هشاشة العظام هو مرض يعني انخفاض كتلة العظام وفقدان الأنسجة العظمية التي تسبب ضعفها، ويمكن أن يزيد فرص كسور العظام.

عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام

تزداد فرص الإصابة بهشاشة العظام في بعض الحالات، وتشمل:

  • تقدم العمر

غالباً ما تحدث الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاص في عمر متقدم نتيجة لضعف العظام وسهولة إصابتها بالمشكلات الصحية المختلفة.

  • النساء

تعد النساء هن الأكثر تعرضاً للإصابة بهشاشة العظام، ويمكن أن تزداد المشكلة في مرحلة انقطاع الطمث التي تحدث بعد عمر 45 عام.

  • ضعف النمو

وذلك نتيجة عدم الحصول على العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم، ويمكن ملاحظة هذا من ضعف العظام حتى وإن حدث في سن مبكر.

أخطاء تزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام

يمكن أن تتسبب بعض العادات الخاطئة في الإصابة بهشاشة العظام، وهي:

التدخين

تنخفض كثافة العظام لدى الأشخاص المدخنين، ويرجع هذا لأن التدخين يسبب انتاج الجذور الحرة التي تقلل الخلايا المسؤولة عن بناء العظام.

كما أن التدخين يعزز إنتاج هرمون الإجهاد "الكورتيزول" الذي يضعف العظام ويعيق انتاج هرمون الكالسيتونين الذي يساعد على بناء العظام.

وفي حالة الإصابة بكسر في العظام، فسوف يتسبب التدخين في بطء التعافي من الإصابة لأنه يسبب تلف الأوعية الدموية، مما يحد من تدفق الأكسجين إلى مختلف أماكن الجسم.

ولذلك ينصح بالإقلاع عن التدخين الذي يسبب مشاكل صحية عديدة لا تقتصر على هشاشة العظام فحسب.

كيف انزل ضغط الدماغ؟ فقد أخبرني الطبيب أن هناك ارتفاع في ضغط الدماغ وأنا خائف أن يسبب لي مشاكل خطيرة

قلة الحركة

تزداد فرص الإصابة بهشاشة وضعف العظام في حالة قلة الحركة، وهذا لأن العظام تحتاج إلى الحركة والنشاط لكي تزداد قوة وكثافة، ويمكن ذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي والركض والتمارين الرياضية المختلفة.

كما ينصح بالإستمرار في الحركة قدر الإمكان، فعلى سبيل المثال، يفضل استخدام المدرج بدلاً من المصعد الكهربائي، والذهاب لشراء أغراض المنزل مشياً على الأقدام بدلاً من ركوب السيارة.

كل هذه الأمور تساعد في مرونة العظام ووقايتها من المشاكل الصحية المختلفة التي تظهر بمرور الوقت مثل إصابتها بالهشاشة والضعف.

الإكثار من تناول الأطعمة الغنية الأملاح

هناك ارتباط وثيق بين تناول الأطعمة الغنية بالأملاح وانخفاض كثافة العظام، فمع زيادة تناولك للصوديوم، يطلق الجسم المزيد من الكالسيوم في البول، وبالتالي يجب عدم الإكثار من تناول الملح في مختلف الأطعمة.

وعادةً ما تضاف كميات كبيرة من الملح إلى المخللات والسلطات المختلفة مثل سلطة الطحينة وسلطة الثومية وغيرها، كما تزداد نسبة الأملاح في الوجبات السريعة التي تحتوي على الكاتشب والمايونيز إلى جانب البطاطا المقلية، ولذلك يفضل عدم الإكثار من هذه الأطعمة.

عدم التعرض لأشعة الشمس

تلعب أشعة الشمس دوراً كبيراً في تقوية العظام ووقايتها من الهشاشة، وذلك لأن أشعة الشمس تمد الجسم باحتياجاته لفيتامين د الذي يعزز امتصاص الجسم للكالسيوم.

يجب التعرض لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 15 دقيقة يومياً، ويكون ذلك في فترة الصباح وليس في الفترة التي تزداد فيها أشعة الشمس الضارة بالجسم.

وفي حالة الخروج من المنزل صباحاً، يجب ارتداء نظارة الشمس ووضع واقي الشمس على الجلد لتفادي الأضرار الناتجة عن الشمس مع الحصول على فوائدها العديدة في تقوية العظام ووقايتها من الأمراض.

أما في حالة صعوبة التعرض للشمس الصباحية، فيمكن الحصول على فيتامين د من مصادر أخرى مثل سمك السلمون وصفار البيض، وقد يحتاج بعض الأشخاص لتناول مكملات فيتامين د، وذلك في حالة نقصه من الجسم، ولكن يجب عدم تناول هذه المكملات إلى بعد وصف الطبيب.

عدم إمداد الجسم بالكالسيوم

يحتاج الجسم إلى الكالسيوم الذي يعزز صحة العظام ويقيها من الأمراض، ولذلك ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وتأتي منتجات الألبان في مقدمتها.

وينطبق هذا على الأشخاص في مختلف الأعمار، فالطفل الصغير يحتاج إلى الكالسيوم بصورة كبيرة، ومع تقدم العمر لا يحبذ الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم حتى لا تتسبب في الإصابة بفرط الكالسيوم، ولكن هذا لا يعني الإمتناع عن تناوله بشكل كامل.

يجب التأكد من حصول الجسم على ما يكفيه من الكالسيوم، أما في حالة نقص الكالسيوم في الجسم، فيمكن تعويض هذا النقص من خلال المكملات الغذائية التي يوصي بها الطبيب بكميات وجرعات محددة. اقرأ أيضاً: الكالسيوم وصحة العظام

زيادة الوزن

تتسبب زيادة الوزن في تأثيرات سلبية على مختلف أجزاء الجسم، ومنها العظام، وذلك لأن الوزن الزائد يعتبر حملاً كبيراً على الجسم ويضغط على العظام والمفاصل مما يؤثر على صحتها. 

كما أن الوزن الزائد يعيق الحركة وممارسة الرياضة، وهو ما يتسبب في تيبس العظام وزيادة احتمالية إصابتها بمخاطر صحية عديدة ومنها هشاشة العظام.

أيضاً تؤدي السمنة إلى ضعف التمثيل الغذائي في الجسم واضطرابات الهرمونات، وينتج عن هذا خلل في وظائف مختلف أجزاء الجسم وتأثيرات سلبية على مستويات الهرمونات التي تعزز صحة العظام مثل هرمون الإستروجين.

ينصح باتباع نظام غذائي صحي بعيداً عن الأطعمة الضارة والإستمرار في ممارسة الرياضة للحفاظ على الوزن والتخلص من الدهون الزائدة.

ارتداء أحذية غير مريحة

لا يتصور كثير من الأشخاص كيف يمكن للأحذية أن تؤثر على صحة العظام، ففي حالة ارتداء أحذية ضيقة أو أحذية بكعب مرتفع يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على عظام القدم، وخاصةً عند الإستمرار في ارتداءها لفترة طويلة.

يفضل اختيار أحذية مريحة وبدون كعب عالي للحفاظ على صحة العظام، ويجب على المرأة الحامل أن تتجنب الأحذية التي تسبب ضغطاً على عظامها.

اهمال صحة العظام

يؤدي إهمال صحة العظام إلى تفاقم المشكلة، ولذلك يجب الذهاب للطبيب وإجراء الفحوصات في حالة وجود أي أعراض لضعف العظام مثل عدم القدرة على المشي أو الشعور بآلام عند الوقوف على القدمين مع صعوبة في تحريك المفاصل.

حيث أن العلاج المبكر يسهم بصورة كبيرة في تقليل فرص تفاقم المشكلة، والوقاية من هشاشة العظام مع تقدم العمر.

عدم النوم في وقت مبكر

يحتاج الجسم إلى الحصول على ما يكفيه من النوم ليلاً لتعزيز وظائف الجهاز المناعي ووقاية الجسم من الإلتهابات بما فيها العظام والمفاصل.

كما أن النوم مبكراً والإستيقاظ مبكراً يساعد في الشعور بالنشاط والحيوية، وبالتالي التحفيز على ممارسة الرياضة، ويضمن تناول الوجبات الثلاثة في مواعيدها، مما يسهم في الحفاظ على الوزن.

وفي حالة النوم في وقت متأخر تزداد فرص تناول الأطعمة ليلاً مما يعني زيادة الوزن، وذلك لزيادة إفراز هرمون الشعور بالجوع ليلاً.

تناول مشروبات الكافيين

لا يتمكن كثير من الأشخاص اجتياز الصباح دون تناول كوب من القهوة، حيث أنها تساعد في الشعور باليقظة والنشاط، ولكنها في المقابل يمكن أن تضر بصحة العظام، حيث يرتبط الكافيين بكثافة العظام.

ينصح بعدم الإكثار من تناول المشروبات الغنية بالكافيين قدر الإمكان مثل الشاي والقهوة ، كما أن المشروبات الغازية شديدة الضرر على العظام. اقرأ أيضاً: إدمان المشروبات الغازية

الإكثار من اللحوم

تزيد اللحوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وذلك في حالة الإكثار من تناولها، وذلك لأن النسبة الكبيرة من البروتين تؤدي إلى إفراز الكلى لنسبة كبيرة من الكالسيوم، وهذا يعني الإصابة بفرط الكالسيوم في الدم، وهو ما يضر بصحة العظام.

يعد البروتين من الأطعمة الأساسية لصحة الجسم، ولكن هذا لا يعني الإكثار منها حتى لا تؤدي لمشاكل صحية عديدة.

اقرا ايضاً :

البرد وتداعياته المرضية