابات معوية، أو اضطرابات أخرى، إذ تفرز الأمعاء عادة المخاط الذي يبطن الجهاز الهضمي ويساعد في هضم الطعام، وتسهيل خروج البراز.

للمزيد: انواع السلس البولي

أعراض إسهال الأطفال غير المصحوب بالجفاف

أما عن أعراض إسهال الأطفال غير المصحوب بالجفاف، فإنها تشتمل على:

  • التبرز 3 - 4 مرات في اليوم براز لين أو مائي. 
  • عدم تأثر الحالة العامة للطفل فيتحرك و يلعب و يمرح في أكثر أوقاته. 
  • الجلد مرن ويعود إلى وضعه السابق عندما يقرص بين الإبهام والسبابة ثم يترك. 
  • لا يوجد عطش ورطوبة الأغشية المخاطية في الفم. 
  • عدم تأثر وزن الطفل ولا يتعدى نقصان الوزن 5% من وزنه. 
  • اليافوخ الأمامي طبيعي و ليس غائراً. 
  • الحرارة طبيعية. 
  • القيء غير موجود أو قليل جداً. 
  • العينان طبيعيتان. 
  • البول طبيعي.

أعراض إسهال الأطفال المصحوب بالجفاف المتوسط

أما عن أعراض إسهال الأطفال المصحوب بالجفاف المتوسط، فإنها تشتمل على:

  • تبرز أكثر من 4 مرات في اليوم (وقد يصل إلى 10 مرات).
  • الحالة العامة غير جيدة وقد يصاب الطفل بالهياج ويلاحظ عليه قلة الحركة واللعب. 
  • فقدان الجلد لمرونته وقابليته للتمدد (ثنية جلدية تدوم حوالي ثانية).
  • العطش وجفاف طفيف في الأغشية المخاطية للفم ويلاحظ طلب الطفل للكثير من الماء. 
  • الوزن: يفقد الطفل 5 - 10% من وزنه.
  • اليافوخ الأمامي: ينخفض قليلا إلى الداخل.
  • الحرارة: طبيعية أو مرتفعة قليلا.
  • القيء: كميات قليلة.
  • العينان: غائرتان والدمع قليل. 
  • البول: قليل الكمية وبلون غامق.

أعراض إسهال الأطفال المصحوب بالجفاف الشديد

أما عن أعراض إسهال الأطفال المصحوب بالجفاف الشديد، فإنها تشتمل على:

  • تبرز أكثر من عشر مرات في اليوم ويكون البراز مائياً. 
  • الحالة العامة سيئة ويكون الطفل بحالة خبل وقد يكون غائبا عن الوعي ويمكن أن يصاب بنوبات تشنج. 
  • يفقد الجلد مرونته ويبقى مثنياً لمدة 1 - 2 ثانية بعد قرصه.
  • العطش شديد و جفاف الأغشية المخاطية في الفم وقد لا يستطيع الطفل الشرب رغم العطش.
  • الوزن: يخسر الطفل أكثر من 10% من وزنه.
  • اليافوخ الأمامي: غائر جداً.
  • الحرارة: مرتفعة.
  • القيء: يتقيأ الطفل بصورة متكررة.
  • العينان: غائرتان إلى الداخل وجافتان. 
  • البول: لا يتبول الطفل لمدة 6 ساعات أو أكثر والبول قليل جدا وبلون غامق. 

في معظم حالات الإسهال، لا يحتاج الطفل إلى العلاجات الدوائية إلا إذا كان مسبب إسهال الأطفال التهاب بكتيري أو طفيلي، ولا يختلف علاج الإسهال عند الأطفال عمر خمس سنوات أو أقل، عن علاج الإسهال عند الأطفال الرضع. ففي حال إصابة الطفل بالإسهال ينصح بأخذ بعين الإعتبار ما يلي:

  • إعطاء الطفل محلول الجفاف: يوصى بالبدء فوراً بعلاج الإسهال عند الأطفال لمنع حدوث الجفاف، وذلك بإعطاء المصاب السوائل والمحاليل ومنها محلول الجفاف عن طريق الفم، وإذا كان الطفل يرفض شرب المحلول بالملعقة أو يبصقه فيمكن استخدام قطارة بلاستيكية نظيفة توضع في فم الطفل بين الخد واللثة، وبذلك سيقوم الطفل ببلع المحلول بعد الضغط على القطارة. 

