تصاب الحامل بالتسمم الغذائي نتيجة لتناول طعام ملوث بالبكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات. وإلى جانب أعراض التسمم الغذائي المعتادة، يمكن أن يسبب التسمم الغذائي عند الحامل أيضًا التوتر والقلق، وذلك بسبب خوف الأم من تأثير المرض على جنينها. [1]

ولهذا، سنذكر في المقال التالي كل ما يخص التسمم الغذائي للحامل، بما في ذلك أعراضه ومخاطره المحتملة، بالإضافة إلى طرق العلاج المناسبة.

تتعرض الحامل للكثير من التغييرات الهرمونية، مما يتسبب بضعف جهاز المناعة لديها ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي بعد تناول أي طعام ملوث. ومن الممكن أن يكون التسمم الغذائي خطيرًا على الحامل، ولهذا يجب استشارة الطبيب فور الإصابة به للتأكد من صحة الأم والجنين. [1،2]

أنواع التسمم الغذائي عند الحامل

تتعدد أنواع التسمم الغذائي أثناء الحمل، والتي تختلف باختلاف نوع الميكروب المسبب للتسمم، حيث يمكن أن يحتوي الطعام الملوث على العديد من الميكروبات التي تسبب التسمم الغذائي، ومن أبرز هذه الميكروبات ما يلي:

  • الليستيريا

تعد بكتيريا الليستيريا من المسببات الأكثر شيوعًا للتسمم الغذائي عند الحامل، حيث تعد النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا بمقدار 10 - 13 ضعف مقارنة بالفئات الأخرى من الأفراد. [2،3]

وعادة ما تتواجد بكتيريا الليستيريا في الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على اللحوم الباردة والنقانق، كما يمكن أن تكون موجودة في لحوم الدواجن، والمأكولات البحرية، ومشتقات الحليب غير المبسترة. [2،4]

ومن الأعراض التي يتسبب بها التسمم الغذائي عند الحامل الناجم عن هذه البكتيريا ما يلي: [3،4]

  • الحمى.
  • آلام العضلات.
  • الإرهاق.
  • الصداع.

  • السالمونيلا

تتواجد بكتيريا السالمونيلا في البيض النيء، واللحوم غير المطبوخة جيدًا، أو الأطعمة غير المبسترة. ومن الممكن أن يسبب هذا النوع من أنواع التسمم الغذائي للحامل العديد من الأعراض، والتي تشمل ما يلي: [2-4]

  • الإشريكية القولونية

تتواجد بكتيريا الإشريكية القولونية بشكل طبيعي في الأمعاء، لكن يمكن أن يسبب تناولها التسمم الغذائي للحامل، ويحدث ذلك نتيجة لتناول الخضار أو الفواكه الملوثة، أو اللحوم غير المطبوخة جيدًا، أو العصائر أو الحليب الملوث بالإشريكية القولونية. [2،4]

ومن أعراض التسمم الغذائي للحامل الناجم عن الإشريكية القولونية ما يلي: [3]

  • آلام المعدة.
  • القيء.
  • الإسهال.
  • العطيفة

تتواجد بكتيريا العطيفة بشكل رئيسي في الدواجن أو مشتقات الحليب غير المبسترة. وتشمل أعراض الإصابة بها الحمى، وآلام المعدة، والإسهال الدموي، والقيء، والغثيان. [2،4]

لكن، يجب الانتباه إلى أن هذا النوع من التسمم الغذائي للحامل يمكن أن يكون خطيرًا على صحة الجنين، ويمكن أن يتسبب بالإجهاض أو ولادة جنين ميت في بعض الأحيان. [4] 

  • النوروفيروس

يعد النوروفيروس من أشهر الفيروسات المسببة للتسمم الغذائي للحامل والذي يمكن الإصابة به نتيجة لتلوث الأطعمة والمشروبات بهذا الفيروس، ومن أعراض الإصابة به ما يلي: [2،3]

  • آلام المعدة.
  • الإسهال.
  • القيء.
  • الغثيان.

للمزيد: أنواع التسمم الغذائي

أعراض التسمم الغذائي للحامل

يمكن أن تختلف أعراض إصابة الحامل بالتسمم الغذائي بناء على نوع الميكروب المسبب للحالة. لكن، يوجد عدد من الأعراض العامة التي تظهر عند حدوث التسمم الغذائي للحامل، ومنها ما يلي: [2،3]

  • الغثيان والقيء.
  • ألم وتقلصات في البطن.
  • الإسهال.
  • الجفاف.
  • ارتفاع درجة الحرارة.

في معظم الأحيان، لا تكون أعراض التسمم الغذائي عند الحامل شديدة وتشفى من تلقاء نفسها خلال عدة أيام. [2]

للمزيد: أعراض التسمم الغذائي

مخاطر التسمم الغذائي للحامل

بالإضافة للجفاف، يمكن أن يسبب التسمم الغذائي أثناء الحمل، خصوصًا في الحالات الشديدة، العديد من المضاعفات الخطيرة على الجنين، ، والتي يمكن أن تتضمن ما يلي: [1،3]

  • الإجهاض.
  • الولادة المبكرة.
  • ولادة جنين ميت.

