سمنة خارجية المنشا | Exogenous obesity

ما هو سمنة خارجية المنشا

سمنة خارجية المنشأ هي سمنة بسبب الإفراط في الطعام بحيث يتناول الشخص طعام أكثر مما يتطلبه جسده للقيام بالنشاطات اليومية وبالتالي يؤدي الى زيادة مخازن الدهون.

هناك عدد معين من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه اللاإرادية، مثل التنفس والهضم.

وهناك حاجة إلى المزيد من السعرات الحرارية لأداء أنشطة مثل الحركة الروتينية، إضافةً إلى المزيد من أجل أداء الجسم بشكل جيد في المواقف العصيبة، مثل التمارين المكثفة. وكلما زاد نشاط الجسم زاد احتياجه للسعرات الحرارية لتغطية احتياجات العضلات المختلفة.

فإذا كان الفرد يتناول تقريباً نفس عدد السعرات الحرارية التي يحرقها جسمه يومياً، فإن وزنه لن يزيد. ولكن إذا كان الفرد يتناول سعرات حرارية أكثر من حاجة جسمه، فإن زيادة الوزن أمرٌ لا مفرَّ منه في هذه الحالة، حيث أنّ الجسم يقوم بتخزين أي طاقة إضافية مثل الدهون، والتي يمكن أن تؤدي إلى السمنة.

اسباب سمنة خارجية المنشا

الإفراط في تناول الطعام هو السبب الرئيسي للسمنة الخارجية، ولكن هناك العديد من الأسباب المُحتملة للإفراط في تناول الطعام.
في حالات السمنة الخارجية، لا يكون الإفراط في تناول الطعام عادةً بسبب الجوع، ولكن بسبب الظروف الخارجية والعوامل النفسية.
الظروف الخارجية: مثل تناول الوجبات السريعة بكميات كبيرة أثناء مشاهدة التلفزيون أو الأفلام، وكذلك يمكن أن تؤدي حفلات الكوكتيل أو تناول العشاء مع الأصدقاء إلى الإفراط في تناول الطعام.
العوامل النفسية: تُسهم أيضاً بشكل كبير في السمنة الخارجية، فكثير من الناس يأكل كثيراً بسبب الضَّجر أو التوتر أو الشعور بالوحدة.

كيف يتم تشخيص سمنة خارجية المنشا؟

هناك مؤشرات كثيرة لتشخيص السمنة أشهرها مؤشر كتلة الجسم (BMI)، فإذا كان 30 أو أكثر فهذا يدل على وجود السمنة. ومؤشر كتلة الجسم هو حساب تقريبي لوزن الشخص بالنسبة لطوله، وهو ناتج قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربّع الطول بالسنتيمتر.

ومن المقاييس الأخرى الأكثر دقة لتوزيع الدهون في الجسم: سُمْك الجلد ومقارنات الخصر إلى الورك واختبارات الفحص مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ولكنها أقل شيوعاً في الاستخدام.

قد يطلب الطبيب أيضاً اختبارات معينة للمساعدة في تشخيص المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة تشمل: اختبارات الدم لفحص مستويات الكوليسترول والجلوكوز، واختبارات وظائف الكبد واختبارات الغدة الدرقية ورسم القلب لاستبعاد حدوث مضاعفات السمنة.

ولتشخيص سبب السمنة سيقوم الطبيب بفحص الغدد الصماء وإجراء اختبارات لفحص مستويات الهرمونات لاستبعاد أسباب السمنة الداخلية.

علاج سمنة خارجية المنشا

تغيير نمط الحياة والسلوك

سيعمل طبيبك معك على تقديم خيارات حول الطعام الأفضل للمساعدة في تطوير نظام غذائي صحي يناسبك. برنامج تمارين رياضية منظم ومزيد من النشاط اليومي - ما يصل إلى 300 دقيقة في الأسبوع - لبناء قوتك وقدرتك على التحمل والتمثيل الغذائي.

قد تقوم مجموعات الاستشارة النفسية أو الدعم أيضاً بمساعدتك في حل مشاكل القلق والاكتئاب والمشاكل العاطفية.

الأدوية

قد يصف لك الطبيب أدوية معينة لإنقاص الوزن. وعادةً ما تُوصف الأدوية فقط إذا لم تنجح الطرق الأخرى لإنقاص الوزن، أو إذا كان مؤشر كتلة الجسم 27 أو أكثر، أو كانت هناك مضاعفات متعلقة بالسمنة.

الجراحة

تشمل الخيارات الجراحية:

جراحة لتغيير شرايين المعدة، والتي تخلق حقيبة صغيرة في الجزء العلوي من المعدة ترتبط مباشرة بالأمعاء الدقيقة، حيث يمر الطعام والسوائل عبر الحقيبة إلى الأمعاء متجاوزاً معظم المعدة.
نطاقات المعدة القابلة للتعديل بالمنظار (LAGB)، والتي تفصل المعدة إلى جيبين.
إزالة جزء من المعدة.

لكن معظم هذه العمليات خطرة ولها مضاعفات، ولذلك لا يتم اللجوء إليها إلا بعد فشل المحاولات الأخرى.

مضاعفات سمنة خارجية المنشا

الضغط الزائد على العظام والمفاصل، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل. ولكن الأمر ليس متعلقاً بالوزن الزائد فقط، فقد ارتبطت السمنة أيضاً بعدد من المضاعفات الصحية، بعضها مهدد للحياة: