الإمساك المزمن | Chronic Constipation

الإمساك المزمن

ما هو الإمساك المزمن

يعد الإمساك المزمن (بالإنجليزية: Chronic Constipation) أحد أنواع الإمساك الذي يستمر لعدة أسابيع أو أشهر. ومن الممكن أن يختلف التعريف الدقيق للإمساك المزمن من حالة لأخرى، ويمكن أن يشمل ذلك ما يلي: [1،2]

  • المعاناة من حركات أمعاء غير متكررة وعدم التبرز والذي يستمر لعدة أسابيع.
  • المعاناة من الإجهاد أو صعوبة في إخراج البراز لفترات زمنية طويلة.
  • الشعور بالحاجة إلى التبرز مع عدم القدرة على ذلك بالرغم من ذهاب الفرد إلى الحمام ومحاولاته لفترة زمنية ليست بقليلة.
  • استمرار إخراج الفرد لبراز صلب أو براز صغير الحجم، أو مزيج منهما، لفترة زمنية طويلة.

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

وبشكل عام، قد يتم تعريف الإمساك المزمن على أنه إخراج الفرد للبراز بمعدل أقل من ثلاثة مرات أسبوعيًا والذي يستمر لعدة أشهر. ويمكن أن يعتبر الأطباء أن الفرد مصابًا بالإمساك المزمن في حال: [1،3]

  • استمر الإمساك لمدة 3 أشهر أو أكثر.
  • أصبح الإمساك يؤثر سلبًا على حياة الفرد وقدرته على ممارسة أعماله اليومية.
  • لم يعد بالإمكان علاج الإمساك بتغيير النظام الغذائي للفرد أو بممارسة الرياضة.
  • أصبحت الأدوية الموصوفة هي العلاج الوحيد لمشكلة الإمساك لدى الفرد.

يعد الإمساك من أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا حول العالم، ومن الممكن أن يعاني كل فرد منه خلال مرحلة ما من حياته. وعادة ما يكون الإمساك مشكلة مؤقتة تستمر لفترة زمنية قصيرة، إلا أن في بعض الحالات يمكن أن يكون الإمساك مزمنًا. [1،3]

من المهم علاج الإمساك المزمن، فمن الممكن أن تكون هذه المشكلة الصحية مزعجة وتؤثر سلبًا على حياة الفرد، وفي بعض الأحيان، قد تشكل معاناة الفرد من إمساك مزمن مشكلة صحية خطيرة تستدعي العلاج العاجل. [3]

يختلف سبب الإمساك المزمن من فرد لآخر، ويمكن أن تتضمن أسباب الإمساك المزمن الأكثر شيوعًا ما يلي: [2-4]

  • عدم تناول الفرد لنظام غذائي متوازن، ونقص تناوله للأطعمة الغنية بالألياف، وأهمها الخضراوات والفواكه.
  • عدم شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى والإصابة بالجفاف.
  • قلة ممارسة الرياضة، فذلك يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم.
  • الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، أهمها متلازمة القولون العصبي، أو مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، ومنها مسكنات الألم الأفيونية، أو مضادات الهيستامين، أو بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد أو الكالسيوم، وغيرها من الأدوية.
  • الاضطرابات العقلية والنفسية، بما في ذلك المعاناة من الإجهاد، أو القلق، أو الاكتئاب، أو مرض باركنسون، أو اضطرابات الأكل.
  • الاضطرابات الهرمونية، مثل خمول الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • مرض السكري.
  • الحمل.

كما يمكن أن تتضمن أسباب حدوث إمساك مزمن لدى الفرد ما يلي: [2-4]

  • انسداد في الأمعاء أو المستقيم.
  • ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
  • التصلب المتعدد.
  • سرطان الأمعاء.
  • التعرض لإصابة في الحبل الشوكي.
  • الشقوق الشرجية أو بعض حالات البواسير.

لكن، في بعض الحالات قد لا يتمكن الطبيب من تحديد سبب الإمساك المزمن لدى المريض، وهي حالة تتم تسميتها بالإمساك المزمن مجهول السبب (بالإنجليزية: Chronic Idiopathic Constipation). [2]

للمزيد: 10 أسباب للإمساك المزمن

يوجد عدد من الأعراض التي يمكن اعتمادها من أجل تشخيص إصابة الفرد بالإمساك المزمن، حيث يجب أن يعاني الفرد من ثلاثة أعراض على الأقل من الأعراض التالية خلال فترة تمتد لـ 3 أشهر: [2،3]

  • التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع.
  • خروج براز صلب أو متكتل أو شبيه بالحصى.
  • المعاناة من إجهاد أثناء تفريغ الأمعاء.
  • الشعور بعدم تفريغ الأمعاء بالكامل بعد التبرز.
  • الشعور كما لو كان هناك انسداد في المستقيم أو أن شيئًا ما يمنع الفرد من التبرز.
  • الحاجة لاستخدام الوسائل اليدوية للمساعدة على تفريغ المستقيم، ويشمل ذلك الضغط على البطن أو إدخال إصبع عبر فتحة الشرج لإزالة البراز المستقر داخل المستقيم.