كما وتجدر الإشارة الى أن محلول الجفاف لن يوقف الإسهال الذي سيستمر لبضعة أيام ثم يتوقف تلقائياً، ولكنه سيعوض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم ويحد من الإصابة بالجفاف المزمن، كما أنه لا يعد علاجاً سحرياً كما يظن البعض، إذ يتركب المحلول من الملح والسكر المعبأ في شكله التجاري وتمزج محتوياته بكمية محددة من ماء الشرب المغلي مسبقاً والمبرد.

يوصى باستخدام المحلول خلال 24 ساعة فقط لزيادة احتمالية تلوث المحلول بالجراثيم، وإن كانت هناك ضرورة لاستعمال المزيد من المحلول في اليوم التالي، فيجب إعداد محلول جديد، وقد تتوافر هذه المحاليل بشكل سائل جاهزة للاستخدام تم إعدادها مسبقاً. 

  • المحافظة على تغذية الطفل: يجب أن تستمر الأم في إطعام طفلها منذ بداية إصابته بالإسهال وقبل حدوث الجفاف وعدم التوقف عن الرضاعة، وعلاج الجفاف في حال حدوثه بإعطاء محلول الجفاف عن طريق الفم، وعندما يصبح الطفل قادراً على تناول الأغذية، فيجب معاودة إعطائه الأطعمة والسوائل التي كان يتناولها في السابق.

إن الاستمرار بالرضاعة الطبيعية أمر حيوي ومهم جداً أثناء إصابة الطفل الرضيع بنوبة الإسهال، ومن الخطأ إيقاف الرضاعة الطبيعية بهدف إراحة معدة الطفل والتخفيف من حدة الإسهال. 

لكن في حال تطور الإسهال وتسببه بالجفاف، يجب إعطاء الطفل العلاجات التالية:

  • السوائل الوريدية في المستشفى في كان الجفاف شديد.
  • إعطاء الطفل محاليل الإماهة الفموية، أو ما يسمى شراب الإسهال للأطفال، والتي تحتوي على الماء والأملاح عن طريق الفم في حال كانت الإصابة بالجفاف خفيفة.

هل يمكن إعطاء الطفل الأدوية المضادة للإسهال؟

والجدير بالذكر أنه يجب تجنب إعطاء الأدوية المضادة للإسهال التي تستعمل في علاج الإسهال لدى الكبار مثل دواء لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide) للأطفال والرضع، وذلك لأن هذه الأدوية تبطئ نشاط الأمعاء، وتخفف حدة الألم بشكل مؤقت وتعطي انطباعاً كاذباً بأن الإسهال قد تحسن.

كما قد يعد هذا النوع من العلاجات الدوائية ضاراً جداً لكونها لا تؤثر على الآلية الإمراضية لإسهال الأطفال ولا تعوض السوائل المفقودة من الجسم، كما أنها تتسبب بتراكم المواد الضارة ومخلفات الجسم في الأمعاء، مما يعني تعطيله لعملية خروج الجراثيم والعوامل الممرضة التي تسبب الإسهال من الجسم، فهي لا تخفف الإسهال وإنما تطيله، إضافة إلى الأعراض الجانبية التي ترافقها.

أما عن استخدام المضادات الحيوية لعلاج إسهال الأطفال، لا نوصي باستعمال هذه الأدوية في المعالجة الروتينية للإسهال الحاد إلا في بعض الحالات الخاصة التي يقررها الطبيب، مثل الاسهال الزحاري الذي تسببه جرثومة الاميبا.

كيفية علاج الاسهال للاطفال في البيت

هناك إجراءات يمكن القيام بها من المنزل كعلاج طبيعي للإسهال عند الأطفال، وغالباً ما تكون فعالة لعلاج الحالات البسيطة للإسهال في المنزل، ومنها نذكر ما يلي:

