أيهما أغلى ثمناً المال أم الصحة؟ لو خيرت بين الاثنين، ماذا ستختار؟ الحقيقة كلاهما مهم، لكن المنطق أن هناك شي مهم وأخر أهم، والأهم هنا هي الصحة. وكما يقول المثل "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .. لا يراه إلا المرضى.." وصحتنا هي أغلى ثروة منحنا الله لنا.

هناك العديد من العادات الصحية السئية والتي من الممكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، لذا ومن أجل الحفاظ على صحتنا يمكننا تغيير نمط الحياة في الأكل والتخلص من هذه العادات الغذائية السيئة.

يتناول هذا المقال الحديث حول كيفية التخلص من العادات الغذائية السيئة للصحة.

العادات الغذائية السيئة سبباً للإصابة بالأمراض

عند قراءة الفرد لأي احصائية صادرة من جهة معنية بشؤون الصحة المحلية، سوف يصاب بالذهول والذعر من تأثير أرقام الإحصائيات الواردة في تلك التقارير عن أعداد المرضى بمختلف الأمراض، أو عند ذهاب الفرد إلى أي مؤسسة صحية سوف يرى العدد الهائل من المرضى الذين يبتغون المساعدة لتخفيف الألم.

هناك مئات الملايين من الناس حول العالم يعانون من مختلف الأمراض والتي أغلبها تقود للموت بسبب سلوك غذائي سيء يستطيع الكثير تغيره، بالتالي تجنب دفع الثمن الباهظ من قبلهم وكذلك ومجتمعاتهم.

أيضاً من خلال معايشة الناس سوف نرى أن هناك من لايكترث لصحته، بل يسعى بقصد أو بدون قصد إلى تدميرها من خلال سلوكيات غذائية سيئة تضر بالصحة على سبيل المثال:

  • تناول الكثير من الطعام دون مراعاة الحاجة الفعلية لكمية ونوعية الطعام.
  • تناول الأكل بسرعة.
  • الإقبال على الطعام  غير المتوازن والغني بالدهون والكربوهيدرات.
  • الإكثار من تناول الملح.
  • تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل.
  • عدم تناول وجبة الإفطار.
  • تناول المأكولات والوجبات السريعة.
  • التدخين.
  • شرب الكحوليات والإفراط بشربها.
  • حياة تتسم بالخمول وقلة الحركة.

ولكن يجب أن ننفي دور التقدم التكنولوجي الكبير في جعل حياتنا أسهل، ولكن هذا لا يعفينا من المسؤولية تجاه صحتنا، خاصة أنه من الممكن تغيير نمط الحياة في الأكل وتجنب هذه العادات السيئة.

إن هذه العادات الغذائية السيئة تعد سبباً بالإصابة بالعديد من الأمراض التي تسبب الوفيات، ومن هذه الأمراض:

كما ترتبط هذه العادات الغذائية السيئة بزيادة نسبة الوفاة، فإلى جانب نسبة الوفيات المرتبطة بالأمراض التي تزيد احتمالية الإصابة بها بسبب العادات الغذائية السيئة، فإن نسبة الوفيات في أمريكا بسبب العادات الغذائية السيئة وصلت لـ 19.1% في عام، وهذا ما يزيد من أهمية تغيير نمط الحياة في الأكل والتخلص من هذه العادات الغذائية السيئة.

حساب مؤشر كتلة الجسم

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 أقل من الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 18.5 وأقل من 25 ضمن الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكثر من أو تساوي 25 وأقل من 30 أعلى من الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 30 وأقل من 35 سمنة درجة أولى (معتدلة)
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 35 وأقل من 40 سمنة درجة ثانية (متوسطة)
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 40 سمنة درجة ثالثة (مفرطة)

نصائح تساعد على تغيير العادات الغذائية السيئة

يقع على عاتق الجميع تقديم النصح والمشورة للأفراد والمجتمع حول كيفية تغيير نمط الحياة في الأكل، حتى ولو كان قليلاً، فهو بالتأكيد سوف يكون مؤثر ويساهم في إيجاد حل، هناك قول جميل جداً للعالم المشهور أينشتاين يقول: إذا كان لديك ساعة لإنقاذ العالم، أنفق 55 دقيقة منها عرف بالمشكلة وأنفق الوقت المتبقي في إيجاد حل لها.