كما يمكن أن تشمل أعراض الإمساك المزمن الثانوية ما يلي: [1،2]

  • انتفاخ البطن.
  • الغثيان.
  • ألم في البطن.
  • فقدان الشهية.
  • الصداع.
  • الهيجان.

يتم تشخيص إصابة الفرد بالإمساك المزمن، وذلك في حال المعاناة من أعراض الإمساك المزمن المذكورة سابقًا فيما لا يقل عن 25% من حركات الأمعاء لدى الفرد. [3-5]

كما سيقوم الطبيب بسؤال المريض حول تاريخه المرضي بالإضافة إلى الأعراض التي يعاني منها، فذلك يمكن أن يساعد في تحديد سبب الإمساك المزمن، أيضًا قد يقوم بطلب إجراء عدد من الاختبارات التي يمكن أن تساعد في تأكيد أو استبعاد الأسباب الأخرى المؤدية للإصابة بالإمساك المزمن، ومنها: [3-5]

  • فحوصات الدم، ومنها فحص تعداد الدم الكامل، أو تحليل السكر الصيامي، أو فحوصات التمثيل الغذائي الشاملة.
  • عينة من البراز للتحقق من وجود عدوى أو التهاب في الجهاز الهضمي.
  • فحص البول، والذي يمكن أن يكشف ما إن كان الإمساك المزمن ناجمًا عن مرض السكري.
  • تنظير القولون أو التنظير الداخلي، والذي يكشف عن وجود مشكلات في القولون، أو المستقيم، أو منطقة الشرج تسبب إمساك مزمن لدى الفرد.
  • قياس ضغط الشرج والمستقيم، والذي يساعد على معرفة مدى جودة عمل المستقيم ومنطقة الشرج.
  • فحص إخراج البالون، حيث يتم إدخال بالون في المستقيم لتقييم كيفية عمل الجهاز الهضمي للمريض عند التبرز.
  • الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

كما يمكن أن يقوم الطبيب بإعطاء المريض مكملات الألياف، وذلك لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي له دور في إصابته بالإمساك المزمن أم لا. [3]

تتم عادة معالجة الإمساك المزمن عن طريق تغيير نمط الحياة والنمط الغذائي الخاص بالفرد، ومن أهم هذه التغيرات ما يلي: [2،6]

  • تناول الألياف، حيث يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والتي تتضمن الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، على تحسين حركة الأمعاء.
  • تجنب الأطعمة منخفضة الألياف، مثل منتجات الألبان واللحوم.
  • شرب الماء بكميات وفيرة، حيث يحتاج الجهاز الهضمي إلى الماء من أجل في طرد البراز من الجسم، كما يعمل الماء على جعل البراز أكثر ليونة وهذا ما يسهل من خروجه عبر فتحة الشرج.
  • ممارسة الرياضة، فهي تساعد على تحريك العضلات في الجهاز الهضمي، وبالتالي تساهم في عمل الجهاز الهضمي بشكل أفضل وجعل المواد صلبة تتحرك عبر الجهاز الهضمي بشكل أكثر سلاسة.
  • أخذ وقت قبل الذهاب إلى الحمام والذهاب إلى الحمام فقط عند الحاجة إلى ذلك.
  • تدريب عضلات الحوض، وذلك عندما يحدث الإمساك المزمن نتيجة توقف عضلات الحوض عن العمل، ويتم تمرين هذه العضلات من خلال ممارسة العلاج الطبيعي.

الأدوية لعلاج الإمساك المزمن

يمكن أن يتم استخدام عدد من الأدوية المسهلة المتاحة دون وصفة طبية من أجل علاج الإمساك المزمن، وتتضمن هذه الأدوية ما يلي: [2،6]

  • مكملات الألياف، والتي تضيف كتلة إلى البراز، ومنها السيليوم.
  • ملينات البراز، التي تسحب الماء باتجاه الأمعاء لترطيب البراز، ومنها الدوكوسات.
  • الملينات الأسموزية، التي تزيد السوائل في القولون، مثل هيدروكسيد الصوديوم.
  • المزلقات، والتي تساعد على تمرير البراز بسلاسة عبر الأمعاء، ومنها الزيوت المعدنية.
  • الملينات المحفزة للأمعاء، والتي تعمل على تحفيز تقلص عضلات الأمعاء، ومنها البيساكوديل.
  • الحقن الشرجية والتحاميل التي تعمل على ترطيب منطقة المستقيم والشرج وتحفيز حركة الأمعاء.

