التهاب النخاع التكهفي | Syringomyelitis

ما هو التهاب النخاع التكهفي

التهاب النخاع التكهفي هو مرض نادر تتشكل فيه كيسات ضمن النخاع الشوكي. وعند توسع تلك الكيسات المملوءة بالسوائل وزيادة طولها تضغط على النخاع الشوكي من الداخل وتسبب أذيته.

يمكن أن يؤدي تضرر النخاع الشوكي الناجم عن الكيسات إلى أعراض عديدة كالألم والصلابة والضعف في كل من:

الظهر.
الكتفين.
الذراعين.
الساقين.

قد يفقد الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب القدرة على الإحساس بالحرارة والألم بشكل طبيعي. على الرغم من أن بعض المرضى المصابين به قد لا يعانون من أية أعراض ولا يحتاجون لعلاج، أما بالنسبة لغيرهم، فقد يعانون من أعراض ومضاعفات تزداد سوءاً مع توسع الكيسات.

اسباب التهاب النخاع التكهفي

تعتبر كيفية وآلية حدث الالتهاب التكهفي في النخاع غير واضحة بشكل كامل، وعندما يحدث، يتجمع السائل الدماغي الشوكي المحيط بالنخاع الشوكي ضمن النخاع نفسه.

ويمكن للعديد من الحالات المرضية والأمراض أن تؤدي لحدوث هذا المرض، أهمها:

التهاب السحايا: وهو التهاب في الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي.
تشوه كياري: حالة ينفتق فيها النسيج الدماغي ضمن النخاع الشوكي.
أورام النخاع الشوكي: التي يمكن أن تتداخل مع الدوران الطبيعي للسائل الدماغي الشوكي.
أذيات النخاع الشوكي الرضية: والتي يمكن أن تسبب الأعراض بعد أشهر أو حتى سنوات من الأذية البدئية.

اعراض التهاب النخاع التكهفي

تعتمد الأعراض على موقع وحجم الكيسة. ومع مرور الوقت عندما تنمو تلك الكيسة ويزداد حجمها وطولها، يمكن أن تؤذي الأعصاب الموجودة في مركز النخاع الشوكي وتسبب ألماً مزمناً صعب المعالجة.

تتطور الأعراض عادةً ببطء على مدى عدة سنوات، لكنها يمكن أن تظهر فجأة بعد حادث ما، كالسقوط مثلاً.

من الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها المريض:

انحراف في العمود الفقري، يدعى الجنف.
تغيرات في وظيفة المثانة والأمعاء.
فرط التعرق.
عدم القدرة على الشعور بالحرارة والبرودة في الأصابع واليدين والطرفين العلويين بشكل عام وأعلى الصدر.
الضعف العضلي، خاصة في اليدين والذراعين والكتفين.
الشعور بالخدر والتنميل أو الحرقة.
الألم في الرقبة والكتفين وأحياناً اليدين والذراعين.
الشلل (في الحالات الشديدة).
الصداع.
تغيرات في ضغط الدم.
تقلصات عضلية لا إرادية.
حركات غير متناسقة.

إذا سببت الكيسات تضرر الأعصاب التي تتحكم بعضلات العينين والوجه، قد يعاني المريض من متلازمة هورنر، التي تسبب تدلي الأجفان وتضيق الفتحة بينها ونقص حجم البؤبؤ ونقص التعرق في الجزء المصاب من الوجه.

كيف يتم تشخيص التهاب النخاع التكهفي؟

يقوم الطبيب في البداية بسؤال المريض عن تاريخه المرضي والأعراض، وسيجري فحصاً سريرياً شاملاً.

في بعض الحالات، يمكن أن يكتشف التهاب النخاع التكهفي صدفة عند إجراء تصوير طبقي محوسب أو مرنان مغناطيسي للدماغ لأي سبب آخر.

ومن الاختبارات والفحوصات الشعاعية التي تجرى لتشخيص التهاب النخاع التكهفي:

التصوير بالمرنان المغناطيسي: وهي الوسيلة الأكثر موثوقية لتشخيص تكهف النخاع.
التصوير المقطعي المحوسب: يمكن أن يظهر وجود أورام أو أمراض نخاعية أخرى.

علاج التهاب النخاع التكهفي

لا حاجة للعلاج في حال عدم وجود أعراض، لكن يجب الخضوع لفحوصات متكررة من أجل التحقق من نمو الكيسات والتغيرات في العلامات والأعراض. وهناك بعض التوصيات التي سينصح بها الطبيب مثل تجنب حمل الأشياء الثقيلة والنشاطات التي تتطلب جهداً، إضافة إلى الخضوع للعلاج الفيزيائي.

في حال وجود أعراض، قد يستطب إجراء عمل جراحي من أجل استعادة التدفق الطبيعي للسائل الدماغي الشوكي، ويعتمد نوع الجراحة على سبب حدوث الالتهاب التكهفي في النخاع.

كما يمكن أن يتلقى المريض علاجاً من أجل الألم المزمن الذي يرافق التكهف، كالمسكنات ومضادات التشنج ومضادات الاكتئاب.