التهاب جلد الحاجب | Ophritis

ما هو التهاب جلد الحاجب

الحاجب هو منطقة من الشعر الكثيف والسميك تقع فوق العين على شكل قوس. وتتعدى وظيفة الحاجب عن السمة الجمالية والغايات التعبيرية، إلى منع مرور العرق والماء والأوساخ والغبار والشوائب إلى العين للمحافظة عليها جافة ونظيفة. ومن الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تصيب الحاجب هو التهاب جلد الحاجب (بالإنجليزية: Ophritis)، أو التهاب الجلد تحت الحاجب، الذي يؤدي إلى جفاف البشرة حول الحاجب، وتورمها واحمرار فوق الحاجب، إضافة إلى التسبب بالحكة التي تتراوح بين الحكة الخفيفة إلى الشديدة.

اسباب التهاب جلد الحاجب

توجد عدة أسباب تؤدي إلى التهاب جلد الحاجب، نذكر هذه الأسباب ما يأتي:

التهاب الجلد الدهني: ترتبط هذه الحالة ارتباطاً وثيقاً بوجود القشرة، والتي غالباً ما تصيب فروة الرأس، لكنها من الممكن أن تسبب مشاكل في جلد الحاجب، وتبدأ أعراض التهاب جلد الحاجب بظهور القشور في جلد الحاجب، والشعور بالحكة واحمرار فوق الحاجب. قد يحدث التهاب الجلد الدهني بسبب الالتهابات الفطرية، أو بسبب التغيرات في الطقس. إذ تميل هذه الحالة أن تكون أسوأ في فصل الشتاء وأوائل الربيع وقد تحتاج إلى العلاجات المتكررة ولا تعتبر هذه الحالة معدية.
التهاب فيروسي: يمكن أن يسبب فيروس الهربس النطاقي (بالإنجليزية: Herpes Zoster) التهاب الحاجب، ومع أن هذه الإصابة غير شائعة، إلا أنها قد تحدث، وتبدأ أعراض التهاب جلد الحاجب نتيجة الالتهاب الفيروسي فيها كما يلي:
- الحكة البسيطة.
- تطور الحكة خلال أيام إلى الشعور بالحرق والوخز.
- ظهور طفح جلدي كامل.

والجدير بالذكر أنه يجب معالجة هذه الحالة بسرعة. إذ يمكن أن يستمر الطفح إلى ستة أسابيع. وقد يسبب ظهور البثور انتقال المرض من شخص لآخر. يصيب هذا الالتهاب عادةً كبار السن، والمرضى والأشخاص الذين يتعرضون لضغوط كبيرة والأشخاص الذين يعانون من الأرق. ويمكن أن يكون معدياً للأشخاص غير المحصنين ضد الجدري.

التهاب الجلد التماسي: يستخدم العديد من الناس مستحضرات التجميل الخاصة بالحواجب، لكن قد تسبب المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل أو مزيلات المكياج التهاب الجلد التماسي الذي يسبب طفحاً جلدياً يشبه الطفح المصاحب للأكزيما، يقتصر التهاب الحاجب إذا كان مرتبطاً بمستحضرات التجميل التي تستخدم على الحواجب، وعادةً ما يكون تجنب المنتج الذي يسبب التهيج كافياً لحل المشكلة.
الإكزيما: وهو التهاب جلدي مزمن، يبدأ عادةً في مرحلة الطفولة ويستمر حتى سن البلوغ، يلعب الجهاز المناعي دوراً مهماً فيه، يتميز بظهور رقائق متقشرة وجافة للغاية ومسببة للحكة. تعتبر الأكزيما شائعة في الأيدي والأذرع ومن الممكن أن يصيب الوجه والرقبة والجبين والجفون وقد يمتد إلى الحاجبين.
الصدفية: إذا كان الشخص يعاني من الصدفية في منطقة الوجه، فقد تتأثر منطقة ما حول الحاجبين، تؤدي الصدفية إلى ظهور أعراض في الجلد مثل الاحمرار، والتهيج، والألم، والقشور، وتعتبر الصدفية حالة جلدية مزمنة غير معدية، لكنها تتطلب علاجاً مستمراً.
داء السكري: يمكن أن تسبب الإصابة بالسكري من النوع الأول أو الثاني بعض الاضطرابات الجلدية في حال لم تتم السيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم، إذ يؤدي الارتفاع المستمر للسكر إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة فرصة الإصابة بالالتهابات الفطرية أو البكتيرية في أي منطقة من الجلد بما في ذلك التهاب جلد الحاجب.

للمزيد: الطفح الناتج عن الحرارة (الحمامى الحرورية)

كيف يتم تشخيص التهاب جلد الحاجب؟

يقوم الطبيب بتشخيص التهاب جلد الحاجب كما يلي:

الفحص السريري: للكشف عن الأعراض، والتاريخ الطبي للمريض، معرفة نوع لالتهاب.
اختبار الحساسية: إذا كان هناك احتمال لحدوث التهاب الحاجب كرد فعل تحسسي.
خزعة الجلد: يقوم طبيبك بأخذ عينة صغيرة من الجلد المصاب، ثم يتم فحصها بعد ذلك تحت المجهر.

للمزيد: كيف نتعامل مع الالتهابات وتداعياتها المرضية

علاج التهاب جلد الحاجب

يعتمد علاج التهاب جلد الحاجب على سبب الإصابة، يمكن أن يساهم ترطيب المنطقة في التقليل من الالتهاب. وتتضمن طرق علاج التهاب الحواجب ما يأتي:

مضادات الهيستامين: تساهم هذه الأدوية في علاج حساسية الحواجب، ومن الأمثلة عليها ديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine).
العلاج بالضوء: يساهم تعريض المناطق المصابة بكميات مضبوطة من الضوء إلى تقليل التهاب الجلد حول الحاجب.
الكريمات الموضعية: مثل الكريمات التي تحتوي على الستيرويد لتخفيف الحكة والالتهابات، والكريمات التي تقلل جفاف البشرة وتمنحها الترطيب.
حمامات الشوفان: تساهم في تخفيف الحكة، وقد يساهم في علاج حساسية صبغة الحواجب.
المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات في حالة حدوث عدوى بكتيرية أو فطرية.
تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين د والبروبيوتيك.