يعتبر الكارنتين (carnitine) مادة غذائية مشتقة من الأحماض الأمينية ويتم إنتاجها بشكل طبيعي في جسم الإنسان داخل الكبد والكليتين بكميات محددة، حيث يعتمد إنتاج الكارنتين في الجسم على تناول ما يكفي من الأغذية التي تحتوي على الحمضين الأمينين لايسن وميثيونين (lysine and methionine).

يتواجد الكارنتين بكثرة في اللحوم، والأسماك، ومنتجات الألبان وغالباً ما يتم تناوله عن طريق المكملات الغذائية، فهو مكمل قوي ومتعدد الاستخدامات، حيث أنه يساعد الجسم في القيام بالكثير من الوظائف الحيوية، والتي ترتبط في الغالب بإنتاج الطاقة، وبالتالي فإنه ليس من المستغرب تواجد معظم مادة الكارنتين في العضلات، وذلك لأنه يجب أن تكون العضلات قادرة على إنتاج كمية هائلة من الطاقة بشكل سريع ومستمر. كما يستخدم الكارنيتين لزيادة خصوبة الرجال.

أشكال الكارنتين

للكارنتين أشكال عديدة، أحدها ال-كارنتين (L-carnitine) وهو النشط حيوياً، وآخر يسمّى دي-كارنتين (D-carnitine) الذي لم يتم التمكن حتى الآن من تحديد فوائده، عدا عن أنه يعمل على تقليل قدرة الجسم على امتصاص ال-كارنتين.

فيما يلي عدة أنواع أخرى من الكارنيتين:

  • أسيتيل ال-كارنتين (Acetyl-L-carnitine (ALCAR: وهو الشكل الأكثر فعالية لدعم وظائف الدماغ، وقد أثبتت الدراسات أنه قد يفيد الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العصبية الانتكاسية.
  • البروبيونيل-ال-كارنيتين (Propionyl-L-carnitine): وهو الشكل المناسب لدعم وظائف الدورة الدموية، وتحسين تدفق الدم، وعلاج أمراض الأوعية الدموية الطرفية، بالإضافة إلى المساعدة في علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • ال-كارنتين ال-تارتريت (L-carnitine L-tartrate): وتتم إضافته عادةً إلى المكملات الغذائية الخاصة بالرياضيين، وذلك بسبب قابليته للامتصاص بسرعة من قبل الجسم ومساعدته في علاج ألم العضلات الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية.

يعتبر ال-كارنتين وأسيتيل ال-كارنتين الشكلين الأكثر فاعلية للاستخدام العام، ومع ذلك، يجب اختيار الشكل الأفضل الذي يناسب احتياجات الشخص الجسمية.

دور ال-كارنتين في الخلية

يلعب ال-كارنتين دوراً هاماً في إنتاج الطاقة عن طريق نقل الأحماض الدهنية (fatty acids) إلى الميتوكوندريا داخل الخلايا، حيث تعمل الميتوكوندريا بدورها كمحركات تُنتج الطاقة للجسم عن طريق حرق هذه الدهون، كما تلعب الميتوكوندريا أيضاً دوراً مهماً في التخفيف من حدة الأمراض والحفاظ على صحة الجسم مع التقدم بالعمر.

يتم تخزين حوالي 98% من ال-كارنيتن في العضلات، بالإضافة إلى أنه يتم تخزين كميات ضئيلة في الكبد والدم.

دور ال-كارنتين في تعزيز الصحة الجنسية عند الرجال

يعزز ال كارنتين الخصوبة الجنسية عند الرجال، وقد يكون مفيدًا للرجال ذوي الرغبة الجنسية المنخفضة، كما يعتبر الكارنتين أيضاً من مضادات الأكسدة القوية التي تزيد من صحة الحيوانات المنوية والحمض النووي الموجود داخل كل حيوان منوي من خلال توفير الحماية التي تحتاجها لمواجهة ضرر الجذور الحرة.

من التأثيرات السلبية للجذور الحرة على خصوبة الرجل ما يلي:

  • تغيير تكوين الحيوانات المنوية وتقليل عددها.
  • إضعاف الحيوانات المنوية.
  • تجريد الحيوانات المنوية من الطاقة التي تحتاجها للقيام برحلة طويلة إلى البويضة للقيام بعملية الإخصاب.

يمكن أن يساعد تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على ال-كارنتين في تحسين خصوبة الرجال بطرق عديدة، منها:

  • تحسين نوعية الحيوانات المنوية، حيث يمكن أن يساعد تأثيره المضاد للأكسدة على تجنب الضرر الناتج عن الجذور الحرة والذي يمكن أن يجعل من عملية الحمل أمراً مستحيلاً.
  • زيادة حركة الحيوانات المنوية، حيث لا يمكن للحيوانات المنوية التي لا تمتلك الطاقة اللازمة للسباحة أن تصل للبويضة وتعمل على تلقيحها.
  • منع الحيوانات المنوية غير الطبيعية من التجدد، حيث أن الطريقة التي يتم فيها إنتاج الخلية المنوية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على قدرتها على تخصيب البويضة، فالحيوانات المنوية التي تم إنتاجها بشكل غير صحيح لا تستطيع إكمال رحلتها سباحةً إلى البويضة وتخصيبها، وفي حال أكملت رحلتها وأتمت التخصيب فسيكون مصير هذا الحمل هو الإجهاض.
  • زيادة الطاقة الكلية للرجل، حيث يعمل على تحسين المزاج، ويمنح الرجل القوة والطاقة الجنسية، بالإضافة إلى أنه يعمل على زيادة الرغبة الجنسية لديه.

