التعرق الليلي | Night Sweat

التعرق الليلي

ما هو التعرق الليلي

يشير مصطلح التعرق الليلي (بالإنجليزية: Night Sweat) إلى أي تعرق زائد يحدث لدى الفرد أثناء الليل أو أثناء النوم، وهي حالة تحدث نتيجة لعدة أسباب. كما يمكن يعرف الأطباء التعرق أثناء النوم على أنها هبات ساخنة وشديدة تحدث في الليل، والتي لا تنتج عن ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة، وتتسبب بتعرق الفرد بشكل كبير لدرجة أن تؤدي إلى تبلل ملابس النوم والشراشف. [1،2]

ومن المهم جدًا التمييز بين التعرق الليلي الذي ينشأ من أسباب طبية عن التعرق الذي يحدث لأن المرء يشعر بالدفء الشديد. فمن الطبيعي إذا كان الجو في غرفة النوم حارًا بشكل غير معتاد أو تم استخدام الكثير من أغطية الأسرة، أن يبدأ الفرد بالتعرق أثناء النوم. لكن، يمكن أن تتسبب بعض المشكلات الصحية بالتعرق الليلي لدى الفرد بالرغم من كون جو البيئة المحيطة به معتدلًا، وهنا لا بد من تحديد سبب التعرق الليلي من أجل التخلص من المشكلة وعلاجها. [1-3]

لكن، وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون من الصعب على الفرد التمييز بين التعرق الذي يحدث بسبب الدفء عن التعرق الليلي الذي يحدث لأسباب مرضية، وهنا لا بد من استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح. [1،3]

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

تتعدد الأسباب التي يمكن أن تتسبب بالتعرق وقت النوم، فمنها ما هو طفيف يسهل علاجه، ومنها ما هو خطير ويمكن أن يهدد حياة الفرد. وفيما يلي نذكر أسباب التعرق الليلي والجو بارد بشكل عام: [2-4]

  • فترة الانتقال إلى سن اليأس، وهي من أسباب التعرق أثناء النوم الشائعة لدى النساء، حيث تتسبب مرحلة ما قبل سن اليأس بمعاناة المرأة من الهبات الساخنة بالإضافة إلى التعرق الليلي.
  • فرط التعرق غير معروف السبب.
  • الإصابة بالأمراض المعدية، منها :
    • مرض السل.
    • داء البروسيلات، وهي عدوى بكتيرية.
    • التهاب الشغاف، وهي عدوى تصيب بطانة القلب.
    • فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض الإيدز.
    • التهاب العظم والنقي، وهي عبارة عن عدوى تصيب العظام.
    • فيروس الكورونا.
    • الملاريا.
  • الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • المعاناة من الاعتلال العصبي اللاإرادي (تلف الأعصاب اللاإرادية).
  • المعاناة من انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي.
  • انخفاض مستويات هرمون التيستوستيرون، وهي من أسباب التعرق الليلي الخاصة بالرجال.
  • الإصابة ببعض أنواع السرطانات والأورام، ومنها:
    • الأورام اللمفاوية.
    • اللوكيميا.
    • أورام الغدة الكظرية.
    • الأورام السرطاوية.
    • سرطان الكبد.
    • سرطان العظم.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل:
    • مضادات الاكتئاب.
    • العلاجات الهرمونية.
    • الأدوية التي تقلل من مستوى السكر.
    • الستيرويدات.
    • السيلدانيفيل.
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • فرط الإجهاد والقلق.
  • تناول الأطعمة الحارة في وقت قريب من موعد النوم.
  • الحمل والولادة.

للمزيد: ما الأسباب المحتملة للتعرق أثناء النوم؟

اعتمادًا على السبب الكامن وراء التعرق الليلي، يمكن أن يعاني الفرد من أعراض أخرى إلى جانب التعرق أثناء النوم. فمثلًا: [1،3]

  • يمكن أن يحدث الرعاش والقشعريرة، بالإضافة إلى الحمى أحيانًا في حال كان التعرق الليلي ناجمًا عن العدوى والسرطانات.
  • يمكن أن يعاني الفرد من فقدان الوزن غير المبرر، حال حدث التعرق أثناء النوم بسبب سرطان الغدد الليمفاوية.
  • عادة ما يصاحب التعرق الليلي الناجم عن الدخول لسن اليأس أعراض أخرى لانقطاع الطمث، مثل جفاف المهبل، والهبات الساخنة في النهار، وتغيرات في المزاج.

متى يتوجب زيارة الطبيب بخصوص التعرق الليلي؟

من المهم الاﺗﺻال بالطبيب أو أخصائي اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ في حال كان الفرد يعاﻧﻲ ﻣن تعرق ﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﻟﯾل ﻻ تسببه غرفة النوم الساخنة أو استخدام الكثير من أغطية الأسرة. كما يجب الاتصال بالطبيب في حال المعاناة من اﻟتعرق اﻟﻟﯾﻟﻲ اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺣﻣﯽ، أو فقدان الوزن، أو اضطرابات الجهاز الهضمي أو أي أﻋراض أﺧرى ﻣزﻋﺟﺔ. [1-3]

كما يجب مراجعة الطبيب في حال تسبب التعرق أثناء الليل باضطرابات في نوم الفرد أو حدث بشكل متكرر ومستمر. [3]

اقرأ أيضًا: أسباب التعرق الشديد عند الرجال

لتحديد سبب التعرق الليلي لدى الفرد، يجب على الطبيب الحصول على تاريخ طبي مفصل وغالبًا ما سيحتاج الطبيب لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل لتحديد ما إذا كان التعرق أثناء النوم يحدث بسبب مشكلة صحية تتواجد لدى الفرد أم لا. [1،4]

