القرح الصلب | Hard chancre

القرح الصلب

ما هو القرح الصلب

القرح الصلب هو عبارة عن آفة جلدية تظهر في منطقة الاصابة بمرض الزهري (داء الإفرنجي syphilis)، وعادة ما تظهر على الشفاه أو عنق الرحم أو القضيب أو المنطقة الشرجية. وكثيرا ما تحدث الآفة مع تورم غير مؤلم للغدد الليمفاوية، وهذه الأعراض هي الخصائص الرئيسية لمرض الإفرنجي في مراحله الأولى.

بشكل عام يحدث القرح الصلب نتيجة مرض الإفرنجي الذي هو نوع من العدوى (المنقولة جنسيا) التي تحدث بسبب البكتيريا أو الجرثومة اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum)، ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق التلامس المباشر مع قرحة الموجودة في بعض مناطق الجلد للشخص المصاب مثل الفم والشفتين والمستقيم والشرج والمهبل أي عن طريق الاتصال الجنسي.

ويمكن أيضا أن ينتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو إلى الرضيع بعد الولادة. وهذا ما يسمى مرض الإفرنجي الخلقي.

من هم الأكثر عرضة للخطر اصابة بمرض الإفرنجي:

تمر علامات وأعراض مرض الإفرنجي بثلاث مراحل وتشمل:

المرحلة الأولى الأساسية أو الأبتدائية

في هذه المرحلة تتشكل القرحة الصلبة ويكون مرض الإفرنجي شديد العدوى، يمكن أن ينتقل المرض من أي اتصال مع واحدة من التقرحات التي تحتوي على الجرثومة اللولبية الشاحبة. تظهر هذا القرحة بعد حوالي ثلاثة أسابيع من التعرض للجرثومة، وتتكون أما واحدة أو العديد من القروح الجرثومية.

مميزات القرحة الصلبة:

  • القرحة عبارة عن بثرة حمراء غير مؤلمة تتصلب تدريجيا.
  • يختلف حجم القرحة من 2 مم إلى 4 سم، ولكن عادة ما يكون حجم القروح 1-2 سم.
  • عادة ما تكون القرحة ثابتة، منتظمة الشكل أو بيضوية.
  • أطراف أو حدود القرحة صلبة ومرتفعة عن القرحة.
  • قاعدة القرحة صلبة ولها مظهر أحمر إلى رمادي اللون.
  • يحتوي السائل داخل البثرة على الجرثومة اللولبية الشاحبة.
  • الجلد أو الغشاء المخاطي حول القرحة لا يتغير، لا ينتفخ أو يحمر أو يلتهب.
  • عادة ما تكون القروح التي تحدث في المواقع البعيد عن الأعضاء التناسلية غالبا على الشفاه واللسان أكبر من القروح التناسلية.
  • غالبا لا تلاحظ المرأة اصابتها بالقرح الصلب لأنه يحدث داخل الأعضاء التناسلية.
  • تختفي القرحة في غضون 3 إلى 6 أسابيع، ولكن بدون علاج قد يتطور المرض إلى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية (الثانوية)

ومع ذلك فإن 25 في المائة من الحالات سوف تتطور إلى المرحلة الثانوية من مرض الإفرنجي، الذي يستمر من أربعة إلى ستة أسابيع. أعراض هذه المرحلة يمكن أن تشمل:

  • فقدان الشعر.
  • التهاب في الحلق.
  • بقع بيضاء في الأنف، الفم والمهبل.
  • الحمى.
  • الصداع.
  • الطفح الجلدي.

يمكن أن يكون هناك آفات على الأعضاء التناسلية التي تبدو مثل الثآليل التناسلية، ولكنها تسببها الجرثومة اللولبية الشاحبة بدلا من فيروس ثؤلول. وكذلك الطفح الجلدي وتكون شديدة العدوى في هذه المرحلة. يمكن أن يحدث الطفح على راحتي اليدين أيضا.