دور ال-كارنتين في خسارة الوزن

من الناحية النظرية، فإن استخدام ال-كارنتين للتخسيس هو أمر منطقي، وذلك بسبب وظيفته التي تساعد في نقل الأحماض الدهنية للخلايا ليتم حرقها هناك، وبالتالي ستزداد قدرة الجسم على حرق الدهون.

اخذت قرصين بنادول كولد فلو بسبب ارتفاع فى درجه الحرارة ومن المفترض اخذ سيترونات ٥ مجم فهل يتعارضان رغم ابتعاد الفترة الزمنيه بينهما

وفي حين أن تناول المكملات الغذائية الغنية بالكارنتين يساعد على خسارة الوزن، فإن هذا لا يعني الاعتماد الكلي عليها لهذا الغرض، فتناول نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر ومنتظم هو المفتاح للحصول على الجسم الصحي اللائق بدنياً.

دور ال-كارنتين في تحسين وظائف الدماغ

تشير بعض الدراسات إلى أن الأستيل ال-كارنتين (ALCAR) يساعد على منع التراجع العقلي المرتبط بالتقدم في العمر والإصابة بالزهايمر أو الأمراض العقلية الأخرى، كما أنه يحسن من مهارات التعلم، ويحمي من تلف خلايا الدماغ.

دور ال-كارنتين في تعزيز صحة القلب

تثبت بعض الدراسات فعالية الكارنتين في تقليل ضغط الدم والالتهابات المرتبطة بأمراض القلب، كما يساعد في تحسين حالات المرضى الذين يعانون من اضطرابات قلبية حادة مثل أمراض القلب التاجية وفشل القلب المزمن.

دور ال-كارنتين في تحسين الأداء الرياضي

تشير العديد من الدراسات إلى فوائد ال-كارنتين في تعزيز الأداء الرياضي، وعلى عكس المكملات الغذائية التي تحتوي على الكافيين والكرياتين، فإن فوائد الكارنيتن غير مباشرة وتستغرق أسابيع أو شهور لتظهر.

من فوائد ال-كارنيتين في تحسين الأداء الرياضي ما يلي:

  • يساعد على التعافي من آلام العضلات الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
  • يعمل على إمداد العضلات بالأكسجين.
  • يزيد من القدرة على التحمل فيزيد من تدفق الدم ويقلل من الشعور بالتعب.
  • يزيد من إنتاج خلايا الدم الحمراء.

دور ال-كارنيتين في تقليل أعراض السكري

يقلل الكارنتين من الأعراض المرتبطة بالسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تقليله من عوامل الخطر المسببة له، وتشير بعض الدراسات إلى قدرة الكارنتين على خفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، كما يحسّن من قدرة الجسم على استخدام الكربوهيدرات.

الأعراض الجانبية لال-لكارنتين

يعتبر تناول 2 غرام أو أقل من الكارنتين يومياً آمناً نسبياً وخالياً من أي أعراض جانبية خطيرة، وهو آمن للاستخدام على المدى الطويل، عدا عن وجود بعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل الغثيان والشعور بانزعاج في المعدة.

قد تزيد مكملات ال-كارنتين من مستويات الدم من مادة trimethylamine-N-oxide (TMAO) مع مرور الوقت، والذي بدوره يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

هناك الحاجة للمزيد من الدراسات التي تؤكد سلامة استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على ال-كارنتين.

المصادر الغذائية لـ ال-لكارنتين

يمكن الحصول على ال-كارنتين من خلال تناول اللحوم والأسماك، وفيما يلي أفضل مصادر الكارنتين:

  • لحم البقر.
  • السمك.
  • الدجاج.
  • الحليب.

ومن الجدير بالذكر أن الكارنتين الموجود في المصادر الغذائية يمتاز بمعدل امتصاص أكبر من ذلك الموجود بالمكملات الغذائية.

اقرا ايضاً :

تناول الايبوبروفين مع الأسبرين يقلل من تأثير الأسبرين المانع لتخثر الدم

الجرعات الموصى بها من ال-كارنينين

إن الجرعة القياسية من لل-كارنتين (L-carnitine) هي 500-2000 ملجم يومياً، وعلى الرغم من أن الجرعات تختلف من دراسة إلى أخرى، وفيما يلي نظرة عامة لجرعات الأشكال المختلفة للكارنتين:

  • أسيتيل ال-كارنتين (600-2500) ملجم يومياً.
  • ال-كارنتين ال-تارتريت (1000-4000) ملجم يومياً.
  • البروبيونيل-ال-كارنيتين (400-1000) ملجم يومياً.