التهاب المرارة | Cholecystitis

التهاب المرارة

ما هو التهاب المرارة

التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis)، هي حالة تورم وتهيج في المرارة، وتعد المرارة عضو صغير في الجانب الأيمن من البطن، بالقرب من الكبد، تساعد في إطلاق العصارة الصفراء لتفتيت الدهون. في حال حدوث انسداد في الممر المؤدي إلى الأمعاء الدقيقة في المرارة، يؤدي ذلك إلى تهيج المرارة، وبالتالي التهابها. [1,2]

اضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

أنواع التهاب المرارة

يقسم التهاب المرارة إلى نوعين حسب مدة الإصابة بالمرض: [3,4,5,6,7]

  • التهاب المرارة الحاد (بالإنجليزية: Acute Cholecystitis)، وهو تهيج المرارة بشكل مفاجئ، وعادةً ما يستمر لأكثر من ست ساعات، ويستمر لمدة قصير لا تتجاوز مدة 3 شهور، ويحدث بسبب حصى المرارة في 95٪ من الحالات. يقسم التهاب المرارة الحاد إلى نوعين:
    • التهاب المرارة الحصوي (بالإنجليزية: Calculous Cholecystitis)، وهو النوع الأكثر شيوعًا، وعادةً الأقل خطورة.
    • التهاب المرارة اللا حصوي (بالإنجليزية: Acalculous Cholecystitis)، وهو التهاب المرارة بدون وجود حصى، ويكون أقل شيوعًا، ولكن عادةً أكثر خطورة من التهاب المرارة الحصوي، حيث أنه عادة ما يكون من مضاعفات إحدى الأمراض الخطيرة، أو نتيجة لعدوى، أو إصابة تسبب ضررًا للمرارة.
  • التهاب المرارة المزمن (بالإنجليزية: Chronic Cholecystitis)، وهو تهيج المرارة لفترات طويلة ومستمرة، ويتميز بنوبات متكررة من الألم الناتج عن انسداد القنوات في المرارة، تقريبًا دائمًا بسبب حصى المرارة. تبدأ الأعراض بالظهور بشكل تدريجي، وتزداد حدة بمرور الوقت.

قد تختلف الأعراض قليلًا في التهاب المرارة المزمن عن الحاد، حيث أن الألم في التهاب المرارة المزمن يكون أقل شدة من التهاب المرارة الحاد وعادةً لا يستمر طويلًا. كما أن الحمى نادرة في التهاب المرارة المزمن.

من أهم أسباب التهاب المرارة هي الإصابة بحصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، التي تسد ممرات قنوات الصفراء مسببة التهابها. ولكن يوجد أسباب أخرى للالتهاب المرارة، وتشمل ما يلي: [1,2,5]

  • تراكم الحمأة الصفراوية (بالإنجليزية: Biliary Sludge)، وهي ترسبات من العصارة الصفراء، غالبًا ما يتم الإصابة بها خلال احمل، أو عند فقدان الوزن بشكل سريع.
  • التعرض لإصابة في البطن، تشمل الحروق، والتهاب الدم، الجراحة.
  • الإصابة بنقص المناعة.
  • عدم وصول الدم بشكل كاف إلى المرارة.
  • الصوم لفترات طويلة.
  • الإصابة بعدوى في المرارة.
  • الإصابة بورم في البنكرياس أو الكبد، أو المرارة وإن كان من الحالات النادرة.

اقرأ أيضًا: أسباب التهاب المرارة.. أشهرها تكون الحصوات

عوامل خطر التهاب المرارة

يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المرارة، وتشمل: [1,2]

  1. التقدم في العمر، حيث أن خطر الإصابة يزداد لدى النساء بعد عمر 50 عام، و60 عام لدى الرجال.
  2. زيادة الوزن، أو فقدان الوزن السريع.
  3. الإصابة بمرض السكري.
  4. الحمل.
  5. الإصابة بمرض كرون.
  6. الإصابة بأمراض في الكلى.
  7. الإصابة بأمراض في القلب.
  8. ارتفاع مستوى الدهون في الجسم.
  9. الإصابة بفقر الدم المنجلي.

