الحازوقة / الزغطة | Hicupp

ما هو الحازوقة / الزغطة

الحازوقة أو الزغطة (بالإنجليزية: Hiccup) هي تقلص الحجاب الحاجز الذي يتكرر عدة مرات في الدقيقة الواحدة، وتتكون نتيجة حدوث اندفاع مفاجئ من الهواء في الرئتين؛ مما يؤدي إلى إغلاق الأحبال الصوتية، وإنتاج صوت الحازوقة.

تعرف الزغطة في مجال الطب بالرفرفة الحجابية المتزامنة أو الفواق، وهي عملية غير إرادية غالباً لا تشكل مشكلة إذا كانت النوبات قصيرة. لكن عندما تستمر الحازوقة لأكثر من ثماني ساعات، فإنها قد تكون دلالة على مرض خطير، وحينها من الضروري استشارة الطبيب؛ لمعرفة أسباب الزغطة الممكنة وعلاجها.

يمكن أن تصيب الحازوقة المستمرة الرجال والنساء، لكن الحالة المزعجة منها التي قد تصل إلى 48 ساعة تكون أكثر في الرجال، كما وجد مؤخراً أن الفواق من الممكن أن يحدث حتى للجنين في رحم أمه.

فوائد الزغطة

لا يعرف الكثير عن فوائد الزغطة للجسم ولا زال أهميتها يشكل لغزاً إلى وقتنا الحالي، ولكن هناك بعض النظريات التي قد تفسر ذلك، أحدها ما يلي:

نظراً لأنه قد تصاب الأجنة في بطون أمهاتها بالزغطة، فقد يفسر ذلك على أنه يقوي من عضلة الحجاب الحاجز؛ مما يساهم في إعداد الطفل للتنفس بمجرد ولادته. يشير هذا إلى احتمالية تطور الحازوقة خلال فترة التطور الجنيني أثناء تطور الرئة والعصب العاشر.
يعتقد أيضاً أنه من فوائد الزغطة العمل على تطور قدرة الجنين على المص استعداداً للرضاعة، حيث يعتقد أن هناك علاقة متبادلة بين مناطق الدماغ التي تتحكم في الرضاعة وتلك التي تسبب الفواق، إلا أنه لم يتم إثبات ذلك بعد.
قد يكون من فوائد الزغطة أيضاً أنها علامة على وجود مرض خطير إذا استمرت لفترة طويلة؛ مما يدفع لطلب المشورة الطبية.

اضرار الزغطة

يمكن أن تكون نوبة الزغطة طويلة الأمد مزعجة، إلا أنها قد تكون ضارة أيضاً بالصحة إذا تركت دون علاج. يمكن للفواق الطويل أن يؤثر على نمط النوم، وتناول الطعام، وبالتالي قد تشمل اضرار الحازوقة ما يلي:

الأرق والإجهاد، والتعب الشديد.
سوء التغذية، وفقدان الوزن، والجفاف.
التأثير على الكلام، وطريقة التحدث.
عدم انتظام نبضات القلب.
من اضرار الحازوقة أيضاً الإصابة بارتجاع المريء.

اسباب الحازوقة / الزغطة

اسباب الزغطة عند كبار السن

قد تحدث الحازوقة لدى الكبار دون سبب واضح وقد تحدث لعدة أسباب جسدية أو نفسية؛ وذلك لأن التهيج الفعلي يحدث في العصب الذي يربط الدماغ بالحجاب الحاجز. وقد تشمل بعض أسباب الزغطة الشائعة ما يلي:

الأكل كثيراً أو بسرعة كبيرة وابتلاع الهواء مع الطعام: يعد الإفراط في الطعام وبخاصة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، أو الأطعمة الحريفة من أسباب الزغطة الشائعة.
الإفراط في شرب المياه الغازية أو الكحوليات: والتي تصيب المعدة بالانتفاخ، وتحدث هياجاً بالحجاب الحاجز ثم حدوث الفواق.
تغيرات درجات الحرارة: قد تحدث الحازوقة المتكررة على أثر التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة للوسط المحيط.
الاضطرابات النفسية: عندما تحدث بعض التغيرات النفسية مثل الخوف والقلق، أو الإثارة والإنفعال، فإنها يمكن أن تسبب الحازوقة.
الضحك لفترة طويلة، والإفراط في التدخين من أسباب الزغطة أيضاً.

اسباب الزغطة المستمرة او المتكررة

عادة ما تكون الزغطة مؤقتة، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تستمر لفترة من الوقت. عادة ما يكون ذلك بسبب تلف أو تهيج الأعصاب المتصلة بالحجاب الحاجز، وقد تشمل أسباب الزغطة المستمرة أو المتكررة ما يلي:

أمراض واضطرابات الحجاب الحاجز: قد يكون من أسباب الزغطة المستمرة، تسبب بعض الأمراض في إثارة أعصاب الحجاب الحاجز مثل أمراض الكبد، والالتهاب الرئوي، أو أي خلل آخر يصيب الرئة أو وجود جسم غريب، كذلك بعض الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي.
جراحات البطن: تتأثر أعصاب الحجاب الحاجز ببعض الجراحات في منطقة البطن، وينتج عنها تشنجات في عضلة الحجاب الحاجز، وحدوث الزغطة أو الفواق.
السكتة الدماغية: يمكن أن تؤدي السكتات الدماغية، وبعض أورام المخ وبخاصة في منطقة جذع الدماغ إلى حدوث زغطة مستمرة.
استنشاق الأبخرة الضارة: يعتبر استنشاق الأبخرة الضارة من أسباب الزغطة المتكررة أيضاً.
تناول بعض الأدوية: قد يلازم استخدام بعض الأدوية، حدوث الزغطة المستمرة كأثر جانبي لتناول الدواء، ومن هذه الأدوية ما يلي:

- أدوية علاج السرطانات والعلاج الكيميائي.
- أدوية ارتجاع المريء.
- الديازيبام واللورازيبام.
- الألبرازولام.
- الليفودوبا.
- النيكوتين.
- الأوندانسيترون.

بعض الإجراءات الطبية: قد تنتج الزغطة المستمرة عن إجراء طبي ما، ومن هذه الإجراءات:

- عمل قسطرة للوصول إلى عضلة القلب.
- عمل دعامة للمريء.
- القيام بتنظير القصبات الهوائية.

وقد تشمل أسباب الزغطة المتكررة أيضاً ما يلي:

الاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي.
إصابة أو تهيج في العصب المبهم (العصب العاشر).
الحازوقة المزمنة، والمتكررة هي علامة على ارتفاع السكر في الدم.
اضطراب في المعدة، أو المريء، أو القولون، أو المثانة، أو البنكرياس.
نقص الصوديوم أو الإلكتروليتات بالجسم.
أمراض الباركنسون، والتهاب الأغشية السحائية، والزهري العصبي.
التهاب الحلق، أو التهاب طبلة الأذن والذي قد يكون ناتجاً عن جسم غريب.

اسباب الزغطة عند الرضع والاطفال

يمكن أن يصاب الطفل بالزغطة من العام الأول نتيجة تشنج الحجاب الحاجز خلال مرور الطعام، ولكن ليس بالضرورة أن يتسبب ذلك في حدوث مشكلة صحية للطفل. غالباً ما تحدث الحازوقة عند الرضع والأطفال بدون سبب وتزول بدون سبب أيضاً، إلا أنها قد تشمل أسباب الزغطة عند الرضع والأطفال في بعض الأحيان، ما يلي:

تناول المزيد من الحليب أثناء الرضاعة.
ابتلاع كمية كبيرة من الهواء أثناء تناول الطعام.
تناول الطعام بسرعة.

اسباب الزغطة عند الحامل

عادة ما تعاني العديد من الأمهات الحوامل من الحازوقة المتكررة، وذلك خلال نهاية الثلث الأول من الحمل وبداية الثلث الثاني.

على الرغم من أن هذه الزغطة المتكررة مزعجة للغاية، إلا أنها لا تشير إلى أي مشكلة في الجسم وليست سبباً للقلق الشديد، ولا تؤثر على صحة الجنين. تميل الحازوقة إلى الحدوث غالباً أثناء الحمل لعدد من الأسباب، وقد تشمل أسباب الحازوقة عند الحامل ما يلي:

الأكسجين الزائد: بشكل عام، أثناء الحمل، تزداد القدرة على استنشاق الهواء بحوالي 30-40%. هذه آلية طبيعية للجسم لتزويد الجنين بالأكسجين، ومع ذلك فإن هذه الزيادة المفاجئة في استهلاك الأكسجين تسبب إحساساً بضيق التنفس لدى الأم الحامل. عادة ما يؤدي ضيق التنفس إلى حدوث تقلصات في الحجاب الحاجز، والتي تعرف أيضاً باسم الزغطة.
الحموضة: تعد الإصابة بالحموضة أثناء الحمل ظاهرة شائعة للغاية؛ وذلك بسبب ضغط الجنين على أعضاء الجهاز الهضمي الداخلية؛ مما قد يسبب تهيج الحجاب الحاجز ويكون أحد أسباب الحازوقة عند الحامل.
عادات الأكل السيئة: في كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي الميل إلى تناول الطعام أو الشراب بسرعة إلى نوبة من الفواق، ولهذا السبب ينصح الأطباء عادة بأن تأكل الحوامل ببطء، وبطريقة هادئة ومريحة.

اعراض الحازوقة / الزغطة

تعد حركة الحجاب الحاجز المفاجئة وما يصاحبها من صوت معروف ومميز، العرض الشائع للحازوقة، وتنتهي الزغطة بنسبة كبيرة تلقائياً بعد فترة وجيزة، ولكن يجب الذهاب للطبيب من أجل علاج الحازوقة إذا لم تنتهي بعد مرور ثلاث ساعات، أو إذا صاحبها أي من الأعراض الآتية:

ضيق في التنفس.
ارتفاع درجة الحرارة الشديد.
كحة بالدم.
آلام في منطقة البطن.
الشعور بانسداد في الحلق.

اقرأ أيضاً: انسداد المجرى التنفسي

كيف يتم تشخيص الحازوقة / الزغطة؟

يعتمد التشخيص على الحالة الجسدية أثناء عملية الفواق، ولا تفيد اختبارات الدم أو الأشعة السينية إذا لم يشاهد الطبيب المريض وهو في حالة الزغطة أو الفواق. ومن الاختبارات التي تستخدم في عملية تشخيص وعلاج الحازوقة المتكررة ما يلي:

اختبارات الدم: لمعرفة وجود مرض السكري، أو وجود علامات لأمراض الكلى، والكبد.
تصوير الحجاب الحاجز: إما بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية لمنطقة الصدر، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
التنظير الداخلي: للمريء، والمعدة، والقصبة الهوائية، والأمعاء.

يمكن اللجوء إلى الأطباء من بين الكثير من التخصصات؛ لمعرفة أسباب الزغطة المستمرة وعلاجها، ومن هؤلاء الأطباء ما يلي:

ممارس الأسرة.
أطباء الباطنة.
أطباء الأطفال في حالة إصابة الطفل.

قد تدخل بعض التخصصات الطبية الأخرى للعلاج، وذلك اعتماداً على سبب الحازوقة المستمرة، وتشمل هذه التخصصات:

في حالة السكتات الدماغية والاضطراب العصبي: يفضل زيارة طبيب متخصص في الأعصاب والدماغ.
في حالة الارتجاعات المريئية: يفضل زيارة متخصص في الجهاز الهضمي واضطراباته.
في حالة الالتهاب الرئوي أو أي مرض آخر في الرئة: يجب زيارة متخصص في اضطرابات الجهاز التنفسي.

اقرأ أيضاً: امراض الاعصاب عند الاطفال

علاج الحازوقة / الزغطة

تختفي معظم حالات الزغطة من تلقاء نفسها، لكن في بعض الحالات يمكن أن تستمر لفترة من الوقت، والتي قد تستلزم التدخل الطبي للتخلص منها.

هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن تجربتها لعلاج الزغطة، على الرغم من عدم وجود أدلة كثيرة تثبت صحتها، وقد تشمل:

حبس النفس لأطول فترة ممكنة.
شرب كوب من الماء بسرعة، أو الغرغرة بالماء.
تناول ملعقة صغيرة من السكر.
مص شرائح الليمون الطازجة، أو عصر ليمون داخل الفم.

إذا استمرت الزغطة لأكثر من يومين أو كانت شديدة للحد الذي يؤثر على نمط الأكل أو التنفس أو النوم، فيجب استشارة الطبيب. قد يكون قادراً على علاجها بالأدوية، أو إجراء بعض الاختبارات لمعرفة سبب الحازوقة المزمنة.

للمزيد: كيفية علاج الزغطة أو الحازوقة الشديدة والمستمرة