التهاب مفاصل القدم | Podarthritis

ما هو التهاب مفاصل القدم

التهاب مفاصل القدم هو التهاب واحد أو أكثر من مفاصل القدم الرُصغي أو المشطي، ويمكن أن يسبب في الألم والتصلب في المفصل. والمفصل هو التركيب الذي يربط بين عظمين أو أكثر في الجسم. يوجد في القدمين، والكاحلين، والركبتين، والوركين، والذراعين، والعديد من أجزاء الجسم الأخرى.

اسباب التهاب مفاصل القدم

ما بعد الصدمة:

حدوث كسر أو ضرر أو خلع في أي من العظام أو المفاصل ، حتى لو تم علاجها بنجاح قبل عدة سنوات.

التهاب المفاصل الروماتويدي:

التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن يمكن أن يؤثر على العديد من المفاصل في جميع أنحاء الجسم، وغالباً ما يبدأ في القدم والكاحل. وهو متناظر مما يعني أنه يؤثر عادة على المفصل نفسه على كلا جانبي الجسم. التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية، وهذا يعني أن الجهاز المناعي يهاجم أنسجته الخاصة. في التهاب المفاصل الروماتويدي، تهاجم الخلايا المناعية الغشاء الزليلي الذي يغطي المفصل مما يؤدي إلى تضخمها. مع مرور الوقت تدمر العظام والغضروف وكذلك الأربطة والأوتار، وقد تسبب تشوهاً حاداً في المفاصل وبالتالي العجز.

فصال عظمي:

المعروف أيضاً باسم التهاب المفاصل المتآكل هو مشكلة شائعة لكثير من الناس بعد بلوغهم منتصف العمر، ولكن قد تحدث عند الأشخاص الأصغر سناً أيضاً. والغضروف في المفصل يتآكل تدريجياً، وعندما يزول الغضروف يصبح متهالكاً وخشناً، وتنخفض المساحة الواقية بين العظام. هذا يمكن أن يؤدي إلى احتكاك العظام بالعظام، وإنتاج زوائد عظمية مؤلمة. بالإضافة إلى العمر، عوامل الخطر الأخرى لالتهاب المفاصل العظمي تشمل السمنة والتاريخ العائلي للمرض. والفصال العظمي يتطور ببطء، مما يسبب الألم والتصلب الذي يزداد مع مرور الوقت.

اعراض التهاب مفاصل القدم

تختلف أعراض التهاب المفاصل اعتماداً على المفصل المتأثر. في كثير من الحالات، يكون المفصل المصاب مؤلماً وملتهباً. بشكل عام، يتطور الألم تدريجياً بمرور الوقت، على الرغم من ظهوره المفاجئ.

يمكن أن تكون هناك أعراض أخرى، بما في ذلك:

ألم مع الحركة.
ألم يزداد مع النشاط القوي.
تورم المفاصل، والحرارة، والاحمرار.
زيادة الألم والتورم في الصباح، أو بعد الجلوس والراحة.
صعوبة في المشي.

كيف يتم تشخيص التهاب مفاصل القدم؟

بالإضافة إلى السؤال عن الأعراض والتاريخ الطبي، يفحص الطبيب القدم للبحث عن علامات التهاب المفاصل. قد تشمل هذه العلامات التورم والاحمرار، أو صوت قرقعة التي تظهر أثناء الحركة. قد يطلب الطبيب من المريض الوقوف والمشي لتقييم مدى تأثير الحركة على المفاصل في القدم والكاحل. إذا لم تتم محاذاة القدم بشكل صحيح مع باقي الجسم.

لتأكيد تشخيص التهاب المفاصل وتحديد مدى الحال، قد يوصي الأطباء بأشعة سينية للقدم والكاحل. توضح الأشعة السينية صوراً لعظام القدم والكاحل، وانخفاض مساحة المفصل الذي يشير إلى تآكل الغضروف. وقد تكشف الأشعة السينية أيضاً عن نتوءات العظام الصغيرة والمعروفة باسم الزوائد العظمية. ويمكن إجراء التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حالة العظام والأنسجة الرخوة.

كما ويتم إجراء اختبارات الدم لتحديد نوع التهاب المفاصل الذي يعاني منه المريض، حيث إنّ اختبارات الدم مهمة في تشخيص التهاب المفصل الروماتويدي.

علاج التهاب مفاصل القدم

العلاج الأولي

لالتهاب المفاصل في القدم هو عادة غير جراحي؛ بل يقتصر على تعديلات في نمط الحياة وتشمل:

التقليل من الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم الحالة.
التبديل من الأنشطة عالية التأثير (مثل الركض أو التنس) إلى الأنشطة الأقل تأثيراً (مثل السباحة أو ركوب الدراجات) لتقليل الضغط على القدم.
فقدان الوزن لتقليل الضغط على المفاصل، مما يؤدي إلى تقليل الألم.

العلاج الفيزيائي:

يمكن أن تساعد تمارين محددة على زيادة نطاق الحركة والمرونة، بالإضافة إلى المساعدة في تقوية العضلات في القدم.

الأجهزة المساعدة:

قد يساعد استخدام العصا أو ارتداء الدعامة، على تحسين القدرة على الحركة.
يمكن أن يساعد ارتداء الحذاء المناسب أو الأحذية المصنوعة خصيصاً بشكل باطن الحذاء متخذاً نفس شكل باطن القدم الذي يعمل على تقليل الضغط على القدم وتقليل الألم.

الأدوية:

الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين والنابروكسين يمكن أن تساعد في تخفيف التورم وتخفيف الألم.
الكورتيزون هو عامل مضاد للالتهاب يمكن أن يتم حقنه في المفاصل المصابة بالتهاب المفاصل.
على الرغم من أنّ حقن الكورتيزون تخفّف الألم وتقلّل الالتهاب، إلا أنّ التأثيرات تكون مؤقتة.