اللثة البيضاء | White Gums

اللثة البيضاء

ما هو اللثة البيضاء

تُعد اللثة البيضاء (بالإنجليزية: White Gum) عرض شائع يمكن أن يحدث نتيجة للعديد من الأسباب، بما فيها عدم الاهتمام بنظافة الفم أو الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية. [1][2]

إن لون اللثة الطبيعي هو الزهري والذي يمكن أن تختلف درجته من فرد لآخر، إلا أن بهتان لون اللثة، أو أن يصبح لونها أبيضًا، أو أن يظهر عليها بقع بيضاء يمكن أن يكون له العديد من الدلالات. ولهذا من المهم مراجعة الطبيب عندما يصبح لون اللثة أبيض. [1][3][4]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

تتعدد الأسباب المؤدية لأن تصبح اللثة بيضاء اللون والتي يمكن أن تتضمن ما يلي:

التهاب اللثة

تصاب اللثة بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية والتي تتسبب بأن يصبح لونها أبيض، ولعل أشهر هذه الأمراض هي التهاب اللثة، وهو عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب اللثة، وغالبًا ما تحدث نتيجة سوء العادات المتبعة لتنظيف الأسنان واللثة. [1]

وبالإضافة إلى اللثة البيضاء، يمكن أن يتسبب التهاب اللثة بالأعراض التالية: [1][2]

  • انحسار اللثة.
  • تخلخل الأسنان.
  • نزيف اللثة، خصوصًا عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط.
  • التهاب أو احمرار اللثة.

تقرحات الفم واللثة

يمكن أن يكون سبب اللثة البيضاء وجود تقرحات الفم داخل الفم والتي يمكن أن تظهر في باطن الخدين، أو تحت اللسان، أو أسفل اللثة، وغالبًا ما تتميز بشكلها البيضاوي أو الدائري وتظهر بمركز لونه أصفر أو أبيض ويكون محيطها باللون الأحمر، كما أنها تكون مؤلمة عند اللمس أو عند تناول الطعام والشراب. [1][4]

وغالبًا ما تصبح اللثة بيضاء اللون في حال تطورت هذه التقرحات في الجزء السفلي من اللثة. لكن يجب الانتباه إلى أنه في حال كان اللون الأبيض يغطي اللثة بالكامل فمن غير المرجح أن يكون سبب هذا اللون الأبيض هو الإصابة بالتقرحات. [1][2]

القلاع الفموي

يعد القلاع الفموي عبارة عن عدوى فطرية تتطور بسبب الإصابة بنوع من الخمائر يسمى بالمبيضات البيضاء (بالإنجليزية: Candida Albicans). يتطور مرض القلاع الفموي في بطانة الفم الداخلية ومن الممكن أن ينتشر إلى اللثة واللسان. وعادة ما يكون كل من كبار السن، والأطفال الصغار، ومرضى السكري أكثر الفئات عرضة للإصابة بهذا المرض. [1][2]

اقرأ أيضًا: أسباب وعلاج فطريات الفم للكبار.

الطلوان

يتسبب مرض الطلاوة، أو ما يعرف باسم الطلوان، بظهور بقع بيضاء سميكة على سطح اللثة، بالإضافة إلى اللسان وباطن الخدين. وغالبًا ما تحدث هذه المشكلة نتيجة اتباع عادات تتسبب بتهيج مستمر داخل الفم، أهمها التدخين، ومضغ التبغ، وشرب الكحول، كما أن عدم الاعتناء بنظافة الفم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الطلاوة. [1][3]

الحزاز المسطح الفموي

تتضمن أسباب اللثة البيضاء أيضًا إصابة الفرد بما يسمى بالحزاز المسطح الفموي وهي عبارة عن حالة التهابية مزمنة تتسبب بظهور بقع بيضاء تشبه الدانتيل على اللثة والأغشية المخاطية الأخرى داخل الفم. [2][4]

كما وفي بعض الأحيان يمكن أن يتغير لون هذه البقع إلى الأحمر وتصبح بارزة وتظهر فيها تقرحات مفتوحة. [4]

سرطان الفم

من أسباب اللثة البيضاء الخطيرة هي الإصابة بمرض السرطان، حيث يبدأ هذا المرض على شكل نتوءات صغيرة ومسطحة ورقيقة في الفم، والتي يمكن أن تكون بيضاء، أو حمراء، أو بلون اللحم. كما يمكن أن ينتشر هذا السرطان بسرعة ويؤثر يؤثر على اللثة واللسان وسقف الفم. [1][2]

وتتضمن الأعراض الأخرى لسرطان الفم ما يلي: [2]

  • تقرحات الفم التي يكون شفاؤها بطيء جدًا.
  • نزيف في الفم.
  • كتل داخل الفم.
  • سماكة الجلد داخل الفم.
  • تخلخل الأسنان.
  • ألم اللسان أو الفك.
  • صعوبة في المضغ أو البلع.
  • التهاب في الحلق.