  • علاج إسهال الأطفال بالنشا، وذلك باستخدام محلول الإماهة الفموي الذي يحتوي على النشا، والذي يساعد في تعزيز امتصاص الأمعاء للصوديوم، كما يقلل من مدة الإسهال وشدته، ويمنع فقدان السوائل للأطفال المصابين بالإسهال الحاد مما يمنع الجفاف.
  • إعطاء الطفل السوائل خاصة السوائل الغنية بالفيتامينات والمعادن لتعويض النقص وتجنب حدوث الجفاف.
  • إعطاء الطفل الأطعمة النشوية باعتبارها أطعمة توقف الإسهال عند الأطفال، مثل الموز، والأرز المطبوخ بدون زيت، والبطاطا المسلوقة والمهروسة.
  • إعطاء الطفل اللبن الرائب والزبادي، لاحتوائها على خمائر تحارب الجراثيم الموجودة في المعدة.
  • تجنب الأطعمة التي تحفز حصول الإسهال، مثل الأطعمة الغنية بالدهون.
  • إعطاء الطفل محلول الإماهة الفموي، وهو عبارة عن محلول يتم تحضيره بالماء وهو سريع الامتصاص، إذ يحتوي هذا المحلول على عناصر الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، ومصدر للطاقة يتمثل بسكر الجلوكوز، مما يعوض السوائل والعناصر المفقودة ويمنع حدوث الجفاف.
  • استعمال البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) وهي منتجات تحتوي على البكتيريا المفيدة للأمعاء، ويمكن الحصول عليها كمكملات غذائية من الصيدليات بدون وصفة طبية.
  • إذا كان الإسهال ناتج عن حالة مرضية، فإن العلاج يبدأ بإعطاء العلاجات الدوائية للحالة المرضية، مما يؤدي إلى زوال الإسهال، مثلاً إذا كان سبب إسهال الأطفال مرض سيلياك، أو ما يسمى حساسية القمح، فإن تجنب الأطعمة المحتوية على الجلوتين، مثل الحنطة، يؤدي إلى زوال الإسهال.
  • بعض الحالات المرضية المسببة للإسهال تزول من تلقاء نفسها ولا تحتاج إلى علاج خاص، مثل التهاب المعدة والأمعاء الناتج عن عدوى فيروسية.
  • ومن الحميات الغذائية المتعلقة بإسهال الأطفال هي حمية برات.

والجدير بالذكر أنه يجب الحذر من علاج الإسهال عند الأطفال بالأعشاب دون استشارة الطبيب أولاً، إذ يمكن أن تتسبب الأعشاب بزيادة الإسهال وسوء الحالة.

للمزيد: أهمية بكتيريا الأمعاء المفيدة (بروبيوتيك) في سلامة الجسم

علاج إسهال الأطفال حسب شدة الجفاف الذي يصاحبه

لمعالجة الإسهال الأطفال غير المصحوب بالجفاف، ينصح باتباع ما يلي:

  • يفضل البدء فوراً بإعطاء محلول الجفاف عن طريق الفم، كي يتم تعويض السوائل والأملاح التي فقدها الجسم وذلك للحد من الإصابة بالجفاف. يتم إعداد المحلول ويعطى للطفل بعد كل تبرز مائي قدر المستطاع من كأس الشرب أو باستخدام الملعقة. 
  • إذا تقيأ الطفل فيوصى بالانتظار لمدة 5-10 دقائق ثم معاودة إعطائه الكمية المناسبة من المحلول وببطء. 
  • مراقبة الطفل باستمرار للتأكد من عدم إصابته بالجفاف.
  • إذا ظهرت على الطفل علامات الخطر فيجب نقله مباشرة إلى اقرب مركز صحي أو مستشفى لإعطائه العلاج المناسب ومن هذه العلامات: 
    • زيادة عدد مرات التبرز المائي. 
    • القيء المتكرر.
    • فقدان الشهية ورفض الطعام.
    • العطش الملحوظ.
    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • خروج الدم مع البراز. 
  • أما بالنسبة لنظام التغذية:
    • من الضروري الاستمرار في إرضاع الطفل المصاب بإسهال الأطفال، بل وزيادة عدد مرات الرضاعة من ثدي أمه لتعويض السوائل المفقودة، وإن كان الطفل يعتمد على سوائل أخرى، فيجب الاستمرار بعرضها على الطفل. 
    • إذا كان عمر الطفل قد تجاوز 6 أشهر وبدأ بتناول الأطعمة الصلبة إضافة للحليب فيجب الاستمرار في إعطائه هذه الأطعمة، وكذلك يجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية. 
    • في حال اعتماد الطفل للحليب الصناعي فيوصى بتخفيف الحليب، وزيادة تركيز الماء أو إعطاء الطفل حليب خالي من اللاكتوز، للتسريع في الشفاء بعد استشارة الطبيب.