كما يمكن أن تختلف مخاطر التسمم الغذائي للحامل بناء على نوع الميكروب المسبب للتسمم، وهي كما يلي: [1،2] 

  • عدوى الليستيريا: قد تسبب مشاكل عصبية دائمة عند الجنين، والتي تتضمن الشلل والتشنجات العصبية، بالإضافة إلى فقدان البصر أو مشاكل في القلب، أو الكلى، أو الدماغ.
  • عدوى الإشريكية القولونية: تدمر بطانة الأوعية الدموية أو الكلى.
  • عدوى السالمونيلا: تؤدي إلى الإصابة بالتهاب السحايا، أو تجرثم الدم، أو التهاب المفاصل التفاعلي.
  • عدوى النوروفيروس: يمكن أن تؤدي إلى سوء التغذية في حالات نادرة.

تشخيص التسمم الغذائي عند الحامل

لتشخيص التسمم الغذائي عند الحامل، سيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري في البداية، وسيقوم بالسؤال عن الأعراض التي تعاني منها الأم الحامل، كألم البطن وعلامات الجفاف، بالإضافة إلى السؤال حول الأطعمة التي تناولتها المريضة مؤخرًا. [5]

ولتحديد سبب التسمم الغذائي عند الحامل، من الممكن أن يتم إجراء تحليل دم للمريضة، أو فحص عينة من القيء أو البراز، أو الطعام الذي تناولت منه المريضة. [5]

وفي حالات نادرة، إن لم يتم تحديد سبب الأعراض، يمكن أن يطلب الطبيب إجراء التنظير السيني. [5]

اقرا ايضاً :

حامل ومرضعة معا

علاج التسمم الغذائي للحامل

من المهم الاتصال بالطبيب فورًا عند ظهور أعراض التسمم الغذائي عند الحامل أو الشك بإصابتها بذلك، وذلك للحصول على التشخيص الصحيح وتحديد سبب التسمم الغذائي. ومن ثم سيقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب للحامل حسب شدة المرض. [1،3]

ففي الحالات الخفيفة والمتوسطة من التسمم الغذائي عند الحامل، يمكن للمريضة علاج الأعراض في المنزل بإشراف طبي ودون الحاجة إلى المكوث في المستشفى أو تناول الأدوية. [2،3]

أما في الحالات الشديدة من التسمم الغذائي أثناء الحمل والذي يتسبب بمعاناة المريضة من إسهال وقيء شديدين، تحتاج المريضة إلى العناية في المستشفى للوقاية من الجفاف والسيطرة على الالتهاب بالمضادات الحيوية المناسبة، في بعض الأحيان قد الحامل تعطى المضادات الحيوية عبر الوريد. [1،2]

وتشمل النصائح التي يمكن أن يتضمنها علاج التسمم الغذائي للحامل ما يلي: [1،2،5]

  • يجب على المريضة شرب السوائل قدر الإمكان، وذلك يشمل شرب السوائل الفموية التعويضية، أو عصائر الفاكهة، أو رشفات قليلة من الماء، أو تناول قطع من الثلج.
  • يجب على المريضة تجنب تناول الحليب ومشتقاته والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها يمكن أن تزيد الإسهال سوءًا.
  • يجب الامتناع عن تناول الطعام لحين التأكد من أن المريضة شفيت من القيء، ومن ثم يتم إدخال الأطعمة الخفيفة إلى نظام المريضة ببطء، مع مراعاة تجنب الأطعمة الصلبة والأطعمة التي تحتوي على الدهون.
  • يجب تجنب الحامل تناول أي من الأدوية المتاحة بدون وصفة قبل استشارة الطبيب.

اقرأ أيضًا: علاج التسمم الغذائي في المنزل

الوقاية من التسمم الغذائي للحامل

من المهم الاهتمام بالنظام الغذائي المتناول أثناء الحمل، ولهذا يجب على الحامل معرفة المفيد والضار من الأطعمة لها، والتحدث مع الطبيب بشأن الأطعمة الممنوعة أثناء الحمل.

ويوجد بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي أثناء الحمل، مثل:

  • تجنب تناول مشتقات الألبان غير المبسترة.
  • تجنب اللحوم المعلبة والباردة.
  • غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل أكلها.
  • طبخ اللحوم والبيض جيدًا قبل تناولهم.
  • الانتباه إلى تواريخ الانتهاء للأطعمة والمشروبات.
  • حفظ الأطعمة في الثلاجة أو الفريزر لضمان جودتها.
  • تجنب المأكولات البحرية النيئة.
  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد لمس الطعام.
  • غسلي الأدوات وأسطح تحضير الطعام بعد استخدامها.
  • طهي الطعام على درجة حرارة عالية بما يكفي لقتل الجراثيم.

اقرأ أيضًا: تغذية المرأة أثناء الحمل

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

نهاية، تعد النساء الحوامل من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي، ومن المهم استشارة الطبيب فورًا عند الشك بإصابة المرأة الحامل بالتسمم الغذائي أو ظهور الأعراض لديها، وذلك للحصول على العلاج المناسب لها والوقاية من ظهور المضاعفات، فمن مخاطر التسمم الغذائي للحامل المحتمل حدوثها هي الإجهاض، أو الولادة المبكرة، كما يمكن أن يؤثر التسمم سلبًا على صحة الجنين.