من أبرز أعراض التهاب المرارة المبكرة الشعور بألم البطن حاد ومفاجئ في الجانب الأيمن العلوي منه، وقد يصاحبه ألم أسفل الظهر، وأسفل الكتف الأيمن. وتشتمل أعراض المرارة عند النساء والرجال أيضًا على ما يلي: [1,2,5]

  • الغثيان والقيء.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتي تصاحب التهاب المرارة الحاد.
  • انتفاخ البطن.
  • الإصابة باليرقان.
  • الإسهال، والذي يتميز بلونه الفاتح.
  • فقدان الشهية.
  • التعرق.
  • حكة.

اقرأ أيضًا: التهاب المرارة وانتفاخ البطن

غالبًا ما تزداد الأعراض سوءًا بعد تناول وجبة طعام غنية بالدهون والزيوت.

يتم تشخيص التهاب المرارة بعدة طرق، تشمل: [1,2,3,4,5]

  • السؤال عن التاريخ الشخصي المرضي، خصوصًا عن تاريخ الإصابة بالتهاب المرارة مسبقًا.
  • إجراء الفحص السريري، فعند وجود شكوك الإصابة بالتهاب المرارة الحاد، يقوم الطبيب العام بإجراء اختبار بسيط يسمى اختبار ميرفي، حيث يطلب الطبيب من المريض أن يتنفس بعمق، مع وضع يد الطبيب على البطن، مباشرة تحت القفص الصدري. في حال الإصابة بالتهاب المرارة، سيشعر المريض بألم مفاجئ عندما تصل المرارة إلى يد الطبيب.
  • إجراء تحليل الدم، وتشمل فحوصات إنزيمات الكبد، وعلامات الالتهاب.
  • إجراء بعض الصور للمرارة، مثل:
    • الأشعة السينية.
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
    • التصوير المقطعي.
    • التصوير الومضاني الصفراوي (بالإنجليزية: Cholescintigraphy HIDA scan)، الذي يفحص ضغط المرارة، ويكشف ما إذا كانت مسدودة أم لا.
    • تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار (بالإنجليزية: Endoscopic Retrograde Cholangiopancreatography)، وهي تقنية تستخدم لتحديد المشاكل الموجودة في المرارة وقنوات البنكرياس، وتساعد الطبيب في تحديد ورؤية الحصوات الملتصقة بالقناة المرارية.
    • تصوير القنوات الصفراوية (بالإنجليزية: Percutaneous Transhepatic Cholangiography).

بعض الأشخاص الذين يعانون من التهاب المرارة قد يحتاجون إلى دخول المستشفى، حيث أنه يمنع تناول أي أطعمة صلبة أو سوائل لبعض الوقت. بدلاً من ذلك، سيتلقون السوائل عبر الوريد، إلى جانب الأدوية المسكنة للألم والمضادات الحيوية. [1]

تشتمل طرق علاج التهاب المرارة على ما يلي: [2,3,4,5]

  • تغيير نمط الحياة، حيث ينصح المرضى بتناول وجبات صغيرة بشكل متكرر خلال اليوم وتجنب تناول حصص كبيرة، حيث يمكن أن تسبب الأطعمة الكبيرة اضطرابًا في الجهاز وتسبب تشنجًا في المرارة أو القناة الصفراوية، ما يجب تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية، بما في ذلك منتجات الحليب الكاملة، وتناول البروتينات النباتية.
  • الصيام، لتخفيف الضغط عن المرارة.
  • استخدام الأدوية المسكنة، مثل الباراسيتامول.
  • استخدام الأدوية لتفتيت حصى المرارة، والأدوية التي تمنع تكون حصى المرارة.
  • استخدام المضادات الحيوية وإذا كان ضروريًا، سوائل عن طريق الوريد في الحالات الشديدة.
  • إجراء عملية استئصال المرارة.