فقر دم

يمكن أن تحدث اللثة البيضاء نتيجة معاناة الفرد من فقر الدم، وهي حالة طبية تؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء الضرورية لنقل الأكسجين في جميع أنحاء أنسجة وأعضاء الجسم، مما سيتسبب بشحوب لون اللثة ولون البشرة بشكل عام. ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لفقر الدم على ما يلي: [1][3]

  • التعب الشديد.
  • الدوخة.
  • الصداع.
  • ضيق في التنفس.
  • برودة الأطراف.
  • اضطراب نبضات القلب.
  • ألم الصدر.

ومن الممكن أن تختلف أسباب الإصابة بفقر الدم من حالة لأخرى، ويمكن أن تتضمن نقص الحديد، أو نقص فيتامين B12، أو نقص حمض الفوليك. [1][3]

الإجراءات السنية

يمكن أن تظهر اللثة البيضاء بعد قيام الفرد بأحد الإجراءات السنية التالية: [1][2]

  • قلع الأسنان، حيث سيتحول لون اللثة القريبة من السن الذي تم قلعه إلى اللون الأبيض. لكن لا داعي للقلق حيث ستعود اللثة إلى لونها الطبيعي بعد أيام قليلة من الإجراء.
  • تبييض الأسنان في العيادة، حيث يُعد أحد الآثار الجانبية المؤقتة للمواد الكيميائية المستخدمة في تبييض الأسنان هي أن يصبح لون اللثة أبيض، وغالبًا ما تعود اللثة إلى لونها الطبيعي خلال عدة ساعات من الإجراء.

انقطاع الطمث

تتسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث بتقليل تدفق الدم إلى اللثة، وهذا ما يمكن أن يتسبب بشحوب اللثة وجفافها. أيضًا تصاب النساء في مرحلة انقطاع الطمث بالتهاب اللثة والفم والذي يمكن أن يتسبب بأن تصبح اللثة شاحبة وجافة بالإضافة إلى احتمالية حدوث النزيف فيها. [3]

تتمثل اللثة البيضاء بظهورها إما كاملة باللون الأبيض وأن يصبح لونها شاحبًا أو أن تظهر بقع بيضاء في المناطق المختلفة من اللثة. ويمكن أن تختلف الأعراض التي ترافق اللثة البيضاء بناء على سبب المشكلة الرئيس، لكنها تتضمن بشكل عام ما يلي: [2][3][4]

  • الألم، أو الوخز، أو الحرقان في منطقة اللثة أو الفم كاملًا. 
  • تورم اللثة.
  • احمرار اللثة.
  • نزيف اللثة.
  • القروح والآفات.
  • تخلخل الأسنان.
  • الحساسية تجاه الأطعمة الحارة والحامضة.
  • التعب والدوخة.
  • الصداع.
  • برودة اليدين والقدمين.

اقرأ أيضًا: أمراض ونزيف اللثة.

سيقوم الطبيب أو طبيب الأسنان بتشخيص سبب اللثة البيضاء عن طريق ما يلي: [5]

  • فحص منطقة الفم.
  • الحصول على التاريخ الطبي للمريض.
  • إجراء تحاليل الدم.
  • أخذ الخزعة، حيث يتم أخذ عينة صغيرة من أنسجة وآفات الفم لتشخيص الحزاز المسطح الفموي أو للتحقق من وجود الخلايا السرطانية أو الخلايا ما قبل السرطانية المرتبطة بالطلبة.

يعتمد علاج اللثة البيضاء بشكل أساسي على السبب الرئيس لحدوث المشكلة. ويمكن أن تتضمن خيارات العلاج ما يلي: [2][5]

  • استخدام الأدوية، منها:
    • مسكنات الألم التي يتم استخدامها للتخفيف من ألم اللثة.
    • أنواع الجل التي تحتوي على أحد الأدوية المخدرة الموضعية.
    • مضادات الفطريات، والتي يتم استخدامها لعلاج القلاع الفموي ويمكن أن تأتي على شكل حبوب، أو أقراص استحلاب، أو غسول فموي.
    • الستيرويدات، والتي يتم استخدامها للتخفيف من الالتهابات في حالة تقرحات الفم أو الحزاز المسطح الفموي.
    • مضادات الفيروسات، حيث يتم استخدامها لعلاج مرض الطلاوة لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
  • إزالة الأنسجة بالمشرط، وهو خيار يتم اللجوء إليها في الحالات الشديدة من التهاب اللثة أو الطلوان.
  • استخدام الكي، وذلك في حال كان سبب اللثة البيضاء وجود تقرحات في الفم.
  • تسليط أشعة الليزر على الأنسجة، والذي يستخدم أيضًا لعلاج اللثة البيضاء الناجمة عن التهاب اللثة الشديد أو الطلاوة، كما أنه يساعد على تسريع شفاء والتئام تقرحات الفم.
  • استخدام العلاج بالتجميد، وهو مفيد لعلاج بعض حالات الطلاوة.
  • تلقي العلاج الكيماوي أو إجراء الجراحة، حيث يتم ذلك في حال إصابة الفرد بسرطان الفم.

