يرغب العديد من الأفراد بإجراء عملية لنفخ الخدود، وذلك لشعورهم بالانزعاج من تقلص حجم خدودهم وترهلها نتيجة للتقدم في السن، حيث لطالما كانت الخدود الكاملة وارتفاع عظام الخد علامة على الشباب والصحة. [1،2]

يناقش هذا المقال كل ما يخص عملية نفخ الخدود، بما في ذلك طريقة إجرائها ومضاعفاتها المحتملة.

مع التقدم بالسن، يمكن أن يتقلص حجم الخدين لدى الفرد، كما أنه الجلد سوف يفقد مرونته، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى ظهور تجويف وترهلات في الخد نفسه، وتتوفر العديد من الخيارات التجميلية التي يمكن أن تساعد على نفخ الخدود، ومنها: [1]

  • ترقيع ونقل الدهون الذاتية، حيث يتم استخدام الدهون المتواجدة في مناطق أخرى من جسم المريض من أجل ترقيع وتكبير الخدود.
  • استخدام غرسات الخد الصلبة، والتي يتم وضعها على عظام الخد نفسها تحت سطح الجلد، وهي ما تعرف بعملية نفخ الخدود أو زراعة الخدود.
  • استخدام الحشوات القابلة للحقن لتكبير حجم الخدود، مثل البوتكس.

وفيما يلي نذكر جميع التفاصيل المتعلقة بعملية نفخ الخدود باستخدام الغرسات:

ما هي عملية نفخ الخدود؟

تعد عملية نفخ الخدود إحدى الإجراءات الجراحية التي تهدف إلى تكبير حجم الخدين وتحسين محيط عظم منطقة الخد، وذلم من خلال وضع غرسة تحت سطح الجلد مباشرة على عظم الخد. [1،2]

ويمكن أن تتم عملية نفخ الخدود إما تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير العام. [1،3]

يوجد أنواع عدة من الزرعات التي يمكن استخدامها أثناء عملية نفخ الخدين، وهي: [4]

  • غرسات الوجنات (بالإنجليزية: Malar Implants)، والتي يتم وضعها مباشرة على عظام الخد، مما يوفر بروزًا أعلى للخدين.
  • غرسات ما تحت الوجنات (بالإنجليزية: Submalar Implants)، والتي توفر خدودًا ممتلئة وتزيل المظهر الهزيل أو غائر للخدود.
  • الغرسات المدمجة، والتي تعمل على إبراز عظمتي الوجنتين وتكبير الوجنتين.

وعادة ما تكون الغرسات المستخدمة في عملية نفخ الخدود مصنوعة من السيليكون الطبي، والتي تتمتع بسجل طويل وراسخ من الأمان. كما يمكن أن تكون مصنوعة من مادة البولي إيثيلين. [3،4]

اقرأ أيضًا: فوائد حقن الفيلر للوجه وأضراره

هل يمكن لأي فرد إجراء عملية نفخ الخدود؟

يمكن لأي فرد إجراء عملية نفخ الخدود، حيث أنها تعد خيارًا لأولئك الذين ينزعجون من مظهر الخدين لديهم أو يرغبون بإخفاء مظاهر تقدم العمر والمحافظة على إطلالة الشباب. [1]

وبشكل عام، يمكن أن تناسب عملية تكبير الخدود مناسبة للفرد إذا استوفى الشروط التالية: [1]

  • كان يتمتع بصحة جسدية جيدة ووزن ثابت.
  • كان غير مدخنًا.
  • كان يمتلك خدود مسطحة جدًا، أو رقيقة، أو مترهلة.

لكن، يوصى دائمًا في حالة التفكير الجاد في إجراء عملية نفخ الخدود بقضاء بعض الوقت في مراجعة صور تكبير الخدين والتعرف على ما يمكن توقعه أثناء فترة الشفاء. [1]

ما قبل إجراء عملية نفخ الخدود

لإجراء عملية تكبير الخدود، سوف يقوم جراح التجميل بتقييم الحالة الصحية العامة وأية ظروف صحية أو عوامل خطر موجودة من قبل، ومث ثم سيقوم بدراسة مفصلة للوجه والتقاط العديد من الصور له. [1]

يعتمد نجاح عملية نفخ الخدود وسلامتها بشكل كبير على الصراحة الكاملة خلال استشارة الطبيب، حيث سيطلب الطبيب الإجابة على عدة أسئلة حول الصحة العامة، والرغبات، وأسلوب الحياة الخاص بالمريض. [1،3]

ومن المهم جدًا فهم جميع الجوانب الخاصة بعملية نفخ الخدود، وعدم التردد في مناقشة الطبيب حول أي قلق تجاه العملية. [1]

ولهذا، يمكن للفرد مناقشة الآتي مع الطبيب قبل إجراء عملية تكبير الخدين: [1،3]

  • أهداف العملية.
  • المشكلات الصحية التي يعاني منها الفرد والحساسية تجاه أي من أنواع الأدوية أو المواد الأخرى.
  • الأدوية، والفيتامينات، والمكملات العشبية التي يتناولها الفرد حاليًا.
  • تناول الفرد الكحول أو تدخينه للتبغ.
  • العمليات الجراحية التي سبق وأجراها الفرد.
  • مناقشة النتائج المحتملة لجراحة تكبير الخد وأي مخاطر أو مضاعفات محتملة.

ومن الأمور التي يمكن أن يطلبها الطبيب قبل إجراء عملية نفخ الخدين ما يلي: [1،3،5]

  • إجراء بعض الفحوصات مخبرية للتقييم الطبي.
  • إيقاف تناول بعض الأدوية أو تعديل الأدوية التي يتناولها المريض، حيث يجب تجنب تناول الأسبرين، والأدوية المضادة للالتهابات، والمكملات الغذائية (العشبية) لأنها يمكن أن تزيد من النزيف.
  • الأطعمة المسموحة والممنوعة.
  • التوقف عن التدخين.
  • ارتداء في يوم العملية قميصًا أو بلوزة فضفاضة لا تتسبب بشد في منطقة الوجه عن خلعها.

خطوات إجراء عملية نفخ الخدود

عادة ما يتم إجراء عملية تكبير الخد في مستشفى أو مراكز التجميل المرخصة أو غرفة إجراءات داخلية، وتستمر عملية نفخ الخدود ما بين 30 - 45 دقيقة. [1،3]

 ويتضمن إجراء عملية نفخ الخد الخطوات التالية:

  • الخطوة 1 - التخدير

سيقوم الطبيب باختيار الوسيلة المناسبة لتخدير المريض أثناء عملية نفخ الخدود، وتشمل الخيارات التخدير الموضعي بحيث يكون المريض مستيقظًا، أو التخدير الوريدي أو التخدير العام بحث يكون المريض غائبًا عن الوعي. [1-3]

  • الخطوة 2 - إدخال الغرسات

تتطلب عملية تكبير الخد إجراء شقوق مختلفة في الوجه من أجل إدخال الغرسات من خلالها، حيث يمكن أن يقوم بعض جراحي التجميل بإدخال غرسات الخد من خلال شق داخل الفم، في الشفة العلوية تحديدًا، في حين يقوم البعض الآخر بإجراء العملية من خلال شق تحت جفن العين. [1،3،5]

ثم يتم تشكيل الجيب في منطقة الخدين وإدخال الغرسة، ويتم تثبيت الغرسة في مكانها بواسطة عضلات الخدين أو الغرز أو البراغي المعدنية. [3]

  • الخطوة 3 - إغلاق الشقوق

حيث يقوم الطبيب بعمل غرز لإغلاق الشقوق، ومن ثم تضميد الشقوق بلصقات وأشرطة على الجلد، والتي يمكن أن تبقى لمدة 2 - 3 أيام. [1،4]

ويمكن للطبيب استخدام خيوط جراحية قابلة للامتصاص والذوبان خلال 10 أيام، بحيث لن يحتاج المريض للذهاب إلى الطبيب من أجل إزالتها. [2،3]

اقرأ أيضًا: كيف تحصلين على خدود ممتلئة

نتائج عملية نفخ الخدود

يمكن أن تكون النتائج النهائية لعملية نفخ الخدود غير واضحة في البداية بسبب التورم والذي يمكن أن يستمر لمدة 3 - 5 أيام أو أكثر بعد إجراء الجراحة. ولهذا فإنه يمكن أن ينصح الفرد بالانتظار لمدة 6 أسابيع من أجل رؤية النتائج النهاية لعملية نفخ الخدين. [1،2،4]

عادة ما يساعد استخدام غرسات الخد الصلبة أثناء عملية نفخ الخد على جعل النتيجة النهائية أكثر قابلية للتنبؤ، لكن، ليس هناك ما يضمن النتائج المتوقعة، ففي بعض الحالات يمكن أن لا يتم تحقيق النتائج المثلى من خلال إجراء جراحي واحد، وبالتالي سيكون من الضروري إجراء عملية جراحية أخرى لنفخ الخدود. [1]

دائمًا ما تكون نتائج عملية نفخ الخدود باستخدام الغرسات دائمة، ولكن لا يزال بإمكان الفرد إزالة الغرسات في حال رغب في ذلك. [4]

مخاطر ومضاعفات عملية نفخ الخدود

تتضمن المخاطر المحتملة لعملية نفخ وتكبير الخدين، على سبيل المثال لا الحصر الآتي: [1،3،5]

  • النزيف.
  • العدوى.
  • ضعف شفاء الجرح.
  • الورم دموي.
  • مخاطر التخدير، يما فيها الحساسية تجاه التخدير، والغثيان.
  • تراكم السوائل وحدوث الوزمة.
  • خدران أو تغيرات أخرى في إحساس الجلد.
  • تغير لون الجلد.
  • تورم الجلد.
  • ألم مستمر.
  • ندبة سميكة حول زرعات الخد.
  • عدم تناسق في الوجه.
  • عدم القدرة على التحدث أو الضحك لعدة أسابيع.
  • تغير مكان غرسة الخد، وهذا ما يتطلب إجراء عملية نفخ الخدود مرة أخرى.

عادة ما سيقوم الطبيب بتقدير ما إذا كانت المخاطر والمضاعفات المحتملة لزراعة الخدود مقبولة، كما ستتم مناقشة هذه المخاطر وغيرها بشكل كامل مع المريض، ومن ثم سيطلب من المريض التوقيع على استمارات الموافقة للتأكد من الفهم الكامل للإجراءات التي سيتم الخضوع لها، وأي مخاطر أو مضاعفات محتملة. [1]

اقرا ايضاً :

مقاييس الجمال و الجاذبية

تعليمات ما بعد عملية نفخ الخدود

عادة ما تستمر مدة الشفاء من عملية نفخ الخدود عدة أسابيع، وسيقوم الطبيب بإعطاء عدد من التعلميات التي يمكن أن تساهم في تعزيز عملية الشفاء والتقليل من المخاطر المحتملة. [1]

ويمكن أن تتضمن تعليمات ما بعد عملية نفخ الخدود ما يلي: [1،3،4]

  • كيفية الاعتناء بجرح العملية.
  • الأدوية التي يجب وضعها على جرح عملية نفخ الخدود أو تناولها عن طريق الفم، والتي تساعد في تخفيف الأعراض والتقليل من خطر الإصابة بالعدوى.
  • إمكانية وموعد الاستحمام بعد العملية.
  • إمكانية وموعد استئناف النشاطات الاعتيادية وممارسة الرياضة.
  • النظام الغذائي الذي ينصح بتناوله.
  • مواعيد مراجعة الطبيب.

أمي عملت عملية قص أجفان علوي من حوالي شهرين الجرح تارك أثر راجعنا طبيب قال كان لازم الدكتور يلي عمل العملية يسحب الخيط بعد فترة لانو ممكن ما يناسب أي شخص لكن حاليا الخيط لتئم مع الجرح هل ممكن يترك أثر ندبة او يعمل مشاكل عالمدى البعيد

نهاية، تعد عملية نفخ الخدود إحدى الطرق التجميلة التي يمكن للفرد إجراؤها بهدف تكبير حجم الخدود والتحسين من مظهرها الخارجي. وكغيرها من العمليات الجراحية، سيقوم الطبيب بشرح للفرد كل ما يحتاج لمعرفته عن هذه العملية، بما في ذلك نتائجها المرجوة، ومخاطرها المحتملة، والنصائح ما قبل وبعد إجرائها.

اقرأ أيضًا: عمليات نفخ الشفايف وتكبيرها