في هذا القول يكمن جزء كبير من حل المشكلة، وهو التثقيف بمخاطر وكيفية تغيير السلوكيات الغذائية السيئة، فعندما نراجع في تلك الأسباب المذكورة أعلاه نلاحظ أن جميعها ترتبط بنمط الحياة، أي بمعنى يستطيع الشخص المعني بها التحكم بها.

هناك عدة أسئلة تطرح عن آلية تغيير نمط الحياة في الأكل وذلك للتقليل أو إيقاف الإصابة بالأمراض، والتي تتضمن من أين نبدأ؟ ومن الذي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية؟

للبحث عن حلول لتلك المشكلة لابد في أول خطوة تحديد السبب والمسبب، عندها على كل طرف معني بتلك المشكلة تحمل جزء من مسؤولية إيجاد حل والجزء الأكبر يقع على عاتق الفرد نفسه، ومن ثم يأتي دور الأخرين من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية، لابد من وضع استراتيجية طويلة الأمد تضم آليات تطبيق فعالة لإيقاف هذا الخطر الداهم ليس لحياة الأفراد فحسب بل يهدد الأمن القومي لكل دولة.

اقرأ أيضاً: كيف اعيش حياة صحية؟

لتجنب الإصابة بواحد أو أكثر من الأمراض المذكورة أعلاه، فالفرد يحتاج إلى تغيير نمط الحياة في الأكل وذلك من خلال:

  • الحفاظ على تناول الغذاء الصحي والمتوازن.
  • الأكل بأطباق أصغر حجماً وعدم الأكل مباشرة من وعاء أو طنجرة الطعام
  • تعليم النفس بأن المطبخ مغلق ليلاً بعد العشاء، والقيام بتنظيف الأسنان بالفرشاة.
  • إن كان لدى الفرد الرغبة الشديدة في تناول الطعام، عليه الانتظار 10 دقائق، وفي حال كان لا يزال جائعاً حقاً فعليه البحث عن شيء خفيف وقليل لتناوله مثل الجبن أو الفاكهة.
  • الحفاظ على تناول الوجبات الخفيفة الصحية فقط بين الوجبات الرئيسية، مثل الحمص، والجزر، وشرائح الخيار، واللبن، واللوز.
  • العثور على بديل من أجل التقليل من مستويات القلق والتوتر لدى الفرد، بدلاً من تناول الطعام.
  • إبطاء تناول الطعام، وذلك من خلال مضغ الطعام لفترة أطول، كما أن الحرص على شرب الماء طوال فترة تناول الوجبة سيساعد على الإبطاء والشعور بالشبع.
  • ممارسة النشاط البدني بشكل دائم.
  • تجنب التدخين وشرب الكحوليات وغيرها من السلوكيات المهلكة للصحة.
  • النوم لساعات كافية.

اقرأ أيضاً: ما هي التغذية المناسبة لكبار السن؟

إن بداية تغيير نمط الحياة في الأكل ستكون صعبة بالتأكيد، ففي كل بداية هناك صعوبة، لكن مع مرور الأيام سوف يتغلب الفرد عليها. وسوف يرى أن هذه التغييرات البسيطة سوف تنعكس إيجابياً على صحته وحياته.

وبإمكان الفرد تجربة العديد من الأمور التي سوف تعطيه بداية سهلة ومشجعة من أجل تغيير نمط الحياة في الأكل، ومنها عمل جدول يومي وتسميته يوميات الطعام، والذي يتم تسجيل فيه الخطوات التالية والتي يجب الحرص على تنفيذها بدقة:

  • موعد تناول الطعام.
  • ما سيتم أكله.
  • كمية الطعام التي سيتم تناولها.
  • أين ومع من سوف يتم تناول الطعام.
  • شعور الفرد عند تناوله للطعام.

اقرا ايضاً :

قياسات  السمنة الإيجابيات  . .  والسلبيات