الربو (Asthma) هو مرض تنفسي تحسسي مزمن يتصف بتضيق الشعب الهوائية وزيادة الافرازات المخاطية، مع تقلص في العضلات وتضيق في القصبات الهوائية، مسببًا ضيقًا في التنفس مع وجود صفير وسعال بشكل متكرر وتزداد هذه الأعراض سوءًا أثناء الليل أو في الصباح الباكر أو عند القيام بأي مجهود.
يعتبر الربو من الأمراض الشائعة التي تحدث في أي مرحلة عمرية ولكن غالبًا تظهر عند الأطفال وخاصةً الأطفال دون ست أعوام. وأثبتت الدراسات أن الجزء الأكبر من التحكم في مرض الربو يعود على المريض نفسه، إذ وجد أن المرضى الأكثر تحكمًا بالمرض تابعوا بانتظام عيادة طبيب متخصص في علاج الربو وأمراض القصبات الهوائية، وداوموا على متابعة علاج الربو بانتظام.
يصنف مرض الربو حسب برنامج التوعية و الوقاية من الربو الوطني إلى:
هذا التصنيف تم على أساس شدة أعراض الربو و فحص وظائف الرئة ولكن يجب التنويه على:
السبب المباشر لحدوث الربو غير معروف إلى الآن، ولكن يعزى ذلك إلى بعض العوامل الوراثية والبيئية التي قد تُسبب الربو، ومن هذه الأسباب ما يلي:
حيث يزداد المرض بحال وجود تاريخ عائلي بمرض الربو.
الربو له علاقة بأمراض الحساسية إذ لوحظ وجود مواد معينة تفاقم اعراض الربو كالأشجار، بعض أنواع المكسرات، الصبغات، مواد كيميائية، الغبار، فرو ووبر الحيوانات، العفن، دخان السجائر.
كالاسبرين Aspirin ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وحاصرات بيتا B- Blockers التي بدورها تزيد من تضيق القصبات الهوائية.
مثل حالات الزكام و الإنفلونزا.
مثل الإلتهاب الرئوي و إلتهاب القصبات الهوائية.
من الفرضيات التي وضعها العلماء والتي اعتبروها من مسببات الربو خاصة عند الأطفال وسميت هذه النظرية بالفرضية الصحية أو فرضية النظافة (Hygiene Hypothesis)، وتعني عدم تعريض الأطفال لمسببات الأمراض والحساسية ممّا يؤثر على الجهاز المناعي لديهم ويجعلهم أكثر عُرضة للاصابة بالأمراض وم ضمنها مرض الربو.
نوبات الربو تنشأ من تقلصات تشنجية تحدث في الشعب الهوائية، بسبب تهيجها من مادة تستثير حساسية غشائها المخاطي، والمواد التي تستثير الحساسية متنوعة منها ما يطرأ على الجسم من داخله؛ كسموم بؤرات التعفن في الفم والأنف والحلق وغيرها، أو ما يطرأ على الجسم من خارجه؛ كروائح بعض الزهور وشعر بعض الحيوانات، أو ريشها، أو فرائها، ومختلف الأتربة وبعض الأطعمة.
ويمكن التعرف على نوع المادة التي تستثير الحساسية؛ باختبارات خاصة تجري بحقن المادة المشتبه بها في الجلد فإذا ما عرف نوع هذه المادة أمكن تجنبها، أو تحصين جسم المريض منها بحقنه بها.
ومما يزيد التعرض لهذا المرض تأخر استئصال الزوائد الأنفية والحلقية والنزلات الشعبية المزمنة.
بعض أعراض الربو قد تكون خفيفة وتزول مع العلاج، وبعضها الآخر قد يكون شديد، ومن أهم أعراض الربو ما يلي:
عند حدوث أي من هذه الأعراض على أطفال الربو يجب على الأهل التواصل مع الطبيب لإجراء اللازم قبل تطور الحالة وعدم القدرة على السيطرة عليها إلا في غرفة الطوارئ.
للمزيد: الربو عند الاطفال
من خلال الأعراض والعلامات الظاهرة على المريض، بالاضافة من التحقق من وجود تاريخ مرضي في العائلة بمرض الربو.
يتم من خلاله التأكد من طبيعة نَفس الشخص المصاب، والتحقق من وجود صفير أو عدمه، كما يتحقق من وجود أي أمراض تحسسية أخرى من الأكزيما.
ويتضمن الفحوصات التالية:
تعريض المريض لعدد من المواد لتحديد المادة المسببة للحساسية، إذا كان المُسبب أحد مُسببات الحساسية.
يعتبر مرض الربو من الأمراض المزمنة التي لا علاج لها، لذا فأن تركيز العلاج يكون على معالجة الأعراض والعلامات الظاهرة على المريض، ومن أهم العلاجات المستخدمة لعلاج الربو:
وتشمل على الأدوية التالية:
منها ما يستخدم بشكل مستمر وهذه تحتوي على موسعات القصبات الهوائية مع الكورتيزون، و بعضها الأخر يحتوي على موسعات القصبات الهوائية فقط و تستخدم وقت الحاجة.
اعطاء أجسام مضادة اذا تم حصر مسببات محدودة للربو.
الحالات الحادة من الربو يجب علاجها في المشفى لمراقبة تركيز الاكسجين في الدم ومنع حدوث مضاعفات خطيرة.
لا يوجد طريقة معينة للوقاية من الربو، إذ أنّه في الغالب ناتج من أسباب وراثية لا يمكن تعديلها ولكن يمكن الوقاية من حدوث النوبات من خلال ما يلي:
من مضاعفات مرض الربو قد تكون بعض نوبات الربو قوية تحدث فشل رئوي وأحيانًا الوفاة.
الرَّبو مرض مُزمن وغالبًا ما يتطلَّب علاجًا طوال الحياة و لكن أغلب الحالات تكون بسيطة يمكن التعايش معها بسهولة، و يتخللها فترات من عدم وجود أعراض نهائيا اذا التزم المريض بالعلاج الموصوف وتعليمات الطبيب.
Asthma, retrieved in 6-2-2019, From: https://www.nhlbi.nih.gov/health-topics/asthma
What Is Asthma?, retrieved in 6-2-2019, From: https://www.webmd.com/asthma/what-is-asthma#1