ماذا نعرف عن جدري القرود؟ وما أعراضه؟

اكتشف فيروس جدري القرود في عام 1958، وانتشر هذا الفيروس في العديد من أنواع الحيوانات، وفي عام 1970 تم تحديد أول حالة بشرية مصابة بهذا الفيروس في طفل يبلغ 9 سنوات، وينتشر هذا الفيروس في بلاد وسط أفريقيا مثل نيجيريا، والكونغو. يصيب هذا الفيروس آلاف الأفارقة، حيث يبلغ عدد المصابين السنوي حوالي 6000 مصاب، منهم 3000 مصاب من نيجيريا فقط.

جدري القرود من عائلة فيروس الجدري الذي يصيب الإنسان، ويسبب بعض الأعراض الخفيفة مثل:

الحمى.
آلام الجسم.
القشعريرة.
التعب.
طفح جلدي مميز.

تظهر هذه الأعراض في خلال 5 أيام من الإصابة بالفيروس، ويشفى المصابين منه في خلال 4 أسابيع بدون الحاجة إلى رعاية طبية، وقد يؤدي إلى الوفاة، لكن بنسبة بسيطة جداً حوالي 1 من كل 10 أفراد، وإذا كانت الحالة خطيرة ولم تشفى بمفردها، فيمكن أن تأخذ لقاح الجدري البشري، وهو فعال ضد هذا الفيروس أيضاً، كما أن الأدوية المضادة للفيروسات فعالة ضده.

نادراً ما يصاب به الأشخاص من خارج أفريقيا، لكن في عام 2003 تم تشخيص 47 حالة مصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة الأمريكية، التقطوا الفيروس من الكلاب البراري التي أحضرت من غانا، وينتشر هذا الفيروس عن طريق الإتصال المباشر والقريب من الحيوان، أو الشخص المصاب.

كيف تتخلص من الزكام في يوم؟ فأنا طالب ولدي غدا امتحان مهم في الكلية وأرغب في التخلص من الزكام بسرعة

شاهد الإجابة

لكن أعلنت المنظمات الصحية في أوربا أنه يوجد أكثر من 100 حالة مصابة بجدري القرود في الوقت الحالي، في دول مختلفة في القارة مثل بريطانيا، وألمانيا، وأسبانيا، والبرتغال، وبلجيكا، وفرنسا، حيث تم تشخيص أول حالة في إنجلترا في 7 مايو لشخص عائد من نيجيريا، لكن باقي الحالات لم تزور نيجيريا نهائياً، وهذا يدل على أن الفيروس انتشر عن طريق التواصل مع الشخص المصاب.

للمزيد: كيف انتهت خمسة من اسوأ الاوبئة تاريخيا؟

لكن الحالات هذه المرة غريبة جداً، حيث وجد العلماء أن معظم الحالات المصابة هي من الذكور الشاذة، التي تمارس الجنس مع الذكور، ولكن هناك حالات غير هذه، ويعتقد العلماء أنه من المبكر جداً القول أن هذا الفيروس تحول ليصبح من الفيروسات التي تنتقل جنسياً، لأنه لم يسبق له أن انتقل عن طريق هذا النوع الاتصال.

يعتبر الاتصال الجنسي نوعاً من أنواع الاتصال المباشر مع المصابين، ولكن لم يتأكد العلماء من هذا بعد، ولكن مازال الأمر تحت السيطرة، ولن يسبب جائحة مثل كوفيد 19، وبمجرد عزل الحالات المصابة، وتطعيم الحالات المشتبه بها، يمكن السيطرة على هذا الوباء الجديد.