تصوير القلب بالرنين المغناطيسي | Heart (Cardiac) MRI

ما هو تصوير القلب بالرنين المغناطيسي

تصوير القلب بالرنين المغناطيسي هي تقنية تستخدم مجال مغناطيسي قوي، وموجات راديوية، بالإضافة إلى الحاسوب لإنتاج صور مفصلة لتراكيب القلب وما حوله. يستخدم تصوير القلب بالرنين المغناطيسي للكشف عن أمراض القلب ومراقبتها، وتقييم أجزاء القلب المختلفة ووظائفها في المرضى المصابين بـعيوب القلب الخلقية أو أمراض القلب الأخرى التي تنشأ بعد الولادة.

لا يستخدم تصوير القلب بالرنين المغناطيسي الإشعاعات المؤينة لإنتاج الصوركما يحدث في التصوير المقطعي المحوسب، وهذا ما يجعله بديلا آمناً للحوامل بشكل خاص، غير أنه ينصح بالانتظار إلى ما بعد انتهاء الشهر الرابع من الحمل لإجرائه.

كيفية إجراء تصوير القلب بالرنين المغناطيسي

قبل التصوير

الاستفسار من النساء عن الحمل أو حتى احتمالية وجود الحمل، لتفادي التعرض لأشعة المستخدمة في هذا التصوير خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأولى من الحمل إلا إذا كانت فائدة التصوير تفوق مخاطره.
الاستفسار من المريض عن إصابته بأي مشاكل صحية أو خضوعه لعمليات جراحية في السابق. فمثلاً، تعيق أمراض الكلى الشديدة استخدام صبغة التباين المحتوية على الغودالينيوم.
يجب الاستفسار من المريض عن معاناته من الحساسية تجاه أي مادة كاليود، أو الحساسية من الأدوية أو الأطعمة، أو إذا كان مصاباً بالربو.
يسنخدم عادةً معدن يعرف بالغودالينيوم في صبغات التباين لغرض التصوير بالرنين المغناطيسي.
قد يتحسس البعض من معدن الغودالينيوم ولكن ذلك أقل شيوعاً من الحساسية تجاه اليود.
يمكن استخدام صبغة التباين المحتوية على الغودالينيوم لتصوير المرضى الحساسين تجاه اليود.
يمكن استخدام الغودالينيوم حتى في حال تحسس المريض منه بالتحديد ولكن بعد الحصول على موافقته وإعطائه الأدوية المناسبة.
يجب عدم إعطاء الحوامل صبغة التباين التي تحتوي على الغودالينيوم إلا للضرورة القصوى.
يستطيع المريض تناول أدويته بشكل طبيعي مع رشفات بسيطة من الماء قبل التصوير إلا إذا طلب الطبيب غير ذلك.
يستطيع المريض تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي قبل التصوير إلا إذا أوصى الطبيب بغير ذلك.
إن كان المريض مصاباً برهاب الأماكن المغلقة عليه التحدث مع الطبيب حول إمكانية حصوله على مهدئ لمساعدته على الاستمرار بهذا الإجراء.
في حال تناول الأدوية المهدئة يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الصلبة خلال الـ 6 ساعات السابقة لموعد الفحص، أما السوائل فتكون مسموحة لغاية ساعتين قبل تناول المهدىء.
من الضروري إجراء اختبار وظائف الكلى للأشخاص الذين يعانون أصلاً من أمراض الكلى أو أجريت لهم عملية زراعة الكبد.

تحضير المريض للتصوير

لا يسمح للمريض بالاحتفاظ بالمواد المعدنية والإلكترونية في غرفة التصوير لأنها تؤثر على المجال المغناطيسي. تتضمن المواد التي يجب تركها في الخارج عند تصوير القلب بالرنين المغناطيسي ما يلي:

المجوهرات والساعات وبطاقات الائتمان والأجهزة المساعدة على السمع، فهي قد تصاب بالتلف.
الدبابيس والأزرار المعدنية ودبابيس الشعر المعدنية، لأنها قد تشوه صور الرنين المغناطيسي.
الأدوات الخاصة بالأسنان والقابلة للإزالة، كطقم الأسنان المتحرك.
الأقلام والنظارات.