وفي حال فشل الأدوية السابقة في علاج الإمساك المزمن، من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف أحد الأدوية المتاحة فقط بوصفة طبية التالية: [2،6]

  • اللوبيبروستون، والذي يعمل على زيادة السوائل داخل الجهاز الهضمي، وهو مناسب لعلاج الإمساك المزمن مجهول السبب أو الإمساك المزمن عند مرضى القولون العصبي. 
  • الليناكلوتيد، والذي يساعد على جعل حركة الأمعاء أكثر انتظامًا، بالإضافة إلى تقليل ألم البطن المرافق للإمساك المزمن، وهو مناسب أيضًا لعلاج أي إمساك مزمن مجهول السبب.
  • الميزوبروستول، الذي يعمل كمنشط للأمعاء ويجعلها تعمل بشكل أسرع، لكن يجب تجنب هذا النوع من الأدوية لعلاج الإمساك المزمن عند الحامل.
  • الكولشيسين، حيث أنه يساعد على زيادة حركة الأمعاء، لكن يجب تجنب استخدامه لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل الكلى.
  • البوتوكس، فهو يعمل على جعل البراز أكثر ليونة ويساعد في التقليل من الألم أثناء التبرز.

العمليات الجراحية لعلاج الإمساك المزمن

يمكن أن تكون الجراحة الخيار الأخير من أجل علاج الإمساك المزمن وذلك في حال لم تنجح الخيارات الأخرى بعلاج المشكلة. لكن، لا تعد الجراحة الخيار المناسب دائمًا، ويعتمد ذلك على سبب الإمساك المزمن لدى الفرد، فمثلًا تساعد الجراحة في علاج المشكلة في حال كان المريض يعاني من انسداد في الأمعاء أو شق شرجي. [2،3،6]

للمزيد: علاج الإمساك المزمن بسهولة

تعد أفضل طريقة للوقاية من الإمساك المزمن اتباع نظام حياة صحي يعمل على تحسين عملية الهضم، ويتضمن ذلك ما يلي: [2]

  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحصول على قسط كاف من النوم، والالتزام بأوقات محددة للنوم والاستيقاظ يوميًا.
  • الذهاب إلى الحمام عند وجود رغبة للتبرز.

اقرأ أيضًا: كم مدة الإمساك الطبيعي عند الاطفال والبالغين ؟

يمكن أن يتسبب الإمساك المزمن والاستمرار بإخراج البراز الصلب أو بذل الجهد بشكل مستمر أثناء التبرز إلى عدد من المضاعفات، ومنها ما يلي: [2،3]

  • الشقوق الشرجية.
  • البواسير.
  • تراكم البراز داخل الأمعاء.
  • هبوط المستقيم، حيث يتمدد المستقيم ويبرز من فتحة الشرج.
  • تضرر عضلات الحوض.

[1] Debra Fulghum Bruce. Chronic Constipation: Facts vs. Myths. Retrieved on the 18th of August, 2023.

[2] Ruth Eagle. What to know about chronic constipation. Retrieved on the 18th of August, 2023.

[3] Angelica Bottaro. Understanding Chronic Constipation. Retrieved on the 18th of August, 2023.

[4] Jacquelyn Cafasso. Chronic Constipation: What Your Gut Is Trying to Tell You. Retrieved on the 18th of August, 2023.

[5] Colleen Doherty. How Constipation Is Diagnosed in Adults. Retrieved on the 18th of August, 2023.

[6] WebMD.com. Treatment Options for Chronic Constipation. Retrieved on the 18th of August, 2023.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز الهضمي

سؤال من أنثى سنة

في أمراض الجهاز الهضمي

علاج الامساك المزمن وعسر الهضم والانتفاخ المستمر

الامساك المزمن ممكن معالجته بتناول الماء بشكل جيج اي البدء عند الاسيقلظ بتناول من 2-3 اكواب من الماء قبل تناول اي شيء صباحاً وتناول الاطعمة المليئة بالالياف مثل الفاكهة والخضروات . على كل الحوال ممكن العودة الى موقعنا الطبي وقراءة مقالات عديدة عن الانتفاخ والغازات وفيها فائدة كبيرة

سؤال من أنثى سنة 3

في أمراض الجهاز الهضمي

الامساك المزمن ماهو علاجة

علاج الامساك المزمن...بعد مراجعة طبيب اخصائي ونفي الاسباب العضوية .... يتضمن الاكثار من الالياف عن طريق الخضار والفاكهة بكمية جيدة مع شرب الماء بمالايقل عن ليترين يوميا والاهم هو تلبية الحاجة والرغبة بالاخراج.

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي