إنّ مرض السكري هو أحد الأمراض المعقدة، حيث يتأثر بالعديد من العوامل. وكنتيجة لغياب جهات تثقيف صحّي موثوقة لدى الناس  فغالباً ما تكون لدى الأشخاص العديد من المعلومات المغلوطة حول الطريقة التي ينشأ بها المرض والطريقة التي يتم بها تشخيصه وعلاجه، كل هذا التركمات الخاطئة أدّت إلى رسم صورة نمطية مغلوطة لمرض السكري . هناك الكثير من  الأفكار الخاطئة حول مرض السكري منها، نذكر منها:

الخرافة: السكّري ليس مرضاً خطيراً.

الحقيقة: الأشخاص اللذين يتجاهلون مرض السكري سيواجهون مشاكل صحية خطيرة في المستقبل. مرض السكري مسؤول عن الكثير من حالات الوفاة سنوياً. وبحسب منظمة الصحة العالمية فقد كان السكري سبباً مباشراً لوفاة 1.6 مليون شخص في عام 2016 . وصنّفت منظمة الصحة العالمية مرض السكّري المسبب السابع للموت في العالم لعام 2016. وتتوقع المنظمة أن يتضاعف ذلك الرقم بين عامي 2005 -2030.  إنّ تجاهل مرض السكّري وعدم قيام المريض باتخاذ خطوات عملية للسيطرة على ارتفاع الجلوكوز في الدم قد يؤدي إلى حصول العديد من المضاعفات التي قد تؤثر بشكل خطير جداً على صحة المريض العامة، حيث يعتبرمرض السكّري المسبب الرئيسي للعمى والفشل الكلوي واعتلال الأعصاب والجلطات القلبية والدماغية وبتر الأطراف.

 

الخرافة: لا يمكن أن يصاب الأشخاص من ذوي الوزن الطبيعي بمرض السكّري أبداً.

الحقيقة: يمكن للأشخاص أصحاب الأوزان الطبيعية أن يصابوا بمرض السكري، حيث أن 10-15% من مرضى السكري النوع الثاني حول العالم لا يعانون من السمنة وأوزانهم ضمن نطاقها الطبيعي. ولا يزال السبب وراء إصابة هؤلاء بمرض السكري غير معروف. بالرّغم من أن السمنة تعتبر من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إلاً أن هنالك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى إصابة ذوي الوزن الطبيعي بمرض السكري ومنها:

  • التدخين.
  • تاريخ العائلة.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • شرب الكحول.
  • نظام غذائي غير صحي.
  • أن تكون ذكراً، حيث يكون الذكور أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من الإناث.
  • عدم النوم بشكل كافٍ.

 

حساب خطر الإصابة بمرض السكري

تستعمل هذه الحاسبة في تقييم خطر الإصابة بمرض السكري، وتعتمد في ذلك على جنس وعمر الشخص، ومؤشر كتلة الجسم، ومدى النشاط البدني والحركي، وتاريخ الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والتاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري، حيث تعطي كل من هذه المعايير عدداً معيناً من النقاط.
يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص كما يلي:
• 4 نقاط او أكثر: زيادة خطر تشخيص مقدمات السكري، أو وجود مرض سكري غير مشخص.
• 5 نقاط أو أكثر: زيادة خطر وجود مرض سكري غير مشخص.

العمر

الجنس

الوزن

الطول

×إغلاق

يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص كما يلي:
• 4 نقاط او أكثر: زيادة خطر تشخيص مقدمات السكري، أو وجود مرض سكري غير مشخص.
• 5 نقاط أو أكثر: زيادة خطر وجود مرض سكري غير مشخص.

نتائج العملية الحسابية
مؤشر كتلة الجسم
خطر الإصابة بالسكري

الخرافة: أشعر أني بصحة جيدة، لذلك لا أعتقد أني مصاب بمرض السكري.

الحقيقة: عادةً ما تكون الأعراض المرافقة لمرض السكري من النوع الثانية خفيّة، حيث عادةً ما تكتشف الإصابة بعد فترة طويلة من الإصابة بالسكّري وبعد الإصابة بمضاعفات المرض طويلة الأمد. أمّا بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول فعادةً ما تكون أعراض الإصابة أكثر حدّة وتظهر في غضون أيام قليلة.

وهنالك العديد من العلامات المبكرة العامّة التي قد تنذر بالإصابة بمرض السكري:

  • الشعور بالجوع والإرهاق العام.
  • زيادة في عدد مرات التبول.
  • جفاف الفم والشعور المستمر بالعطش.
  • الشعور بحكّة في الجلد.
  • غباش في الرؤية.

الخرافة: مرضى السكري يجب عليهم أن لا يأكلوا الحلويات إطلاقًا.

الحقيقة: على مرضى السكري دائماً استشارة أخصائي تغذية بغرض الحصول على برنامج غذائي يتناسب وحالة المريض العامةّ، وبإمكان المريض تناول الحلويات باعتدال وتوزان  ضمن نطاق احتياجه اليومي من الجلوكوز وبما يتوافق مع برنامجه الغذائي.

الخرافة: مرضى السكري هم  أكثر عرضة للإصابة في نزلات البرد وأمراض أخرى من غيرهم.

الحقيقة: مرض السكري لا يزيد احتمال الإصابة بالزكام أو أي مرض. لكن ينبغي على مرضى السكري أخذ لقاح الإنفلونزا سنوياً، وذلك لتجنّب  تأثير الامراض الاخرى على مستوى سكر الدم.

الخرافة: لا يستطيع مرضى السكري تقليم اظافرهم.

الحقيقة:  يستطيع مريض السكري العناية  بالأظافر، لكن ينبغي أن  تقص الاظافر بطريقة سليمة بحيث لا تقص الاظافر على شكل منحني في الجانبين ولا تًقص كثيرًا، وإذا كان من الصعب عليك الاعتناء بأظافرك، ينبغي أن تطلب المساعدة من خبير. والغرض من العناية بالأظافر هو تجنب حدوث أيّة جروح والتهابات .

الخرافة: أخذ جرعات من الإنسولين من قبل مرض السكري النوع الثاني. يعني فشل الجهود السابقة للسيطرة على مستوى سكر الدم.

الحقيقة: يتطور مرض السكري النوع الثاني تدريجياً لدى معظم الأشخاص، في البداية يطلب من المريض عمل تغيرات  في أسلوب حياته اليومي إضافةً إلى العلاج الدوائي، بهدف السيطرة على مستوى سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية. لكن مع مرور الوقت، قد تقل  قدرة الجسم  تدريجياً على إنتاج الإنسولين، عندها قد يضطر الطبيب لإعطاء جرعات الإنسولين للسيطرة على مستوى سكر الدم.

الخرافة: بما أن الفواكه غذاء صحي، فإن مريض السكري يستطيع أن يأكل ما يريد من الفواكه.

الحقيقة: صحيح  أن الفواكه  تعتبر خيار غذائي صحي، لمحتواها العالي من الألياف والفيتامينات والمعادن، إلًا أن للفواكه مؤشر جلايسيمي عالي فهي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات التي من شأنها أن تؤدي إلى رفع الجلوكوز في الدم بسرعة، لذلك ينبغي على المريض أن يتناول كميات وفق توصيات أخصائي التغذية الخاص به.

الخرافة: طالما أنّ مريض السكري يتناول الأدوية الخاصة به، فإنه ليس بحاجة لممارسة الرياضة.

الحقيقة: تلعب  التمارين الرياضية دور مهم جداً في السيطرة على مرض السكري ومنع مضاعفاته والحفاظ على صحة الجسم العامّة، وعند الجمع بين  نظام غذائي صحي، والرياضة، والأدوية سوف يستطيع  المريض السيطرة على الوزن، ومستوى السكر في الدم.

التمارين تساعد على:

  • تحسين استخدام الجسم للإنسولين.
  • حرق الدهون الزائدة في الجسم.
  • خفض الوزن يساعد على تحسين حساسية الإنسولين.
  • تحسين قوة العضلات.
  • زيادة كثافة العظام وقوتها.
  • خفض ضغط الدم.
  • تحسين الدورة الدموية والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • الحد من الإجهاد، وتعزيز الاسترخاء.

اقرا ايضاً :

الفحوصات المهمة لمرضى السكري