ويمكن أن تتضمن الفحوصات والاختبارات اللازمة لتشخيص التعرق الليلي وتحديد سببه إجراء فحوصات الدم، والتي تساعد في التحقق من مستويات هرمونات الغدة الدرقية، ومستويات السكر في الدم، وتعداد خلايا الدم. بالإضافة إلى إجراء الفحوصات التصويرية، مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية. [1،4]

عادة ما يكون التعرق الليلي مزعجًا، ويجب على الأفراد الذين يعانون من التعرق الليلي غير المفسر الحصول على الرعاية الطبية اللازمة. وبما أن التعرق الليلي يمكن أن يكون كأحد الأعراض المرافقة لمشكلة صحية ما يعاني منها الفرد، فإنه يكمن علاج التعرق الليلي بعلاج السبب الأساسي وراء المشكلة. ولهذا، يمكن أن تختلف العلاجات والأدوية الموصوفة للتخلص من التعرق أثناء النوم باختلاف سبب المشكلة الرئيسي. [1]

فعلى سبيل المثال، يمكن علاج التعرق الليلي الناجم عن أعراض انقطاع الدورة الشهرية بالعلاجات الهرمونية التعويضية، حيث يمكن أن يتم استخدام كل من العلاج بالإستروجين والعلاج المشترك بالإستروجين والبروجستين بنجاح لعلاج أعراض فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية عندما تصبح شديدة أو مزعجة. [1،3]

كما يمكن أن يتحسن التعرق الليلي الناجم عن الآثار الجانبية للأدوية عند التوقف عن استخدام هذه الأدوية أو استبدالها بأدوية أخرى، ويتم ذلك فقط بعد استشارة وموافقة الطبيب المشرف على الحالة. [1]

أيضًا، تشمل أنواع الأدوية التي يمكن أن تستخدم لعلاج التعرق الليلي بشكل عام ما يلي: [4]

  • الكلونيدين.
  • الجابابنتين.
  • السيميتيدين.
  • الباروكستين.

ما هو تخصص الطبيب الذي يعالج التعرق الليلي؟

يمكن استشارة العديد من الأطباء لتحديد سبب التعرق الليلي وعلاجه، بما في ذلك طبيب الأسرة، أو أخصائي أمراض النساء، أو أخصائي الطب الباطني، أو طبيب الأطفال. وإذا كان التعرق الليلي ناجمًا عن أحد أنواع الأمراض المعدية، فمن الممكن أن يكون أخصائي الأمراض المعدية قادرًا على تقديم العلاج للمريض. وبالمثل فإن أولئك الذين يعانون من التعرق الليلي بسبب السرطان سيكونون تحت رعاية وإشراف أخصائي الأورام. [1]

كما في بعض الحالات النادرة يمكن أن يتطلب علاج التعرق أثناء النوم مراجعة أطباء الأعصاب، والغدد الصماء، أو الجراحين. [1]

إذا لم يكن هناك سبب مباشر ومحدد للتعرق المفرط أثناء النوم، عندها يمكن للفرد اتباع عدد من النصائح والتدابير من أجل التخفيف من التعرق الليلي، والتي تشمل ما يلي: [2]

  • ممارسة تمارين التنفس من أجل الاسترخاء، حيث أنها تساعد في التخفيف من التعرق الليلي.
  • النوم في بيئة باردة مع شراشف وأغطية ليلية خفيفة غير منسوجة، بما في ذلك الأغطية القطنية الخفيفة.
  • استخدام تكييف الهواء أو المروحة.
  • عدم تناول الطعام خلال ساعتين إلى 3 ساعات قبل الذهاب إلى السرير.
  • تجنب الكحول، والكافيين، والأطعمة الغنية بالتوابل قدر الإمكان، وخاصة في الأوقات ما قبل النوم.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الدهون والسكريات.
  • العمل على ممارسة الرياضة بشكل يومي وكافي من دون الوصول إلى مرحلة الإجهاد.
  • الحفاظ على الوزن الطبيعي وعدم زيادة الوزن الذي يمكن أن يؤثر على الجسم.
  • شرب الكثير من الماء خلال فترة النهار.
  • استخدام مستحضر مضاد للتعرق لأجزاء الجسم الأكثر عرضة للإصابة بالتعرق الليلي، مثل الإبطين، أو اليدين، أو القدمين، أو خط الشعر، أو الظهر، أو الصدر، أو الفخذ.

كما يمكن أن تساعد الأدوية التابعة لمجموعة مضادات الكولين على التقليل من التعرق أثناء النوم، ولكن يجب عدم تناولها إلا بعد استشارة الطبيب. [2]

بشكل عام، لا يمكن الوقاية من التعرق الليلي المرتبط بالحمى، أو العدوى، أو السرطانات، أو الحالات المرضية الأخرى، حيث أنه سيحدث طالما أن المشكلة الصحية متواجدة لدى الفرد، وبالتالي من المهم علاج المشكلة الصحية أولًا من أجل التخلص من التعرق الليلي ومنع حدوثه مرة أخرى. [1]

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب التعرق الشديد عند الأطفال؟

تعتمد القدرة على علاج التعرق الليلي والتخلص منه على الحالة الصحية للفرد وكذلك سبب التعرق الليلي لديه. [1]

[1] Melissa Conrad Stöppler. Night Sweats in Men and Women. Retrieved on the 30th of November, 2023.

[2] Kathleen Davis. What to know about night sweats. Retrieved on the 30th of November, 2023.

[3] Melissa Conrad Stöppler. Night Sweats. Retrieved on the 30th of November, 2023.

[4] Annette McDermott. Are Night Sweats a Sign of Cancer? Retrieved on the 30th of November, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم الأمراض

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم الأمراض