تشوه نقصاني | Reduction deformity

تشوه نقصاني

ما هو تشوه نقصاني

يعرف التشوه النقصاني بأنه الغياب الخلقي لعضو كامل أو جزء منه، خاصة في الأطراف سواء العلوية أو السفلية. وقد يعاني المريض بتشوه الأطراف النقصاني من غياب الأطراف أو جزء منها أو قصر في طولها كاملة أو قصر في طول جزء منها. يولد في الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً حوالي 1500 طفل مصاب بتشوه الأطراف العلوية النقصاني أي ما يعادل 4 أطفال من كل 10000 طفل، ويبلغ عدد الأطفال الذين يولدون بتشوه الأطراف السفلية النقصانية حوالي نصفهم (750 طفل).

تظهر هذه التشوهات عند عدم اكتمال نمو وتشكل الأطراف في الأجنة خلال الحمل. ويحدث هذا لأسباب مختلفة غالباً ما تكون مجهولة لكن قد يكون تناول الأم خلال الحمل لبعض الأدوية هو السبب وراء هذا النوع من التشوهات. وعلى العكس لوحظ أن الحوامل اللاتي يتناولن حمض الفوليك خلال الحمل تقل نسبة تعرض الجنين للإصابة بتشوه الأطراف النقصاني بحوالي 30-40 بالمئة.

كما تصاب الأطراف العلوية بالتشوه النقصاني بنسبة أكبر من الأطراف السفلية، ويمكن الكشف عن هذه التشوهات أحياناً قبل الولادة من خلال فحص الألتراساوند مما يساعد الأهل في التحضير للتعامل مع هذه الحالة.

ويختلف العلاج من طفل لآخر ولكنه يشمل بشكل عام الجراحة وتركيب الأطراف الصناعية.

الأمراض والحالات المصاحبة للتشوه النقصاني

يعاني 30-40 بالمئة من الأطفال المولودين بحالة تشوه الطرف السفلي النقصاني من حالات صحية أخرى مثل:

  • أمراض القلب الخلقية.
  • تشوهات العيون.
  • تشوهات الكلى.
  • الرتق المعوي (Intestinal Atresia) حيث لا يكتمل نمو الأمعاء.
  • تشوهات الأذن.
  • القيلة السرية (Omphalocele).

المشاكل الناتجة عن التشوه النقصاني

بناءً على مكان التشوه ونطاق تأثيره، يعاني الأطفال من المشاكل التالية:

  • تأخر النمو الطبيعي مثل المهارات الحركية.
  • الحاجة إلى المساعدة في ممارسة الأنشطة اليومية والعناية الشخصية.
  • تأثر القدرة على بعض أنواع الحركة والقيام ببعض الأنشطة أو ممارسة بعض أنواع الرياضة.
  • المشاكل العاطفية والاجتماعية الناتجة عن تأثر المظهر الخارجي للمصاب بالتشوه.

اعراض التشوه النقصاني

  • غياب الطرف كاملاً أو جزء منه، كغياب عظام الفخذ من الرجل أو الساق أو عظم الشظية أو الكعب أو مشط القدم أو الأصابع.
  • قصر في طول الطرف كاملاً أو جزء منه.

الأسباب وعوامل الخطورة

يعتبر السبب الفعلي لتشوه الأطراف النقصاني غير معروفاً حتى الآن ولكن يعتقد أن تأثر الدورة الدموية خلال نمو الجنين والأمراض الوراثية من الأسباب المحتملة. حيث أظهرت الدراسات ارتباط بعض السلوكيات التي تمارسها الأم خلال الحمل أو تعرضها لمؤثرات بيئية قد تزيد من خطر ولادتها لطفل مصاب بهذا التشوه، وتشمل ما يلي:

  • تعرض الحامل لبعض الفيروسات أو المواد الكيميائية خلال الحمل.
  • تناول الحامل لأدوية معينة خلال الحمل مثل الثاليدومايد (Thalidomide).
  • تعرض الحامل لدخان التبغ (على الرغم من نقص الدراسات بهذا الخصوص).

وبالنسبة للعوامل التي تقلل من خطورة إصابة الجنين بهذا التشوه فهي:

  • تناول المرأة لـ 0.4 مغ من حمض الفوليك يومياً قبل حصول الحمل وفي الأشهر الأولى منه.
  • تناول المرأة للفيتامينات المتعددة (Multivitamins) قبل الحمل (لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات).

من الضروري عدم إهمال هؤلاء الأطفال وتقديم العلاج والرعاية اللازمة لهم، فعلى الرغم من مواجهة هؤلاء المرضى لصعوبات ومعيقات كثيرة في حياتهم، إلا أن رعايتهم وعلاجهم حسب ظروفهم واحتياجاتهم يساعدهم على تخطي بعض المشاكل وعلى عيش حياة صحية ومنتجة أيضاً.

يعتمد نوع العلاج الذي يتلقاه الطفل المصاب بالتشوه على عمره، ونوع التشوه ومدى تأثيره، وتحمل الطفل للطريقة العلاجية المتبعة، والأمراض الأخرى التي يعاني منها والمشاكل الناتجة عن التشوه. يهدف العلاج بشكل عام إلى تزويد الطفل بطرف قادر على القيام بوظيفته بشكل سليم مع مراعاة المظهر الخارجي. تتعدد الطرق العلاجية المتوفرة وتشمل:

  • الأطراف الصناعية.
  • تقويم العظام باستخدام الجبائر أو الدعامات.
  • الجراحة وذلك للعمل على استقرار الطرف السفلي لتمكينه من تحمل وزن الجسم وليصبح ملائماً لتركيب طرف صناعي.
  • العلاج الطبيعي أو الوظيفي.

لا يقف علاج مرضى التشوهات النقصانية في مرحلة الطفولة، بل لا بد من الاستمرار في مراقبتهم بعد نموهم لتقييم استقبالهم لأفضل مستويات العلاج سواء بالجراحة أو الأطراف الصناعية أو أية أجهزة أخرى، وتحديد ما إذا كانوا يحتاجون لإجراء جراحة مرة أخرى أو أنواع جديدة من الأطراف الصناعية لتناسب تطورات حياتهم. بالإضافة إلى تقديم العلاج للأطفال، يلعب تثقيف الآباء والأمهات حول أوضاع أطفالهم وأساليب رعايتهم والتعامل الصحيح معهم دوراً مهماً في عملية الرعاية.

تصعب الوقاية من هذا التشوه، ولكن تنصح النساء المقبلات على الحمل باتباع كل ما يؤدي إلى حمل صحي ويحافظ على سلامة الجنين، كتناول المكملات المحتوية على الفيتامينات المتعددة و0.4 مغ من حمض الفوليك قبل الحمل وخلاله، وتجنب التدخين الإيجابي والسلبي والامتناع عن شرب الكحول خلال الحمل. أما بالنسبة لمضاعفات التشوه النقصاني التي تحدث لاحقاً فيمكن تفاديها بالبدء بالعلاج اللازم مبكراً.

https://www.cdc.gov/ncbddd/birthdefects/ul-limbreductiondefects.html
https://phpa.health.maryland.gov/genetics/docs/BirthDefects/Reduction%20Deformity%20Lower%20Limb.pdf
http://www.health.state.mn.us/divs/cfh/topic/diseasesconds/limbdef.cfm

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بتشوهات خلقية