تنظير الانف الناصفي | Median rhinoscopy

تنظير الانف الناصفي

ما هو تنظير الانف الناصفي

تعتبر الأمراض التي تصيب الأنف والجيوب الأنفية من أكثر الأمراض شيوعاً، والتي تؤدي إلى زيارة عيادات الأطباء العامين أو المختصين للعمل على تشخيص المريض تشخيصاً صحيحاً وتقديم العلاج المناسب والرعاية الطبية اللازمة.

لتسريع هذه العملية وتقليل التكاليف الطبية، فإنّه لا بُدَ من اختيار الطرق التشخيصية الأكثر فعالية، ويمثل تنظير الأنف (Rhinoscopy) إحدى أكثر التقنيات فاعلية في تشخيص أمراض الأنف والجيوب. أما بالنسبة لتنظير الأنف الناصفي (Median Rhinoscopy) فهي أيضاً وسيلة تشخيصية مهمة يتم من خلالها فحص سقف تجويف الأنف وفتحات الخلايا الغربالية والجيب الوتدي الخلفي تحديداً، باستخدام منظار للأنف طويل النصل أو المنظار البلعوم الأنفي.

يعتبر تنظير الأنف وتنظير الأنف الناصفي عملية بسيطة غير جراحية يتم إجراؤها في العيادة أو بجانب سرير المريض المقيم في المستشفى، ولا تحتاج إلى إجراء تحضيرات مسبقة للمريض، ولا تستغرق وقتاً طويلاً. يتم استخدام أدوات غير معقدة لغرض القيام بتنظير الأنف وفحص التجويف الأنفي كاملاً، ولا تعد تكلفة إجراء هذه العملية مرتفعة.

يُجْري تنظير الأنف أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وأطباء الحساسية، وأخصائي علاج الأورام بالإشعاع لتقييم استجابة الورم للعلاج بالإشعاع، وحتى أخصائي طب الأسرة والطب الباطني والطوارىء.

عند البدء بالتنظير يعمل الطبيب على إدخال المنظار وهو أنبوب رفيع لين أو صلب خلال الممرات الأنفية، وتساعد كابلات الألياف البصرية في رؤية الممرات الأنفية والجيوب والحلق بشكل مباشر، بالإضافة إلى الصماخ الأوسط في الأنف لتفحص علامات أمراض الأنف مثل السيلان والأورام والالتهابات.

يستخدم الطبيب خلال التنظير مصدراً للإضاءة يضعه على رأسه لتفريغ يديه لمهمات أخرى. خلال إدخال المنظار قد يمرر الطبيب أدوات أخرى من خلاه لأخذ عينة من الأنسجة أو السوائل وفحصها في المختبر أو لإجراء تدخل علاجي خلال التنظير. يستخدم التنظير لفتح دهاليز الأنف، والتمكن من مشاهدة أجزاء التجويف الأنفي الأمامية والخلفية والعلوية مع استخدام التكبير اللازم.

دواعي التنظير

يهدف هذا التنظير إلى فحص الأنف في حالة الإصابة بأمراض الأنف بشكل عام، وبالتحديد في الحالات التالية:

  • فحص الممرات الانفية، والجيوب، والحاجز الأنفي (جدار الأنسجة الذي يفصل التجويف الأنفي)، والأحبال الصوتية والتراكيب المجاورة للتحقق من وجود أي عيوب، أو تشوهات، أو انسداد، أو أورام.
  • تشخيص التهاب الجيوب الأنفية.
  • تصريف الجيوب الأنفية.
  • إعطاء المضادات الحيوية.
  • إزالة الأورام الحميدة من الأنف والحلق.
  • تحديد أسباب إفرازات الأنف بما فيها الرعاف، وتحديد أسباب العطاس، والشخير، والصفير.
  • تقييم انسداد الأنف والرعاف، وفقد حاسة الشم، وأعراض التهاب مخاطية الأنف وسرطان الرأس والرقبة.
  • تقييم التهاب مخاطية الأنف التحسسي (Allergic Rhinitis).
  • تقييم المرضى في حالة وجود أجسام غريبة في الانف.

موانع إجراء تنظير الأنف

بشكل عام، لا يوجد ما يمنع إجراء تنظير الأنف، ولكن يجب توخي الحذر في حال معاناة المريض من أمراض نزف الدم التي قد تمنع إذا كانت شديدة إجراء التنظير كما هو الحال أيضاً في الأشخاص الذين يتعرضون لنزف الدم من الأنف بشكل متكرر.

البدء بالتنظير

  • لا يحتاج المريض إلى الكثير من التحضيرات قبل البدء بالتنظير، ولكن يجب تبليغه بأنه سيخضع للتخدير الذي قد يستمر تأثيره لمدة نصف ساعة إضافية بعد التنظير أو أكثر، مما يؤدي إلى تلاشي أو اضمحلال رد الفعل البلعومي، وبالتالي على المريض تجنب تناول أي شيء عن طريق الفم حتى يزول تأثير المخدر تماماً.
  • في البداية، يجلس المريض على كرسي بشكل قائم مع الحرص على إراحة الرأس، إلا إذا كان هناك ما يمنع المريض من هذه الوضعية فيمكنه الاستلقاء خلال التنظير. بعد ذلك يتم رش المخدر الموضعي داخل الأنف وعلى مؤخرة الحلق لتثبيط رد الفعل البلعومي.
  • على الرغم من إمكانية إجراء التنظير الأنفي بأمان دون اللجوء إلى التخدير، إلّا أنه يتم عادة استخدام الليدوكائين بشكل موضعي وبتركيز 2%. ويبدأ عمله خلال دقيقة واحدة إلى خمس دقائق من استخدامه، ويستمر عمله لمدة 15-30 دقيقة، في حين أن التنظير كاملاً يستغرق من 10-15 دقيقة.
  • يعمل الطبيب على إدخال المنظار خلال فتحات الأنف لفحص الممرات الأنفية والجيوب وما يجاورها، وخلال ذلك قد يدخل الطبيب أدوات أخرى لشفط السوائل أو أخذ عينات من الأنسجة، أو يعطي المضادات الحيوية في حالة تراكم المخاط أو الشك بوجود التهاب.
  • وفي النهاية يُعطى المريض قطعة من الشاش لامتصاص أي سائل أو دم تمت تصفيته من الأنف. لا يسمح للمريض بتناول الطعام والشراب أو أي شيء عن طريق الفم حتى عودة رد الفعل البلعومي، ويعني ذلك لساعات قليلة فقط.

النتائج

  • عند إجراء التنظير للأصحاء يكون تشريح الأنف ولون الأغشية المخاطية طبيعياً، دون وجود كتل أو أورام في الأنف أو نزيف أو علامات الالتهاب، حيث تمثل هذه الأعراض ما يبحث عنه الطبيب خلال الفحص للوصول إلى التشخيص المناسب.
  • قد يضطر الطبيب إلى أخذ عينات من السوائل أو الأنسجة وإرسالها إلى المختبر لفحصها ومساعدته في تشخيص المريض، أو يقوم بإجراء صور رنين مغناطيسي للأنف، أو يلجأ إلى التصوير المقطعي المحوسب.
  • إذا توصل الطبيب للتشخيص بصورة مؤكدة، فإنه قد يبدأ العلاج فوراً خلال التنظير.
  • تعتبر هذه التقنية بشكل عام آمنة لكنها قد تؤدي إلى نزف الدم من الأنف والسعال. قد يشعر المريض أيضاً بالقليل من عدم الارتياح الذي بالإمكان تجنبه باستعمال المخدر. يمكن أيضاً التقليل من مدة الفحص، وبالتالي التخفيف من إزعاج المريض؛ وذلك بإجراء التنظير بإشراف الطبيب المؤهل والذي يملك معرفة كاملة بتشريح الأنف ويستطيع المناورة بالمنظار والأدوات التي يستخدمها.
  • يساعد أيضاً تجنب لمس الأغشية المخاطية خلال الفحص إلى التقليل من فرص الرعاف بسبب التنظير.
  • في حالة حدوث الرعاف يجب استخدام الأوكسي ميتازولين على شكل رذاذ مع الضغط لمدة 10-15 دقيقة، واللجوء إلى نترات الفضة في حال فشل هذه الطريقة.

http://www.eaaci.org/congresses/eaaci2015/clinical_village/posters/eaaci2015_clinicalvillage_station13_nasal.pdf
http://www.healthcommunities.com/ear-nose-throat-tests/rhinoscopy-nasal-sinus-endoscopy.shtml
https://emedicine.medscape.com/article/1890801-overview

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بتشخيص

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بتشخيص