اضطراب نهم الطعام | Binge Eating Disorder

ما هو اضطراب نهم الطعام

اضطراب نهم الطعام هو اضطراب قهري يتضمن نوبات متكررة من الشره وتناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة قصيرة. يعد اضطراب نهم الطعام اضطراباً شائعاً وحاداً قد يهدد حياة المصاب. لا يملك المصاب باضطراب النهم السيطرة على نفسه أثناء هذه النوبات، ويرافقه شعور بالخزي والذنب. يتم تشخيص اضطراب نهم الطعام عادةً في سن المراهقة وأوائل العشرينات، إلا أنه يمكن الإصابة به في أي عمر. يمكن أن يصنف اضطراب نهم الطعام حسب حدته إلى:

اضطراب طفيف، وتحدث فيه نوبات نهم الطعام مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً.
اضطراب متوسط، تتكرر فيه هذه النوبات ثمانية إلى ثلاثة عشر مرة.
اضطراب حاد، يصل فيه عدد نوبات النهم لأكثر من أربعة عشر مرة أسبوعياً.

للمزيد، اقرأ هنا: اضطرابات الأكل النفسية.

اسباب اضطراب نهم الطعام

لا يوجد حتى الآن أسباب معروفة لاضطراب نهم الطعام، إلا أنه هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بهذا الاضطراب:

الجنس، حيث أن اضطراب نهم الطعام أكثر شيوعاً لدى الإناث من الذكور.
السمنة.
وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطراب نهم الطعام أو إدمان الكحول والمواد المخدرة.
تلقي انتقادات مستمرة حول الوزن، أو الشعور بضغط للظهور بمظهر رشيق
التعرض للتحرش الجنسي.
انعدام الثقة بالنفس، أو القلق والتوتر النفسي المستمر.

قد يلجأ البعض إلى تناول الطعام بنهم كطريقة للتعامل مع المشاكل النفسية أو العاطفية، وقد يرافق هذا الاضطراب الاكتئاب السريري. قد يرافق اضطراب نهم الطعام كذلك إدمان الكحول أو المخدرات.

للمزيد: هل أنت مصاب بهوس الطعام الصحي؟

اعراض اضطراب نهم الطعام

إذا كنت مصاباً باضطراب نهم الطعام يمكنك ملاحظة التغييرات التالية على سلوكك عند تناول الطعام:

تناول كميات كبيرة وغير طبيعية من الطعام في فترات زمنية قصيرة وغير معتادة.
الشعور بفقدان السيطرة على الذات وعدم القدرة على التحكم بكمية الطعام التي يتم تناولها.
التخطيط لممارسة نهم الطعام بشراء كميات كبيرة من الأطعمة.
عدم التوقف عن تناول الطعام حتى عند الشبع والامتلاء.
الأكل بشكل أسرع من المعتاد.
الشعور بالذنب والخجل من الذات بسبب كمية الطعام التي يتم تناولها.
ضعف الثقة بالنفس.
صعوبة التركيز.

اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، الحموضة، والمغص.

إذا كنت تعرف شخصاً مصاباً باضطراب نهم الطعام يمكنك ملاحظة العلامات التالية لديه:

تجنب تناول الطعام مع الآخرين.
تغير واضح في الممارسات المتعلقة بالأكل، مثل التحول إلى نظام غذائي نباتي أو التوقف عن تناول نوع معين من الأطعمة، مثل الأطعمة عالية المحتوى من السكر.
تخبئة الأطعمة في أماكن غير معتادة.
الانسحاب من النشاطات المعتادة مع الأهل والأصدقاء.
وجود علامات على تناول كميات غير طبيعية من الطعام، مثل وجود كميات كبيرة من أغلفة الأطعمة بالإضافة إلى ملاحظة زيادة الوزن.
القلق بشكل كبير حول المظهر والوزن.
تغييرات في الوزن، زيادةً ونقصاناً.

كيف يتم تشخيص اضطراب نهم الطعام؟

للمساعدة في تشخيص اضطراب نهم الطعام، سيقوم الطبيب بالسؤال عن العادات الغذائية مثل كمية وسرعة الأكل، وشعور الشخص حول هذه العادات. يشخص اضطراب نهم الطعام عند حدوث نوبات متكررة من النهم تحدث مرة في الأسبوع على الأقل لمدة ثلاث أشهر أو أكثر وتمتاز بالتالي:

تناول كميات كبيرة من الطعام بفترات زمنية قصيرة، وبسرعة أكبر من المعتاد.
فقدان السيطرة على الذات، وعدم القدرة على التوقف عن الأكل.
متابعة الأكل حتى بعد الامتلاء والشعور بالإعياء.
أكل كميات كبيرة من الطعام، بغض النظر عن الشعور بالجوع.
تناول الطعام وحيداً خجلاً من كميات الطعام الذي يتناولها.
الشعور بالخزي والذنب بسبب نهم الطعام.
* احرص على الصراحة مع طبيبك عند الحديث عن عاداتك الغذائية للمساعدة على تشخيص الاضطراب وتقديم الرعاية الصحية المناسبة.

علاج اضطراب نهم الطعام

عند الإصابة باضطراب نهم الطعام، لا يستطيع المريض السيطرة على عادات الأكل القهري لديه، ولذلك لا يتعلق العلاج بإرادة المريض أو قدرته على التوقف. يوجد عدة خيارات علاجية لمريض اضطراب نهم الطعام مثل:

الاستعانة بمعالج أو طبيب نفسي.
بعض الأدوية التي تعمل على تثبيط الشهية أو الأدوية المضادة للاكتئاب.
التعامل مع مسببات القلق والتوتر النفسي بالاسترخاء وممارسة اليوغا أو المساج.
الاستعانة بأخصائي التغذية لتصميم حمية غذائية صحية تساعد على فقدان الوزن المكتسب.
تجنُّب اتباع حمية ذاتية لخسارة الوزن أثناء تلقي العلاج.
جلسات العلاج السلوكي المعرفي.

مضاعفات اضطراب نهم الطعام

يؤثر اضطراب نهم الطعام على عدة عمليات حيوية مما ينتج عنه مضاعفات أهمها:

البدانة، حيث يقدر أن حوالي ثلثي من يشخصون باضطراب نهم الطعام مصابون بالبدانة.
وصمة العار المرافقة للبدانة.
تأرجح الوزن صعوداً وهبوطاً، بما يعرف بحمية "اليويو".
الإصابة بأمراض ناتجة عن البدانة والنظام الغذائي غير الصحي، مثل أمراض القلب، والأوعية الدموية، وارتفاع مستوى الدهون.
عدم انتظام في الدورة الشهرية لدى النساء.
الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي.

للمزيد، اقرأ هنا: الاضطرابات الغذائية.