علاج التهاب المرارة بالجراحة

في معظم الحالات، يوصي الأطباء بإجراء جراحة استئصال المرارة، لعلاج التهاب حصى المرارة المتكرر. [1]

يوجد نوعان من العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها لعلاج التهاب المرارة، وتشمل: [2,4]

  1. عملية إزالة المرارة بالمنظار (بالإنجليزية: Laparoscopic Cholecystectomy)، وهي العملية الأكثر شيوعًا لعلاج اضطرابات المرارة. بعد التخدير العام، يقوم الجراح عادة بإجراء ثلاثة أو أربعة شقوق في منطقة البطن، ثم يدخل جهازًا صغيرًا من خلال إحدى الشقوق، وبعد ذلك يقوم بفحص الحصى وإزالة المرارة بعناية. عادة ما يتم إجراؤها خلال أسبوع من تشخيص التهاب المرارة.
  2. جراحة إزالة المرارة المفتوحة (بالإنجليزية: Open Cholecystectomy).

لا يؤثر استئصال المرارة عادة على الصحة العامة والجهاز الهضمي للشخص، ولكن قد يعاني بعض الأفراد من الإسهال بشكل متكرر.

على الرغم من أنها نادرة، قد يكون من الممكن إجراء عملية بديلة للأشخاص غير القادرين على إجراء العملية الجراحية، تسمى فتح المرارة عبر الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous Cholecystostomy)، بحيث يتم إدخال إبرة من خلال البطن لتصريف السوائل التي تجمعت في المرارة. [4]

تبدأ الأعراض بالتحسن خلال يومين إلى 3 أيام بعد تلقي العلاج المناسب للحالة. [3]

اقرأ أيضًا: طرق علاج حصوات المرارة

يمكن الوقاية من التهاب المرارة من خلال اتباع النصائح التالية: [1,2,4,5]

  • خفض مستويات الكوليسترول في الجسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه، والخضروات، والدهون الصحية، ويعد كل من البيض، والصويا، والفول السوداني خيارات جيدة.
  • تجنب الدهون غير الصحية والمشبعة.
  • فقدان الوزن الزائد تدريجيًا، حيث ينصح بفقدان 0.5-1 كيلوغرام أسبوعًا.
  • الالتزام بتناول وجبات الإفطار والغداء والعشاء في أوقات منتظمة وعدم تخطي الوجبات.

للمزيد: الغذاء الصحي لمرضى المرارة

في حال عدم معالجة التهاب المرارة، فإنها تتسبب ببعض المضاعفات، والتي تشمل: [1,2,4]

  1. انتشار الالتهاب إلى أعضاء أخرى، مثل الكبد، والبنكرياس، والبطن.
  2. الناسور (بالإنجليزية: Fistula): تحدث هذه الحالة عندما يتآكل جدار المرارة بسبب حصوة كبيرة، ويمكن أن يربط هذا المرارة بالاثنى عشر، مما يؤدي إلى تسرب حمض المعدة.
  3. تمدد المرارة وتمزقها: إن تمدد المرارة يسبب الإصابة بتمزق أو ثقب في المرارة، بالإضافة إلى العدوى وموت الأنسجة.
  4. عدوى المرارة: والمعروفة باسم التهاب المرارة الغازي، ويعد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من المضاعفات.
  5. الغرغرينا.
  6. انسداد الصفراء.
  7. خراجات في البطن.
  8. نزيف.
  9. اضطرابات في الكبد.
  10. اضطرابات في الأمعاء.

[1] WebMD.com. Cholecystitis. Retrieved on the 18th of August, 2023.

[2] Yvette Brazier. What to know about cholecystitis. Retrieved on the 18th of August, 2023.

[3] Diana Rodriguez. What Is Cholecystitis? Retrieved on the 18th of August, 2023.

[4] National Health Services. Acute cholecystitis. Retrieved on the 18th of August, 2023.

[5] Ann Pietrangelo. Chronic Cholecystitis. Retrieved on the 18th of August, 2023.

[6] Kwon J. N. (2012). Hemorrhagic cholecystitis: report of a case. Korean journal of hepato-biliary-pancreatic surgery, 16(3), 120–122. https://doi.org/10.14701/kjhbps.2012.16.3.120

[7] WILLIAMS R. G. (1956). Pyopneumocholecystitis. Canadian services medical journal, 12(4), 335–338.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز الهضمي

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي