سرطان القولون والمستقيم | Colorectal Cancer

سرطان القولون والمستقيم

ما هو سرطان القولون والمستقيم

سرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal Cancer)، ويعرف أيضاً بسرطان الأمعاء (بالإنجليزية :Bowel Cancer)، وهو مصطلح يشمل جميع أنواع السرطان والأورام الخبيثة التي تبدأ وتصيب كلاً من منطقتي القولون والمستقيم الواقعتان في الأمعاء الغليظة.

أيضاً قد يتم تسمية هذا النوع من السرطان خصيصاً بسرطان القولون (بالإنجليزية: Colon Cancer) أو سرطان المستقيم (بالإنجليزية: Rectal Cancer)، وذلك بناء على المكان الذي بدأ فيه ظهور المرض على وجه التحديد.

يعد سرطان القولون والمستقيم شائعاً، فبناء على جمعية السرطان الأمريكية فما يقارب رجل واحد من أصل 21 رجلاً وما يقارب امرأة واحدة من أصل 23 امرأة في الولايات المتحدة سوف يصابون بسرطان القولون والمستقيم أثناء فترة حياتهم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعد سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين الرجال والنساء بعد الأورام التي تصيب الرئة. أيضاً وبالرغم من أن سرطان القولون والمستقيم يؤثر على الرجال والنساء تقريباً بشكل متساوي إلا أنه قد يميل الرجال لإصابة به في سن أصغر.

والجدير بالذكر أنه وبالرغم من أن سرطان القولون والمستقيم يعد المسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناتجة من السرطان لدى النساء، والمسبب الرئيسي الثالث بالنسبة للرجال، إلا أنه وبسبب التقدم المحرز في تقنيات الفحص والتحسينات والتطور في العلاجات، فإن معدل الوفيات بسبب سرطان القولون والمستقيم قد انخفض.

ما أنواع سرطان القولون والمستقيم؟

تشتمل أنواع سرطان القولون والمستقيم على ما يلي:

  • السرطانة الغدية: تشكل السرطانة الغدية (بالإنجليزية: Adenocarcinoma) ما يقارب 96٪ من السرطانات التي تصيب القولون والمستقيم. يبدأ هذا النوع من السرطان في الخلايا التي تقوم بتصنيع وإفراز المخاط.
  • الورم السرطاوي: يبدأ الورم السرطاوي (بالإنجليزية: Carcinoid Tumors) في خلايا خاصة متواجدة في الأمعاء تقوم بصنع الهرمونات.
  • الورم اللحمي المعدي المعوي: يبدأ الورم اللحمي المعدي المعوي (بالإنجليزية: Gastrointestinal Stromal Tumors) في خلايا خاصة قد تتواجد جدار القولون تسمى بخلايا كاجال (بالإنجليزية: Interstitial Cells of Cajal) والتي قد تتواجد في أماكن أخرى من الجهاز الهضمي، حيث تعمل هذه الخلايا على إصدار إشارات تقوم بتحفيز انقباض عضلات الجهاز الهضمي. والجدير بالذكر أن هذه الأورام قد تكون في بعض الأحيان أورام حميدة وليس فقط أورام سرطانية.
  • ورم ليمفي: تبدأ الأورام الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma) عادة في العقد الليمفاوية ولكنها قد تبدأ في أجزاء أخرى من الجسم منها القولون والمستقيم.
  • ورم لحمي: قد تبدأ الأورام اللحمية (بالإنجليزية: Sarcoma) في الأوعية الدموية أو العضلات أو الأنسجة الضامة الأخرى المتواجدة في جدار القولون والمستقيم. والجدير بالذكر أن هذا النوع من أورام القولون والمستقيم يعد نادر الحدوث.

ما مراحل سرطان القولون والمستقيم؟

يعتمد تحديد مرحلة سرطان القولون والمستقيم على مدى نموه وانتشاره داخل طبقات الجدار القولون والمستقيم وعلى ما إذا كان قد انتشر إلى خارج القولون أو المستقيم أم لا. وبحسب النظام الشائع فإن سرطان القولون والمستقيم يتضمن 5 مراحل ألا وهي:

  • المرحلة صفر: والتي تعتبر المرحلة المبكرة للسرطان، حيث يكون فيها السرطان لا يزال داخل الغشاء المخاطي من القولون أو المستقيم. وتسمى أيضاً بمرحلة السرطان اللابد (بالإنجليزية: In Situ Cancer).
  • المرحلة الأولى: في هذه المرحلة يكون السرطان قد نمى ووصل إلى الطبقات العميقة من القولون أو المستقيم ولكنه لا يزال لم يصيب إلى كامل الطبقات ليصل إلى جدار القولون أو المستقيم.
  • المرحلة الثانية: يصل السرطان في هذه المرحلة إلى جدار القولون أو المستقيم، لكنه لم ينمو بعد ليصل إلى العقد اللمفاوية القريبة.
  • المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة يصل السرطان إلى العقد اللمفاوية القريبة، لكنه لم ينتشر بعد ليصل إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.
  • المرحلة الرابعة: والتي يكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء وأعضاء أخرى من الجسم، مثل الكبد، والغشاء المبطن للتجويف البطني، والرئة، والمبيض.

أيضاً قد يصاب المريض بسرطان القولون والمستقيم مجدداً بعد أن يتم علاجه والشفاء منه، حيث قد يعتبر ذلك مرحلة جديدة من المرض والتي تسمى بالسرطان المتكرر.

والجدير بالذكر أن سرطان القولون والمستقيم قد يعود ويؤثر من جديد على منطقة القولون أو المستقيم أو أو أي جزء آخر من الجسم مثل الثدي، والمبيض، والبروستات. والجدير بالذكر أن فرص عودة مرض السرطان تعتمد على مرحلة المرض التي أصيب بها الشخص سابقاً والعلاج الذي تم تقديمه للمريض. 

كغيره من أنواع السرطانات المختلفة ما زال السبب الرئيسي للإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم غير معروف الى الآن، ولكن هنالك بعض العوامل التي قد تزيد من نسبة الإصابة به، مثل:

  • التقدم في السن، فإن مرض سرطان القولون والمستقيم يعد شائعاً لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم عن 50 عاماً.
  • الإصابة الحالية أو السابقة بزوائد القولون والمستقيم، أورام حميدة تنمو على السطح الخارجي للقولون والمستقيم.
  • الإصابة بسرطان الثدي، أو سرطان المبيض، أو سرطان الرحم.
  • الإصابة الحالية أو السابقة بأمراض الجهاز الهضمي والأمعاء، مثل مرض التهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو متلازمة القولون العصبي.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الإصابة بداء السلائل الغدي الورمي (بالإنجليزية: Adenomatous Polyps).
  • الوراثة، فقد يحمل أفراد العائلة جين يسبب الإصابة ببعض أنواع المتلازمات الوراثية، مثل متلازمة لينش التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • العرق، فمثلاً الأمريكيون من أصل إفريقي و يهود أشكناز لديهم خطر أعلى للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • الأشخاص الذين لديهم الجين الكابت لورم (بالإنجليزية: Tumor Suppressor Gene or Sprouty2) قد يكون لديهم خطر أكبر للإصابة سرطان القولون والمستقيم.
  • الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • الرجال الذين أصيبوا مسبقاً بسرطان الخصية أو سرطان البروستات وقد تلقوا العلاج بالأشعة.
  • اتباع نظام غذائي غني باللحوم والبروتين الحيواني والدهون المشبعة والسعرات الحرارية، أو نظام غذائي منخفض الألياف.
  • الإفراط في تناول الكحول.
  • الوزن الزائد والإصابة بالسمنة.
  • التدخين.
  • الخمول وقلة النشاط البدني.
  • العمل خلال الأوقات المتأخرة من الليل أو ما يسمى بالمناوبات الليلية. 

تبدأ معظم سرطانات القولون والمستقيم على شكل نمو في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم ليسبب في تكون زوائد تسمى بالسلائل (الأورام الحميدة).

بمرور الوقت، والذي عادة ما قد تصل لعدة سنوات، قد تتطور وتتحول بعض أنواع أورام القولون الحميدة بشكل بطيء لتصبح أورام خبيثة. والجدير بالذكر أنه لا تتحول كل الأورام الحميدة لتصبح أورام خبيثة وإنما يعتمد ذلك على:

  • نوع السليلة (الورم الحميد): هنالك نوعان رئيسيان من الأورام الحميدة، ألا وهما:
    1. السلائل الغدية الورمية (بالإنجليزية: Adenomatous Polyps)، والتي قد تتحول في بعض الأحيان الى أورام سرطانية، لهذا السبب قد تسمى هذه الأورام الحميدة تسمى بالآفة ما قبل السرطان.
    2. سلائل فرط التنسج (بالإنجليزية: Hyperplastic Polyps) والسلائل الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory Polyps)، تعد هذه الأورام الحميد هي أكثر شيوعاً، لكنها وبشكل عام لا تعتبر بآفة ما قبل السرطان.
  • حجم السليلة: إذا كان حجم سليلة أكبر من 1 سم، فإن ذلك يزيد من احتمال تحولها إلى ورم سرطاني ويزداد خطر إصابة الشخص بسرطان القولون والمستقيم.
  • عدد السلائل: إذا تم العثور على أكثر من 2 من السلائل لدى الشخص فإن ذلك يزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان القولون والمستقيم.
  • حدوث خلل التنسج: إذا حدث خلل التنسج (بالإنجليزية: Dysplasia) في مكان الورم الحميد بعد إزالته فإن ذلك ذلك يزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان القولون والمستقيم. إن خلل التنسج قد يعد آفة ما قبل الإصابة بالسرطان، حيث أن خلايا بطانة القولون أو المستقيم تصبح خلايا غير طبيعية ولكنها وبنفس الوقت لا تعد ولا تشبه الخلايا السرطانية الحقيقية.

كيف ينتشر سرطان القولون؟

بعد أن تتحول الأورام الحميدة إلى أورام سرطانية حينها قد تبدأ هذه الأورام السرطانية بالنمو مع مرور الوقت، حيث يبدأ السرطان في الطبقة الداخلية (الغشاء المخاطي) من القولون والمستقيم، ومن ثم يمكن أن ينمو باتجاه الطبقات الخارجية حيث قد يصيب بعض هذه الطبقات الخارجية وبعض الحالات قد يصيب جميع الطبقات الخارجية.

عندما يصل السرطان إلى الجدار الخارجي للأمعاء الغليظة، فقد ينمو أيضاً ليصل الأوعية الدموية والأوعية اللمفية القريبة والتي من خلالها قد ينتشر سرطان القولون والمستقيم ليصل إلى العقد اللمفاوية القريبة أو إلى أجزاء الجسم الأخرى البعيدة.

من أعراض سرطان القولون والمستقيم التي قد تظهر على المرضى المصابين به:

  • حدوث تغيرات واضطرابات في الأمعاء مثل الإصابة بالإسهال أو الإمساك والبراز الرفيع والذي يستمر لمدة تتجاوز البضعة أيام.
  • الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بالشكل الصحيح بعد أن يقوم الشخص بالتغوط.
  • وجود الدم في البراز والذي يمكن ملاحظته من خلال تغير لون البراز إلى الأسود.
  • وجود نزيف في منطقة المستقيم، والذي يمكن ملاحظته من خلال خروج دم ذو لون أحمر زاهي.
  • ألم ومغص في منطقة البطن.
  • انتفاخ في منطقة البطن.
  • الشعور بالامتلاء، وذلك بالرغم من عدم تناول الطعام لفترة طويلة.
  • التعب والإرهاق.
  • فقدان الوزن غير مبرر.
  • وجود كتلة أو ورم في منطقة البطن أو منطقة الشرج.
  • نقص الحديد غير المبرر لدى الرجال، وكذلك لدى النساء حتى وإن كن في سن اليأس.
  • فقر الدم الناتج عن حدوث النزيف.
  • القيء والغثيان.
  • الرغبة المتكررة في التغوط.

ولكن والجدير بالذكر أن هذه الأعراض تعد غير محددة وخاصة بسرطان القولون والمستقيم وإنما تعد مشتركة مع العديد من الأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي، مثل الإصابة بالعدوى بالجهاز الهضمي، أو البواسير، أو متلازمة القولون العصبي، لذلك على المريض مراجعة الطبيب وذلك لإجراء الفحص السريري والفحوصات والتحاليل اللازمة للحصول على التشخيص المناسب. أيضاً من المهم رؤية الطبيب إذا استمرت الأعراض لدى المريض لمدة 4 أسابيع أو أكثر. 

في بعض الحالات قد لا يعاني المصاب بسرطان القولون و المستقيم من أية أعراض، خاصة في المراحل الأولى المبكرة من المرض، وعادة ما تكون الأعراض أكثر وضوحاً في المراحل المتقدمة من المرض (المرحلة الثالثة والرابعة). أيضاً في المراحل المتقدمة قد تظهر أعراض أخرى على المريض والناتجة عن انتشار المرض في الأجزاء الأخرى من الجسم، مثل:

  • اليرقان.
  • انتفاخ وتورم اليدين والقدمين.
  • الصعوبة في التنفس.
  • الصداع المزمن.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الإصابة في كسور العظام.

إن إجراء الفحوصات والتحاليل بشكل روتيني يمكنه الكشف عن وجود الأورام الحميدة وذلك قبل أن تصبح أوراماً سرطانية، وكذلك يمكنه الكشف عن سرطان القولون والمستقيم خلال مراحله المبكرة والتي تكون فيها فرص الشفاء أعلى بكثير مقارنة بالمراحل المتقدمة.

هنالك العديد من الفحوصات والتحاليل المخبرية التي قد يلجأ إليها الطبيب لتشخيص مرض سرطان القولون والمستقيم والتأكد من إصابة المريض بها، ومن الإجراءات الشائع استخدامها:

  • تحاليل الدم: والتي تستخدم أيضاً لمراقبة الوضع الصحي للمريض بعد تشخيصه بسرطان القولون والمستقيم، ومن هذه التحاليل فحص تعداد الدم الكامل، فحص إنزيمات الكبد، واختبار مؤشرات الورم مثل المستضد السرطاني المضغي (بالإنجليزية: Carcinoembryonic Antigen or CEA).
  • تحليل الدم الخفي في البراز: والذي يكشف عن وجود الدم في براز المريض، ولكنه لا يعد دقيقاً 100% وذلك لأنه في بعض الحالات قد لا يسبب مرض سرطان القولون والمستقيم نزيف الدم أو أنه لا يسبب نزيف الدم طوال الوقت.
  • اختبار الحمض النووي في البراز (بالإنجليزية: Stool DNA Test): والذي يقوم بالكشف عن العديد من الأحماض النووية التي تخرج من السلائل أو الخلايا السرطانية إلى البراز. يعد هذا الاختبار أكثر دقة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم مقارنة بالسلائل، ولكنه في بعض الحالات قد لا يقوم بالكشف عن الأحماض النووية التي تدل على وجود الورم وذلك بسبب حدوث الطفرات الجينية.
  • التنظير السيني للأمعاء: والذي يستخدم للكشف عن وجود السلائل أو الخلايا السرطانية بحيث عند الكشف عن وجود أي منها قد يقوم الطبيب بأخذ خزعة من الأنسجة المشوك بأمرها من أجل فحصها والتأكد من الإصابة، ولكن من سلبيات هذا الفحص أنه يستخدم للكشف عن الإصابة في فقط منطقة المستقيم والثلث الأخير من القولون (القولون السيني) ولا يستخدم للكشف عن وجود أي مشكلة في أي جزء آخر من الجهاز الهضمي.
  • حقنة الباريوم الشرجية (بالإنجليزية: Barium Enema X-ray): والتي يتم إعطائها من أجل القيام بإجراء التصوير بالأشعة السينية لمختلف أجزاء الجهاز المعوي والتي تتضمن المستقيم والقولون وجزء بسيط من الأمعاء الدقيقة، لكنها تعد إجراء أقل دقة مقارنة بالتنظير السيني.
  • تنظير القولون: والذي يتم اجراؤه باستخدام منظار أكثر طولاً مقارنة بالمنظار الذي يستخدم خلال التنظير السيني للأمعاء.
  • تصوير القولون المقطعي المحوسب أو ما يعرف بالتنظير الافتراضي للقولون: والتي يتم من خلالها أخذ الصور للقولون بعد أن يتم افراغه وتنظيفه، والذي قد يتم بعده اجراء تنظير القولون في حال كشفت الصور عن وجود أي شيء غير طبيعي في أنسجة القولون.
  • تصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالموجات فوق صوتية: وهي تقنيات تستخدم للكشف عن انتشار سرطان القولون والمستقيم للأجزاء الأخرى من الجسم ونادراً ما يتم استخدامها للكشف عن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم تحديداً.

للمزيد: الفحوصات المهمة للوقاية من سرطان القولون

يعتمد العلاج للمريض المصاب بسرطان القولون والمستقيم على مرحلة السرطان والحالة الصحية للمريض، ونوع السطان سواء كان متكرراً أم لا.

هنالك العديد من العلاجات المتاحة لسرطان القولون والمستقيم والتي يمكن دمجها واستخدامها في نفس الوقت أو استخدامها بشكل متتالي (بعد بعضها البعض).

يتم تقسيم العلاجات المستخدمة في سرطان القولون والمستقيم إلى قسمين رئيسيين:

العلاج الموضعي لسرطان القولون والمستقيم

إن علاج سرطان القولون والمستقيم الموضعي يشمل:

  • العلاج الجراحي: يعد التدخل الجراحي هو العلاج الأكثر شيوعاً والذي يتم من خلاله استئصال المنطقة المصابة، بالإضافة إلى أية عقد لمفاوية قريبة.
  • استئصال الوم دون جراحة: باستخدام تعمل هذه التقنيات على تدمير الورم السرطاني دون الحاجة إلى الجراحة.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم هذا العلاج بعد الجراحة للتخلص من الخلايا السرطانية المتبقية أو قبلها لتقليص حجم الورم. 
  • العلاج الكيماوي الموضعي: وفيه توضع الأدوية الكيماوية داخل الشريان الذي يؤدي إلى العضو المصاب بالسرطان. 

العلاج الجهازي لسرطان القولون والمستقيم

يشمل علاج سرطان القولون والمستقيم الجهازي عدة مجموعات:

  • العلاج الكيماوي: في معظم الحالات، يتم استخدام 2 أو أكثر من الأدوية الكيماوية معاً أو مع أدوية العلاج الموجه، مثل 5-فلورويوراسيل (بالإنجليزية: 5-Fluorouracil) والكابسيتابين (بالإنجليزية: Capecitabine).
  • العلاج الموجه: تمتاز هذه الأدوية بأن لها آثار جانبية أقل نسبياً مقارنة بأدوية العلاج الكيماوي، مثل التبيفاسيزوماب (بالإنجليزية: Bevacizumab)، والستوكسيماب (بالإنجليزية: Cetuximab).
  • العلاج المناعي: يستخدم العلاج المناعي في حالة عدم الاستجابة للعلاج الكيماوي، أو في الحالات التي لا تستطيع الخضوع للجراحة، أو لعلاج السرطان المتكرر أو السرطان المنتشر، مثل البمبروليزوماب (بالإنجليزية: Pembrolizumab).

قد يستغرق علاج سرطان القولون والمستقيم فترة من الزمن ليست بالقصيرة والتي قد تدوم لمدى الحياة في المراحل المتقدمة من المرض لذلك على المريض المصاب به معرفة كيفية التعايش مع هذا المرض، حيث ينصح:

  • الإلتزام بتعليمات الطبيب والحرص على تلقي العلاج بانتظام وعدم التوقف عن تناوله لأي سبب كان دون استشارة الطبيب المشرف. 
  • تناول الغذاء الصحي والمتوازن المحتوي على جميع العناصر الاساسية و الإكثار من الخضار و الفواكه .
  • حسن الإدارة والتعامل مع الضغط النفسي والإجهاد.
  • الحصول على الدعم النفسي والعاطفي من الأشخاص المقربين، وأفراد العائلة، والأصدقاء.
  • الأخذ بالتدابير العلاجية للتقليل من حدوث الآثار الجانبية للعلاج، والتي قد تتضمن استخدام العلاجات الدوائية، العلاجات البديلة، والعلاجات الطبيعية، أوالمكملات الغذائية.

أيضاً وبالرغم من أنه يمكن الشفاء من مرض سرطان القولون والمستقيم خاصة في مراحله المبكرة إلا أن الأشخاص الناجون منه يجب عليهم القيام بالفحوصات الروتينية للوقاية من عودة المرض وتكراره خصوصاً خلال السنوات الخمس الأولى بعد تلقي العلاج، والمحافظة على الالتزام بالتدابير التي قد تقلل من فرصة عودة المرض مثل ممارسة الرياضة، اتباع نظام صحي خاص، التقليل من الإجهاد وغيرها من تدابير الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

اقرأ أيضاً: 13 نصيحة غذائية لسرطان القولون

إن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم تكمن وبشكل أساسي بالفحص المبكر والتغيير في نمط الحياة من أجل تقليل العوامل التي تزيد من خطر الإجابة به والتي يمكن تجنبها والحد منها. لذلك يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال:

  • إجراء الفحوصات بشكل روتيني ومنتظمة، خاصة لدى الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بسرطان القولون والمستقيم، والأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الـ 50 عاماً، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذا النوع من السرطان، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تزيد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • المحافظة على التغذية المناسبة، حيث ينصح باتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من الألياف، والفواكه، والخضروات، والكربوهيدرات ذات الجودة العالية، والحد الأدنى من اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة، وينصح باستبدال الدهون المشبعة بالدهون عالية الجودة والتي قد تتواجد في الأفوكادو، وزيت الزيتون، وزيوت السمك، والمكسرات.
  • القيام بالتمارين الرياضية، حيث تبين أن القيام بالتمارين المعتدلة والمنتظمة لها تأثير كبير على تقليل خطر إصابة الشخص بسرطان القولون والمستقيم.
  • المحافظة على وزن الجسم.
  • الكشف المبكر عن سلائل القولون والمستقيم والعمل على إزالتها فوراً قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية.
  • التوقف عن التدخين، والحد من تناول الكحول.
  • التقليل من الإجهاد والمحافظة على الصحة النفسية.
  • السيطرة على مرض السكري لدى المرضى المصابين به.
  • استخدام العلاج الهرموني البديل (بالإنجليزية: Hormone Replacement Therapy) لدى النساء بعد انقطاع الطمث لديهن، حيث وجد أن تناول النساء في هذا السن للحبوب التي تحتوي على هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) قد يقلل من إصابتهن بسرطان القولون والمستقيم، ولكن يجب التنبيه إلى أن النساء اللواتي يتناولن هذه الهرمونات بعد انقطاع الطمث لديهن قد يكن معرضات للإصابة بالمراحل المتقدمة للمرض، أيضاً قد يصبحن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، والتجلطات الدموية، وسرطان الثدي، وسرطان الرئة، لذلك يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل البدء بأخذ هذه العلاجات.

وقد تبين أن احتساء القهوة بشكل يومي، وتناول دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والأدوية الأخرى التابعة لمجموعة مضادات الالتهاب غير ستيرويدية، وتناول بعض الفيتامينات والمعادن، مثل الفيتامين سي، والفيتامين د، والكالسيوم، والمغنيسيوم، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

اقرأ أيضاُ: سرطان القولون وأهمية الكشف المبكر في تقليل خطر الإصابة به

من المضاعفات المحتملة والمرتبطة بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم:

  • انسداد القولون، مما قد يسبب الإصابة بانسداد كامل الأمعاء.
  • عودة السرطان في القولون والمستقيم.
  • انتشار السرطان إلى أعضاء أو أنسجة أخرى.

يعد سرطان القولون والمستقيم من الأورام السرطانية بطيئة النمو والتي تستغرق سنوات لتتطور. ونظراً لأن هذه الأورام السرطانية تنمو في الغالب بطريقة تدريجية، فبتالي إن الفحص المبكر وتقديم العلاج في أقرب وقت قد يزيد من فرصة الشفاء من المرض (بنسبة قد تصل 95%) بالتالي سوف يقلل وإلى حد كبير من احتمال حدوث الوفاة بسبب هذا المرض.

والجدير بالذكر أنه إذا لم يصاب المريض بسرطان القولون والمستقيم مجدداً في غضون 5 سنوات فإنه يعتبر أنه تم علاج المرض والتخلص منه بالكامل.

[1] American Cancer Society. Colorectal Cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022.

[2] Christina Chun. Colorectal cancer: What you need to know. Retrieved on the 17th of June, 2022.

[3] Melissa Conrad Stöppler. Colon Cancer (Colorectal Cancer). Retrieved on the 17th of June, 2022.

[4] Christina Chun. Colorectal (Colon) Cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022.

[5] Medlineplus. Colorectal cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022.

[6] Julie Wilkinson. Colon Cancer Recurrence Statistics. Retrieved on the 17th of June, 2022.

 

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز الهضمي

سؤال من أنثى سنة

في أمراض الجهاز الهضمي

مرض القولون العصبي

هناك ارتباط بين الحاله العصبيه والجهاز الهضمي ويؤدي هذا الى عده اعراض منها الام البطن الام المعده حرقه المعده اوالقولون العصبي و يكون عاده مزمنا ويصاحبه اما امساك او اسهال او الام في البطن وعاده تختفي اعراضه اثناء النوم ويجب استبعاد بعض الامراض قبل تشخيصه ويجب مراجعه طبيب امراض هضميه

سؤال من أنثى سنة

في أمراض الجهاز الهضمي

انتفاخ القولون

اسباب انتفاخ القولون متعدده منها ناتج عن ١- اضطربات وظيفيه مثل مايسمى بالقولون العصبي. وسؤ الهضم. ٢- وانتفاخات بسبب بعض الاغذيه التي تنتج غازات كثيره كالحليب والبقوليات ( مثل الحمص والفول والفاصوليا والعدس ) والزهره والملفوف ٣- اسباب عضويه مثل الاوراوم الحميده والخبيثه التي تسبب تضيق او انسداد بالقولون . ولمعرفة السبب يجب مراجعة الطبيب لاخذ السيره المرضيه والفحص السريري وعمل بعض الفحوصات المخبريه والشعاعيه اللازمه

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي