انا ارتبط بشخص كان مطلق من قبل وانا لم يسبق لى الزواج ولكننى عندما يقت

هذا أمر بسيط يتطلب فقط أن تتفاعلي معه بكامل أحاسيسك كل لحظة بلحظتها دون الارتكاز على الذاكرة أو الماضي أو على الخيال، أي عليك أن تكوني ردة فعل تتناسب مع الفعل ومع الكلمة ومع السلوك المباشر لا المفترض، بعابرة أوضح تعاملي مع الواقع كما هو لا كما تتخيليه، الإنسان أكبر من أن يبفى أسيراً لتجربة واحدة أو لتجارب الآخرين عليه أن يتحدى وينتصر ليبقى

الأساس في هذا الموضوع هو الانسجام والتوافق في الأفكار والمشاعر، والأمر يتطلب أولاً أن تجلسي مع نفسك وتحددي ما تريدين بوضوح والتحقق من مشاعرك اتجاه الشخص الذي تريدين، أما التأكد من مسألة الأنجاب فيمكنكم اجراء فحص طبي قبل اتخاذ قرار الزواج للتحقق من الأمر من الناحية العملية ومفيد أيضا من الناحية النفسية لك وله

سبق أن أجبناك بأن هذا يعتمد على درجة الانسجام والتوافق بينك وبين الطرف الأخر وكما يقال قلب الانسان دليله، لكن ينبغي الفصل بين المشاعر المختلفة وتقييمها بشكل أعمق وحسم الأمر لاحقاً بما يتوافق مع رغبتك الأقوى، أما موضوع الانجاب فهو موضوع مستقل تماماً، ومن السهل حله أو تجاوزه بذهابك أنت وهو لإجراء فحص طبي لمعرفة مدى التوافق ولضمان مولود سليم، بغض النظر عن الفحوصات التي سبق وأن اجراها مع زوجته السابقة، لأن التركيبة البنيوية للمولود ستكون قائمة على جينات من الطرفين، ولهذا ينصح عادة بعمل فحص للجميع قبل الزواج وإن كانت الأغلبية في بعض المجتمعات تترك ذلك الأمر لعامل الصدفة

لا داعي للقلق حل مشكلتك يعتمد عليك، والخطوة الأولى تكمن في التحرر من الماضي خاصة ما ينعكس سلباً على حياتك اليومية، وعليك اقناع نفسك بأنك قوي الشخصية قادر على التحدي وصنع ما تُريد مجرد أن تأخذ القرار، والأمر الآخر هو إشغال نفسك بما هو مُفيد لك وعدم ترك أوقات فراغ مع استبدالها ببرنامج رياضي منتظم، الخطوة الثالثة تكثيف مُطالعتك خاصة للرواية والأدب بشكل عام

ننصح أولاً بتحديد المشاعر بشكل واضح ثم تحديد طبيعة العلاقة السابقة مع الطرف الأول ومصارحته بالتوجه الجديد قبل البدأ به، كي لا تفسر الأمور بطريقة غير مقبولة، وبعد ذلك يُمكن لك اتخاذ القرار المناسب

من كلامك يتضح أن هذا سببه يعود إلى مفهوم غير سليم أو مضخم حول الزواج، أو أنه ناجم عن انعدام الثقة بالنفس، التي هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره، هي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به ، والأمر الأول الذي يجب أن نعرفه هو تحديد سبب انعدام الثقة بالنفس، كونه يحدد لاحقاً طبيعة العلاج ومن هذه الأسباب : 1- تهويل الأمور والمواقف 2- الخوف والقلق 3- إحساسه بأنه إنسان ضعيف ٤- أسباب أخرى كثيرة مرتبطة بالتنشئة والمحيط وغير ذلك وبعد تحديد السبب نبدأ بالبحث عن حل ونحاول أن تجده من خلال الجلوس مع النفس ومصارحتها وهكذا سنكون قادرين على التحسن يوماً بعد يوم يجب أن تقنع نفسك من خلال الترديد بأنك إنسان قوي ويجب أن تتعرف على قدراتك الكامنة في نفسك ، وأنك تمتلك الثقة العالية وعليك من اليوم أن تخرجها وأن تتصرف وفق قناعتك لا وفق ما يريدونه الآخرين منك. فإن تمكنت من ذلك لوحدك سيكون المدخل الرئيس للتخلص بشكل تدريجي من حالة الانطواء والعزلة والرهاب وغير ذلك من الاضطرابات المزعجة التي ذكرتها، ويمكنك أيضاً الاستعانة بأخصائي نفسية حيث سيكون قادر على الوقوف على تفاصيل أكثر تمكنه من وضع علاج معرفي سلوكي يتناسب مع حالتك بشكل أدق وأفضل

بعد هذا الكم الهائل من المعرفة الذي وصلت إليه البشرية اليوم، خاصة في العلوم الطبية لا ينبغي الاعتماد على الأقوال والنوايا وما شابه، الأمر يتم بمناقشة صريحة وواضحة ويسند بفحوصات طبية ليس فقط لمعرفة القدرة على الانجاب بل لحماية الأولاد من تشوهات خلقية، وللعلم في كثير من بلدان العالم المتقدمة لا يتم الزواج إلا بعد اجراء فحوصات التطابق، وهكذا مواضيع لاخجل ولا حياء فيها بل هي أساسية وضرورية من أجلكما ومن أكل الأبناء

المهم أنت الآن بخير، وكل ما حصل معك كان بسبب الضغط النفسي الذ

الحل الوحيد هو عدم التفكير بالماضي والمضي قدماً في بناء مستقبل جديد من خلال إشغال النفس بما هو مفيد وبما يتناسب مع رغباتك وملئ أوقات فراغك بالمطالعة والرياضة

بغض النظر عن طبيعة المشكلة أو التجربة السابقة وما ترتب عليها ينبغي تجاوزها والمضي قدماً في هذه الحياة وجعل الماضي محفز للوصول إلى ما هو أفضل لا استخدامه كمحبط وكعامل تدميري، لا يوجد حياة بلا مشاكل ولكن يوجد انسان قادر على ينتصر على الصعوبات ويذللهالخدمة أهدافه أما الاستسلام فهو لغة الضعفاء ولديهم من الحجج لتبرير ضعفهم ما لا يعد ولا يحصى، كذل من الخطئأ اعتبار أن جميع الرجال أو جميع النساء متشابهين، فكل انسان له نمطه وسلوكياته واخلاقه التي تميزه عن الآخر، وإذا عجزت عن فهم وتجاوز هذا الشعور يمكنك معاودة أخصائي نفسية ليوضح لك ما يتناسب أكثر مع حالتك