ماهي الغدة المسؤولة عن التحكم في درجة حرارة الجسم

يحتاج الجسم إلى درجة حرارة داخلية طبيعية حتى يستطيع العمل والقيام بالوظائف الحيوية على النحو السليم، حيث يعمل الجسم بشكل أفضل عندما تكون درجة حرارة الجسم الطبيعية حوالي 37 درجة مئوية مع العلم أن درجة حرارة الجسم تختلف من شخص لآخر وعند الشخص ذاته من وقت لآخر، حيث أن درجة حرارة الجسم في الصباح تختلف عن درجة حرارة الجسم بعد الظهر أو بعد تناول الطعام أو بعد ممارسة الرياضة وغيرها.

ويتم العمل على تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال آليات التنظيم الحراري للحفاظ على توازن الجسم، وذلك لأن انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 35 درجة مئوية قد يسبب السكتة القلبية أو تلف الدماغ أو الموت وإن ارتفاع درجة حرارة الجسم أعلى من 42 درجة مئوية قد يسبب  تلف في الدماغ أو الموت.

ويتم تنظيم درجة حرارة الجسم والتحكم بها من خلال جزء من الدماغ يسمى الوطاء ما تحت المهاد (بالإنجليزية: hypothalamus)، حيث يقوم هذا الجزء من الدماغ باستشعار درجة حرارة الجسم الداخلية ومن ثم إرسال إشارات إلى العضلات والأعضاء والغدد والجهاز العصبي للاستجابة بعدة طرق من أجل المساعدة في إعادة درجة حرارة الجسم إلى وضعها الطبيعي.

ومثال الاستجابة لارتفاع درجة حرارة الجسم والحاجة للتبريد، فإن الجسم يقوم بآليات للمساعدة في ذلك ومنها:

• التعرق، حيث تقوم الغدد العرقية بإفراز العرق الذي يساعد في تبريد الجسم خلال تبخره مما يساعد في خفض درجة حرارة الجسم الداخلية.
• التوسع في الأوعية الدموية تحت الجلد، حيث يزيد تدفق الدم إلى البشرة بعيداً عن الجسم الدافئ مما يسبب إطلاق الحرارة من الجسم.

وأما مثال الاستجابة لانخفاض حرارة الجسم والحاجة لرفع درجة حرارة الجسم، فإن الجسم يقوم بآليات للمساعدة في ذلك ومنها:

• التضيق في الأوعية الدموية تحت الجلد، مما يساعد في الاحتفاظ بالحرارة بالقرب من أعضاء الجسم الداخلية.
• العمل على توليد الحرارة، حيث تقوم العضلات بإنتاج الحرارة عن طريق الارتعاش.
• العمل على توليد الحرارة من خلال الهرمونات، حيث  تفرز الغدة الدرقية هرمونات تعمل على زيادة التمثيل الغذائي مما يزيد من الطاقة التي ينتجها الجسم وبالتالي زيادة الحرارة.

للمزيد:

• حرارة الجسم من أين تأتي؟ وكيف نفهمها؟

• متوسط درجة حرارة الجسم الطبيعية عن طريق الفم هو 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهايت)، أو ما بين 36.1-37.2 درجة مئوية (97-99 درجة فهرنهايت).
• تكون درجة حرارة الجسم عند قياسها عن طريق فتحة الشرج أعلى بحوالي 0.3-0.6 درجة مئوية من درجة حرارة الجسم عن طريق الفم.
• تكون درجة حرارة الجسم عند قياسها عن طريق الأذن أعلى بحوالي  0.3-0.6 درجة مئوية من درجة حرارة الجسم عن طريق الفم.
• تكون درجة حرارة الجسم عند قياسها عن طريق تحت الإبط أقل بحوالي  0.3-0.6 درجة مئوية من درجة حرارة الجسم عن طريق الفم.
• تكون درجة حرارة الجسم عند قياسها عن طريق الجبهة (الشريان الصدغي) أقل بحوالي  0.3-0.6 درجة مئوية من درجة حرارة الجسم عن طريق الفم.

وعند قياس درجة حرارة الجسم عن طريق الفم باستخدام ميزان الحرارة الرقمي ينصح باتباع الخطوات التالية:

• غسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
• تنظيف ميزان الحرارة باستخدام الكحول ومن ثم شطفه بالماء البارد لإزالة الكحول.
• يجب تجنب أي أطعمة أو مشروبات لمدة خمس دقائق على الأقل قبل قياس درجة الحرارة لأن درجة حرارة الطعام أو الشراب قد تجعل القراءة غير دقيقة.
• يجب إبقاء الفم مغلقاً خلال قياس درجة الحرارة عن طريق الفم.
• يجب العمل على وضع ميزان الحرارة أسفل اللسان وفي نفس المكان لمدة 40 ثانية أو حتى يصدر الميزان صوتاً أو حسب تعليمات الشركة المصنعة.
• يجب العمل على تسجيل قراءة درجة الحرارة وتوقيتها.
• يجب غسل ميزان الحرارة بالكحول والماء البارد قبل تخزينه.

للمزيد:

• حالات مرضية تظهرمع ارتفاع درجات الحرارة
• درجة حرارة الجسم الخطيرة
  

• الإصابة بعدوى، مثل: التهابات العظام، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهابات المسالك البولية، والتهاب المعدة والأمعاء. 
• اللقاحات، مثل: الدفتيريا أو الكزاز.
• الاضطرابات المناعية أو الالتهابية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمامية الجهازية، والتهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
• الأورام السرطانية، مثل:مرض هودجكين، وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، وسرطان الدم.
• الجلطات الدموية أو التهاب الوريد الخثاري.
• تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية الصرع، والمضادات الحيوية، ومضادات الاكتئاب، والأدوية الهرمونية. 
• الضغط والتوتر العصبي الشديد.
• فرط نشاط الغدة الدرقية. 
• تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات، مثل: الأطعمة الحارة، والمشروبات المحتوية على الكافيين، وشرب الكحول. 

كما أن هناك أسباب أخرى متعلقة بالمرأة دون الرجل تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، كما يلي:

• سن اليأس أو انقطاع الطمث وفترة ما قبل انقطاع الطمث: حيث تتقلب مستويات الهرمونات، وتعتبر الهبات الساخنة من أكثر الأعراض شيوعاً في تلك المرحلة، وتكون خلال العام السابق للدورة الشهرية الأخيرة والسنة التي تليها. 
• قصور المبيض الأولي أو ما يعرف بفشل المبايض المبكر: حيث يحدث اضطراب على عمل المبايض قبل سن الأربعين، عندها لا ينتج المبيض الإستروجين بشكل كافي. وهذا يؤدي إلى ظهور أعراض انقطاع الطمث المبكرة، والتي من أهمها الهبات الساخنة. 
• المتلازمة السابقة للحيض: والتي تصيب معظم الإناث في الأيام التي تسبق الحيض أي بعد التبويض وقبل نزول الحيض، حيث تنخفض مستويات الهرمونات، ويؤدي انخفاض هرمون الاستروجين إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض انقطاع الطمث والتي أهمها الهبات الساخنة التي تحدث في الجزء الأوسط من الجسم وتتحرك نحو الوجه والرقبة. 
• الحمل: وذلك بسبب التقلبات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل وبعده، حيث تؤثر على آلية تنظيم الجسم لدرجة الحرارة. 

للمزيد:

• امراض الصيف وارتفاع حرارة الطقس دون المعتاد
• كل ما تريد معرفته عن أسباب ومضاعفات ارتفاع حرارة الجسم