كما في حال كان سبب اللثة البيضاء هو معاناة المريض من فقر الدم عندها سيحتاج إلى تناول مكملات الحديد أو مكملات فيتامين B12، كما يمكن أن يساعد تناول مكملات فيتامين C على زيادة امتصاص الحديد وبالتالي علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. [1]

أيضًا، تساعد بعض النصائح والتدابير المنزلية في التخفيف من أعراض اللثة البيضاء وتسريع شفاء المريض منها، وتشمل هذه النصائح والتدابير ما يلي: [2][3]

  • تنظيف الأسنان مرتين يوميًا، وذلك باستخدام فرشاة أسنان ناعمة أو متوسطة الخشونة لتجنب تهيج اللثة.
  • استخدام خيط الأسنان مرة واحدة في اليوم.
  • استخدام غسول الفم الخالي من الكحول مرة واحدة على الأقل يوميًا.
  • شطف الفم بمنتج يحتوي على الفلورايد مرة أو مرتين يوميًا.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد تناول الأطعمة أو المشروبات السكرية.
  • تنظيف اللسان بمكشطة اللسان لإزالة البكتيريا وجزيئات الطعام.
  • استبدال فرشاة الأسنان أو رؤوس فرشاة الأسنان كل بضعة أشهر.
  • تجنب المنتجات الفموية التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم والتي يمكن أن تهيج أنسجة الفم الحساسة.
  • شطف الفم بالماء المالح لتخفيف الألم والالتهاب.
  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • تقليل استهلاك السكر والكحول.
  • الإقلاع عن استخدام منتجات التبغ.
  • زيارة طبيب الأسنان مرتين على الأقل سنويًا.
  • ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.

اقرأ أيضًا: أهم طرق علاج أمراض اللثة بالمنزل والأعشاب.

يمكن الوقاية من اللثة البيضاء باتباع النصائح التالية: [4][5]

  • تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد الوجبات واستخدام خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل يوميًا.
  • استخدام فرشاة أسنان ناعمة وتنظيف الأسنان بلطف.
  • تنظيف اللسان باستمرار، وذلك باستخدام كاشطات اللسان.
  • استخدام غسول الفم مرتين يوميًا.
  • تجنب معاجين الأسنان وغسولات الفم التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم.
  • زيارة طبيب الأسنان بانتظام.
  • تقليل مستويات التوتر، وذلك من خلال ممارسة الرياضة أو التأمل.
  • تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • التقليل من كميات السكر والملح ضمن النظام الغذائي.
  • الحد من شرب الكحول.
  • تجنب التدخين أو استخدام أي نوع من منتجات التبغ.
  • إدارة وعلاج الحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن تكون سببًا للإصابة باللثة البيضاء.

يعتمد سير المرض بشكل أساسي على السبب الرئيس لحدوثه، فمثلًا يمكن أن تختفي تقرحات الفم واللثة البيضاء المرتبطة بها خلال 1 - 2 أسبوع من تلقاء نفسها. بينما يمكن أن يحتاج علاج اللثة البيضاء المرتبطة بالأمراض والالتهابات المزمنة إلى فترة زمنية طويلة. [1][2]

أما في حال كان سبب اللثة البيضاء هو الإصابة بمرض السرطان، عندها سيحتاج الفرد إلى علاج فوري لمنع انتشار الخلايا الخبيثة إلى أجزاء أخرى من الجسم. [1]

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الفم وطرق التشخيص.

[1] Kristeen Cherney. Why Are My Gums White? Retrieved on the 13th of February, 2024.

[2] Jayne Leonard. What does it mean when you have white gums? Retrieved on the 13th of February, 2024.

[3] Jennifer Huizen. What causes pale gums? Retrieved on the 13th of February, 2024.

[4] Ana Gotter. White Spots on Gums. Retrieved on the 13th of February, 2024.

[5] Jayne Leonard. Why do my gums look white? Retrieved on the 13th of February, 2024.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الفم

سؤال من أنثى سنة

في أمراض الفم

ماهي اسباب الطبقة البيضاء على اللسان

البقع البيضاء أو الطبشوريه علی سطح الأسنان اما أنها جينيه من بنية السن أو اذا ظهرت فجأه فإنها تكون علامه علی بداية حدوث تسوس بسبب بدء حدوث انحلال بالمعادن علی سطح السن بسبب تكون الأحماض ومع استمرار انحلال المعادن تتحول البقع البيضاء الی بنية اللون .

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الفم

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الفم