عقدة النقص | Inferiority complex

عقدة النقص

ما هو عقدة النقص

تعني عقدة النقص شعور المرء المستمر بأنه أقل شأناً من الآخرين، أو بأنه ليس شخصا جيدا بما يكفي مقارنة بمن حوله. ويمكن أن ينجم هذا الشعور عن سبب معين منطقي أو يمكن الشعور به دون وجود سبب محدد.

عقدة النقص تحدث عند الفرد عندما تتم مضاعفة وتكثيف مشاعر النقص عنده عن طريق الاحباط . و قد يضع الفرد سبب احساسه بالنقص على اسباب مختلفة من الحياة مثل الجنس، والعرق، والأسرة، والطبقة الاجتماعية والتوجه الجنسي، والصحة العقلية، المظهر الجسدي، أو أي سمة شخصية يشعر الفرد بانها غير متوفرة لديه. ويتعرض الفرد لعقدة النقص فقط عندما يواجه مهمة، أو مشكلة في الحياة لا يشعرون انهم قادرون على حلها أو اتقانها.

تظهر على الشخص الذي يعاني من عقدة النقص العديد من العلامات، ومن أبرزها:

الحساسية المفرطة تجاه آراء الآخرين:

حيث يشعر الشخص بالاستياء الكبير إذا علم أن الآخرين يتحدثون عنه، أو قد يفرط في التفكير بما يمكن أن يفكر فيه الآخرين تجاهه، ويشعر الشخص بقلة الثقة بالنفس في حال قام شخص ما بالتعليق عليه أو على تصرفاته، مهما كان هذا التعليق بسيطا، والاستمرار بالتفكير بالأمر لأسابيع وأيام.

وضع الشخص احتياجاته ضمن آخر الاهتمامات:

عندما يشعر الشخص بأنه أقل شأناً من الآخرين، فإنه لا يضع احتياجاته الأساسية ضمن أولويات اهتماماته، وذلك لأنه يشعر بالانتقاص وبأنه أقل قيمة وأهمية مقارنة مع الآخرين، بحيث يشعر بأن الآخرين يجب أن يكونوا في منزلة أعلى من منزلته، وبأن تلبية احتياجاتهم أهم من تلبية احتياجاته الشخصية.

عدم تحمُّل النقد البناء:

من الطبيعي أن يتعرض أي شخص للنقد البناء، لكن إن كان هذا النقد البناء يسبب للشخص الإحباط والاستياء لأسابيع، فلا يعد هذا من الأمور الجيدة. فالنقد البناء يعد من الأمور الضرورية لأي شخص، لكن من يعاني من عقدة النقص يشعر بالخجل من أي نصيحة صغيرة توجه إليه.

الشعور بالنشوة والسعادة العارمة عند التعرض للمديح:

يشعر الشخص الذي يعاني من عقدة النقص بالسعادة الشديدة ويمتلك شعورا رائعا تجاه ذاته عندما يقوم شخص ما بمديحه. قد تظن بأن هذا الأمر طبيعي يشعر به جميع الأشخاص، فالجميع يحبون أن ينالوا المديح، لكن تبدأ المشكلة عندما يبدأ الشخص بالاعتماد بشكل أساسي في كل أمور حياته على تلقي المديح من الآخرين، بل والشعور بالاستياء إذا لم يحصل عليه.

الإفراط في المماطلة والتأجيل:

إذا كان الشخص يواجه صعوبة في البدء بأي مشروع أو إتمام أي مهمة، أو أنه يستمر في تأجيل المهام إلى الغد أو بعد غد ويفتقر للحماس للقيام بأي أمر، فقد يعاني من عقدة النقص وذلك لأنه يشعر بالخوف من أن أي أمر يقوم به لن يكون ذا أهمية، ولن يكون بالمستوى الجيد، لذا فما الفائدة من البدء به من الأساس.

الانعزال عن المجتمع:

لا يفضل من يعاني من عقدة النقص التواجد حول الآخرين ويفضل الانعزال عن المجتمع لأنه لا يريد سماع ما قد يقوله الآخرين عنه ولأنه يشعر باستمرار بأنه أقل منهم. كما قد يخاف الشخص من أنه يمكن للآخرين أن يكتشفوا بأنه ليس كفؤا بما يكفي إذا تواجد بالقرب منهم، لذا فيفضل البقاء وحده.

محاولة اكتشاف أخطاء الآخرين والتركيز عليها:

يمتلك من يعاني من عقدة النقص نظرة ثاقبة فيما يتعلق بأخطاء الآخرين وذلك لأنه يعرف أخطاءه جيداً، بل وقد يحاول البحث عن أي خطأ أو زلة قد يرتكبها الآخر من أجل إبعاد النظرات عن أخطائه، ولأنه لا يمتلك شعورا بالكفاءة تجاه ذاته، فهو لا يكترث لما قد يشعره الآخرين تجاه أنفسهم. بل وقد يشعر بتحسن كبير تجاه ذاته في حال شعر الآخر بالسوء تجاه نفسه.

  • توقف عن مقارنة نفسك بمن حولك، وبدلاً من مقارنة نفسك بالآخرين، حاول مقارنة أفعالك بالأحلام التي ترغب في تحقيقها.
  • حاول أن تبحث عن السبب الدفين الذي يجعلك تشعر هكذا تجاه نفسك، فقد يكون السبب صدمة عاطفية تعرضت لها في السابق، لذا يتوجب عليك نسيان الماضي والمضي قدماً.
  • احرص على استبدال أفكارك السلبية تجاه ذاتك بأفكار أخرى إيجابية تساعدك على التقدم والتحسن في حياتك.
  • حاول أن تتقبل ذاتك كما هي، وعدم التفكير بالأمور التي لا يمكن لك تغييرها في حياتك والتفكير بالأمور الجيدة التي تمتلكها.
  • ابتعد عن السعي إلى المثالية في كل شيء، فلا يوجد شخص كامل وكل شخص يمتلك نواقص وعيوب لا يمكن له تغييرها.
  • خاطب ذاتك دائماً بعبارات إيجابية وبناءة، وابتعد عن انتقاد الذات باستمرار.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم النفس

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم النفس

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بعلم النفس