المرحلة الكامنة أو الزهري الخاف (Latent syphilis)

يمكن أن تستمر المرحلة الكامنة عدة سنوات. بعد ذلك قد تتطور إلى المرحلة الثالثة من مرض الافرنجي، أو قد لا تعود الأعراض أبدا. ومع ذلك فإن البكتيريا اللولبية الشاحبة تبقى موجودة في الجسم، وهناك دائما خطر تكرارها. في هذه المرحلة يوصى بأخذ العلاج حتى لو كانت الأعراض غير موجودة.

المرحلة الثالثة

هذه المرحلة النهائية من مرض الإفرنجي تشمل الدماغ والقلب وعادة ما تكون غير معدية. في هذه المرحلة يمكن للعدوى أن تسبب تلفا كبيرا في الأعضاء الداخلية والدماغ ويمكن أن تؤدي إلى الموت.
ومع ذلك في بعض الحالات لا يمكن أن تكون هناك أعراض لعدة سنوات بعد الاصابة.

وجود أعراض القرح الصلب في الجسم مفيد من ناحية تشخيص المرض للبدء بأخذ العلاج. يجري الطبيب الفحص السريري ويسأل عن التاريخ الجنسي للمريض قبل إجراء اختبارات المختبرية لتأكيد مرض الإفرنجي.

تشمل الاختبارات ما يلي:

  • اختبارات الدم: لا يمكن زراعة البكتيريا اللولبية الشاحبة في المختبر وكذلك هو صغير جدا بحيث لا يمكن رؤيته تحت المجهر الضوئي. يعتبر اختبار المصلية الطريقة القياسية للكشف عن جميع مراحل الإفرنجي. الفحوص المصلية تشمل اختبار مختبر أبحاث الأمراض المنقولة جنسيا (Venereal Disease Research Laboratory)، راجنة بلازمية سريعة (rapid plasma reagin). نتائج فحص اختبار مختبر أبحاث الأمراض المنقولة جنسيا تكون موجبة أو إيجابية بعد حوالي أسبوع الى أسبوعين بعد تشكيل القرحة.
  • السائل الدماغي الشوكي: يمكن جمع هذا السائل من خلال بزل الفقرات القطنية وفحصه لاختبار أي تأثير على الجهاز العصبي.

إذا كان هناك تشخيص مرض الإفرنجي، يجب إعلام أي شريك جنسي واختباره واجراء فحص له للمرض.

 

يمكن علاج مرض الإفرنجي بنجاح في المراحل المبكرة. إن العلاج المبكر يتم بواسطة مضاد حيوي مثل البنسلين، لأن التعرض الطويل الأمد للمرض يمكن أن يؤدي إلى عواقب تهدد الحياة. خلال المراحل الأولية أو الثانوية أو المتأخرة عادة ما يتلقى المرضى حقنة عضلية من البنسلين. علاج العدوى يمنع المزيد من الضرر للجسم، ويمكن استئناف الممارسات الجنسية، ولكن لا يمكن التراجع عن أي ضرر قد حدث بالفعل. يمكن للمرضى الذين يعانون من حساسية تجاه البنسلين في بعض الأحيان استخدام دواء بديل في المراحل المبكرة.

التدابير الوقائية لتقليل خطر مرض إفرنجي تشمل:

  • الامتناع عن ممارسة الجنس مع الشخص المصاب لحد الشفاء التام من المرض.
  • الزواج الأحادي على المدى الطويل مع شريك غير مصاب.
  • تجنب الكحول والمخدرات التي يمكن أن تؤدي إلى ممارسات جنسية غير آمنة.

 

https://www.britannica.com/science/chancre
https://www.std-gov.org/blog/chancre/
https://www.medicalnewstoday.com/articles/186656.php
https://www.medicinenet.com/image-collection/syphilis_picture/picture.htm
https://emedicine.medscape.com/article/229461-workup

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض الجنسية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض الجنسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض الجنسية