أما المواد التي يمكن للمريض في أغلب الحالات الاحتفاظ بها في غرفة التصوير فهي:

القواقع الأذنية.
بعض انواع الدبابيس المستخدمة لأم الدم الدماغية (Brain Aneurysm).
بعض أنواع اللفائف المعدنية التي توضع في الأوعية الدموية.
جميع أنواع الأجهزة المستخدمة لإزالة الرجفان (Defebrillator) والأجهزة المنظمة لضربات القلب (Pacemakers).

خلال التصوير

يطلب فني الأشعة من المريض الاستلقاء على الطاولة المخصصة التي يتحكم هو بتحريكها.
يتواصل فني الأشعة مع المريض أثناء التصوير باستخدام الميكروفون.
يكون صوت الجهاز مرتفع بعض الشيء أثناء أخذ الصور، لذلك فإن فني الأشعة قد يعطي المريض سدادات للأذن أو يقوم بتشغيل التلفاز له.
يبقى المريض ثابتاً أثناء التصوير ويطلب منه كتم انفاسه لثوانٍ.

بعد الانتهاء من التصوير

إن لم يتناول المريض دواء مهدئ أو منوم لإتمام هذا الإجراء فبإمكانه القيادة إلى المنزل بشكل طبيعي وممارسة جميع نشاطاته.
عادة ما تحتاج النتائج الأولية لتصوير القلب بالرنين المغناطيسي إلى أيام قليلة للظهور، أما النتائج التفصيلية فقد تستغرق أسبوعا أو أكثر.
يقوم الطبيب بمناقشة النتائج عند ظهورها مع المريض ويعلمه بالخطوات القادمة في الخطة العلاجية إن لزمت.

اسباب تصوير القلب بالرنين المغناطيسي

يستخدم تصوير القلب بالرنين المغناطيسي لتشخيص بعض الأمراض والكشف عن أعراضها، وتشمل:

اضطرابات الجهاز القلبي الوعائي كالأورام والالتهابات.
مرض الشريان التاجي.
مشاكل الصمامات القلبية.
ضعف أو اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy).
أمراض وعيوب القلب الخلقية.

يمساعد هذا التصوير أيضاً الطبيب على اكتشاف ومراقبة أمراض القلب من خلال الآتي:

تقييم بناء ووظائف الحجرات القلبية، والصمامات القلبية، والتامور (الغشاء المحيط بالقلب)، وحجم الدم وتدفقه عبر الأوعية الدموية الرئيسة.
تقييم بناء القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال والبالغين المصابين بعيوب القلب الخلقية.
تقييم تأثير مرض الشريان التاجي.
مراقبة تقدم الاضطرابات القلبية الوعائية مع الوقت.
وضع خطة لعلاج المريض المصاب باضطرابات الجهاز القلبي الوعائي.
تقييم تأثير التغيرات الناجمة عن العمليات الجراحية، خصوصاً في المصابين بعيوب القلب الخلقية.

مضاعفات تصوير القلب بالرنين المغناطيسي

يعتبر تصوير القلب بالرنين المغناطيسي آمناً عند اتباع الإرشادات المناسبة للسلامة، ولكن قد تحدث بعض التأثيرات السلبية مثل:

احتمالية زيادة النعاس في حال استخدام الادوية المهدئة، ولكن الممرضة وفني الأشعة سيقومان بمتابعة العلامات الحيوية للتقليل من خطورة ذلك.
لا يعتبر المجال المغناطيسي القوي المستخد في التصوير مؤذياً، إلا أن الأدوات الطبية المزروعة التي تحتوي على المعادن قد تسبب بعض المشكلات خلال التصوير.
التليف الجهازي الكلوي، لكنه نادر ويحدث نتيجةً لأخذ جرعة عالية من صبغة التباين المحتوية على الغودالينيوم من قبل المرضى االمصابين بقصور وظائف الكلى. لذلك ينصح بإجراء اختبار وظائف الكلى قبل إعطاء صبغة التباين.
احتمالية حدوث رد فعل تحسسي من صبغة التباين. لكن ردود الأفعال هذه عادةً ما تكون طفيفة ويسيطر عليها بسهولة، وفي حالة الإصابة بها فإن فني الأشعة والأطباء سيكونون متواجدين للمساعدة.