أما علاج إسهال الأطفال المصحوب بالجفاف المتوسط، فإن الهدف الأساسي من هذا العلاج هو التعويض الفوري والسريع للسوائل والأملاح التي يفقدها الجسم وتقوية الجسم بالتغذية السليمة، ويمكن إعطاء محلول الجفاف عن طريق الفم، وأحياناً عن طريق الوريد بالمستشفى، وذلك حسب ما يقرر الطبيب. كما يجب التأكد من أن حالة الطفل قد تحسنت بعد إعطائه محلول الجفاف، أما إذا استمرت الأعراض أو ازدادت سوءاً فيجب نقله إلى المستشفى فوراً.

ولعلاج إسهال الأطفال المصحوب بالجفاف الشديد، فعادة ما يتم علاجه داخل المستشفى، حيث سيتم إعطاء الطفل محلول الجفاف عن طريق الوريد والفم إن كان قادراً على الشرب، أما إذا كان ضعيفا جداً أو غائباً عن الوعي ولا يستطيع شرب المحلول، فسوف يتم علاجه بالسوائل الوريدية، وحالما تتحسن حالة الطفل ويصبح قادراً على الشرب، عندها يعطى المحلول عن طريق الفم.

أما عن المسموح تناوله خلال فترة الإصابة بإسهال الأطفال، فإنها تشتمل على:

  • الاستمرار بالرضاعة.
  • تقديم الكثير من السوائل للطفل و خاصة محلول الأملاح. 
  • تقديم شوربة الجزر أو مسحوق الجزر. 
  • عصير التفاح بدون سكر أو مع القليل من السكر. 
  • اللبن الطبيعي. 
  • ماء الرز النظيف. 
  • التفاح (يقدم مهروساً للرضع). 
  • الموز.
  • الجزر (يقدم مسحوقاً للرضع). 
  • الحليب قليل الدسم. 

كما يمنع تناول السكريات والدهنيات خلال فترة إسهال الأطفال.

وقد يتسائل البعض "هل يمكن إعطاء الطفل الماء العادي خلال إصابته بالإسهال؟" الإجابة هي نعم، ولكن لا يجوز أن يحل هذا الماء محل محلول معالجة الجفاف حسب تعليمات الطبيب، والإكثار منه لوحده قد يسبب خللاً في أملاح الدم عند الطفل. 

في الحقيقة لا يمكن الوقاية من إسهال الأطفال، لكن توجد بعض الطرق الوقائية التي تساهم في تقليل فرص الإصابة، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:

  • الحفاظ على النظافة الشخصية للأطفال، ومراعاة غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض، وقبل تناول الأطعمة.
  • المحافظة على نظافة الأسطح والأرضيات.
  • غسل الخضار والفاكهة جيداً قبل تناولها.
  • الامتناع عن شرب الماء من البحيرات، أو الينابيع، أو الأماكن التي تحتوي على مياه غير صالحة للشرب.
  • تبريد اللحوم والأطعمة وعدم تركها في حرارة الغرفة لفترة طويلة من الزمن.
  • فصل أطعمة الحيوانات الأليفة عن الأطعمة والأطباق المستخدمة لأفراد الأسرة.
  • منع الأطفال من تناول الأطعمة المكشوفة، والمعرضة للحشرات، خاصة الذباب الذي يكثر في الصيف والذي قد ينقل العوامل الممرضة.

يعد الجفاف من المضاعفات الرئيسية لإصابة الطفل بالإسهال المزمن.

[1] Ann Pietrangelo. Chronic Diarrhea in Infants and Young Children. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[2] Deborah M. Consolini. Diarrhea in Children. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[3] Johns Hopkins medicine. Diarrhea in Children. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[4] kidshealth. Diarrhea. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[5] Pubmed. Amylase-resistant starch as adjunct to oral rehydration therapy in children with diarrhea. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[6] Milton S. Hershey Medical Center. Diarrhea. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[7] Children's hospital Los Angeles. Your Infant is Teething: Know the Signs and Symptoms. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[8] National Institutes of Health. Symptoms & Causes of Chronic Diarrhea in Children. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[9] Zawn Villines. Causes of mucus in a baby's poop. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[10] WebMD. Diarrhea in Babies. Retrieved on the 9th of December, 2021.

[11] Seattle Children's, Diarrhea. Retrieved on the 9th of December, 2021.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز الهضمي

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي