حساسية الطعام (بالإنجليزية: Food Allergy) هي استجابة غير طبيعية يقوم بها جهاز المناعة في الجسم عند تناول نوع معين من الطعام. تتسم هذه الاستجابة بشدتها عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الأطعمة، حيث يتعرف جهاز المناعة على مسببات الحساسية، ويحفز إفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض حساسية الأكل. [1]

أنواع حساسية الطعام

تشمل أنواع حساسية الطعام ما يلي: [2]

  • حساسية الطعام بوساطة الغلوبولين المناعي IgE، بحيث يقوم الجهاز المناعي في الجسم بإنتاج أجسام مضادة IgE تتفاعل مع بعض الأطعمة، وعادة ما تظهر الأعراض خلال عدة ساعات من تناول مسببات الحساسية، ويمكن أن تشمل أعراض خفيفة إلى شديدة، بما في ذلك الحساسية المفرطة.
  • حساسية الطعام بغير وساطة الغلوبولين المناعي IgE، وتسمى أيضًا بحساسية الطعام المتأخرة، حيث لا يقوم الجهاز المناعي بإنتاج الأجسام المضادة IgE، ولكن أجزاء أخرى من الجهاز المناعي تشارك في تهيج الاستجابة ضد الأطعمة المتناولة، ويمكن أن تظهر الأعراض بعد مدة قد تصل إلى 3 أيام بعد تناول مسببات الحساسية الغذائية.

ما هي أخطر أنواع الحساسية؟ وهل يمكن الوقاية منها؟

أعراض حساسية الطعام

تظهر الأعراض خلال دقائق بعد تناول الوجبة على عدة أجهزة في الجسم، كالجهاز الهضمي، والجلد، والجهاز التنفسي، وجهاز الدوران والدورة الدموية.

تشمل أعراض حساسية الطعام على الجهاز الهضمي ما يلي: [1,2,5,6]

  • الغثيان.
  • المغص، وآلام في البطن.
  • القيء.
  • والإسهال.
  • مغص الرضع، ويعتبر مغص الرضع مثالًا على حساسية الطعام عند الأطفال الرضع (أقل من عمر ثلاثة أشهر) نتيجة إعطائهم حليب البقر الصناعي الذي قد يؤدي إلى تحطيم الشعيرات الموجودة على السطح الداخلي للأمعاء، ما يسبب نقص امتصاص الأغذية، وبالتالي خلل في النمو عند الأطفال.
  • الوذمة الوعائية؛ وهي حساسية الفم التي تظهر على شكل حكة وانتفاخات في الشفتين والحلق، والتي قد يسبقها أحيانًا حدوث فرط الحساسية التي تحدث عادة نتيجة الحساسية المشتركة بين حبوب اللقاح وأنواع مختلفة من الخضراوات والفواكه.

تشمل أعراض حساسية الطعام على الجهاز التنفسي ما يلي: [1,2,5,6]

  • سيلان الأنف؛ ويحدث مباشرة بعد الأكل خلال دقائق.
  • الوذمة الوعائية وتظهر على شكل انتفاخات في الجدار المبطن للحنجرة؛ فيحدث في عدد كبير من الحالات أن يشعر المريض بثقل في حلقه وصعوبة في الكلام وكحة جافة، وقد يصل إلى مرحلة انسداد القناة الهوائية والاختناق لدى الأطفال.
  • الربو الشعبي، وقد يصاحبه سيلان الأنف وحساسية الجلد لدى الأطفال.

تظهر أعراض حساسية الطعام على الدورة الدموية على شكل فرط الحساسية؛ فيصاب المريض بما يلي: [1,2,5,6]

  • انخفاض في ضغط الدم.
  • هبوط الدورة الدموية.
  • اضطراب نبضات القلب.
  • صعوبة التنفس.
  • الإغماء.

تشمل أعراض حساسية الطعام على الجلد ما يلي: [1,2,5,6]

  • ارتكاريا (شرى) حادة، وتظهر على شكل طفح جلدي بعد دقائق من تناول الطعام؛ مما يسهل على المرضى معرفة مسبب هذا الطفح فيقومون بتجنبه. وفي حالات نادرة قد تحدث الأرتكاريا المزمنة، التي تستمر لفترات طويلة، ولكنها نادرًا ما تكون ناتجة عن حساسية الطعام.
  • حساسية الجلد من الأكل لدى الأطفال، ولوحظ أن شدة هذه الحساسية تزداد مع تعرض الطفل لعدد أكبر من المهيجات وبشكل متكرر؛ مما يصعب تشخيص سبب تلك الحساسية. وتسبب الأطعمة التالية هذا النوع من الحساسية: البيض، والحليب، والفول السوداني، والصويا، والقمح ومنتجاته.

الأطعمة المسببة للحساسية

تتعدد الأطعمة المسببة الحساسية، ومنها الأطعمة الشائعة وغير الشائعة، وتشمل ما يلي: [2,3]

  • حليب البقر: يعتبر حليب البقر أحد أهم مسببات حساسية الطعام عند الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن عمر السنة، وتستمر في السنوات الأولى من العمر. يكمن سبب الإصابة بحساسية الحليب في احتوائه على بروتينات معينة، والتي لا تتأثر وإن تم غلي الحليب، مما يعني أنه يمكن أن يتسبب في الحساسية سواء كان الحليب مغليًا أو غير مغلي. وتقل شدة الحساسية تدريجيًا كلما تقدم الطفل في العمر.
  • البيض: تعتبر حساسية البيض ثاني أشهر أنواع حساسية الطعام بعد حساسية الحليب، ويتسبب كلا جزئي البيضة بالحساسية، ولكن معظم البروتينات التي تسبب الحساسية موجودة في بياض البيض، لذا فإن حساسية بياض البيض أكثر شيوعًا. لا يقتصر هذا النوع من الحساسية على الأطفال فقط، بل قد يصاب به البالغون كذلك. 
  • المأكولات البحرية: تشمل المأكولات البحرية المسببة للحساسية؛ الأسماك القشرية والأسماك الصدفية، بما في ذلك؛ الرخويات كالمحار، والقشريات كالسرطان والجمبري، وتتسبب القشريات بحساسية جلدية شديدة، بالإضافة إلى الوذمة الوعائية مسببة انتفاخ الشفتين والجفون. ويكون هذا النوع من الحساسية أكثر شيوعًا بين البالغين واليافعين من الأطفال الصغار.
  • القمح: تعد منتجات القمح من الأغذية الأساسية في العديد من دول العالم، وتشمل الأرز، والمعكرونة، بالإضافة إلى المنتجات ذات الصلة بالقمح التي قد تتأثر خلال عملية التصنيع، مثل الشوفان. ولا يقتصر الأمر على الجوانب الغذائية فقط، بل تمتد مصادر القمح أيضًا إلى الاستخدامات غير الغذائية، مثل الصلصال، ومعاجين اللعب الخاصة بالأطفال، ومنتجات الاستحمام، ومنتجات التجميل.
  • المكسرات: قد تتسبب المكسرات بأنواعها المختلفة كالكاجو، واللوز، والجوز، والبندق، ومشتقاتها كالزيوت والزبدة بالحساسية للأشخاص على اختلاف أعمارهم.
  • الصويا: أحد أنواع الحبوب المستخدمة بكثرة في الصناعات الغذائية، ويتسبب تناول حبوب الصويا ومنتجاتها بفرط الحساسية الشديدة. وغالبًا ما يحدث هذا النوع من الحساسية عند الأطفال.
  • الفول السوداني: تعد حساسية الفول السوداني من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا، وغالبًا ما يكون الأشخاص المصابين بها معرضين للإصابة بحساسية المكسرات. يحتوي الفول السوداني على مواد تهيج الحساسية بدرجة شديدة.

تجدر الإشارة إلى أن بعض المواد المسببة للحساسية لا تتأثر بالتحميص ولا التسخين، مما يعني أن الحساسية تتهيج عند تناوله بأي شكل كان، فمثلًا عند الإصابة بحساسية الفول السوداني يمنع تناول زبدة الفول السوداني، وزيت الفول السوداني المستخدم في بعض الأطعمة، وبعض مساحيق التجميل وصابون الوجه. [3]

تشكل الأطعمة السابقة ما نسبته 90% من الأطعمة المسببة للحساسية، بالإضافة إلى بعض الحالات النادرة من الحساسية التي قد تتسبب بحدوثها بعض المضافات الغذائية، كأصباغ الطعام، والمكثفات الغذائية، والمواد الحافظة، والمحليات الصناعية كالأسبارتام. [4]

كما يعاني بعض الأشخاص بما يعرف بمتلازمة الحساسية الفموية، ويؤثر هذا النوع من الحساسية على الفم واللسان بعد تناول نوع معين من الخضار أو الفواكه بشكله النيء، وتعتمد شدة رد الفعل على كمية الطعام المتناولة. يحدث هذا النوع من الحساسية نتيجة احتواء الخضار أو الفواكه على مواد تشبه حبوب اللقاح، مثل البطيخ، التفاح، والأناناس. [1]

تجدر الإشارة إلى أن حساسية الغذاء تختلف من مجتمع لآخر تبعًا لاختلاف العادات الغذائية بين المجتمعات فتكون الحساسية الشديدة للفول السوداني هي الحساسية الشائعة في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، بينما تكون حساسية السمك هي الأكثر شيوعًا في اليابان.

اقرأ أيضًا: حساسية الفراولة

تشخيص حساسية الطعام

غالبًا ما تحدث حساسية الطعام في عمر الطفولة، ولكنها قد تحدث كذلك في أي عمر كان. وقد يتساءل العديد عن كيفية اكتشاف حساسية الطعام، فإنه من المهم مراجعة الطبيب عند وجود شكوك حول احتمالية الإصابة بحساسية تجاه نوع معين من الطعام. ولتشخيص حساسية الطعام، يقوم الطبيب بما يلي: [1,2]

  • سؤال المريض عن التاريخ المرضي، فيقوم الطبيب بالسؤال عما يلي:
    • نوع الطعام المتناول وكميته.
    • كم من الوقت تستغرق الأعراض حتى تظهر؟
    • ماهي الأعراض التي يواجهها المريض؟ وكم من الوقت استمرت؟
  • فحص الجلد والدم: بعد الحصول على التاريخ المرضي يطلب الطبيب من المريض إجراء فحوصات جلدية و /أو فحوصات دم، مثل تحليل حساسية الطعام للكشف عن وجود الأجسام المضادة الخاصة بالغذاء (بالإنجليزية: Food-Specific Immunoglobulin E (IgE) Antibodies) في الجسم.
    • تظهر نتيجة فحص وخز الجلد بعد 20 دقيقة تقريبًا من إجرائه. 
    • تعتبر فحوصات الدم أقل دقة من فحص الجلد، بحيث تعمل على قياس كمية الأجسام المضادة المتواجدة في الدم للأغذية المحددة المراد اختبارها، وتظهر نتائج هذه الفحوصات بعد أسبوع تقريبًا من إجراء الفحص.
  • مفكرة الطعام (بالإنجليزية: Food Diary)، هي مفكرة تعطى للمريض ليسجل فيها أنواع الطعام التي يتناولها في المنزل، بالإضافة إلى أي أعراض جانبية تحدث بعد تناول ذلك الطعام، ويتم عرض المفكرة على الطبيب فيسهل ذلك معرفة نوع الطعام المسبب للحساسية.

في بعض الحالات قد يطلب الطبيب من المريض القيام بالتحدي الغذائي الفموي؛ ويعتبر هذا الفحص الأكثر دقة بين فحوصات حساسية الغذاء. ويتم إجراء هذا الفحص تحت الإشراف الطبي، بحيث يتم إطعام المريض كميات قليلة جدًا من الطعام المشتبه بتحفيزه للحساسية، ويتم زيادة الكمية المتناولة مع مرور فترات زمنية معينة تتبعها ساعات من الملاحظة لمراقبة حدوث أي ردة فعل ممكنة. [2]

علاج حساسية الطعام

لا يوجد علاج تام لحساسية الطعام، مما يوجب على من يعاني منها التعايش معها ومحاولة السيطرة عليها قدر الإمكان. ومن أسس علاج حساسية الطعام تجنب تناول الطعام المسبب للحساسية، وهو الخطوة الأولى والأساسية في هذه العملية، ويكون ذلك عن طريق: [6]

  • تحديد الأطعمة التي يجب تجنبها وإن كانت تحمل مسميات أخرى.
  • البحث والاطلاع على مصادر الطعام التي تحتويها أو قد تتأثر بوجودها أثناء عمليات التصنيع، ويحتاج المريض بعدها إلى النقاش حول ذلك مع اختصاصي التغذية للتأكد من صحة معلوماته.
  • التحقق بعناية من مكونات الأغذية الجاهزة قبل شرائها.

قد ينصح بعض المرضى بتجنب نوع معين من الأطعمة لمجرد وجود شكوك بأنها قد تسبب لهم حساسية، وهذا غير صحيح على الإطلاق، حيث يجب تجنب الامتناع عن تناول أي نوع من الأطعمة حتى يتم التحقق بشكل واضح من وجود حساسية تجاهها. 

ولأن السيطرة على حساسية الغذاء ليست بالأمر السهل وتتطلب الكثير من الجهد، فإن المريض يحتاج إلى المتابعة مع فريق طبي مختص مكون من طبيب متخصص في علاج حساسية الطعام، وأخصائيي التغذية، ومثقف صحي متخصص في علاج الحساسية.

وفي حال كانت الحساسية تجاه الطعام شديدة، قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية للمريض، وتشمل ما يلي: [1,2]

  • حقن الإبينيفرين، والتي تستخدم في حال الإصابة بأعراض فرط الحساسية الشديدة، وعلى المريض حمل حقن الإيبينفرين بشكل دائم، لتجنب الإصابة بالأعراض الشديدة التي قد تودي بحياة الفرد.
  • مضادات الهيستامين، والتي يمكن أن تساعد هذه الأدوية في تقليل الحكة والاحتقان الناتجين عن تفاعلات الحساسية الأقل شدة.
  • الكورتيكوستيرويدات، والتي تستخدم لتقليل التورم الناتج عن تفاعلات الحساسية الشديدة.

التوعية الصحية للوقاية من حساسية الطعام

أهم عوامل نجاح علاج حساسية الطعام والوقاية من النوبات هو التوعية الصحية المكثفة، وتتشكل أبرز نقاطها في: [7]

  • تثقيف المريض بكيفية تجنب الطعام المهيج للحساسية، وما هي البدائل الموجودة له، وكيف يستعملها؟
  • تعريف المريض بالبدائل الغذائية الممكنة، وذلك ضروري جدًا للتأكد من الحفاظ على توازن الحمية الغذائية للمريض تجنبًا لحدوث سوء التغذية.
  • الرعاية الدقيقة وتأكيد ضرورة المتابعة المستمرة مع اختصاصي التغذية.

هذا بالنسبة للبالغين، أما بالنسبة للأطفال:

  • يتم التأكد بشكل تام وقاطع من نوع الغذاء المسبب للحساسية.
  • مناقشة الأم بموضوع الحساسية وشرح البدائل الغذائية لها بالتفصيل مع ضرورة الاستماع لها بعناية.
  • عند اكتشاف حساسية الحليب الصناعي عند الرضع، ينصح بعدم تجنب حليب الأم إلا في حالات قليلة يحددها الطبيب، ويقوم بصرف المكملات والبدائل المناسبة في هذه الحالة.

عند تشخيص الإصابة بحساسية الطعام دائماً ما يتساءل المريض عن إذا كانت هذه الحالة مؤقتة أم أنها دائمة، إلا أن إجابة هذا السؤال تبقى مجهولة، فقد تختفي بعض أنواع الحساسية كحساسية الحليب، والبيض، والقمح، والصويا، في حين أن حساسية الفول السوداني، والمكسرات، والسمك، والمحار تميل للبقاء مدى الحياة. [2]

الحساسية المفرطة للطعام

الحساسية المفرطة (بالإنجليزية: Anaphylaxis) هي رد فعل تحسسي خطير يحدث بسرعة كبيرة بمجرد تناول الطعام المسبب للحساسية وقد يصعب على الطبيب تحديد ما إذا كان المريض يعاني من الحساسية الحادة المهددة للحياة أم الخفيفة، لأن حدة أعراض الحساسية تختلف من مرة لأخرى عند الشخص نفسه. وتشمل أعراض الحساسية المفرطة صعوبة التنفس، ودوار، وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وفقدان الوعي[6]

قد يؤدي عدم التدخل الفوري عند حدوث هذه الأعراض إلى الوفاة، ويجب إعطاء المريض حقنة الأدرينالين على الفور، ومن ثم نقله إلى الطوارئ.

يقوم بعض المرضى بارتداء سوار معصم (بالإنجليزية: Bracelet) يوضح حالة المريض عند حدوث إغماء مفاجئ نتيجة فرط الحساسية، مما يمكن المسعفين من التعرف على حالته وإعطائه إبرة الأدرينالين بشكل سريع. [7]

اقرا ايضاً :

الحساسية من الغبار  و الحبوب وأثرها في الصحة

الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام

تتشابه بعض أعراض حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام، لكن معرفة الاختلاف بينهما مهم جدًا. تتكون حالة عدم تحمل الطعام (بالإنجليزية: Food Intolerance) نتيجة عدم قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام وذلك بسبب نقص الإنزيمات أو تحسسه من المضافات الغذائية، أما حساسية الطعام (بالإنجليزية: Food Allergy) فهي ردة فعل مناعية كما ذكرنا سابقًا.

عند تناول المريض الطعام الذي لا يحتمله جهازه الهضمي فإن ذلك سيجعله يشعر بشعور مزعج، أما عند تناول مريض الحساسية الطعام المسبب للحساسية فإن هذا يعتبر مهددًا للحياة. في كثير من الأحيان يمكن لمريض عدم تحمل الطعام تناول كميات قليلة من الطعام الذي لا يحتمله جهازه الهضمي دون أن يعاني من المشاكل، أما مريض حساسية الطعام فإن الكمية البسيطة جدًا تثير الحساسية. [8]

للمزيد: الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام

تم نشر المقال في مجلة بلسم العدد 431 لشهر أيار (مايو) 2011.