هل علاقة بين الآلم الرقبة والشعور بالدوخة وعدم الاتزان

يتسائل الكثير بأنه هل فقرات الرقبة تسبب دوخة وعدم اتزان؟ في الحقيقة قد يكون هذا ممكناً؛ يعاني البعض من ألم الرقبة والدوخة معاً، ويكون أحدهما ملحوظاً ومقلقاً أكثر من الآخر، فمن الأسباب المؤدية لذلك أسباباً غير مقلقة أو أسباباً خطرة تستوجب تدخلاً طبياً، فيما يلي توضيح لبعض الأسباب المحتملة للدوخة التي تكون ناجمة عن المشاكل الصحية للرقبة:

• شد الرقبة المفاجئ كما في حال الإصابة المفاجئة للرقبة باتجاه الخلف والأمام، مثل: حوادث السيارات، أو أي تصادم آخر. ويعتبر ألم الرقبة في هذه الحالة هو الألم الشائع في هذه الحالة بالإضافة إلى حدوث الدوخة وأعراض أخرى. وكذلك أيضاً هناك بعض الحالات التي تنتج بسبب إصابة المفاصل أو عضلات الرقبة تؤدي إلى إحداث تغيير على المستقبلات الحركية المسؤولة عن الدوار والدوخة. 
• داء الفقار العنقي: ينتج تنكس وتآكل العمود الفقري في الرقبة بسبب التهاب المفاصل، أو مرض القرص التنكسي العنقي، أو غيرها من الأمراض الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى انضغاط جذور الأعصاب والأوعية الدموية والذي قد تحدث الدوار والدوخة في بعض الأحيان بالإضافة إلى الصداع. 
• قصور الشريان الفقري: يحدث هذا عندما ينضغط واحد أو أكثر من الشرايين الرئيسية المؤدية إلى الدماغ بحيث تصبح غير قادرة على توصيل ما يكفي من الدم وبالتالي الشعور بالدوار والدوخة.
• متلازمة قوس الصياد (بالإنجليزية: Bow Hunter’s Syndrome): وهي من الحالات النادرة والتي يؤدي فيها دوران الرأس إلى جانب واحد إلى الضغط على الشريان الفقري الأمر الذي يؤدي إلى دواراً مؤقتاً لدى بعض الأشخاص. وذلك بسبب وجود تشوهات في العمود الفقري، مثل: اختلال المحاذاة بين فقرات C1 و C2 أو غيرها من التشوهات الأخرى. 
• متلازمة الألم الليفي العضلي العنقي: والتي يكون فيها نقاط تحفيز معينة حساسة ومؤلمة في عضلات الرقبة والأنسجة الضامة المحيطة بها، حيث تؤدي إلى ألم مزمن وتشنجات مؤلمة. ويقدر حوالي 35 % من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يعانون أيضاً من الدوخة المرتبطة بها.

لكن في أحيان أخرى وهي الأكثر شيوعاً قد تحدث الدوخة بشكل مستقل عن ألم الرقبة، كما في الأسباب التالية: 

• التعرض للتوتر والقلق الشديد.
• دوار الوضعة الانتيابي الحميد. 
• مرض منيير.

للمزيد:

• نقص فيتامين ب12 والدوخة ومدى تأثيره على الحركة
• أسباب الدوخة المستمرة وطرق العلاج