تلين الحنجرة | Laryngomalacia

تلين الحنجرة

ما هو تلين الحنجرة

الاضطراب الخلقي الذي يؤثر في الغضاريف الحنجريّة ويكشف عن تأخر عمليّة نضوج التراكيب التشريحيّة الداعمة للحنجرة , ويتسبب هذا الاضطراب بشكل مباشر بالصرير الخلقي الذي تبدأ أعراضه بالظهور عند حديثي الولادة اضافة الى تسببه بالتنفس المُزعج والمُزمن . تم تصنيف هذا الاضطراب الى ثلاثة أنماط أولها ناتج عن شد أو قصر الثنية الطرجهاليّة اللسان مزماريّة يليها النمط الناتج عن تواجد أنسجة رخوة زائدة في أي منطقة فوق المزمار وأخيراً النمط المُقترن بالاضطرابات الأخرى كالامراض العصبيّة العضليّة والارتداد المعدي المريئي . ويكون فيها لسان المزمار والالتواء الطرجهالي لسان مزماري، مرخيتين إلى الداخل عند الشهيق، فيسببان انسداداً جزئياً في الحنجرة، مما يسبب صريراً وضيق نفس. بالفحص نجد أن لسان المزمار مطوي على نفسه، وعند رفعه بالمنظار يزول ضيق النفس. وكثيراً ما تترافق الحالة بصغر حجم الفك السفلي. وتشفى الحالة تلقائياً بعد سنة إلى سنتين.
يُعد تليّن الحنجرة اضطراباً خلقياً وعلى الرغم من عدم ارتباطه بجين مُحدد الا انه تعددت الحالات الوراثيّة منها .
يؤثر تليّن الحنجرة في لسان المزمار , الغضروف الطهرجالي ( الغضاريف الصغيرة الواقعة خلف الحنجرة حيث تتصل الأحبال الصوتيّة بها ) أو كليهما. يستطيل لسان المزمار في حال تأثره بالتليّن وتنطوي جدرانه على بعضها , أما في حال تأثر الغضاريف الطهرجاليّة فانها تتضخم وفي كلا الحالتين تزداد مرونة الغضاريف وتتدلى من موضعها فوق الحنجرة أثناء التنفس مما يتسبب بالضجيج الشهيقي الذي يكون صوته مرتفعاً في بعض الحالات , الصوت الخشن المُشابه للصوت الصادر أثناء احتقان الأنف والصوت الشخيري المُنخفض . تزداد احتمالية اصابة الطفل المُصاب بتليّن الحنجرة بالارتداد المعدي المريئي نتيجة لزيادة الضغط السلبي الداخل صدري للتغلّب على الانسداد الشهيقي . تُلاحظ التغيّرات الالتهابيّة بشكل نادر في الحنجرة مما يُعرف بالتهاب الحنجرة الارتدادي ( الجزري ) وفي حال شمول لسان المزمار تتسبب الجاذبية بجعل صوت الضوضاء أكثر بروزا عند استلقاء الطفل .
تظهر على الطفل المُصاب بتليّن الحنجرة العديد من الاعراض ومنها : * السُعال المُرافق للرضاعة . * الشرق أو الاختناق . * صوت التنفس المثزعج الذي يُشابه صوت احتقان الأنف .
* يُوصى بضرورة خضوع الطفل المُصاب لفحص اشباع الأكسجين لمراقبة تركيزه , كما يُوصى بالتنظير للمسالك التنفسيّة من قبل مُختص في علم أشعة الأطفال اضافة الى تنظير الحنجرة والقصبة الهوائيّة واعتمادها كأفضل التقنيات لتأكيد تشخيص الاصابة بتليّن الحنجرة . * لا يخضع الطفل حديث الولادة الذي يُصدر صوتاً عند التنفس وخاصة عند استلقائه وبكاءه , نموّه وتطوّره طبيعي لأي فحوصات مخبريّة او اشعاعيّة .
* يُعد الوقت العلاج الانسب في أكثر من 99 % من الحالات , حيث يتلاشى الضرر بشكل تدريجي وعلى الرغم من تزايد الضجيج التنفسي بعد مرور ستة أشهر على ولادة الطفل لتزايد تدفق الهواء للمسالك التنفسيّة مع تقدم العمر الا أنه يختفي ببلوغ الطفل عامه الثاني . في حال استمرار الضجيج التنفسي للطفل وخاصة أثناء نومه يُنصح بنومه مُنبطحاً . * في حال تشخيص اصابة الطفل بنقص التأكسج ( اشباع الأكسجين أقل من 90 % ) يُوصى باستخدام الأكسجين المُكمل لتقليل احتماليّة ارتفاع الضغط الرئوي . * في الحالات المُزمنة التي يتعارض فيها تليّن الحنجرة على عمليّة التنفس بشكل يؤثر على تناول الطعام , النمو والتطوّر يُوصى بالعمل الجراحي يتم من خلاله بضع الرغامى ورأب الحنجرة مما يدعم التراكيب التشريحيّة المُتضيّقة كما تُستئصل الأنسجة الزائدة على لسان المزمار .
يتسبب غياب العناية الخاصة بالطفل المُدمن على استنشاق المواد الهيدروكربونيّة بالعديد من المُضاعفات القلبيّة كاضطراب نظم القلب , عدم انتظام دقات القلب البُطيني , الرجفان الأذيني , احتشاء عضلة القلب , الانقباضات الاذينيّة الخديجة ومُتعددة البؤر و تسارع القلب الفوق بُطيني . اضافة الى الاختلالات الوظيفيّة لأجهزة الجسم المختلفة ( العصبي , الهضمي , الكلوي والرئوي ) . أما على الجانب السلوكي فيضعف تحصيل الطفل الدراسي اضافة الى زيادة فرصة ارتكابه للجرائم .

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الأطفال

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الأطفال

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الأطفال