القيء الحملي المفرط | Hyperemesis Gravidarum

 القيء الحملي المفرط

ما هو القيء الحملي المفرط

القيء الحملي المفرط (بالإنجليزية: Hyperemesis Gravidarum) هو غثيان وقيء شديد ومستمر أثناء الحمل، قد يؤثر على القيام بالمهام اليومية للمرأة الحامل، والذي غالباً ما يسبب الجفاف، وفقدان الوزن، وغيرها من المشاكل.

يكثر سؤال متى يبدأ القيء عند الحامل، غالباً ما يبدأ القيء الحملي المفرط عند الحامل خلال الثلث الأول من الحمل في الأسبوع الرابع إلى الأسبوع السادس من الحمل، وتبلغ ذروة الأعراض ما بين الأسبوع التاسع والأسبوع الثالث عشر من الحمل. غالباً ما تتحسن الأعراض في الأسبوع العشرين من الحمل.

يختلف القيء الحملي المفرط عن غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning Sickness)، الذي تشتمل أعراضه على الغثيان وفي بعض الأحيان القيء، وتختفي أعراض غثيان الصباح في الأسبوع 12 إلى الأسبوع 14 من الحمل، وتكون أعراضه خفيفة مقارنة بالقيء الحملي المفرط، كما أنه لا يسبب الجفاف الشديد.

هل كثرة الاستفراغ يؤثر على الجنين؟

إن القيء الحملي المفرط يسبب الشعور بالإرهاق والتعب الشديد، لكنه من غير المحتمل أن يؤثر على الجنين في حال تم السيطرة عليه بالطريقة الصحيحة، كما أنه لا يسبب الإجهاض. لكن في حال تسبب القيء الحملي المفرط بفقدان الوزن، فإنه قد يسبب ولادة طفل حجمه يكون أصغر من الحجم الطبيعي ووزنه أقل من الوزن الطبيعي لحديثي الولادة.

إن السبب الرئيسي للإصابة بالقيء الحملي المفرط غير معروف، ولكن يعتقد أن تغير مستويات الهرمونات في الجسم أثناء الحمل هي المسبب للقيء الحملي المفرط، حيث أن الارتفاع المفاجئ في مستوى هرمون الحمل (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) في الدم هو السبب في الإصابة بالقيء الحملي المفرط.

كما ويعتقد أن ارتفاع هرمون الإستروجين في الشهور الأولى من الحمل يزيد من احتمالية الإصابة بالقيء الحملي المفرط.

من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالقيء الحملي المفرط ما يلي:

  1. زيادة الوزن.
  2. الحمل بتوأم.
  3. الحمل لأول مرة.
  4. الإصابة بالقيء الحملي المفرط في حمل سابق.
  5. وجود تاريخ عائلي للإصابة بالقيء الحملي المفرط، خصوصاً من الدرجة الأولى، مثل إصابة الأم أو الأخت.
  6. النساء العرضة للإصابة بدوار الحركة (بالإنجليزية: Motion Sickness).
  7. الإصابة بداء الأرومة الغاذية (بالإنجليزية: Trophoblastic Disease).
  8. الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي، مثل القرحة، وجرثومة المعدة.

تبدأ أعراض القيء المفرط الحملي بالظهور خلال الشهور الأولى من الحمل، وغالباً ما تختفي في بعض الحالات النادرة فإن الأعراض قد تستمر طيلة فترة الحمل، وتكون أعراض القيء الحملي المفرط شديدة مقارنة بغثيان الصباح.

من الأعراض المصاحبة للقيء الحملي المفرط ما يلي:

  • الغثيان والقيء بشكل شديد، ولفترات طويلة.
  • إفراز اللعاب أكثر من المعتاد.
  • الإصابة بالجفاف، والذي تشتمل أعراضه على الشعور بالعطش، والتعب والدوار، قلة التبول، كما ويكون لون البول غامق وذو رائحة قوية، وجفاف الجسم والجلد، وقد يسبب فقدان الوعي والإغماء.
  • فقدان الوزن بنسبة 5% أو أكثر من وزن ما قبل الحمل.
  • الإمساك.
  • الصداع.
  • فقدان الشهية، وعدم القدرة على تناول الطعام والسوائل.
  • نقص ضغط الدم الانتصابي.
  • ارتفاع معدل نبضات القلب.

يتم تشخيص القيء الحملي المفرط بناءً على الأعراض المصاحبة والتاريخ الطبي. كما ويتم إجراء الفحص السريري للكشف عن ضغط الدم ومعدل نبضات القلب.

يتم إجراء الفحوصات المخبرية وفحوصات الدم والبول للكشف عن الإصابة بالجفاف، وقد يطلب الطبيب فحوصات أخرى لاستبعاد الاضطرابات الهضمية وأمراض الكبد التي قد تكون المسبب للقيء والغثيان. كما وقد يقوم الطبيب بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كانت المرأة حامل بتوأم، كما أنه يكشف عن الإصابة بداء الأرومة الغاذية.

يعتمد علاج القيء الحملي المفرط على شدة الأعراض، من طرق علاج القيء الحملي المفرط ما يلي:

  • تغيير نمط الحياة، وذلك من خلال تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم، وشرب كميات أقل وبشكل متكرر، في حال كانت الأطعمة الساخنة تسبب الغثيان، ينصح بتناول الأطعمة باردة، وينصح بتناول الأطعمة الجافة مثل البسكويت. ينصح بالحصول على قسط كاف من النوم، والابتعاد عن التوتر.
  • تناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية والأعشاب، حيث أنها قد تساعد على التخفيف من أعراض القيء الحملي المفرط والغثيان. من الفيتامينات والمكملات الغذائية والأعشاب التي يمكن استخدامها لعلاج الاستفراغ للحامل ما يلي:
    • فيتامين ب6، أو الذي يعرف بالبيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine)، ولكن دون الإكثار منه حيث أنه قد يسبب تلف مؤقت بالأعصاب.
    • فيتامين ب1، أو الذي يعرف بالثيامين (بالإنجليزية: Thiamine).
    • الزنجبيل، بجرعة 1 إلى 1.5 غرام على جرعات متعددة خلال اليوم، ويمكن تناوله إما على شكل مكملات غذائية، أو على شكل شاي الزنجبيل لعلاج القيء عند الحامل بالأعشاب.
    • النعناع، حيث أن النعناع يساعد على الحد من الغثيان ويساعد في علاج وتخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي.
    • الموز، لما يحتويه من عناصر غذائية هامة، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والألياف.
  • تناول الأدوية التي قد يقوم الطبيب بوصفها للمريضة، قد تكون الأدوية على شكل حبوب فموية، أو تحاميل، وعلى شكل حقن وريدية وعضلية لعلاج القيء المستعصي في الحمل، وتعد الأدوية ضرورية عندما يشكل القيء خطر على حياة الحامل والجنين. من الأدوية التي يتم صرفها لعلاج القيء الحملي المفرط ما يلي:
  • تجنب المهيجات للقيء.

هل التنويم المغناطيسي يساعد النساء في علاج القيء الحملي؟

وجد أن التنويم المغناطيسي مفيد لدى بعض النساء في معالجة القيء الحملي، لا سيما النساء اللواتي لديهن تاريخ من القلق أو الاكتئاب. يتم علاج القيء الحملي المفرط بالتنويم المغناطيسي بالإضافة إلى العلاجات الدوائية.

من أهم الطرق للتعايش ولعلاج القيء الحملي المفرط هو تجنب أو التقليل من التعرض للمهيجات للقيء، والتي تشتمل على ما يلي:

  1. بعض الروائح التي قد تزيد من حدة الغثيان والقيء، مثل العطور، ومنتجات العناية الشخصية، والقهوة، والدخان.
  2. التعرض للحرارة والرطوبة، مثل عند الاستحمام.
  3. الضوضاء.
  4. الأضواء الساطعة.
  5. معجون الأسنان.
  6. الملابس الضيقة التي تضغط على المعدة.
  7. الأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الغنية بالدهون.
  8. الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية .
  9. بعض الفيتامينات، وخاصة تلك التي تحتوي على الحديد.
  10. ركوب السيارة.

يمكن الوقاية من الإصابة بالقيء الحملي المفرط ومضاعفاته من خلال اتباع النصائح التالية:

  1. تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid) قبل شهر على الأقل من الحمل، حيث أن حمض الفوليك لا يقي من التشوهات الخلقية للجنين فقط، وإنما يقي أيضاً من الإصابة بأعراض القيء الحملي المفرط.
  2. تغيير نمط الحياة، وذلك من خلال تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم، وشرب كميات أقل وبشكل متكرر.

من المضاعفات التي قد يسببها القيء الحملي المفرط ما يلي:

  1. الجفاف الشديد.
  2. فقدان الأملاح المهمة في الجسم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
  3. فقدان الوزن، والإصابة بسوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition).
  4. تمزق المريء.
  5. الإصابة بالاسترواح الصدري (بالإنجليزية: Pneumothorax).
  6. الإصابة بالاكتئاب، والتوتر والقلق.
  7. الإصابة بأمراض في الكبد.
  8. الإصابة بالفشل الكلوي.
  9. الإصابة بتخثر الأوردة العميقة أثناء الحمل.
  10. الولادة قبل موعدها.
  11. تسمم الحمل.
  12. ولادة طفل وزنه قليل.

يعد القيء الحملي المفرط شائعاً، وتتلاشى أعراض القيء الحملي المفرط غالباً في الثلث الثاني من الحمل، وقد تستمر لدى البعض لمدة زمنية أطول، وبالتشخيص والتدخل العلاجي المبكر تتناقص فرصة حدوث المضاعفات التي تؤثر على الأم وجنينها.

:NHS. Severe vomiting in pregnancy. Retrieved on the 9th of October, 2020, from

https://www.nhs.uk/conditions/pregnancy-and-baby/severe-vomiting-in-pregnancy-hyperemesis-gravidarum/

:WebMD. What Is Hyperemesis Gravidarum?. Retrieved on the 9th of October, 2020, from

https://www.webmd.com/baby/what-is-hyperemesis-gravidarum#1-4

:Carmella Wint. Hyperemesis Gravidarum. Retrieved on the 9th of October, 2020, from

https://www.healthline.com/health/hyperemesis-gravidarum

:Medline Plus. Hyperemesis gravidarum. Retrieved on the 9th of October, 2020, from

https://medlineplus.gov/ency/article/001499.htm

Lindsey K. Jennings and Diann M. Krywko. Hyperemesis Gravidarum. Retrieved on the 9th of October, 2020, from:

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532917/

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالحمل والولادة

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالحمل والولادة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالحمل والولادة