نوبات الهلع هي حالة مفاجئة من الخوف والرعب عند المريض وبدون سابق إنذار. تترافق هذه الحاله مع إفراز كمية هائلة من الأدرينالين بشكل مفاجىء حيث يهيء هذا الهرمون الجسم للشعور بمواجهة الخطر المحتمل.

يمكن أن تحدث هذه الحالة عند البعض بدون سبب معين وفي أي وقت، في حين تسيطر النمطية على نوبات الهلع عند البعض الآخر، كأن تحدث النوبات في الشارع فقط أو داخل المنزل فقط، أو أثناء النوم أو القيادة أو عند السفر بالسيارة. كما من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص من الهلع عند تواجدهم في مكان لوحدهم أو في حال تواجدهم بين حشد من الناس و تسمى هذه الحالة بـهلع الأماكن المكتظة.

وفي حالات عديدة يشعر المريض بحالة الخوف عندما يكون بعيداً عن بيته، حيث يشعر بالخوف وعدم الأمان. يصاب البعض أحياناً بحالات هلع وذعر من توقف التنفس وقت النوم أو الخوف من الموت خلال النوم أيضاً.

نوبات الهلع بحد ذاتها ليست خطيرة و لكن يمكن أن تجعل الحياة صعبة ولا تحتمل وتؤدي في النهاية إلى الاكتئاب أو الرهاب أو العصبية الشديدة ويؤدي هذا بدوره إلى تأزم الوضع أكثر. تغيرنوبات الهلع سلوك الشخص ويقضي وقته بانتظار الهجوم الجديد للحالة بقلق وتوتر محاولاً تجنب المواقف التي تثير حالة الهلع.

أعراض نوبات الهلع

يسبب الهلع إفراز مفاجىء لهرمون الأدرينالين الذي بدوره يسبب تسارع في ضربات القلب وفرط التنفس في الرئتين وانخفاض مستوى أول اكسيد الكربون في الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة وخدر في الأطراف والوخز في الأصابع وأحيانا على فروة الرأس.

من أعراض نوبات الهلع الأخرى:

  • الإحساس بالاختناق أو ضيق التنفس أو فرط التنفس.
  • الإحساس بارتجاف الأطراف (الرعشة).
  • التعرق.
  • الخفقان و تسارع في ضربات القلب.
  • ألم في الصدر.
  • غثيان و اضطراب في الجهاز الهضمي.
  • الشعور بالدوار أو عدم التوازن أو الثقل في الرأس.
  • الخوف من فقدان الوعي أو فقدان السيطرة على التنفس.
  • التنميل.
  • الشعور بهبات من البرودة أو الحرارة.
  • قد يركز المريض خوفه على أحد الأمراض مثل الذبحة القلبية مثلاً وإذا كان على علم بأعراضها فإنه يبدأ بالشعور بهذه الأعراض وقت نوبة الهلع.

 

يقوم العقل البشري بالتفكير والفهم والإحساس، ولكن كيف يفكر العقل البشري؟

تتعدد أسباب نوبات الهلع ويعتبر نقص فيتامين د ونقص الحديد ونقص فتامين ب6 أحد هذه الأسباب التي تجرى عليها الدراسات ويجب أخذها بعين الاعتبار عند تشخيص المرضى وعلاجهم. فيما يلي بيان لعلاقة نوبات الهلع بنقص فيتامين ب6 والحديد وفيتامين د.

نوبات الهلع و نقص فيتامين ب6 و الحديد

يعتبر انخفاض مستوى السيروتونين "هرمون السعادة"  مسبباً معروفاً لنوبات الهلع والذعر. يتم تصنيع السيروتونين من التريبتوفان ويعتبر فيتامين ب6 و الحديد عوامل مساعدة ضرورية لتكوين السيروتونين.

توصلت دراسة حديثة في اليابان الى وجود صلة بين هذا المرض و مستويات ب6 و الحديد في الدم، حيث تم اختبار أنواع مختلفة من فيتامينات ب مثل ب 2 و ب 12 وتبين أنه لا يوجد صلة بينهما و بين نوبات الهلع. لكن، وجد أن تركيز فيتامين ب6 والحديد كان أقل بكثير في مجموعة المصابين بالهلع والذين أجريت الدراسة عليهم.

على الرغم من أن هذه الدراسة لم تعترف بالعلاقة بين النقص العام لفيتامينات ب2 و ب12 و شدة نوبات الهلع فإن جميع فيتامينات ب ضرورية لصحة الدماغ .

نوبات الهلع والقلق ونقص فيتامين د

أفادت دراسة علمية أجريت في الولايات المتحدة وتم نشرها في مجلة التغذية السريرية بأن الاشخاص الذين يملكون مستويات طبيعية من فيتامين د (وبالتحديد أعلى من 75 نانومول/ل) لديهم خطر أقل بنسبة 43% للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالذين يعانون من نقص فيتامين د ( أقل من 25 نانومول/ل) .

بالإضافة الى ذلك، فإن الأشخاص الذيني يملكون مستويات طبيعية من فيتامين دال يكونون أقل عرضة  للإصابة بالهلع والخوف بنسبة 67%.

اقرا ايضاً :

الزهايمر، اعراضه، وطرق التعايش مع المريض

وصرحت مجموعة من الباحثين بقيادة جين مادوك من معهد صحة الطفل بجامعة لندن "نقترح أن نقص فيتامين دال يمكن أن يرتبط مباشرة بانتشار الاكتئاب واضطراب الهلع".