نسمع اليوم عن استخدام وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوفير الرعاية الصحية السريرية عن بعد. ويتم استخدام هذه الوسائل للتغلب على حواجز المسافات وتحسين إمكانية الحصول على الخدمات الطبية التي لا تتوفر باستمرار في المجتمعات الريفية البعيدة. كما تستخدم في الحالات التي يكون فيها التواصل عبر الإنترنت أسهل من الذهاب إلى عيادة الطبيب، كما في حالة الأمهات، أو كبار السن، أو الذين لديهم إعاقة ما تمنعهم من التنقل.

تم استحداث تطبيقات الاستشارات الطبية عن بعد في الأصل كوسيلة لعلاج المرضى البعيدين عن المرافق الصحية المحلية أو الذين يقيمون في المناطق التي تعاني من نقص في الكوادر الطبية. للمزيد: ما هي مميزات تطبيقات الاستشارات الطبية عبر الإنترنت؟

 

على الرغم من أن هذه التطبيقات لا تزال تستخدم اليوم لمعالجة هذه المشكلات، أصبحت هذه الأدوات تعدّ وسيلة مريحة لعدد كبير من الناس الذين يسعون للحصول على الرعاية الطبية، حيث يفضل المريض الحصول على إجابة فورية على الانتظار مطولاً في عيادات الأطباء، ويستسهل الحصول على الرعاية الفورية في الحالات البسيطة التي تتطلب تدخلات بسيطة عاجلة. للمزيد: الاستشارات الطبية عبر الإنترنت

أدت هذه التطلعات، بالإضافة إلى انشغال العديد من الطواقم الطبية بعدد كبير من المرضى (وخاصة مقدمي الرعاية الأولية) إلى ظهور شركات وتطبيقات لتقديم الاستشارات الطبية عن بعد.

توفر هذه التطبيقات خدمة 24/7 من خلال أطباء تم التعاقد معهم من قبل تلك الشركات. كما توفر شركات أخرى إمكانية الاستعانة بمصادر خارجية لحالات خاصة (كالنموذج المشترك بين شركات خدمات الأشعة عن بعد).

 

المبادئ التوجيهية للحصول على الاستشارات الطبية عن بعد

ولا بد أن يتبادر إلى أذهاننا الآن الأسئلة التالي: ما هي المبادئ التوجيهية السريرية والفنية والإدارية التي تحتاجها الممارسة الطبية عندما يتم اعتماد طلب الاستشارات الطبية عن بعد؟ وما هي أفضل ممارسات طلب الاستشارات الطبية عن بعد؟

استنادا إلى أكثر من 600 دراسة، وضعت الجمعية الأمريكية للتطبب عن بعد مجموعة شاملة من المبادئ التوجيهية في مجال الرعاية الأولية والعاجلة. وفي ما يلي بعض البروتوكولات والقواعد الأساسية التي ينبغي أن يطبقها مرفق الرعاية الأولية أو الرعاية العاجلة عند استحداث برنامج طلب الاستشارات الطبية عن بعد:

متى يمكن استخدام الاستشارات الطبية عن بعد؟

يمكن استخدام الاستشارات الطبية عن بعد فيما في الحالات والأمور التالية:

متى لا يمكن استخدام الاستشارات الطبية عن بعد؟

لا يمكن استخدام التطبيب عن بعد في:

أين مكان بيع جهاز الموبيوس( هو ببساطة جهاز ألتراساوند صغير) ؟

  • الحالات التي يكون فيها الفحص السريري مطلوباً.
  • حالات الطوارئ الطبية التي تتطلب تدخلات مادية كبيرة لإنقاذ الأرواح.

يجب على مقدمي الرعاية الصحية استخدام تقديرهم المهني لاتخاذ القرار بالنسبة للحالات التي يكون فيها التطبب عن بعد خياراً مناسباً.

موافقة المريض على التطبب عن بعد 

تتطلب بعض الدول أن يحصل مقدمو الرعاية الصحية على موافقة المريض المستنيرة لاستخدام التطبب عن بعد.

في جميع الأحوال، يجب أن يشرح مقدم الخدمة للمريض:

  • كيف تتم عملية التطبيب عن بعد (متى تكون الخدمة متاحة، وجدول المواعيد، والخصوصية، إلخ).
  • القيود المفروضة على السرية.
  • المشكلات التقنية.
  • بروتوكولات الاتصال بين المواعيد الافتراضية.
  • سياسات الوصفات.

وتجدر الإشارة إلى أنه يجب شرح كافة الأمور بلغة بسيطة وواضحة.

ضمان الخصوصية واتخاذ الإجراءات اللازمة لنجاح التطبب عن بعد

يجب على مقدمي الرعاية الصحية خلق مساحة مخصصة لممارسات التطبب عن بعد لضمان الخصوصية، كما ويجب تجنب انقطاع الخدمة أو الاتصال، ووضوح الصوت.

التعامل مع المريض وتقييم الحالة

يتم التفاعل دائما مع المريض بالطريقة المختصة، وبلغة مفهومة بالنسبة للمريض. ويجب أن يستند تقييم المريض إلى التاريخ الطبي للمريض والوصول إلى سجله الطبي حيثما كان ذلك ممكناً. ولتوجيه القرارات، يمكن لمقدم الخدمة طلب الوثائق والفحوصات والمعلومات اللازمة لتقييم حالة المريض بشكل صحيح.

المعلومات اللازمة للتشخيص

  • معلومات المريض الرئيسية.
  • الشكوى الرئيسية.
  • تاريخ الحالة المرضية.
  • العلامات والأعراض.
  • تاريخ العائلة.
  • الأدوية التي يتم تناولها.
  • الحساسية.

ضمان الجودة

يجب على مقدمي الرعاية الصحية القيام بفحوص منتظمة للجودة على خدمات التطبيب عن بعد لتحديد أي مخاطر أو إخفاقات محتملة (مثل فشل المعدات أو التوصيل والشكاوى المقدمة من المريض أو مقدم الخدمة).

الدفع

يجب على مقدمم الخدمة إعلام المريض عن تكلفة الخدمة قبل تقديمها، حيثما أمكن ذلك.

اتباع نفس المعايير الأخلاقية

ينبغي أن يلتزم مقدمو الخدمات باتباع المعايير التي يلتزمون بها خلال الزيارات الطبية الشخصية:

  • الالتزام بأخلاقيات المهنة والمبادئ التوجيهية الأمنية.
  • توفير الوثائق المناسبة لمقدم الرعاية الصحية الأولية للمريض.
  • اتباع المبادئ التوجيهية المتعلقة بالترخيص والاعتماد ومزاولة المهنة.