انا و خطيبي لدينا نفس الزمرة الدموية

قد تحتاج بعض النساء بعد مرور الحمل الأول أو الإجهاض إلى تلقي حقنة تسمى حقنة الغلوبيولين المناعية من أجل تجنب مشاكل في الحمل المستقبلي، حيث في حال كان العامل الرايزيسي لدم الأم سالب ولدى الزوج موجب فإنه من المحتمل أن يكون الجنين ذات عامل رايزيسي موجب أي عكس العامل الرايزيسي للأم، مما يتسبب في تكوين جسم الأم  أجسام مضادة ضد العامل الرايزيسي الموجب الذي يؤثر على الجنين في الحمل التالي مما قد يسبب الإجهاض في الحمل التالي أو انحلال الدم الوليدي. وبالتالي يجب تلقي حقنة الغلوبيولين المناعية بعد الولادة مباشرة، حيث يختلط دم الأم مع دم الجنين في هذه اللحظة ولا يؤثر على الحمل الأول بل تبقى الأجسام المضادة التي تتكون في جسم الأم وتهاجم الجنين الجديد في الحمل التالي.

وترد العديد من التساؤلات حول تأثير ذلك على الحمل التالي في حالة حصول إجهاض قبل الولادة وعن ضرورة تلقي الحقنة في هذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى أن حقنة الغلوبيولين المناعية تمنع جسم الأم من تكوين الأجسام المضادة ولا يزال يوجد هناك جدل في المنظمات والأبحاث حول ضرورة تلقي هذه الحقنة في حالات الإجهاض خاصة الإجهاض في الثلث الأول من الحمل وحول المخاطر على الحمل في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أنه تبين العثور على نسبة 5-25% من كريات الدم الحمراء الخاصة بالجنين بعد الإجهاض الذي حصل قبل الأسبوع 12 من الحمل في جسم الأم، ولكن كانت نسبة الكريات الحمراء أعلى في حالات الإجهاض بعد الأسبوع 12 من الحمل حيث بلغت 12-45% سواء كان الإجهاض التلقائي أو عن طريق التحريض.

ويتم حسب القواعد المتبعة إعطاء الأم حقنة الغلوبيولين المناعي (غلوبولين مناعي لنظام الريسوس) في الحالات التالية:

• الإجهاض سواء كان عن طريق التحريض أم عشوائي.
• الحمل خارج الرحم.
• حصول نزيف أثناء الحمل.
• في كل حمل لاحق بعد الولادة الأولى لأم ذات عامل رايزيسي سالب وأب وجنين ذات عامل رايزيسي موجب.

للمزيد:

• العامل الرايزيسي وعلاقته بالحمل