كيف ينشأ تليف الكبد؟
يتساءل العديد من الأشخاص عن كيفية تطور تليف الكبد، وقبل ذلك تجدر الإشارة إلى أن الكبد يعتبر من أكبر الأعضاء الداخلية ويقع في الجزء الأيمن من الجسم في الجانب العلوي أسفل الرئتين ويتم تقسيمه إلى قسمين الفص الأيمن الأكبر والفص الأيسر الأصغر ويتم الفصل بينهما عن طريق نسيج يثبت الكبد في موضعه. وتكمن وظيفة الكبد في:
- تصفية الدم من السموم.
- إنتاج العصارة الصفراوية التي تساعد في التخلص من الفضلات وتكسير الدهون في الأمعاء الدقيقة خلال عملية الهضم.
- إنتاج البروتينات وتنظيم مستويات الأحماض الأمينية.
- تخزين الجلوكوز غير المستخدم على صورة جلايكوجين والحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.
- تخزين الحديد.
- تنظيم عملية تخثر الدم.
- معالجة الأدوية والمواد السامة.
وأما عن كيفية تطور تليف الكبد فيجب العلم أنه عند إصابة الكبد بمشاكل معينة خاصة التهاب الكبد فإنه يعمل على تجديد نفسه تلقائياً حيث يتم ترسيب الكولاجين ومنع المزيد من الالتهاب بالحالة الطبيعية وفي الكبد السليم، ولكن في بعض الحالات ترسب الكولاجين لا يمنع إطلاق الإشارات لإيقاف الالتهاب مما يسبب استمرار وتراكم المزيد من الكولاجين وتصلبه مما يؤدي في النهاية إلى تليف الكبد.
تجدر الإشارة إلى أن إصابة الشخص بالالتهاب المتكرر أو المزمن يسبب تراكم الكولاجين والعديد من البروتينات الأخرى في خلايا الكبد مما يؤدي إلى تكون النسيج الندبي، وهذا بدوره يمنع تدفق المزيد من الدم في الكبد وقتل خلايا الكبد السليمة وتكون المزيد من الخلايا الندبية التي لا يمكنها تجديد نفسها تلقائياً أو منع الالتهاب.
ويتم الكشف عن تليف الكبد في معظم الحالات من خلال ملاحظة تغير في تدفق الدم البابي عبر الوريد البابي، ويجب العلم أن ترك تليف الكبد بدون علاج قد يتطور إلى حالة تشمع الكبد ولكن لا تتحول جميع حالات تليف الكبد إلى تشمع الكبد وليس جميع حالات تشمع الكبد تتحول إلى سرطان.
للمزيد:
أجاب عن السؤال
الدكتورة الصيدلانية رناد مراد